مشعل يدعو واشنطن للحوار والاحتلال يحول معبر قلنديا
27/3/2006
قبل يوم من قمة الخرطوم العربية، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الولايات المتحدة إلي إعادة النظر في سياساتها المنحازة لإسرائيل.
وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقد بالكويت إنه ليس لدى الحركة مانع من الحوار مع الولايات المتحدة أوغيرها من دول العالم الأخرى.
وحث مشعل القادة العرب الذين سيجتمعون في قمة الخرطوم يومي الثلاثاء والأربعاء إلى زيادة دعمهم المالي للفلسطينيين إلى حدود 170 مليون دولار، مشيرا إلى أن 115 مليون مخصصة لرواتب الموظفين.
وفي الإطار قللت حماس -عشية عقد جلسة في المجلس التشريعي الفلسطيني لمناقشة تزكية تشكيلتها الحكومية- من الخلافات القائمة مع رئاسة السلطة الفلسطينية بشأن عدم اعتراف برنامجها بالاتفاقات المبرمة وبمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني.
وصرح الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري "نحن مطمئنون لمستقبل العلاقة بين حركة حماس والحكومة الفلسطينية، وبين الرئيس محمود عباس".
هنية وعباس
وفي المقابل نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يكون قد لوح بالتهديد بإقالة حكومة حماس التي يترأسها إسماعيل هنية.
وقال في تصريحات أدلى بها في القاهرة عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك بشرم الشيخ, إنه نبه هنية إلى ضرورة أن تعدل حماس من سياستها حتى يتم إبعاد شبح العزلة الدولية والمحلية عن الشعب الفلسطيني.
وأكد عباس أنه لن يعترض على مثول الحكومة الفلسطينية أمام البرلمان لنيل الثقة رغم عدم موافقته على برنامجها الحكومي.
وأضاف أن "أي حكومة إسرائيلية يجب عليها أن تتعامل معنا" وألا تتجاهل وجود الطرف الفلسطيني، وأيضا "يجب ألا تتجاهل الشرعية الدولية".
من جهته شدد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف على أن الفلسطينيين ينشدون السلام، وقال في مؤتمر صحفي بغزة "نحن أكثر شعب تواق لما يسمونه السلام الضائع، نحن الشعب الذي يعاني منذ ستة عقود من الزمن".
وقال في تصريحات أدلى بها في القاهرة عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك بشرم الشيخ, إنه نبه هنية إلى ضرورة أن تعدل حماس من سياستها حتى يتم إبعاد شبح العزلة الدولية والمحلية عن الشعب الفلسطيني.
وأكد عباس أنه لن يعترض على مثول الحكومة الفلسطينية أمام البرلمان لنيل الثقة رغم عدم موافقته على برنامجها الحكومي.
وأضاف أن "أي حكومة إسرائيلية يجب عليها أن تتعامل معنا" وألا تتجاهل وجود الطرف الفلسطيني، وأيضا "يجب ألا تتجاهل الشرعية الدولية".
من جهته شدد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف على أن الفلسطينيين ينشدون السلام، وقال في مؤتمر صحفي بغزة "نحن أكثر شعب تواق لما يسمونه السلام الضائع، نحن الشعب الذي يعاني منذ ستة عقود من الزمن".
ومن المقرر أن تعرض الحكومة التي شكلتها حركة حماس الاثنين أمام المجلس التشريعي لنيل الثقة.
معبر قلنديا
تصريحات عباس ومشعل رافقها إعلان الاحتلال بأنه يجري بدءا من يوم الاثنين تحويل حاجز قلنديا العسكري إلى معبر حدودي دولي يفصل بين الضفة
الغربية ومدينة القدس المحتلة وضواحيها تحت اسم معبر عطاروت.
وقال ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيتم السماح لحاملي هويات القدس وتصاريح الدخول إلى إسرائيل من أهالي الضفة الغربية بالمرور من المعبر متجهين إلى القدس على أن يخصص مسلك أخر لحاملي الهوية الفلسطينية للتنقل بين رام الله ومناطق أخرى بالضفة الغربية.
ويشكل المعبر الذي يقع على الطريق بين مدينتي رام الله والقدس البالغ طوله حوالي 16 كلم، نقطة فاصلة رئيسية بين إسرائيل والضفة الغربية بعد إتمام الجزء المحيط بشمال القدس من الجدار الفاصل حيث يطوق معبر قلنديا بأربعة أبراج للمراقبة العسكرية.
ويصل ارتفاع الجدار الفاصل الذي شيد على مشارف معبر قلنديا إلى خمسة أمتار وأصبح يعزل بعضا من ضواحي مدينة القدس عن بعضها الآخر.
وقال مسؤول ملف المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إن تحويل حاجز قلنديا إلى معبر سيزيد الخنق المفروض على المناطق الفلسطينية بعد أن حولت الحواجز والجدار الفاصل مدننا وقرانا إلى سجون كبيرة.
ويضطر الآلاف من طلاب المدارس والجامعات الذين يسكنون ضواحي شمال القدس لاجتياز معبر قلنديا يوميا بسبب قلة عدد المدارس الموجودة في أحيائهم التي يعزلها المعبر عن مدينتي القدس ورام الله.
وتمتد فترة الانتظار على المعبر من عشر دقائق إلى ثلاث ساعات أو أكثر للمارة وقد تمتد لفترات أكبر لمن يجتازون بسياراتهم الخاصة.
على صعيد آخر بدأت الشرطة الإسرائيلية عملية انتشار أمنية استثنائية تمهيدا للانتخابات التشريعية التي ستجرى بعد يومين.
المصدر : وكالات