إسرائيل تستعد لمواجهة المستوطنين وتدفن نفاياتها في الضفة
تعيش إسرائيل حالة ترقب لمواجهة خطط المستوطنين اليهود لعرقلة عملية الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة المقرر أن تبدأ في يوليو/تموز المقبل.
فقد وضعت أجهزة الأمن الإسرائيلية خطة أمنية ونشرت تعزيزات في القدس تحسبا لمحاولات بعض المتطرفين اليهود اقتحام الحرم القدسي الشريف والاعتداء على الفلسطينيين في البلدة القديمة يوم الأحد المقبل.
وتجتمع لجنة حكومية إسرائيلية للمرة الأولى اليوم لإقرار الدفعة الأولى من التعويضات لمستوطني غزة. وتوقع مسؤول ملف التعويضات جوناثان باسي أن يغادر 70% من المستوطنين غزة وشمال الضفة الغربية بصورة سلمية.
وتتناقض هذه التصريحات مع تهديدات زعماء المستوطنين بمقاومة خطة إجلاء نحو 8 آلاف مستوطن وتحذيراتهم من أن الانسحاب من غزة يمكن أن يقود إلى حرب أهلية.
ووجه الحاخامات المؤيدون للمستوطنين دعوة جديدة لمقاومة خطة الانسحاب متعهدين في بيان وزعوه على وسائل الإعلام الإسرائيلية بعمل كل ما بوسعهم للتصدي للخطة وحثوا أتباعهم على الاستعداد لدخول السجن.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل تعتزم التخلص من نفايات إسرائيل ومستوطناتها في أكبر محجر بالضفة الغربية، في خطوة قد تشكل انتهاكا للقوانين الدولية التي تحكم الأراضي المحتلة وتعرض إمدادات المياه الفلسطينية للخطر.
وأوضحت الصحيفة أن شركة إسرائيلية تجهز محجر أبو شوشة الواقع بين مدينتي نابلس الفلسطينية ومستوطنة كيدوميم اليهودية لاستقبال عشرة آلاف طن من القمامة شهريا على الرغم من عدم حصولها على موافقة حكومية على هذا المشروع.
المشروع الذي تديره شركة يملكها مستوطن قد يؤدي أيضا إلى تلويث أحد أكبر مصادر المياه النقية في الضفة الغربية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قد وعد بالاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية بتأييد من الرئيس الأميركي جورج بوش.
إجراءات عباس
على صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أحال إلى النائب العام ملفات أربعة من كبار المسؤولين في السلطة متهمين بقضايا فساد أحدهم مسؤول كبير في مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات والثلاثة الآخرون من وزارة المالية.
كما أصدر عباس أمس مرسوما يقضي بتشكيل لجنتين في الضفة الغربية وقطاع غزة مكلفتين بنزع سلاح الناشطين الفلسطينيين المطاردين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واستيعابهم داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية وبالتالي لن يكونوا عرضة لأي متابعة أو هجوم إسرائيلي.
وقال مسؤول فلسطيني إن عباس اختار أيضا نضال الأسوري قائدا مؤقتا للأمن الوطني ليحل محل الحاج إسماعيل الذي أقيل لفشله في وضع حد للفوضى وغياب القانون.
ومن جهة أخرى سحب رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية توفيق الطيراوي استقالته أمس الأحد بناء على طلب الرئيس الفلسطيني، وكان الطيراوي قد استقال بسبب حوادث إطلاق النار في رام الله.