الاحتلال يجتاح بيت حانون ويهدم مسجدا في رفح

قال مراسل الجزيرة في فلسطين بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية اجتاحت فجر اليوم بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة بالدبابات المعززة بطائرات حربية. وأضاف المراسل أن الجنود الإسرائيليين فرضوا حظر التجول على البلدة، وتوقع أن يعقب ذلك عمليات دهم واعتقالات.

وفي السياق ذاته قال مصدر أمني فلسطيني وشهود عيان السبت إن الجيش الإسرائيلي هدم مسجدا ومنزلين في مخيم رفح جنوبي قطاع غزة ومنزلا آخر في دير البلح وسط القطاع.

وأضاف المصدر وشهود العيان "أن جرافة عسكرية إسرائيلية معززة بآليات عسكرية توغلت عشرات الأمتار في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة وهدمت كليا مسجد صلاح الدين الذي كان تعرض في الأشهر الأخيرة إلى أضرار جسيمة نتيجة القصف المتكرر للمنطقة". ويقع المسجد قرب الشريط الحدودي مع مصر.

وأوضح المصدر الأمني "أن الدبابات الإسرائيلية والجرافات العسكرية هدمت أيضا منزلين في المخيم وقامت بأعمال تسوية للمنازل التي كانت هدمت في الأيام الماضية".

وذكر المصدر من جهة أخرى "أن الدبابات الإسرائيلية والجرافات العسكرية توغلت أكثر من 300 متر في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية بدير البلح وسط قطاع غزة وهدمت منزلا".

جاء ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على البلدة القديمة لمدينة نابلس مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وتدمير العديد من المنازل.

وقال محافظ نابلس محمود العالول إن البلدة القديمة في المدينة تتعرض لأعنف هجمة عسكرية إسرائيلية لم تشهدها في أي اجتياح سابق. وأضاف أن الهجمة أوقعت أضرارا بالغة في البلدة، وأن الجنود الإسرائيليين حولوا عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية لاحتجاز سكانها ويقومون بشن حملة اعتقالات جماعية بين أهالي البلدة القديمة.

وقال المسؤول في حركة فتح أمين مقبول عمليات التدمير التي يقوم بها جنود الاحتلال تستهدف كل المرافق دون استثناء.

تضامن مع تيسير خالد

من ناحية أخرى طالبت القوى والفصائل الفلسطينية السبت الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بالتدخل "شخصيا وفورا" من أجل الإفراج عن تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي اعتقلته إسرائيل الأسبوع الماضي.

ووجهت هذه الدعوة خلال اعتصام جماهيري نظم أمام المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة بدعوة من لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية.

وشارك في الاعتصام حوالي ألفي فلسطيني تضامنا مع تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أيضا.