الاحتلال ينسحب من الدهيشة ويواصل الاعتقالات ببلاطة

undefined

أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن قوات الاحتلال انسحبت من مخيم الدهيشة للاجئين قرب بيت لحم بعد توغل لعدة ساعات. وأوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هذه العملية مجرد دورية جديدة في المنطقة.

أما في مدينة نابلس فقد استمر الاحتلال الإسرائيلي وحملة المداهمات والاعتقالات خاصة في مخيم بلاطة حيث جرت عملية اعتقال واسعة النطاق. وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال نقلت نحو ألف فلسطيني من مخيم بلاطة قرب نابلس، ممن تتراوح أعمارهم بين 14 و45 عاما، إلى معسكر تابع للجيش جنوبي المدينة وشرعت في استجواب واسع لهم. كما استمر فرض حظر التجول على نابلس وتوقعت مصادر إسرائيلية أن يدوم احتلال المدينة يومين على الأقل.

undefinedوأعلن جيش الاحتلال اعتقال عشرة فلسطينيين تطالب بهم إسرائيل، منهم أمين سر حركة فتح في المدينة عصام أبو بكر. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة أحد الفلسطينيين برصاص جنود الاحتلال في صدره وأن حالته الصحية حرجة.

في هذه الأثناء اجتاحت وحدات أخرى من جيش الاحتلال الأحياء الشمالية والغربية لمدينة طولكرم، وفرضت عليها حظرا مشددا للتجول. وأعلن محافظ المدينة عز الدين شريف أن القوات الإسرائيلية أعاد فجر السبت احتلال هذه المدينة المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني شمالي الضفة الغربية. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية دخلت المدينة من ثلاث جهات معززة بعشرات من الدبابات التي كانت تتقدم تحت غطاء من النيران ولم ترد على الفور أنباء عن سقوط ضحايا.

ونفت القوات الإسرائيلية أنها تقوم بعملية واسعة النطاق وتحدثت فقط عن دخول "دورية روتينية" إلى طولكرم. لكن محافظ المدينة أكد أن قوات الاحتلال سيطرت أيضا على مخيمين للاجئين قريبين, هما مخيم طولكرم ونور الشمس. وأكد أن هذه القوات أعلنت عبر مكبرات الصوت فرض حظر التجول على المدينة والمخيمين.

وتأتي هذه العمليات في إطار سياسة التوغلات المحدودة التي تطبقها قوات الاحتلال ضد مدن وقرى الضفة منذ انتهاء عملية السور الواقي. وأوضح مراسل الجزيرة أن هذه العمليات تمثل إرضاء للمتشددين داخل الحكومة والجيش الذين يريدون بقاء الاحتلال لفترة أطول في مناطق الضفة.

وشنت إسرائيل في إطار هذه السياسة غارات عديدة على المدن الفلسطينية وقامت باعتقال العشرات لاحتواء ما تصفه بتصاعد تهديدات وقوع هجمات فدائية.

الجهود السياسية

undefinedعلى الصعيد السياسي أجرى المبعوث الأميركي وليام بيرنز محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون. وأكد بيان صادر عن مكتب شارون عقب المحادثات أن رئيس الوزراء أعاد تأكيد شروط إسرائيل بضرورة وقف ما أسماه "الإرهاب والتحريض" وإجراء إصلاحات شاملة في السلطة الفلسطينية لتحقيق أي تقدم في عملية السلام.

وكان بيرنز قد التقى أيضا وزير الخارجية شمعون بيريز الذي قال إن اسرائيل تحاول الخروج من الأزمة الحالية والعيش فى سلام. وتأتي هذه المحادثات في إطار سلسلة من اللقاءات جمعت بيرنز بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس.

وقد انضمت مصر إلى الجهود الدبلوماسية الأميركية والأوروبية الساعية إلى وقف التدهور في المنطقه، فقد التقى أمس أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس المصري، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لنقل موقف مصر من الوضع الحالي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومعرفة ما إذا كانت إسرائيل مستعدة للمساعدة في عملية السلام. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني اليوم في رام الله رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان.

وفي وقت لاحق اليوم يستقبل الرئيس مبارك وزير خارجية ألمانيا يوشكا فيشر في منتجع شرم الشيخ لإجراء محادثات تركز على الجهود الحالية لإحياء عملية السلام وفكرة عقد مؤتمر إقليمي للسلام.

محادثات سرية

undefinedوفي سياق متصل ذكرت صحيفة غارديان البريطانية اليوم أن وفودا غير رسمية إسرائيلية وفلسطينية أجرت على مدى ثلاثة أيام في لندن محادثات مع شخصيات سياسية من إيرلندا الشمالية ومنهم القائد السابق للجيش الجمهوري الإيرلندي مارتين ماكغينس الذي أصبح وزيرا.

وبحسب الصحيفة تناولت المحادثات سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ونصح ماكغينس الجانبين بالبحث عن مساعدة خارجية، كما حدث في إيرلندا الشمالية, للخروج من المأزق الذي وصل إليه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وشارك في هذه المحادثات من الجانب الإسرائيلي رئيس الكنيست إبراهام بورغ ومساعده نومي شازان ورئيس الأركان السابق أمون ليبكين شاحاك ووزير العدل السابق العمالي يوسي بلين، ومن الجانب الفلسطيني الوزير من دون حقيبة نبيل قسيس والمفاوضان السابقان سليم التعمري ويزيد الصايغ.

المصدر : الجزيرة + وكالات