حملة دفاع عن تجمع سكاني بالقدس مهدد بالهدم

افتتاح غرفتين دراسيتين في تجمع أبو نوار البدوي شرق القدس
قرار هدم الخان الأحمر يطال مدرسة تخدم نحو 170 طالبا وطالبة من تجمعات شرق القدس (الجزيرة-أرشيف)
يواصل الفلسطينيون حملة أطلقوها منذ أيام لمنع تنفيذ قرار إسرائيلي بهدم تجمع بدوي شرق مدينة القدس المحتلة بعد قرار قضائي يسمح بهدم الحي في أي لحظة.

وتستمر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية بحملتها للدفاع عن "تجمع الخان الأحمر" في محافظة القدس المهدد بالترحيل والهدم، وانطلقت الحملة التي يقودها كادر الهيئة بالإضافة إلى ناشطين والمتضامنين الدوليين في المقاومة الشعبية الثلاثاء الماضي.

وجاءت حملة هيئة الجدار بعد سلسلة من إخطارات الإخلاء والتهديد بالهدم من قبل قوات الاحتلال للقاطنين في تجمع الخان الأحمر الذي تقطنه أكثر من 25 عائلة بدوية.

وقال رئيس الهيئة وليد عساف إن المخطط الإسرائيلي لترحيل وهدم التجمع يقع في إطار مخطط إسرائيلي يهدف إلى تفريغ منطقة شرق القدس والأغوار من السكان من أجل إحداث حيز استعماري جديد متواصل يعزل جنوب الضفة الغربية عن شمالها من خلال ما بات يعرف بممر عنق الزجاجة أو شبكة الأنفاق العازلة.

وأضاف -وفق بيان للهيئة تقلت الجزيرة نت نسخة منه- أن الهيئة تابعت عبر طواقم محامين وجهات معنية ملف التجمعات البدوية، ولا سيما ملف الخان الأحمر الذي يواجه خطر الترحيل والهدم منذ العام 2009، وهو الخطر ذاته الذي يواجه مجموعة كبيرة من التجمعات البدوية في إطار مخطط الإدارة المدنية لترحيل هذه التجمعات وحصرها في مجمعات ثابتة بمناطق النويعمة والجبل وفصايل في الأغوار.

وتأتي إخطارات الهدم والترحيل الأخيرة بحق التجمع بعد فشل الإدارة المدنية الإسرائيلية في إقناع ممثلي التجمع بالإخلاء طوعا بعد تقديم مجموعة من المغريات المالية ووعود تحسين المعيشة التي رفضها ممثلو التجمع جملة وتفصيلا.

وكانت سلطات الاحتلال أصدرت أوامر عسكرية بوقف العمل في كافة المنشآت بالتجمع البدوي، وفي حال تنفيذ هذه الأوامر سيتم تهجير والإضرار بما يقارب 140 لاجئا فلسطينيا عاشوا في هذا التجمع السكاني منذ خمسينيات القرن الماضي.

وظلت القضية لسنوات قيد الترافع في المحاكم الإسرائيلية حتى صدر اليوم قرار نهائي بالهدم.

المصدر : الجزيرة