مقدسيون يعتصمون ضد قرارات هدم جديدة

فلسطين ضواحي القدس 20 أيلول 2017 اعتصام مقدسيين من حي المطار ببلدة كفر عقب شمال القجدس بعد تسلمهم إخطارات لهدم منازلهم خلال اسبوعين شمال القدس
سكان حي المطار يحتجون على قرارات هدم تطول تسعين شقة سكنية (الجزيرة)
ميرفت صادق–رام الله

أقام أهالي المساكن الفلسطينية الواقعة بجانب جدار العزل الإسرائيلي في حي المطار الملازم لبلدة كفر عقب ومخيم قلنديا (شمال القدس) صلاة الجمعة في مسجد السيدة خديجة بعمارة أبراج القدس، وهي واحدة من أربعة أبراج تضم نحو تسعين شقة سكنية جميعها مهددة بالهدم.

وعقب الصلاة شارك الأهالي في اعتصام احتجاجي على القرار وحملوا لافتات ترفض تشريدهم من بيوتهم التي اشتروها منذ إقامة الأبراج السكنية في العامين الماضيين.

وسلم الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين عشرات العائلات المقدسية في حي المطار إخطارات إخلاء لمساكنهم لهدمها في موعد أقصاه منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل بدعوى البناء غير المرخص ولتوسيع شارع اسستيطاني.

وقال محمود أبو فرحة، وهو صاحب إحدى الشقق في عمارة أبراج القدس، إن الاحتلال اقتحم منزله قبل يومين وسلمه إخطارا بالإخلاء وأبلغه بهدم البنايات حتى 15 من الشهر المقبل.

 وقال أبو فرحة للجزيرة نت إنه لجأ مع عائلته المكونة من أربعة أفراد من حي بيت حنينا داخل مدينة القدس للسكن في كفر عقب بسبب إجراءات الاحتلال التي تضيق على المقدسيين وتحرمهم من تملك أو استئجار منازل داخل المدينة، وقال "الآن لا بديل لنا سوى الشارع".

وكانت العائلات تمكنت في مايو/أيار الماضي من استصدار قرار بوقف تنفيذ الإخلاء والهدم، غير أن الاحتلال عاد وقرر طردها وهدم مساكنها.

وقال الناطق باسم بلدية كفر عقب رائد حمدان إن تسعين شقة سكنية مهددة بالهدم دفعة واحدة، بعضها مأهول والآخر لم يتمكن مالكوها من السكن بعد، وجميعهم من حملة هوية القدس.

وشهد حي المطار ومنطقة كفر عقب الواقع ضمن الحدود التي وضعتها بلدية الاحتلال للقدس، لكنها أخرجت بالجدار العازل، طفرة سكانية في الأعوام العشرة الأخيرة بسبب توافد آلاف المقدسيين للسكن لمنعهم من البناء داخل القدس وغلاء أسعار الشقق داخل المدينة.

 وقال حمدان للجزيرة نت إن التقديرات تشير إلى سكن ثمانين ألف مقدسي في مساحة خمسة آلاف دونم، ومعظمهم دفعتهم إجراءات الاحتلال للبحث عن سكن خارج المدينة.

 ويسعى الاحتلال لتوسعة الشارع المحاذي لحي المطار، ولكن على حساب عشرات العائلات المقدسية التي تملكت في المنطقة.

المصدر : الجزيرة