إدارة الأوقاف: لا مفقودات في الأقصى

أعلنت إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى اليوم عدم فقدان أي شيء من الأمانات والموجودات والمعروضات ذات القيمة التاريخية في المسجد الأقصى، عقب انفراد سلطات الاحتلال به بين 14 و27 يوليو/تموز الماضي.

لكن الدائرة، وفي بيان للنتائج الأولية للجان الفنية للكشف عن أضرار اقتحامات الأقصى، أكدت تحطيم عشرات الأقفال والمقتنيات داخل المرافق المختلفة التابعة للمسجد، لكن البيان لم يتطرق للتغيير الذي أجري على المسجد بإضافة كاميرات في محيطه.

وتشكلت اللجان الفنية بعد قرار الاحتلال إزالة البوابات الإلكترونية من أبواب المسجد الأقصى بعد إغلاقه بعد اشتباك مسلح في الأقصى في 14 يوليو/تموز الماضي أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل جنديين إسرائيليين.

وأكدت الإدارة التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية فقدان جهاز تصوير الكاميرات (DVR) من المكتبة الختنية، وأن الاحتلال حصل على نسخ من الملفات الإلكترونية الموجودة في مركز المخطوطات.

وتشمل النتائج الأولية التي خرجت بها لجان جرد الخراب والموجودات والمفقودات في المسجد الأقصى المبارك؛ مركز مخطوطات المسجد الأقصى، ومكتبتي المسجد الأقصى، وقسم إحياء التراث الإسلامي، والمتحف الإسلامي.

وأكد بيان الدائرة إتلاف سلطات الاحتلال مواد كيميائية كانت تستخدم لتنظيف وترميم الوثائق القديمة في قسم المخطوطات، وتكسير عشرات الأقفال للغرف والخزائن المغلقة وبعثرة محتوياتها والعبث فيها.

إلى ذلك أعلنت إدارة الأوقاف أن مديرية مشروعات إعمار المسجد الأقصى لم تنه عملها نظرا لصعوبة تشخيص الأضرار الناتجة عن اقتحام شرطة الاحتلال برفقة سلاح الهندسة التابع لجيش الاحتلال للمسجد ومرافقه، مرجحة أن يصدر تقريرها قريبا.

وفي تفسيره لغياب أي ذكر للكاميرات التي نصبت خلال إغلاق الأقصى، قال الأكاديمي الفلسطيني والخبير في شؤون القدس جمال عمرو للجزيرة نت إن الأمر ربما يعود لرغبة دائرة الأوقاف الدينية في تهدئة الأوضاع والفصل بين المواضيع، أو ربما الخروج ببيان منفصل يتناول القضية لاحقا، خاصة أن اللجان التي قدمت تقريرها اقتصر عملها على جرد المفقودات من المسجد.

من جهة ثانية، اعتبرت المرجعيات الدينية في القدس إصرار قوات الاحتلال على منع فلسطينيي الداخل من دخول المسجد الأقصى "خطوة تصعيدية ضدهم، واعتداءً على حرية العبادة، وصورة من صور العقاب الجماعي المرفوض".

كما اعتبرت في البيان الموقع من رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ومفتي القدس والديار الفلسطينية ورئيس الهيئة الإسلامية العليا والقائم بأعمال قاضي القضاة؛ أن إصرار قوات الاحتلال على التدخل في شؤون المسجد الأقصى "إمعان سافر من قبل قوات الاحتلال في تعدياتها واعتداءاتها على مسجدنا وأوقافنا".

وأعلنت المرجعيات رفضها القاطع وعدم قبولها قيام سلطات الاحتلال بمنع وإبعاد بعض حراس المسجد الأقصى، مؤكدة ضرورة لجم اقتحامات المستوطنين للأقصى، دون أن تعلن خطوات عملية للتصدي لتلك الانتهاكات.