كيف هيأت بريطانيا فلسطين لليهود وأصدرت وعد بلفور؟

عام 1915 قُدمت لمجلس الوزراء البريطاني مذكرة سرية بعنوان مستقبل فلسطين، كتبها أول يهودي صهيوني يصل لمنصب وزير بريطاني، إنه هربرت صموئيل.
 
جاء في رسالة صموئيل أن "الحاضر ليس مناسبا لإنشاء دولة يهودية مستقلة، لذا يجب وضع فلسطين تحت السيطرة البريطانية لتعطي تسهيلات للمنظمات اليهودية لشراء الأراضي وإقامة المستعمرات وتنظيم الهجرة، وعلينا أن نزرع بين المحمديين (الفلسطينيين) بين ثلاثة وأربعة ملايين يهودي يتم إحضارهم من أوروبا".

تم الأخذ بتوصية صموئيل في الاتفاقية السرية التي جمعت بريطانيا وفرنسا لتقسيم سوريا الكبرى، وعرفت باسم مهندسيها البريطاني مارك سايكس والفرنسي جورج بيكو، ووضعت الاتفاقية فلسطين تحت سيادة مشتركة للحلفاء لإعدادها للدولة اليهودية.

كان سايكس صديقا مقربا من المسؤول بالمنظمة الصهيونية العالمية حاييم وايزمان، وتبادلا عدة مراسلات أوضحت دعم سايكس للحركة الصهيونية.

بعد عام واحد، وافق مجلس الوزراء البريطاني برئاسة ديفد لوي جورج على إصدار وعد بريطاني بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، كتبه على شكل رسالة من وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور إلى اللورد الصهيوني ليونيل وولتر روتشيلد.

يقول رئيس مركز الشرق الأوسط ببريطانيا يوجين روغان -خلال حديثه لحلقة "خيوط المؤامرة" من وثائقي الجزيرة "النكبة"- إن بلفور كان يمثل الحكومة البريطانية، ولما كتب رسالته كتبها باسم الحكومة البريطانية.

أما المؤرخ الإسرائيلي آفي شليم فأكد أنه "لم يكن لبريطانيا حق سياسي أو قانوني أو أخلاقي أن تعطي أرضا هي للعرب لأناس آخرين".

المصدر : الجزيرة