مغردون: لماذا يغطي طلاب الاعتصامات بأميركا وجوههم؟

مناصرون للقضية الفلسطينية يرتدون الكمامات خلال مشاركتهم في مظاهرة بنيويورك (رويترز)

منذ أن انطلقت اعتصامات الطلاب في جامعات أميركا احتجاجا على حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على أهالي غزة، كان الطلاب المحتجون يغطون وجوههم إما بالكمامات، وإما بالكوفية ويصرون على عدم الحديث مع وسائل الإعلام بشكل مباشر في بلد طالما تغنى بحرية التعبير والرأي.

إخفاء طلاب الجامعات وجوههم جعل رواد منصات التواصل يتساءلون لماذا يخاف الطلاب من الكشف عن وجوههم، ويرتدون الكمامات والكوفية في المظاهرات والاعتصامات؟

وقال مغردون إن الطلبة يعلمون أن الشرطة ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" يستخدمون الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه ومعرفة الأشخاص وتاريخ كل طالب، ومن ثم استغلال المعلومات ضدهم.

ووصف آخرون الطلبة بالأذكياء؛ لأنهم يتظاهرون وهم يعلمون حقوقهم، وكيف يحمون أنفسهم من أي ملاحقة قضائية، أو من مطاردة اللوبي الإسرائيلي لهم من خلال التشهير ونشر صورهم وعناوينهم بتهمة دعم حماس ومعاداة السامية.

وعلق أحد المغردين على تغطية الطلاب وجوههم بالقول إن للطلبة المسلمين تجارب مريرة مع "إف بي آي" التي لها تاريخ في استهداف المسلمين والعرب والتضييق على حرياتهم وحقوقهم من خلال وضع أسمائهم على قوائم مراقبة الإرهاب، دون أسباب، واختتم تدوينته بالسؤال "فما بالك بالمشاركين في تمرد طلاب أميركا".

وأشار مدونون إلى أن الطلبة منظمون، ويعلمون ماذا يفعلون وكيف يمكنهم الاستمرار في الاحتجاجات والاعتصامات دون أن يستطيع أحد المساس بهم.

وتداول متابعون مقطع فيديو لمغنية أميركية تدعى "مونتانا تاكر" أرادت أن تجري لقاءات مع الطلاب المشاركين في الاعتصام والاحتجاجات في جامعة كاليفورنيا، ولكن اللافت في المقطع بأن الجميع رفض التحدث إليها، وكانوا يرتدون الكمامات أو الكوفية.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن الشرطة الأميركية اعتقلت ما لا يقل عن 900 متظاهر في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين وضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي