مصدر تركي رسمي يكشف عن شروط أنقرة الأخيرة للعدول عن عمليتها العسكرية شمالي سوريا

Turkish National Defense Minister Hulusi Akar arrives at operations center of the Land Forces Command in Ankara
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار (يمين) خلال زيارة لغرفة عمليات القوات البرية في العاصمة أنقرة (الأناضول)

كشف مصدر تركي رسمي للجزيرة، اليوم الثلاثاء، عن مهلة وشروط وضعتها أنقرة لواشنطن وموسكو للتراجع عن العملية العسكرية التي تعتزم القيام بها في شمالي سوريا.

وأفاد المصدر التركي بأن أنقرة أعطت مهلة زمنية محددة للجانبين الأميركي والروسي لإخراج ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية من منبج وتل رفعت وعين العرب الواقعة شمالي سوريا.

وقال المصدر إن أنقرة أبلغت الجانبين الروسي والأميركي أن المهلة الزمنية لن تمدد، وأن البديل سيكون عملية عسكرية ضد القوات الكردية.

وحسب المصدر، فإن الجانب الأميركي اقترح إعادة هيكلة قوات سوريا الديمقراطية ومنح دور أكبر للمكون العربي في إدارة منبج وتل رفعت وعين العرب.

ووفقا للمصدر، فإن تركيا اشترطت إنهاء سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المنشآت النفطية قبل النظر في المقترحات الأميركية.

وأضاف المصدر أن الجانب الروسي وضع شروطا تتعلق بالملف الأوكراني مقابل تقديم تنازلات ميدانية وسياسية في سوريا. وقال إن روسيا عرضت رفع الغطاء عن منطقة الشهباء في ريف حلب وعين العرب لتسهيل دخول القوات التركية إليهما.

وأطلقت تركيا في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية "المخلب-السيف" ضد وحدات حماية الشعب الكردية بشمال وشمال شرقي سوريا، بعد اتهامها بتدبير التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول وأسفر عن 6 قتلى، وهو ما نفاه المسلحون الأكراد.

وشنّت القوات التركية ضربات بالطيران والمدفعية على مواقع الوحدات الكردية في أرياف محافظات حلب والحسكة والرقة، وتوعدت بتوسيع ضرباتها لتشمل عملية برية، وهو ما عارضته الولايات المتحدة وروسيا.

وأبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره التركي أن واشنطن "تعارض بشدة أي عملية عسكرية جديدة في سوريا".

كما قال أوستن إن الضربات التركية "هددت بشكل مباشر سلامة الجنود الأميركيين الذين يعملون مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة تنظيم الدولة"، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).

المصدر : الجزيرة