تاريخ عالمي

1688: A Global History
John E. Wills
(London: Granta, 2002)
330 pages
# 8.99
الكتاب: "1688: تاريخ عالمي"
الكاتب: جون اي. ويلز
الناشر: لندن, غرانتا 2002
عدد الصفحات: 330
 كامبردج بوك ريفيو

كيف بدا العالم عندما كانت تتناثر فيه الحضارات الانسانية البعيدة عن بعضها الآخر, حين كان الافق عند معظم الناس يمثل حدود قريتهم او مدينتهم, وحين كان التواصل والاتصال بين الثقافات امتيازاً لقلة من التجار والمستكشفين ورجال الدين الذين ينشرون رسالة الله – مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر? ان الرجوع الى ماضينا هو طريقة اخرى لمواجهة شيء غريب بالنسبة الينا, وعندما نلتفت الى عالم اواخر القرن السابع عشر في كتاب جون ويلز الجديد المعنون: "1688: تاريخ عالمي", نلتقي بمجموعة من الشخصيات الرئيسية التي تتعطش لمعرفة العالم بكامله, وتناضل من اجل تحويل الاجزاء الفردية المبعثرة الى كل واحد.
في بداية هذا الكتاب يستهل الكاتب ويلز بفتح نافذة على حياة الاب فينتشنزو كورونيللي, وهو احد اعضاء بعثة الفرنسيسكان في جمهورية فينيسيا, والذي امضى حياته في جمع كل ما هو متوفر من معلومات جغرافية جديدة للقيام بوضع خريطة شاملة ومضبوطة للعالم. واذا نظرنا الى خريطة كورونيللي في عام 1688 ، نجد خطوط سواحل القارات قد رسمت بشكل دقيق – إلى حد ما – كما ان داخل هذه القارات قد تم تصويره بشكل مفصل وجيد ايضاً بالرجوع الى معلومات استقاها من بعثات يسوعية مختلفة, "الا ان بعض الاجزاء بقيت بشكل فراغات او مخططات تخمينية تشير الى تقارير بعض البحارة". لكن قلة من الناس كانت تتوفر لديهم خريطة كورونيللي الخاصة بالعالم, اما على "الخريطة الفكرية" لمعظم سكان عالم 1688 ، فإن اكثر انحاء العالم, الى جانب اماكن سكناهم, كانت مجرد فراغات, ويحاول ويلز في كتابه هذا ان يعطينا لمحة عن هذه العوالم الداخلة في عوالم اخرى, والتي تعتبر مناطق غامضة بالنسبة لبعضها الآخر.
وهذا الكتاب, بالاضافة الى كونه من الابحاث الاصيلة التي تنم عن سعة اطلاع صاحبها, فهو ايضاً يحمل طابع التحدي الشخصي, اذ نجد امامنا مؤرخاً, يوظف معرفته الواسعة لدراسة موضوع غريب الى حد ما, ومختلف تماماً عن الاعمال التي سبقته, وليس هناك سبب خاص جعل ويلز يختار عام 1688 بالذات كلحظة في عمر الزمن "ليجمدها" ويبحث فيها, اذا جاز التعبير. صحيح انه في ذلك العام قامت "الثورة المجيدة" في انجلترا, لكن فيما عدا ذلك, لا نتذكر وقوع احداث مهمة او كبيرة فيه.
ي بدو ان ويلز يستخدم ذلك كنوع جديد من الادوات – كاطار مثلاً – لكتابة عملٍ في مجال التاريخ, مثلما يستخدم الروائي اسلوباً معيناً لرواية قصة – كأن يجعل احدى الشخصيات في القصة تقوم بروايتها – وهذا يضع تحديدات على ما يمكن قوله, ولكنه ايضاً يعطي المادة شكلاً لطيفاً وممتعاً, مما يضفي معنى او اهمية على ما يجري كتابته. كما يعترف ويلز نفسه فأنه لا يوجد حتى اتفاق عالمي حول كون تلك السنة هي بالفعل 1688 ، لأن العالم في ذلك الحين كانت تنقصه المعيارية: "بالنسبة للمسلمين كانت تلك السنة هي 1099 ثم 1100 . وبالنسبة للصينيين كانت تمثل العام السادس والعشرين ثم السابع والعشرين لحكم كانجاي".
كما ان ويلز لا يفسر مشروعه بشكل حرفي صرف: مع انه يستهل كل فصل من فصول جولته العالمية بأحد احداث عام 1688 استناداً الى بعض الادلة التي تثبت تاريخ ذلك العام بالذات (مثلاً رسالة كتبها احدهم في تلك السنة, او كتاب صدر فيها), الا انه لا ينفك يتنقل في كتابه, حيناً قبل هذا التاريخ وحيناً بعده, ليرسم لنا صورة اوسع عن الخلفية التي يعرضها علينا.
وعندما تقرأ الكتاب, فصلاً تلو الآخر, تلاحظ ان ويلز يتنقل بيسر ومهارة خلال صفحاته, ويقدم لك ملامح العالم في اواخر القرن السابع عشر, ويبدي اهتماماً كبيراً في ابراز خصوصيات الناس والاماكن, وينقل اليك الجوانب الممتعة لأغرب التفاصيل, كتلك التي يحدّث بها المرء اهله واصدقاءه بعد عودته من رحلة حول العالم. وهنا ايضاً يعالج الموضوع بطريقة اسلوب كاتب القصص: فتفاصيل الاشياء الخاصة المحددة تهمه اكثر من الملاحظات العامة الرئيسية.
وعلى سبيل المثال, يخبرنا عن اسرة ارمنية معروفة لديها اعمال تجارية كانت تعيش في فينيسيا في ذلك الوقت "وكانت تستخدم شعاراً لها صورة لخلية نحل, وربما كان هذا اشارة الى الثروة التي تراكمت في مخازن هذه الاسرة نتيجة للاسفار التي كان يقوم بها اعضاؤها."
كما كان الكاتب يهتم بتحري انواع الارتباطات والاتصالات بين مختلف انحاء العالم في وقت كان فيه الاتصال بين بعض ارجاء الكرة الارضية يستغرق اكثر من سنة – مثلاً الوقت الذي استغرقته رسالة بعثها هولندي يعمل في مركز تجاري لشركة الهند الشرقية في اليابان, الى ابن عمه في وادي نهر هدسون. (في الواقع, يسجل ويلز في كتابه المثل التالي وهو ان هناك رسالة ارسلت من عاصمة الامبراطورية الاسبانية في مدريد الى السلطات المختصة في احد مراكزها الواقعة في المستعمرة عند مانيلا, قد استغرقت مدة تزيد على السنتين وكانت تتضمن تعليمات حول افضل طريقة لمواجهة ازمة محلية كانت تهدد الامن والنظام في تلك المستعمرة, ولكنها حين وصلت باتت عديمة الجدوى!)
ويجد ويلز ارتباطات وفيرة بين مختلف انحاء العالم في اواخر القرن السابع عشر أقامتها بصورة رئيسية القوى الاستعمارية الاوروبية الكبرى خلال بحثها عن مناطق نفوذ جديدة. وكثيراً ما كانت تنشب المعارك بينها من اجل الحصول على حق التجارة في بلاد جديدة او اقامة مستوطنات فيها. وهكذا فقد كان في اندونيسيا وجود هولندي واسباني وبرتغالي بالاضافة الى تدفق مهاجرين من الصين في اواخر الثمانينيات من القرن السابع عشر. كما ان الرحلات من والى افريقيا كانت قد نشطت منذ مدة, وبصورة رئيسية بسبب توسع تجارة الرقيق وهي من الممارسات الفظيعة التي كان للحكام ورؤساء القبائل الافارقة ضلع فيها. (معظم العبيد الذين كان يجري بيعهم الى الاوروبيين كانوا في الواقع رجالاً قد اسرهم الحكام الافارقة بالقوة وابقوهم لديهم كعبيد. غير ان معنى كلمة "عبد" كان يختلف كثيراً في افريقيا عنه في العالم الجديد, حيث ان النخاسين وكل من يشتري هؤلاء الرجال والنساء كان ينكر عليهم حقهم في الانسانية. وكمثال كلاسيكي يظهر فيه كيف ان الطلب يؤثر في العرض, يبين ويلز ان طلب الاوروبيين والاميركيين للعبيد ادى الى زيادة حوافز الحكام الافارقة المحليين فصاروا يأخذون عدداً اكبر من الاسرى عن طريق الحرب والغارات على المدن ونصب الكمائن).
ومن المراكز العالمية المثيرة للفضول في اواخر القرن السابع عشر والتي يصفها ويلز في كتابه مدينة "يوتوسي", وتقع في ما يعرف الآن ببوليفيا الحديثة, والتي كانت تحت السيطرة الاسبانية. وبفضل مناجم الفضة فيها كانت المصدر الرئيسي للكنز الذي عثرت عليه اسبانيا وجعلها في مقدمة القوى الكبر في العالم, ولو لبضعة عقود. انتشرت قطع النقود الفضية المصنوعة في "يوتوسي" في سائر انحاء اوروبا ووصلت حتى مرافىء آسيا. وازدهرت مدينة يوتوسي نفسها مثل اي مدينة اسبانية, "وفيها اسواق تباع فيها كافة البضائع المترفة – كالحرير الصيني واللوحات الزيتية الايطالية والسجاد الفارسي والقبعات الفرنسية… الخ".
وفي اماكن اخرى بامكان المرء ان يتصور نفسه في رحلة الى بلاط امبراطور الصين، وقيصر روسيا بطرس الكبير, وملك فرنسا لويس الرابع عشر. وعند نهاية الكتاب نصطحب الحجاج الاتقياء من انحاء مختلفة من العالم وهم في طريقهم الى مكة, وهي رحلة مكلفة وفيها الكثير من المشقة.
وننتقل الآن الى قراءة اجزاء من مقالتين حول الثروة والمال, كلاهما جرى نشرها عام  1688 ، ولكن على مسافات بعيدة, فواحدة نُشرت في اليابان والاخرى في امستردام. المقالة الاولى من كتاب بقلم المؤلف ايهارا سايكاكو بعنوان: "مخزن العائلة اليابانية", وهو عبارة عن مجموعة من القصص عن ثروة تم جمعها عن طريق العمل الجدي والفطنة والحذر والبراعة. والكتاب والفنانون عادة "يحتقرون اتخاذ شؤون الاعمال التجارية وكسب المال كمواضيع للكتابة; اما بالنسبة لسايكاكو فإن الاعتبارات الاخلاقية والاجتماعية والجمالية تنبع جميعها من كون المرء مستقراً مالياً, وهو يعتبر كتابه بمثابة "سجل وطني بالبضائع والاسهم المتوفرة", يمكن ان تستفيد منه الاجيال القادمة.
في القطعة التالية المقتبسة من الكتاب المذكور, يبدأ الكاتب بالتأمل بصورة عامة في طبيعة الانسان وامكاناته الاخلاقية ثم ينتقل الى قضية محددة وهي مسألة كسب الرزق. ثم يعقب على الفكرة القائلة بأن الانسان يستمد صفاته "كلياً من اشياء خارجية", وهي اشارة الى النظرة الحديثة التي "تؤكد على ان الانسان مخلوق يجري تكوينه من خلال بيئته, الى حد كبير", ثم ينهي سايكاكو محاججته هذه بعبارة ختامية تبقى في الاذهان:
"السماء لا تقول شيئاً, في حين ان الارض تزداد ثراء تحت ظل حكمها الصامت. والبشر ايضاً تلامسهم فضيلة السماء, الا انهم في غالبية تكوينهم, مخلوقات مخادعة. ويبدو انهم قد ولدوا وفي داخلهم فراغ, لذا عليهم ان يستمدوا خصائصهم من الاشياء الخارجية بصورة كلية. وان يولد الانسان وفيه مثل هذا الفراغ في عصرنا الحديث – هذا المزيج من الخير والشر – وان يتمكن من السير في هذه الحياة, على طريق الاخلاص والامانة, وصولاً الى مراتب النجاح, انما هو امر يتطلب مهارة كبيرة, ومهمة تفوق طبيعة ومقدرة الانسان السوي الاعتيادي.
"لكن اول اعتبار يستأثر باهتمام الناس جميعاً, طيلة حياتهم, هو كسب الرزق. وفي هذا الشأن – يجب ان ينحني كل منا امام معبد آلهة الاقتصاد والتوفير (ليس فقط كهنة الشنتو بل ايضاً الساموراي والمزارعون واصحاب المهن والحرف وحتى الرهبان من البوذيين). وعلينا ان نوفر الذهب والفضة كما تأمر الآلهة. ومع ان الامهات والآباء هم الذين يمنحوننا الحياة, الا ان المال وحده هو الذي يحافظ عليها."
وفيما يلي الوصف الذي يقدمه لنا ويلز لكتاب جوزيف ينسو دو لافيغا, المعنون "التباس الالتباسات", والذي يعتبره اول كتاب صدر في فن المضاربة في الاسواق المالية:
"يتخذ الحديث شكل حوار بين فيلسوف وتاجر وسمسار في بورصة. والسمسار هو الذي يقوم بأكبر قدر من الشرح, فيقول: هناك ثلاث طرق لتحقيق الربح في السوق, ان تتصرف كالامير الذي يحتفظ بما لديه من موجودات (بضائع, اسهم, سندات… الخ), ويعيش على ريعها; او كالتاجر الذي يدرس السوق ويجس النبض فيبيع ويشتري كما يقتضي الحال; او كاللاعب الذي يعقد صفقات للآخرين ويأخذ عليها عمولة. ويرى السمسار ان افضل مثال على امتلاك سندات واسهم وما شابه هو شركة الهند الشرقية الهولندية حيث ان السهم الواحد اصبح يساوي 6 اضعاف قيمته الاصلية في عام 1602 ، وقد اعطت عوائد (من فوائد وغيرها) يصل مجموعها الى (1482.33) بالمئة من السعر الاصلي. ولكن لا زال هناك الكثير ممن يعتقد بوجود شيء ما "غير طبيعي" فيما يتعلق بالسوق المالية. وبالطبع في بعض الاحيان يبدو الامر مشابهاً لبرج بيزا المائل: كيفما نظرت اليه ومن اي جهة كانت, يبدو لك وكأنه سينهار من تلك الجهة."
يقول ويلز ان الكاتب دو لافيغا يميل الى وجهة النظر التي يعرضها السمسار, فالكتاب المذكور "يشجع الاستثمار في اسهم شركة الهند الشرقية والغربية, ولا داعي للهلع, او الانتظار لما سيحدث في المدى البعيد".
هناك امور كثيرة مختلفة في عام 1688 عما هي عليه الآن, ولكن يظهر ان اموراً اخرى بقيت على حالها. فلدينا هنا مثال على لغة بيروقراطية, كما يقتبسه ويلز, على هيئة قرار ارسله مجلس ادارة شركة الهند الشرقية الهولندية في رأس الرجاء الصالح الى المقيمين في المستعمرة الهولندية في 14 كانون الثاني, 1688:
"بعدما تبين للآمر الموقر ان بعض المقيمين الاحرار (في المستعمرة) نتيجة لاهمالهم واستهتارهم قد اتاحوا الفرصة لعبيدهم بأن يستولوا على اسلحة سادتهم ويستخدموها لأغراضهم الخاصة, مما سيوقع هذه المستعمرة في وضع سيء ومؤسف جداً, فقد تقرر, بعد تفكير مليّ في الموضوع, ومن اجل اتخاذ اجراءات فورية لمواجهة هذا الخطر المحدق بنا, ولضمان الصالح العام والامن والسلام للمواطنين, الاعلان رسمياً على الملأ بأنه يتحتم على كل المقيمين الاحرار الذين يمتلكون العبيد بأن يسارعوا الى اخذ اسلحتهم – مهما كان نوعها من بنادق ومسدسات… الخ – ويسدوا فوهتها ويفرغوها من الرصاص, ويحتفظوا بها في مكان آمن بعيداً عن متناول العبيد. والعقوبة لمن يخالف ذلك هي دفع غرامة قدرها  25 ريكسدالدر (قطعة نقدية هولندية), تعطى كمكافأة لمن يبلغ عن مثل هذا الاهمال الفظيع والعصيان."
الملاحظ ان الجملة المقتبسة اعلاه ليست ركيكة – اذ على الاقل بامكان المرء ان يتتبع معناها من البداية حتى النهاية – ولكنها ملأى بالتعابير الزائدة التي لا حاجة لها, والديباجة المستخدمة عادة في التصريحات الرسمية الى يومنا هذا.
في الحقيقة, يمكن التعبير عن المتعة التي نشهر بها عند قراءة كتاب ويلز القصير – قصير اذا قسناه بالنسبة الى مدى طموحه – انه واحد من افضل الكتب المختارة التي اخذت تزدهر حالياً وتتميز بالجودة والتشويق وتجمع بين اصالة البحث والاسلوب النثري المميز الانيق.
وخلافاً لما نشهده من تبعثر وتقطع في المعرفة واسراف في التخصص وهي امور قد اصبحت صفة ملازمة تقريباً للكثير من المجالات التقليدية للمعرفة الانسانية, يبدو لنا ان كتابة التاريخ تعيش الآن عصرها الذهبي الحقيقي, وكأنه فصل صيفٍ طويل تتقاسم ضياءه مع قريبتها, كتابة سيرة الافراد, وكذلك الكتابة الصحفية الادبية.فانت تجد اليوم في قسم التاريخ من أية مكتبة مجموعة رائعة من الكتب, مثل كتاب: "من الفجر الى الزوال" للمؤلف جاك بارزون وهو عبارة عن رحلة خلال 500 عام من تاريخ الحضارة الغربية; وكتاب: "تاريخ الشعوب العربية" للمؤلف البرت حوراني; وكتاب: "تاريخ الشعب الاميركي" للمؤلف بول جونسون; وكتاب للمؤلف جيف هسكينغ الذي يتناول الف سنة من التاريخ الروسي; وكتابان هما "الحضارات" و"بالقرب من الف مائدة: تاريخ الطعام" للمؤلف فيليبه فرنانديز – آرميستو; وكتاب "ظل الشمس" للصحفي البولندي الشهير ريزارد كابوتشينسكي وفيه دوّن مذكرات تجاربه التي عاشها في افريقيا; وهذه فقط بعض الامثلة.
ان الماضي هو اكبر مصادرنا, فهو ليس مجرد ارثنا بل هو الجدار الواقي الذي تستند اليه اللحظة الحاضرة الرقيقة العابرة. وفي معظم نواحي حياتنا نستقي التوجيهات والارشادات من ماضينا – سواء كان ماضينا الشخصي او ماضي اسرتنا او مجتمعنا او ثقافتنا او امتنا.
كتاب "1688 – تاريخ عالمي" هو بمثابة رحلة عبر انواع متعددة ومختلفة من الماضي, جميعها يشغل نفس النقطة الزمنية, ويعطينا شعوراً غريباً غير معتاد وكأننا نسافر خلال المكان ايضاً, وليس فقط خلال الزمان. وبهذا المعنى, فهو ايضاً يعتبر من فئة كتب الرحلات الجيدة. وعلى كل حال, انه بالفعل كتاب جدير بالقراءة.

المصدر : غير معروف