رالف ريد

الموسوعة - epa04269051 Ralph Reed, Founder and Chairman of the Faith and Freedom Coalition speaks during the Faith and Freedom Coalition's "Road to Majority" conference in Washington, Friday, June 20, 2014. The three-day conference featured many potential 2016 presidential candidates who are courting the audience. EPA/DREW ANGERER

سياسي أميركي عرف بدعمه الكبير لإسرائيل، أتقن مبكرا مهارات العمل السياسي وبزغ نجمه طالبا في أوساط الشباب الجمهوريين، كان أحد مؤسسي منظمة "قف بجانب إسرائيل" التي تعبئ المسيحيين المتدينين لدعم إسرائيل.

المولد والنشأة
ولد رالف يوجين ريد الثاني في 24 يونيو/حزيران 1961 بمدينة بورتسموث بولاية فيرجينيا الأميركية.

الدراسة والتكوين
تابع دراسته العليا في التاريخ بجامعة جورجيا حيث حصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ عام 1985، كما التحق بجامعة إيموري ونال منها درجة الدكتوراه في التاريخ الأميركي عام 1989.

الوظائف والمسؤوليات
عمل مديرا تنفيذيا لمنظمة التحالف المسيحي من 1989 حتى 1997، وترأس الحزب الجمهوري في ولاية جورجيا من 2001 إلى 2003.

أسس في جورجيا شركة تدعى "إستراتيجيات القرن"، مستفيدا من علاقاته بشخصيات جمهورية ذات نفوذ، وذلك بعد أن استقال من منظمة التحالف المسيحي.

التجربة السياسية
أتقن ريد مهارات العمل السياسي خلال سنوات نشاطه الطلابي في أوائل الثمانينيات حيث بزغ نجمه في أوساط الشباب الجمهوريين.

وفي سبتمبر/أيلول 1983 مر ريد بفترة تدين تحول بعدها إلى التيار الإنجليكاني، وفي عام 1989 عرض عليه القس المشهور بات روبرتسون العمل مديرا تنفيذيا لمنظمة التحالف المسيحي الرامية إلى حشد قوى المسيحيين المتدينين السياسية.

ظل ريد في منصبه مديرا للتحالف المسيحي حتى العام 1997 وأسهم في بناء مجد التحالف وحقق معه شهرة واسعة، حيث حرص على إبعاد التحالف عن أدوات العمل السياسي الفظة مفضلا استخدام التكتيكات الناعمة.

كما أسهم مع التحالف في تفعيل دور المسيحيين المتدينين داخل الحزب الجمهوري الذين أسهموا بدورهم في فوز الجمهوريين في انتخابات العام 2004 التشريعية التي ساعدتهم على الحصول على مقاعد الأغلبية بمجلس النواب الأميركي لأول مرة منذ عقود.

استقال من إدارة التحالف في العام 1997 بعد أن تعرض التحالف لاتهامات بالفساد المالي، وبعد فشله في الإدارة الذي أدى لتراجع مكانة التحالف المسيحي تدريجيا.

نافس ريد في 2002 على منصب رئيس الحزب الجمهوري بجورجيا، لكن المنافسة على المنصب تحولت إلى معركة بسبب معارضة بعض الجمهوريين لريد، إذ انتقدوا أساليبه الانتخابية واتهموه باستخدام الدين غطاء لنشاطه السياسي، ولكن ريد فاز بالمنصب.

وفي فبراير/شباط 2005 أعلن عن عزمه ترشيح نفسه لمنصب حاكم ولاية جورجيا لكن استطلاعات الرأي أظهرت أنه لا يحظى إلا بتأييد ضعيف من جانب الجمهوريين بجورجيا، كما ظهرت على السطح معلومات حول ارتباط ريد بفضيحة فساد سياسية ضخمة بطلها صديقه جاك إبراهوموف.

أدت العوامل السابقة مجتمعة إلى خسارة ريد للانتخابات التمهيدية بفارق كبير، ونشرت إثر ذلك مجلة تايم الأميركية في عددها الصادر في 31 يوليو/ تموز 2006 مقالا بعنوان "صعود وسقوط رالف ريد".

كان ريد بحسب مراقبين بمثابة وجه براغماتي وتقدمي لليمين المسيحي، حيث رفض استخدام الدولة لفرض القوانين المسيحية، كما انتقد موقف الكنيسة الإنجليكانية البيضاء من حركة الحقوق المدنية بأميركا.

ألقى في العام 1995 خطابا أمام عصبة مكافحة التشويه بصفته مديرا تنفيذيا للتحالف المسيحي اعترف فيه صراحة بأن بعض اللغة المستخدمة من جانب اليمين المسيحي تمثل إنذار خطر لليهود كالقول بأن "الله لا يسمع دعاء اليهود" وأن أميركا "بلد مسيحي".

كتب ريد مقالا في صحيفة لوس أنجلوس تايمز في أبريل/نيسان 2002 بشأن أسباب مساندته لإسرائيل قال فيه "بالنسبة للبعض ليس هناك دليل أكبر على سيادة الله على هذا العالم في يومنا هذا من بقاء اليهود ووجود إسرائيل".

المؤلفات
ألف ريد ستة كتب، منها كتاب بعنوان "بعد الثورة" في 1996 و"اليقظة: كيف يمكن لأميركا العودة من الدمار الأخلاقي والاقتصادي إلى العظَمة" في 2014.

المصدر : الجزيرة