ناصر جودة

Jordanian Foreign Minister Nasser Judeh is leaving a hotel after meetings in Vienna, Austria, Friday, Oct. 23, 2015. (AP Photo/Ronald Zak)

سياسي أردني، صاحب خبرة في العمل الإعلامي والدبلوماسي، تغير عدد من رؤساء الحكومة بالأردن وبقي هو في منصبه مهندسا لدبلوماسية بلاده إلى أنه غادره منتصف يناير/كانون الثاني 2017.

المولد والنشأة
ولد ناصر سامي جودة يوم 17 يوليو/تموز 1961 في العاصمة عمّان لعائلة سياسية، فوالده كان وزيرا للمواصلات ووزيرا للاقتصاد الوطني ووزير دولة، وعضوا في مجلس النواب عن منطقة رام الله (قبل انفصال الضفة الغربية عن الأردن)؛ وأمه ابنة رئيس الوزراء الأردني الراحل سمير الرفاعي.

الدراسة والتكوين
درس جودة المرحلتين الابتدائية والإعدادية في عمّان، ثم انتقل إلى بريطانيا حيث أتم الثانوية. وسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث أكمل دراسته الجامعية في جامعة جورج تاون، وتخرج بشهادة بكالوريوس في العلاقات الدولية والقانون والمنظمات الدولية.

الوظائف والمسؤوليات
عمل جودة خلال 1985-1992 في الديوان الملكي الأردني موظفا بالمكتب الصحفي للملك الراحل الحسين بن طلال، ثم سكرتيرا خاصا لولي العهد في ذلك الوقت الأمير الحسن بن طلال.

وفي عام 1992، أسس في العاصمة البريطانية لندن مكتب الإعلام الأردني الذي أداره حتى عُين مديرا للتلفزيون الأردني عام 1994، ثم مديرا عاما لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون.

عين عام 1998 وزيرا للإعلام وناطقا رسميا باسم الحكومة، ثم عمل في القطاع الخاص بعد استقالة الحكومة عام 1999. وعاد عام 2005 للعمل ناطقا رسميا باسم الحكومة، وفي عام 2007 عين مجددا وزيرا للدولة لشؤون الإعلام والاتصال.

تولى وزارة الخارجية منذ  فبراير/شباط 2009، وغادرها في التعديل الوزاري الذي جرى منتصف يناير/كانون الثاني 2017، ليخلفه في المنصب أيمن الصفدي.

التوجه الفكري
يعتبر جودة من المحسوبين على التوجه الليبرالي في الحكم، وهو من المقربين إلى ملك البلاد عبد الله الثاني، خاصة أن منصب وزير الخارجية من المناصب التي يختار الملك من يشغلها في الحكومات المختلفة.

التجربة السياسية
كان جودة في عهد الملك الراحل الحسين مقربا من الأمير الحسن الذي صاهره. وإثر تغيير ولي العهد قبيل وفاة الملك الحسين عام 1999 ومن ثم انتقال الحكم للملك عبد الله الثاني، ابتعد جودة عن المناصب والعمل العام لمدة ست سنوات، لكنه عاد إليه بقوة منذ عام 2005.

وعلى الرغم من النقد الذي وجهته قوى المعارضة السياسية -وأحيانا بعض المحسوبين على النظام- لجودة في إدارته لملفات السياسة الخارجية، فإنه حافظ على بقائه في منصبه، وخاصة في سنوات التحولات الكبرى في المنطقة العربية نتيجة ثورات الربيع العربي وما تلاها من أزمات كبرى في سوريا والعراق، فضلا عن تطورات القضية الفلسطينية.

ويرى مقربون من جودة أنه قادر على الاستمرار في التعبير عن رؤية الملك عبد الله الثاني للسياسة الخارجية، بالرغم من عدم رضا أطراف أخرى في الحكم عن أدائه، ومنهم رؤساء وزراء عمل في حكوماتهم أحدهم عبد الله النسور.

تولى ناصر جودة وزارة الخارجية عام 2009 في حكومة نادر الذهبي، وظل يشغل هذا المنصب منذ ذلك الوقت في حكومات سمير زيد الرفاعي ومعروف البخيت وعون الخصاونة وعبد الله النسور، وقد تغير رؤساء الوزراء وبقي جودة محافظا على منصبه في كل حكومة جديدة.

يوصف جودة بأنه خيار القصر والديوان الملكي، وتربطه علاقات جيدة مع المحيط الإقليمي والعواصم الكبرى، مع ارتباط الأردن بقضايا كأزمة اللاجئين السوريين ومحاربة "الإرهاب" في المنطقة.

الجوائز والأوسمة
حصل جودة على وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى، ووسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى، وعدد من الأوسمة الأجنبية.

المصدر : الجزيرة