ليلى فخر الدين زانا

Leyla Zana, an independent Kurdish lawmaker from southeastern Turkish city of Diyarbakir, speaks to the media during a news conference at the Parliament in Ankara, Turkey, Sunday, July 1, 2012. Zana, who met with Turkey's Prime Minister Recep Tayyip Erdogan on Saturday, said that they have discussed a peaceful solution to the Kurdish problem with Erdogan.

قيادية قومية كردية ونائبة في البرلمان التركي لدورتين، تعرضت للاعتقال وصدر بحقها حكم بالسجن 15 عاماً -قضت منها عشرا- بسبب مواقفها المساندة لمطالب حزب العمال الكردستاني بالانفصال عن تركيا.

المولد والنشأة
ولدت ليلى فخر الدين زانا في 3 مايو/أيار 1961 في قرية باخجة قرب مدينة سيلوان التابعة لولاية ديار بكر ذات الأغلبية الكردية في جنوب تركيا لعائلة كردية. تزوجت عام 1975 وهي في 14 من عمرها من مهدي زانا الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية ديار بكر.

الدراسة والتكوين
تعلمت القراءة والكتابة بجهودها الذاتية دون أن تلتحق بالمدارس أو المؤسسات التعليمية، إذ كانت عادات القرويين في كردستان ترفض تعليم البنات.

أثّرت مسيرة زوجها السياسية كثيرا على مجريات حياتها، فقد سجن في 12 سبتمبر/أيلول بعد انقلاب1980، وأمضى في السجون التركية 14 عاما تنقل خلالها من سجن لآخر في ديار بكر وآيدن وأفيون وآكشهر. وقد ليلى من سكن لآخر لتكون قريبة من موقع احتجازه، وكانت هذه الحياة أهم دوافعها لتعلم القراءة والكتابة.

التوجه الفكري
انتسبت في فترة مبكرة من حياتها إلى حزب الشعب الديمقراطي الاجتماعي ثم نشطت في حزب الحرية والمساواة والحزب الديمقراطي وحزب العمل الشعبي، وجميعها أحزاب كردية، وهي من الداعمين لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية.

الوظائف والمسؤوليات
انتخبت لعضوية البرلمان التركي في 12 يونيو/حزيران عام 2011 نائبة مستقلة عن ديار بكر. وكانت انتخبت أول مرة في المنصب ذاته في الجمعية الوطنية الكبرى بتركيا (البرلمان) في دورتها 24 عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في 20 أكتوبر/تشرين الأول عام 1991، كما عملت مديرة لمكتب جريدة "يني أولك" في ديار بكر.

التجربة السياسية
بدأت تكتب في الصحف وتتحدث باسم أهالي السجناء السياسيين، وتشارك في فعاليات منظمات حقوق الإنسان في ديار بكر خلال فترة اعتقال زوجها، وقد ختمت قسمها في قاعة البرلمان -في أول انتخاب لها في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1991- بجملة "أقسم بأنني مسؤولة عن أخوية الشعبين التركي والكردي".

 وقد بدأت اليمين بالتركية ثم أكملته بالكردية وكانت ترتدي وشاحا يحمل ألوان العلم الكردي الأمر الذي أثار عليها ردود فعل عنيفة، فضلا عن أن انتخابها -أول امرأة كردية في البرلمان- كان يثير حفيظة جنرالات الجيش الذين كانوا يتحكمون في مفاصل الحكم بتركيا.

وفي 3 مارس/آذار عام 1994 رفعت عنها الحصانة البرلمانية وعن خمسة نواب آخرين ألقوا بياناً في الولايات المتحدة الأميركية، ثم اعتقلت في 17 من الشهر ذاته، وأدينت في 8 ديسمبر/كانون الأول عام 1994، وحُكم عليها بالسجن 15 عاماً بتهمة الانتماء لمنظمة غير مشروعة، وأطلق سراحها في 8 يونيو/حزيران عام 2004.

وفي أبريل/نيسان 2008 حكم عليها بالسجن لعامين بتهمة الدعاية لمنظمة إرهابية، عقب ثنائها على مسعود البرزاني وجلال الطالباني وعبد الله أوجلان.

 وفي ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، قررت المحكمة منعها من ممارسة الحقوق السياسية وعدم السماح لها بالتصويت في الانتخابات وحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات إضافية، ثم أضيف للأحكام الصادرة بحقها 15 شهراً من السجن بتاريخ 28 يوليو/تموز 2009 بعد خطاب لها في جامعة لندن، لكن الأحكام أسقطت من قبل المحكمة التركية العليا استناداً إلى التشريعات التي سنها البرلمان التركي لدفع عملية السلام مع الأكراد.

الجوائز والأوسمة
نالت ليلى فخر الدين عدة جوائز خلال فترة سجنها من بينها جائزة مؤسسة رافتو للسلام النرويجية عام 1994، وجائزة ساخاروف لحرية التعبير للبرلمان الأوروبي عام 1995، وجائزة فالدوست لحقوق الإنسان الإيطالي عام 1996، وجائزة آخن لحقوق الانسان الألمانية عام 1996، واعتبرت مواطنة شرف لمدينة روما وكان اسمها بين أسماء المرشحين لجائزة نوبل للسلام مرتين خلال عامي 1995 و1998.

المصدر : الجزيرة