جائزة سيزار.. مبادرة صحفي واسم نحات

الموسوعة - تنزيل شعار جوائز سيزار الفرنسية

تعد جائزة سيزار السينمائية السنوية من أهم جوائز التكريم السينمائية الفرنسية، وتسلمها أكاديمية الفنون وتقنيات السينما، وهي تعادل جائزة الأوسكار بالنسبة للأفلام الناطقة بالإنجليزية.

التاريخ
أنشأت أكاديمية الفنون وتقنيات السينما الفرنسية التي تمنح جوائز سيزار بمبادرة من الصحفي الفرنسي جورج كرفان عام 1974، والذي أنشأ في نفس العام جمعية أخرى لتشجيع العمل السينمائي تضم كل الفرنسيين الذين نالوا جائزة الأوسكار الأميركية، و13 شخصية متخصصة في صناعة السينما.

أطلق اسم سيزار على الجوائز عام 1976 نسبة إلى النحات الفرنسي سيزار بالداتشيني (1921 ـ 1998) الذي قام بنحت التمثال الذي يقدم للفائزين سنويا. 

الجائزة
يصوت أعضاء الأكاديمية سنويا وبشكل سري على أفضل الأفلام التي نزلت إلى قاعات العرض ما بين 1 يناير/كانون الثاني وديسمبر/كانون الأول من العام الفائت، وعلى الممثلين والتقنيين الذين شاركوا في تلك الأفلام.

كما تمنح جائزة سيزار شرفية أو أكثر لفنانين سينمائيين مكافأة لهم على أعمالهم.

وتحت رئاسة شخصية سينمائية، ينظم مهرجان توزيع جوائز سيزار في قاعات عرض راقية بالعاصمة باريس (مسرح الإمبراطورية، مسرح لوشاتليه، قصر المؤتمرات، مسرح الشانزليزيه..) بحضور الأسماء المتوجة وممثلين عن المنظمات المهنية في مجال السينما في فرنسا والعديد من الشخصيات السينمائية والثقافية.

ويبث مهرجان توزيع الجوائز على شاشة التلفزيون منذ تأسيس الجوائز، ومنذ عام 1993 يبث عبر قناة "كنال بلوس" الفرنسية. ونظم أول مهرجان يوم 3 أبريل/نيسان 1976 تحت رئاسة جون غابين في مسرح القصر.

ومنذ تأسيسها، تمنح جوائز سيزار مقابل العديد من الأعمال السينمائية، فهناك مثلا جائزة سيزار لأفضل فيلم منذ عام 1976، وجائزة سيزار لأفضل ممثل صاعد وممثلة صاعدة منذ عام 1983، وجائزة سيزار لأفضل سيناريو أصلي منذ عام 2006، جائزة سيزار لأفضل فيلم رسوم متحركة منذ عام 2011، وجائزة سيزار لأفضل فيلم فرنكوفوني ومنحت بين 1984و1986 .

كما تمنح جوائز خاصة، منها السيزار الفخري منذ عام 1976، سيزار السيزارات ومنحت عامي 1985و1995، وميدالية أكاديمية الفنون وتقنيات السينما الذهبية منذ 2015.

الهيكلة
تضم أكاديمية الفنون وتقنيات السينما الفرنسية مهنيين مختصين في صناعة السينما ينتسبون لمجالات التمثيل والإخراج والكتابة والإنتاج والتوزيع والصناعات التقنية، إضافة إلى الشخصيات التي تدعم العمل السينمائي في فرنسا، وهؤلاء يطلق عليهم "الأعضاء المنتسبون".

ويصبح أعضاء في الأكاديمية كل من ترشح لجائزة سيزار، أو الذين شاركوا على مدى سنتين متتاليتين في لجان الاختيار بالأكاديمية بعد تقديمهم لطلب مكتوب.

ويتم فقدان عضوية الأكاديمية لبعض الأسباب منها الاستقالة والإدانة القضائية، أو لعدم دفع المستحقات لمدة ثلاث سنوات متتالية.

ووصل عدد أعضاء الأكاديمية يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إلى 4622 عضوا.

التتويج
منحت جائزة سيزار منذ تأسيسها للعديد من الفنانين والأفلام، منها عربية. فقد فاز في فبراير/شباط 2005 فيلم "المراوغة" للمخرج الفرنسي التونسي الأصل عبد اللطيف كشيش بأربع جوائز سيزار في الحفل الثلاثين للمهرجان.

 وحصلت الممثلة الأميركية ميريل ستريب على سيزار الشرف عام 2003 بعدما رفعها وزير الثقافة الفرنسي وقتها إلى رتبة فارس في منظمة الفنون والآداب.

وفي فبراير/شباط 2012 حصد الفيلم الفرنسي الصامت "الفنان" ست جوائز في مهرجان جوائز سيزار الفرنسي، بينما حاز في فبراير/شباط 2015 فيلم "تمبكتو" للموريتاني عبد الرحمن سيساكو على أفضل فيلم، والأخير حصل على جائزة أفضل مخرج.

ويروي الفيلم -الذي حصد سبعا من جوائز سيزار- واقع الحياة في شمال مالي تحت سيطرة الجماعات المسلحة، وتحديدا عن مدينة تمبكتو بتاريخها العريق إلى أن باتت مسرحا لعمليات قتالية.

كما حصل فيلم "فاطمة" للمخرج فيليب فوكون على جائزة أفضل فيلم سينمائي في فبراير/شباط 2016 بالدورة الـ 41 لمهرجان سيزار، وتم خلاله منح النجم الأميركي مايكل دوغلاس جائزة شرفية تكريما لمشواره السينمائي الحافل.

وفي فبراير/شباط 2017، فاز "إيل" بجائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز سيزار، كما حصلت بطلته النجمة الفرنسية المخضرمة إيزابيل أوبير على جائزة أفضل ممثلة.

وجرى توزيع الجوائز في ظل خلو موقع الرئيس الرسمي للحفل، بعد إعلان المخرج البولندي رومان بولانسكي انسحابه بسبب احتجاجات ضده.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية