اتفاق السلام بدولة جنوب السودان

رئيس جنوب السودان يوقع الاتفاق النهائي للسلام
سلفاكير وقع الاتفاق رغم تحفظاته عليه (الجزيرة)

اتفاق نهائي للسلام وقّعه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بمدينة جوبا يوم الأربعاء 26 أغسطس/آب 2015 لإنهاء النزاع المسلح مع المتمردين في البلاد.

ووقع سلفاكير الاتفاق رغم تحفظه على عدد من البنود بسبب ضغوط دولية وأميركية وتهديد بفرض عقوبات على حكومته، بعدما وقع الاتفاق زعيم المتمردين رياك مشار والأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم في 17 أغسطس/آب 2015 في أديس أبابا.

تقارير إعلامية نسبت لمتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربى قوله "إن واشنطن ستحاسب الزعماء الذين ينتهكون هذا الاتفاق، وسوف تؤيد تطبيق العقوبات ضدهم" وتأكيده عدم اعتراف واشنطن بتحفظات سيلفاكير. وتلا هذا التصريح تهديد مجلس الأمن مساء الثلاثاء 25 أغسطس/آب 2015 بالتحرك فورا إذا لم يوقع سلفاكير اتفاق السلام لإنهاء النزاع المستمر في البلاد.

ومن أبرز بنود اتفاق السلام:
– إعلان "وقف دائم لإطلاق النار" بعد 72 ساعة من التوقيع.
– منح المتمردين منصب نائب الرئيس بعد إقصائهم منه في يوليو/تموز 2013.
– تشكيل لجنة للمصالحة ومحكمة لـجرائم الحرب بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي.
– مغادرة جميع القوات الأجنبية المشاركة في الحرب، ومنها القوات الأوغندية الداعمة لسلفاكير.
– منح القوات العسكرية مهلة 30 يوما للرجوع مع أسلحتها إلى الثكنات.
– إخلاء العاصمة جوبا من قوات الطرفين (الحكومة والمتمردين).
– وضع آلية مراقبة وتقييم تنفيذ الاتفاق.
– تشاور الرئيس سلفاكير مع نائبه الأول، واتخاذ قرارات جماعية.
– تعيين نائبي رئيس تكون "صلاحياتهما متساوية"، ويحدد رئيس الدولة مهامهما وواجباتهما.

وكانت سلسلة اتفاقات وقف إطلاق النار تمت بين حكومة جنوب السودان والمتمردين، لكنها فشلت فاستمرت الحرب التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2013، وذلك بسبب اتهام سلفاكير نائبه السابق مشار بمحاولة الانقلاب عليه.
وتحول الصراع على السلطة في جنوب السودان -التي انفصلت عن السودان عام 2011- إلى ما يشبه حربا أهلية، تسببت في مقتل وإصابة الآلاف ونزوح قرابة 2.2 مليون نسمة، حسب أرقام الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات