ميدان النهضة

ميدان النهضة بالقاهرة - مصر - الاثنين 29 يونيو ويظهر بدون تواجد للشرطة أو الجيش تصوير رمضان عبد الله

ميدان شكل مع ميدان رابعة أيقونة الاحتجاجات المؤيدة للرئيس المصري حينها محمد مرسي المعارضة للانقلاب العسكري الذي قادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

الموقع 
يقع الميدان في محافظة الجيزة جنوبي القاهرة، ويكتسي أهمية إستراتيجية وسياسية واضحة بحكم وقوعه في منطقة توصف بالحساسة جدا، حيث يقع أمام جامعة القاهرة وقرب عدد من السفارات الأجنبية وفي مقدمتها سفارات خليجية مهمة.

التاريخ
عرف ميدان النهضة في العاصمة المصرية منذ عقود باعتباره أحد أهم ميادين القاهرة وذلك لارتباطه بتمثال نهضة مصر الذي شيده الفنان المصري محمود مختار في عشرينيات القرن الماضي، إلا أن أهميته السياسية تزايدت في السنتين الأخيرتين حين برز كأحد أهم ميادين مصر وأكثرها استيعابا لحشود المصريين في خضم السجالات والمعارك السياسية التي عاشتها البلاد بعد ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث وتداعيات.

ولقربه من ميدان التحرير منطلق الثورة على الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، فقد شكل متنفسا للفرقاء السياسيين المتخاصمين، وكان بديلا عن ميدان التحرير في الحالات التي تتزامن فيها مظاهرات متنافسة.

وبعد عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، لجأ أنصاره إلى هذا الميدان ودخلوا في اعتصام مفتوح.

وخلال أيام الاعتصام، طافت مسيرات ومظاهرات عدة أرجاء الميدان وهي تردد هتافات تؤيد مرسي وتطالب الجيش بأن يكون لكل المصريين وأن يحمي المظاهرات السلمية أيا كان موقفها.

وعد حينها ثاني أهم ميدان يتجمع فيه أنصار مرسي بعد ميدان رابعة العدوية الواقع في مدينة نصر شرقي القاهرة.

وواصل المعتصمون في الميدان ليلهم بنهارهم رافعين الأعلام المصرية وصور الرئيس المعزول محمد مرسي في انتظار ما سيسفر عنه الحراك الجاري منذ عزل مرسي إلى أن قررت السلطة الجديدة حينها بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي استعمال القوة لفض الاعتصام فجر يوم 14 أغسطس/آب 2013 بالتزامن مع فض اعتصام ميدان رابعة ما خلف آلاف القتلى والجرحى.

المصدر : الجزيرة