حيدر آباد

Thousands of Muslim devotees offering Namaz (prayer) of Jumma-E-Vida , on last Friday of of Muslim holy month of Ramadan at historic Macca Masjid near Charminar in Hyderabad, on 21 November 2003. EPA/STRINGER
تعد حيدر آباد سادس أكبر مدينة في الهند من حيث عدد السكان (الأوروبية)

خامس أكبر مدينة في الهند، وعاصمة ولاية أندرا براديش، تجمع بين الفن المعماري ‏القديم وجمال المدنية الحديثة، وتمزج بين الماضي والحاضر. تعايشت فيها ثقافات وتقاليد متعددة، وعرفت عند المتقدمين باسم حيدر آباد الدكن.

الموقع
تقع مدينة حيدر آباد جنوب الهند على ارتفاع 536 مترا فوق سطح البحر، وتبلغ مساحتها 625 كلم2، وتتراوح درجة الحرارة فيها صيفا ما بين 22 و40 درجة مئوية، وشتاء ما بين 12 و22 درجة مئوية.

السكان
تعد حيدر آباد سادس أكبر مدينة في الهند من حيث عدد السكان، حيث يقطن فيها حوالي ثمانية ملايين نسمة بحسب التعداد السكاني لعام 2011، وأشارت بعض التقديرات إلى ارتفاع العدد إلى حوالي عشرة ملايين نسمة عام 2014، ثلثهم هاجروا إليها من المناطق الهندية الأخرى.

تقدر نسبة الطبقة العاملة في المدينة بحوالي 30% من سكان المدينة، فيما تشكل الطبقة المتوسطة 50٪.

وتتنوع انتماءات السكان الدينية والعرقية، حيث يشكل الهندوس -وفق تعداد عام 2011- أغلبية بنسبة 69% ثم المسلمون بنسبة تقارب27% والمسيحيون بنسبة 3.5%، والباقون من البوذيين والسيخ وغيرهم.

يتحدث السكان في الغالب لغة التيلجو باعتبارها اللغة الرسمية في المدينة، تليها الأوردو، بالإضافة إلى لهجات أو لغات الأقليات كالمهارتية والتاميلية، وكذلك اللغة الإنجليزية، ويوجد فيها سكان من أصل عربي غالبهم من الحضارمة (من اليمن)، يُضاف إليهم الأتراك والأرمن والأحباش والإيرانيون.

الاقتصاد
تعتبر المدينة إحدى أهم مدن الهند من حيث التطور والنمور والحداثة، وتعد مركز الأعمال في ولاية أندرا براديش، ويوجد فيها مؤسسات صناعية عديدة تقوم أبرزها على صناعة تكنولوجيا المعلومات، والصناعات اليدوية.

ويرتبط المدينة بباقي أجزاء والهند والعالم شبكة مواصلات برية وجوية، ففيها مطار في بيغومبيت، ومطار جديد في شمس آباد بضواحي المدينة، بالإضافة لمحطات سكك حديدية.

كما يوجد فيها أكبر شركة للإنتاج السينمائي في العالم "Ramoji Film City" وتعرف باسم Tollywood.

التاريخ
أسس مدينة حيدر آباد الملك المسلم محمد علي قطب شاه عام 1591، واشتهرت بتقدم الطب منذ تأسيسها، وفيها مسجد ومستشفى "دار الشفاء" المبني عام 1596.

كانت حيدر آباد دولة مستقلة، وأصبحت جزءا من إمبراطورية المغول عام 1687 حتى عام 1724 حين استقل أصاف جاه الوالي وباتت تحت سلطة ما عرف بعائلة نظام الملك. ثم سيطرت بريطانيا في القرن التاسع عشر على الشؤون الخارجية لحيدر آباد.

رفضت المدينة -بعد تقسيم الهند عام 1947 وإعلان دولة باكستان- الانضمام إلى أي منهما، وفي العام التالي وعقب الصراع بين الهندوس والمسلمين أعلنت الهند حكومة عسكرية في حيدر آباد التي باتت ولاية هندية عام 1950، منهية بذلك حكم سلالة نظام الملك.

المعالم
تتميز حيدر آباد -أو "مدينة اللؤلؤ" كما كانت تدعى قديما- بوجود معالم تاريخية وسياحية كثيرة فيها، حتى صنفتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عام 2011 المدينة التاسعة عشرة في العالم ضمن قائمة من 41 مكانا استقطب الزوار عام 2011.

واعتبرها دليل السياحة "لونلي بلانيت" ثالث أفضل مدينة للسفر عام 2013.

من أبرز معالمها الشهيرة: "تشارمينار" النصب التذكاري المربع الشكل الذي تعلو أركانه الأربعة منارات (مآذن) شاهقة المبني عام 1591، ومتحف سالار جونغ، ودور عبادة لمختلف الأديان كمسجد مكة.

ويعتقد أن الحجارة التي بني بها قوس المسجد عام 1694 أحضرت من مكة المكرمة، بالإضافة إلى معابد لديانات مختلفة، والقبة السماوية بيرلا، والحدائق العامة، وقلعة غولكوندا، وأسواق شعبية تبيع الأساور واللؤلؤ، والأقمشة، والبهارات، والحلويات والمشغولات اليدوية المحلية وغير ذلك.

المصدر : الجزيرة