آسيان تسعى لتعزيز التعاون مع أوروبا
قال الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إن الدول العشر الأعضاء فى الرابطة مازالت عرضة للتأثر بتداعيات مشاكل الدول الغنية وعليها العمل مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز اقتصاداتها.
وفي كلمة أمام اجتماع للرابطة في العاصمة الكمبودية بنوم بنه قال سورين بيتسوان إن الصلات العالمية تعني أن من الصعب تجنب التداعيات الناجمة عن مشاكل في أنحاء أخرى فى العالم.
وتستضيف كمبوديا بصفتها رئيسة آسيان سلسلة من الاجتماعات الهامة المقرر أن تنتهي الأربعاء المقبل تتخللها قمة آسيان يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.
وتتألف الرابطة من بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلند وفيتنام.
ويعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر لدول الرابطة بعد الصين، كما أن آسيان تعد السوق التصديري الأكثر قيمة للمجموعة الأوروبية. ويمثل الاتحاد الأوروبي أيضا أكبر مصدر استثمار في آسيان.
وقارن بيتسوان بين الأزمة المالية التي عصفت بآسيا في 1997 وأزمة الدين الأوروبي قائلا "عام 1997 طلبت منا أوروبا أن نرتب أمورنا الداخلية، والآن نحن نطلب من أوروبا أن تعيد ترتيب أمورها".
وكان الاتحاد الأوروبي وفيتنام قد أعلنا أمس بدء المباحثات الرامية للتوصل لاتفاق تجارة حرة.
وقال المفوض الأوروبي لشؤون التجارة كارل جى جوشت إن هناك مفاوضات مماثلة جارية مع سنغافورة "أوشكت على الانتهاء"، فى حين أن المفاوضات مع ماليزيا تسير بصورة جيدة.
وأضاف أن التجارة والاستثمار يمثلان أمرا هاما لجهود الاتحاد الأوروبي لتحقيق الانتعاش الاقتصادي.
كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي "ملتزم بتعزيز تعاونه مع الأسواق الآسيوية النشيطة الناشئة لتعزيز التجارة والنمو".