أوروبا تدعو لزيادة رأسمال النقد الدولي

A giant symbol of the European Union's currency the Euro stands outside the headquarters of the European Central Bank (ECB) in the central German city of Frankfurt am Main on June 2, 2010الم
undefined

يتوقع الاتحاد الأوروبي أن يوافق زعماء مجموعة العشرين على المساهمة بالمزيد من الأموال في رأسمال صندوق النقد الدولي خلال هذا الشهر بعد أن زادت أوروبا من أموال الإنقاذ.

ويسعى الصندوق إلى زيادة رأسماله إلى أكثر من الضعف وذلك عن طريق الحصول على 600 مليار دولار إضافية لمساعدة الدول في التغلب على آثار أزمة الدين الأوروبي.

لكن معظم دول مجموعة العشرين قالت إنه قبل ضخ المزيد من الأموال في النقد الدولي فإن دول منطقة اليورو يجب أن تخصص هي الأخرى المزيد من الأموال لحل مسألة الدين السيادي. ولذلك أعلن وزراء مالية دول منطقة اليورو أو ما يعرف باليورو غروب يوم الجمعة الماضي زيادة موارد صندوق الإنقاذ الأوروبي إلى 700 مليار يورو (924 مليار دولار) من 500 مليار يورو (660 مليار دولار).

وتعتبر الزيادة حلا وسطا لتهدئة دافع الضرائب الأوروبي والتأكيد للأسواق أن الأموال التي يتم استثمارها في منطقة اليورو ستكون آمنة.

وقالت وزيرة اقتصاد الدانمارك مارغريت فيستاغر -التي ترأس بلادها حاليا الاتحاد الأوروبي- إن الاتفاقية مهمة من أجل أن يلعب صندوق النقد الدولي دورا مهما جدا في الاقتصاد العالمي.

مجموعة الاقتصادات الناشئة ترى أنها يمكن أن تزيد مساهمتها في صندوق النقد الدولي فقط إذا أعطيت دورا أكبر في إدارته
"

ومن المتوقع أن يناقش وزراء مالية مجموعة العشرين في واشنطن يوم 22 أبريل/نيسان الجاري زيادة موارد صندوق النقد الدولي.

لكن خمسة من الاقتصادات الكبرى الناشئة في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا التي تشكل مجموعة بريكس، قالت إنها ستؤيد زيادة موارد الصندوق فقط إذا تم إعطاؤها دورا أكبر في إدارته كما هو متوقع طبقا للإصلاحات التي تم الاتفاق عليها عام 2010.

ورد الاتحاد الأوروبي على ذلك بوثيقة تقول إن الاتحاد يعي جيدا مسؤوليته إزاء تنفيذ تلك الإصلاحات ويدعو الأطراف الأخرى إلى أن تحذو حذوه.

المساهمة الأوروبية
وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيساهم بـ150 مليار يورو (198 مليار دولار) في رأسمال الصندوق. وقالت مديرة الصندوق كريستين لاغارد يوم الجمعة الماضي إن مساهمة أقوى من منطقة اليورو ستساعد الصندوق في الحصول على المزيد من الأموال.

وتريد المفوضية الأوروبية وبعض المؤسسات الأوروبية الأخرى مساهمة أكبر من منطقة اليورو وسط معارضة ألمانيا وفنلندا وإستونيا وهولندا وسلوفينا.

وتعتقد مجموعة دول منطقة اليورو أنها قامت بدورها في تعزيز أموال صندوق النقد الدولي.

وقال العضو بمجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي يورغ أسموسين إن الأوروبيين يستطيعون الذهاب إلى واشنطن بعد أن فعلوا ما يتوجب عليهم.

المصدر : رويترز