مصاطب ومحاريب الأقصى

مصاطب الأقصى - مثال على المصاطب - لأن جميع المصاطب بنفس الشكل تقريباً
تستخدم مصاطب الأقصى المبارك للجلوس والصلاة والتدريس (أطلس معالم الأقصى)

تضم ساحات المسجد الأقصى المبارك أكثر من أربعين مصطبة ومحرابا تشكل معالم مميزة للأقصى

والمصطبة عبارة عن مساحة مسطحة ترتفع ببناء أقل من متر عن سطح الأرض، وتبنى عادة من الحجر، ويتم الوصول إليها من خلال عدة درجات.

وتستخدم المصاطب للجلوس والصلاة والتدريس خاصة في فصل الصيف، وفي بعض الأحيان تخدم بعض المباني الموجودة حولها، كأن تكون حول سبيل أو قبّة أو في زاوية من زوايا صحن الصخرة، وقد أنشئت مصاطب لغرض تخليد الشهداء أو العلماء أو المدن.

ولا يعرف أول من بنى المصاطب في الأقصى المبارك على وجه التحديد، إذ يقول بعض المؤرخين إن المصاطب عُرفت منذ العهد الأموي، وبعضهم ينسبها إلى العصر المملوكي، وبعضهم يردها إلى العصر العثماني.

وتوجد المحاريب في عدد من مساجد وقباب ومصاطب وساحات المسجد الأقصى المبارك لتدل المصلين على اتجاه القبلة.

مصطبة الظاهر
تقع هذه المصطبة شمال غربي ساحات المسجد الاقصى، وهي مصطبة واسعة دُعيت بهذا الاسم نسبة إلى مجدد بنائها ومعمِّر محرابها الأمير بلوي الظاهري، وذلك عام 795هـ-1392م.

مصطبة علي باشا
تقع هذه المصطبة شرق باب الناظر، ومن أسمائها محراب علي باشا نسبة إلى منشئها، وكان ذلك في عام 1047هـ-1637م، ويوجد عليها محراب جميل تخالف حجارته البيض والحمر.

مصطبة الكرك
تقع في زاوية صحن الصخرة الجنوبية الشرقية، دُعيت بهذا الاسم -حسب بعض المؤرخين- لكونها يمكن أن تـُرى منها مدينة الكرك، وهذا الأمر غير معروف على وجه الدقة خاصة في عصرنا، ولكن يمكن القول إنها تقع في الاتجاه الواصل إلى مدينة الكرك من تلك الجهة. ويعود بناؤها إلى عهد تبليط ساحة فناء الصخرة المشرفة عام 1845م.

مصطبة مسجد البراق
وهي مصطبة واسعة تقع شرق مسجد البراق، ويقوم عليها محراب حجري.

مصطبة الزاوية الفخرية
تقع هذه الزاوية بمحاذاة باب مسجد المغاربة الشمالي المغلق، وهي مصطبة صغيرة الحجم قسمت إلى شطرين يوصل ما بينهما إلى باب المسجد.

مصطبة سبيل قايتباي
تقع جنوب شرق باب المطهرة وباب القطانين، وقد نُسبت إلى السبيل القائم في طرفها الشمالي الغربي. أنشئت هذه المصطبة بين سنوات 857-865هـ الموافقة 1453-1461م في عهد الملك الأشرف سيف الدين إينال، وعليها محراب حجري.

مصطبة قبة موسى
تقع شرقي باب السلسلة، وتنسب إلى قبة موسى الواقعة عليها، ويعود تاريخ إنشاء المصطبة إلى سنة 674هـ-1275م.

لها محراب من جدار مرتفع، بُني خصيصا لإظهار المحراب، ومحراب آخر في الحائط الشمالي من بناء القبة ظاهر من الخارج، ومحراب القبة ناتئ إلى الخارج، فهو ظاهر على صحن هذه المصطبة.

مصطبة ومحراب الزهور
تقع هذه المصطبة شمال الرواق الغربي للجامع القبلي، ودُعيت بهذا الاسم نسبة لورود وأزهار غرست بقربها، ولا محراب مبنيا للمصطبة بل لها شكل محراب حديدي.

مصطبة ومحراب الصنوبر
تقع هذه المصطبة شمال قبة يوسف آغا القبلية، وتنسب إلى كثرة أشجار الصنوبر المحيطة بها والتي تظللها. لها محراب بُني داخل جدار خاص به، وتعرف اليوم بمصطبة أبو بكر الصديق.

مصطبة سبيل سليمان
تقع هذه المصطبة جنوب شرق باب فيصل، ويعود إنشاؤها هذه المصطبة إلى العهد العثماني، ويظهر أن بناء المصطبة كذلك تم على يد السلطان سليمان القانوني الذي تميز عهده ببناء الأسبلة، ولذا نسبت إلى اسمه.

يقدر تاريخ إنشائها بعام 943هـ-1536م، ويقوم محراب مرئي في ضلعها الجنوبي يقابله في الجهة الأخرى سبيل سليمان.

مصطبة علاء الدين البصيري
تقع شرق باب الناظر بانحراف يسير إلى الجنوب. وأقيمت المصطبة عام 800هـ-1397م على يد سيف الدين جركس الناصري، وللمصطبة محراب يحيط به عمودان رخاميان صغيران جميلان. تسمى كذلك مصطبة البصيري ومحراب جركس.

مصطبة الطين
تقع غرب القنطرة الغربية الجنوبية، في شمالها سبيل قاسم باشا الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1174هـ-1760م، فهي عثمانية العهد ويقوم عليها محراب حجري حسن.

مصطبة الكأس
تقع شرق الكأس وعليها شبه محراب حديدي يوضح اتجاه القبلة ويحجز بين المصلين والمشاة. وقد نبتت في المصطبة سروتان عظيمتان تظلان مستعمليها من شدة الحرارة.

مصطبة شرقي البائكة الشرقية
تقع هذه المصطبة شرق البائكة الشرقية تحت مستوى الطريق الواصلة إلى الجامع القبلي، وهي حديثة العهد يعلوها محراب حجري.

مصطبة الغزالي
تقع هذه المصطبة جنوب بابيْ التوبة والرحمة مباشرة، وهي حديثة العهد ولا محراب عليها بل يوجد شكل محراب معدني الصناعة.

مصطبة شرق الخلوة الشرقية
وهي مرتفعة وعليها شكل محراب واسع يوضع عليه طعام للطيور.

مصطبة جنوب غرب بابيْ التوبة والرحمة
اسمها يدل على مكان وجودها، وهي حديثة العهد متوسطة الاتساع، وعليها نصف محراب باطوني.

مصطبة شمال شرق الخلوات الشرقية
اسمها يدل على موقعها، فهي على طرف صحن الصخرة الشرقي، ولها محراب واسع عبارة عن قوس كبير يبلغ ارتفاعه عن الأرض مدماكا واحدا.

مصطبة باب الحديد
تقع شمال باب الحديد بانحراف يسير نحو الشمال، وهي عثمانية الإنشاء، لا محراب عليها بل شكل محراب حديدي.

مصطبة المدرسة الأسعردية
تقع هذه المصطبة في جنوب غرب المدرسة الأسعردية، وهي مصطبة حديثة العهد يعود إنشاؤها إلى آخر العهد العثماني.

مصطبة باب القطانين
تقع غربي صحن الصخرة، ودعيت بهذا الاسم لأنها أقرب المصاطب إليه، لا محراب عليها بل شكل محراب حديدي.

مصطبة سبيل بدير
تقع هذه المصطبة غرب القنطرة الشمالية الغربية الواقعة على محيط صحن الصخرة، ودعيت بهذا الاسم نسبة إلى بانيها وباني السبيل.

مصطبة سبيل شعلان
وهي الواقعة شمال السبيل المذكور وبمحاذاته، وأغلب الظن أن تاريخ إنشاء المصطبة هو تاريخ إنشاء السبيل.

مصطبة جنوب مقر لجنة الزكاة المحلية
تقع هذه المصطبة جنوب لجنة الزكاة وبمحاذاتها، وبمحاذاة السور الغربي لصحن الصخرة، وهي متطاولة الشكل قليلة العرض.

مصطبة البائكتين الغربيتين
تقع هذه المصطبة غرب صحن الصخرة وبمحاذاته، سُميت بهذا الاسم لكونها واقعة بين البائكتين الغربيتين: الجنوبية والوسطى، نبتت في المصطبة ثلاث شجرات زيتون.

مصطبة المدرسة التنكزية
تقع هذه المصطبة شرقي المدرسة، وليست بعيدة عنها. وهي مصطبة حديثة العهد صغيرة الحجم منخفضة، كانت تنمو فيها شجرة باسقة، ولكنها قطعت لاحقا.

مصطبة جامع المغاربة الشرقية
تقع هذه المصطبة شرق جامع المغاربة المستخدم اليوم متحفا إسلاميا للمسجد الأقصى، والمصطبة واسعة الأرجاء كثيرة المعروضات لأعمدتها وقواعدها وتيجانها قديمة العهد، وهي ما أخذ من مباني المسجد الاقصى إثر التعميرات والتجديدات المتوالية لمبانيه، وخاصة في نهاية ثلاثينيات القرن العشرين.

مصطبة الجنائز
تقع شمال مصلى الجنائز الكائن في الرواق الشمالي للجامع القبلي. وهي مصطبة مكشوفة ليس لها ما يقيها حرارة الشمس.

مصطبة الطومار
تقع شرق البائكة الجنوبية الشرقية، وتُسمى كذلك نسبة إلى حاكورة الطومار التي كانت مكانها. وهي مصطبة واسعة، لا محراب مبني عليها بل شكل محراب حديدي، تنبت في طرفها الشمالي الشرقي شجرة عظيمة ظلالها وافرة.

مصطبة مدخل التسوية الشرقية
تقع شمال مدخل التسوية الشرقية وبمحاذاته، وهي عبارة عن قسمين متلاصقين: شمالي وجنوبي، مبني على محيطها مقعد حجري يستعمله كثير من الناس، وتوجد في كل قسم شجرة صنوبر كبيرة وفيرة الظلال.

المصطبة الجنوبية الشرقية
تقع قريبة من السور الشرقي، وهي آخر مصطبة في اتجاه الجنوب، تحيط بالمصطبة عشرات من أشجار الزيتون المعمرة، ولا محراب مبنيا لها.

المصطبة الكبرى الشرقية
تقع شرق مصطبة صبرا وشاتيلا، في جنوبها المصطبة الجنوبية الشرقية، وفي شرقها سور المسجد الأقصى المبارك، وللمصطبة "درابزين" حديدي منخفض الارتفاع، يلف الجهة الجنوبية، ومتجه إلى الشمال من الشرقية والغربية بمسافة قصيرة.

المصطبة شبه الأسطوانية
تقع هذه المصطبة غرب كرسي سليمان (دار الحديث الشريف) باتجاه الجنوب، وهي كذلك شرق زاوية صحن الصخرة الشمالية الشرقية باتجاه الشمال. وهي مصطبة مرتفعة عن الأرض، ضيقة المساحة، حديثة الإنشاء.

مصطبة صبرا وشاتيلا
تقع هذه المصطبة شرقي زاوية صحن الصخرة الجنوبية الشرقية، والمصطبة حديثة العهد جدا أنشئت في نهاية عام 1403هـ-1982م، وحُوّلت نصبا تذكاريا تخليدا لذكرى شهداء مذبحة صبرا وشاتيلا التي ارتكبت ضد الفلسطينيين بلبنان في نفس العام.

ولا يوجد محراب للمصطبة بل شكل محراب حديدي، وفي زاويتها الجنوبية الغربية عمود رخامي أسطواني قصير كتبت عليه الآية الكريمة: "ومن قـُـتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا"، وعلى حائطها الغربي نقش اسم المصطبة وتاريخ المذبحة.

مصطبة باب الأسباط
تقع هذه المصطبة في الزاوية الشمالية الشرقية للمسجد الأقصى جنوب شرق باب الأسباط. وهي حديثة الإنشاء، وقد دُعيت بهذا الاسم لمحاذاتها للباب المذكور.

مصطبة الترجمة
تقع هذه المصطبة الصغيرة على محيط صحن الصخرة الشمالي في زاوية صحن الصخرة، وهي حديثة العهد. ويوجد على أرضية المصطبة أساس إسمنتي كان أساسا لغرفة من الألمنيوم يسكنها حارس المنطقة، ولكن الغرفة انهدمت وبقي الأساس.

مصطبة قبة الخضر
تقع هذه المصطبة شمال مقر لجنة الزكاة المحلية بمحاذاة صحن الصخرة من الغرب، وهي متطاولة الشكل قليلة العرض.

مصطبة سبيل المتوضأ
تقع هذه المصطبة شمال الرواق الرئيسي للجامع القبلي بانحراف يسير إلى الغرب، وهي مصطبة واسعة في وسطها ميضأة، لا محراب مبنيا لها بل لها شكل محراب معدني الصناعة.

محراب أرضي
يقع هذا المحراب جنوب قبة الخضر على الأرض، وهو عبارة عن بلاطة سوداء مستطيلة ذات رأس ذي قوس داخل إطار أبيض اللون على شكل محراب.

محراب داود
يقع في السور الجنوبي للمسجد الأقصى شرق الجامع القبلي. ولا يوجد إثبات لعلاقة بين الاسم والمسمى، يعود بناء المحراب إلى أعوام 796-698هـ الموافقة 1296-1298م، وذلك في عهد السلطان حسام الدين لاجين.

والمحراب كبير ومرتفع وواسع وعميق يرى عن بعد، وهو قليل الاستعمال عند الناس لوجود بدائل عنه، ثم إنه إشارة إلى جهة القبلة ليس إلا.

محراب السور الشرقي
يقع هذا المحراب بمحاذاة سور المدينة، والمسبح (المشترك) من الداخل يصعد إليه بدرجات، وفي شمال هذا المحراب الصغير ساحة صغيرة تتسع لمصل، ولعل وجود المحراب والساحة للحارس المراقب لما يجول خارج أسوار المدينة. والمحراب صغير الحجم عثماني العهد.

محراب زكريا
يقع داخل غرفة شرق الجامع القبلي ويدخل إليه عن طريق المسجد الاقصى، وفي الغرفة محراب يقال إنه محراب زكريا عليه السلام الذي كان يدخل منه على مريم بنت عمران عليها السلام، وإنه هو الذي ورد ذكره في القرآن الكريم بقوله تعالى: "كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا"، وليس هناك أدلة ثبوتية لذلك، ولا قطع في الدلالة على أنه هو المعنيّ في القرآن الكريم.

محراب صحن الصخرة
يقع هذا المحراب على محيط صحن الصخرة الجنوبي بين البائكتين الجنوبيتين، ارتفاعه ارتفاع السور الحجري المنخفض المحيط بصحن الصخرة، وهو كائن داخل هذا السور.

والمحراب عبارة عن حجر منحوت كشكل محراب منخفض القامة جعل بهذا الشكل إشارة جهة القبلة في المكان، وتاريخ إنشاء المحراب مجهول، والمرجح أنه عثماني العهد وتاريخه تاريخ تبليط صحن الصخرة.

محراب البائكة الغربية الجنوبية
يقع هذا المحراب في الحائط الشمالي للركبة الشمالية من البائكة المذكورة، وهو صغير الحجم ولعل تاريخ نقشه يعود إلى العهد العثماني.

المصدر : أطلس معالم المسجد الأقصى