لم يكن العالم بحاجة إلى دليل آخر على أن نتنياهو لا يُريد لهذه الحرب أن تنتهي. وقد يكون التحرك الإسرائيلي الجزئي في رفح مُصممًا للضغط على حركة حماس؛ لانتزاع صفقة بشروط أفضل لنتنياهو.
محمود علوش
باحث في العلاقات الدولية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
في الأزمات التي عصفت بالعلاقات التركية الإسرائيلية خلال العقد الماضي، كان أردوغان يولي أهمية قصوى لتعاطفه مع القضية الفلسطينية على أي شيء آخر.
لقد أظهرت دبلوماسية القنوات الخلفية والتكاليف الباهظة للحرب، أنها لا تزال تعمل كرادع قوي لمنع حدوثها. مع ذلك، فإن النمط الجديد للصراع، سيبقى محفوفًا بالمخاطر إلى حين إرساء قواعد الردع والاشتباك.
بدأت إيران هجومًا على إسرائيل؛ ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الجاري انطلاقا من قاعدة عسكرية إسرائيلية، ليخرج بذلك صراع الظل الطويل الأمد بين البلدين إلى العلن.
حقق حزب الشعب الجمهوري نتائج قوية وغير متوقعة، لكن هذه النتائج يجب ألا تدفعه إلى الشعور بالرضا عن النفس لأنها بالدرجة الأولى تصويتا ضد حكم الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أن تكون لصالح حزب الشعب الجمهوري.
مع أن الخلافات الحالية بين واشنطن وتل أبيب على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أصبحت ظاهرة للعلن، فإن صحوة الضمير الأميركي المتأخرة في مجلس الأمن يجب ألا تخدعنا.
بالنسبة لأردوغان، فإن استعادة حزبه السيطرة على إسطنبول ضرورية لمواصلة تعافي زعامته من الأضرار التي أصيبت بها منذ خسارة المدينة وبعض المدن الكبرى الأخرى في عام 2019.
الإنزالات الجوية التي نفذتها بعض الدول مؤخرا في غزة لإيصال المساعدات الغذائية ومن بينها الولايات المتحدة هي في الواقع وجه آخر لفشل المجتمع الدولي في إظهار استجابة إنسانية وقوية لهذه الكارثة الإنسانية.
روسيا – على الرغم من سيطرتها على أربعة أقاليم أوكرانية، وضمّها إلى أراضيها بحكم الأمر الواقع – فلا تزال عاجزة عن إجبار كييف على التفاوض على سلام انطلاقًا من هذا الواقع.
إن الأسباب التي دفعت أنقرة والقاهرة إلى تجاوز القطيعة، مُتعددةٌ وتتنوع بين ذاتية تتعلق بحاجتهما إلى التركيز على المنافع الاقتصادية والتجارية، ومزايا التعاون الثنائي في القضايا الإقليمية المؤثرة عليهما