تتشابه قصص النزوح في غزة، فالبلاء قد عم وطال الجميع، لكن شعور الفقد والنزوح والفراق لا يعرف طعمه إلا من ذاقه، وكل من هو في غزة ينتظر ذلك اليوم الذي ينتهي فيه الكابوس.
تدفق المحتوى
لاجئ سبعيني يستحضر الماضي ويربطه بواقع الحرب الحالية على غزة، التي تتزامن مع ذكرى النكبة. ما الذي تغير في الشخصية الفلسطينية وجعلها قادرة على تكرار المواجهة والصمود ورفض مخططات الهجرة؟
لا تتوقف جرائم الاحتلال عند حد قتل عشرات الصحفيين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب قبل 7 أشهر، إذ يمعن كذلك في تعذيب الجرحى منهم بعرقلة سفرهم لتلقي العلاج خارج القطاع المحاصر.
دمر الاحتلال الإسرائيلي منطقة الدعوة (وسط قطاع غزة) تدميرا كليا، إثر تعرضها لعملية عسكرية برية واسعة، ورغم تهجير سكانها ونزوحهم من مكان لآخر، فإنهم صامدون ويتمسكون بالبقاء فيها وبأراضيهم.
يستحضر النازحون من مدينة غزة وشمال القطاع إلى مدينة رفح مشاهد النكبة، ولا سيما مع تلقيهم أوامر بالطرد من الجيش الإسرائيلي، ويصرون على رفض أي مخططات لتهجيرهم من أراضيهم.
في سياق عملية عسكرية برية اقتحمت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية معبر رفح البري وهو المنفذ الوحيد لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة على العالم الخارجي عبر مصر.
تخيم أجواء من القلق والإرباك على مدينة رفح التي سارع سكانها والنازحون فيها إلى الأسواق للتزود بالاحتياجات الأساسية، استعدادا لعملية عسكرية إسرائيلية برية كما بدأ آخرون بإخلاء منازلهم.
أطلق محمد الخضري مبادرة فردية سمّاها “سينما المخيم”، وحاول فيها -من خلال جهاز عرض صغير نزح به من مدينة غزة إلى رفح- رسمَ البسمة على وجوه الأطفال وإدخال الفرح إلى قلوبهم.
تركت مشاهد الاحتجاجات التي ضجت بها عشرات الجامعات الأميركية أثرا كبيرا في نفوس النازحين بقطاع غزة، فبادلوهم الشكر والامتنان، متمنين رؤية مواقف مشابهة من جامعات أخرى حول العالم للضغط على الحكومات.
تعيش الطفلة مها كغيرها من أطفال غزة واقعا صعبا ومستقبلا مجهولا في ظل الآثار المدمرة التي تركتها الحرب الإسرائيلية على حياتهم، واضطرتهم للعمل من أجل تدبير شؤون حياة أسرهم في حدها الأدنى.
