رياضيون مؤيدون لترامب وآخرون مع كلينتون

Former boxer Mike Tyson reacts as he speaks to the media, before the weigh-in of International Boxing Federation (IBF) World Championship Bout at the Mutianyu section of the Great Wall of China, on the outskirts of Beijing, China, May 24, 2016. REUTERS/Jason Lee
أسطورة الملاكمة تايسون يؤيد ترامب (رويترز)
ترتبط رياضات عدة عبر شهرتها وشعبية نجومها بحملات الانتخابات الرئاسية الأميركية والترويج لمرشحيها، لا سيما إذا كانت لهؤلاء علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالرياضة ونشاطاتها، التي تعد فاعلة في المجتمع.

وتجلى هذا الأمر أخيرا خصوصا في ظل التحركات الأخيرة الشاجبة لتعاطي الشرطة مع السود في مدن عدة، والتي جسدها لاعب كرة القدم الأميركية مع فريق "سان فرنسيسكو 49" كولن كايبرنيتش، واحتجاجه بالجثو على ركبة واحدة خلال عزف النشيد الأميركي.

كما أشعل قول المرشح الجمهوري دونالد ترامب "ربما عليه التفتيش عن بلد آخر يناسبه"، في معرض تعليقه على تصرف كايبرنيتش، غضب غالبية اللاعبين البيض في الدوري المؤيدين عموما للجمهوريين، إذ وجدوا أنفسهم محرجين أمام زملائهم من عرقيات أخرى.

كما رد لاعب أوكلاند أثليتيكز (بيسبول) شون دوليتل على قول ترامب -إن اتهامه بتحرشات جنسية مجرد "كلام سوقي في غرف خلع الملابس في الملاعب"- أنه أمضى سنوات طويلة في الملاعب وفي هذه الغرف بالذات "حيث لا يتفوه أحد بمثل هذه القمامة"، حتى إن صديق ترامب طوم برادي (نجم نيو إنغلاند باتريوتز) تحاشى الدفاع عنه. ونعت ليبرون جيمس، نجم فريق كليفلاند كافالييرز حامل لقب دوري المحترفين لكرة السلة، المرشح الجمهوري بـ"البذيء".

وإجمالا، ينحو قطاع سباقات السيارات (ناسكار) وكرة القدم الأميركية لتأييد الجمهوريين، وكرة السلة لتأييد الديمقراطيين.

وينشط الملاكم السابق مايك تايسون في معسكر ترامب، ويدعو إلى انتخابه ناصحا بـ"محاولة تجربة شيء جديد وإدارة الولايات المتحدة على طريقة الأعمال التجارية".

كما يبرز في هذا السياق نجم الغولف السابق جاك نيكلاوس (الحائز على 18 لقبا رئيسيا)، ولاعب كرة السلة دينيس رودمان، فضلاً عن جون ديلي (الغولف)، وبيلي نايت (كرة السلة)، وهالك هوغان (المصارعة الحرة)، وريكس ريان (كرة القدم الأميركية).

ليبرون جيمس (يسار) يؤيد كلينتون ووصف ترامب بالبذيء (رويترز)
ليبرون جيمس (يسار) يؤيد كلينتون ووصف ترامب بالبذيء (رويترز)

من جانبه، أكد ليبرون جيمس مرات عدة دعمه لكلينتون. وأيضا العداء السابق كارل لويس الحائز على تسعة ألقاب أولمبية، والذي يفاخر بصداقته لهيلاري، كذلك لاعب كرة القدم ميغان رابينو الذي يدعم المرشحة الديمقراطية خصوصا في "نضالها" للمساواة بين الجنسين. كما تضم لائحة المجاهرين بمناصرتهم لكلينتون: ماجيك جونسون وستيفن كاري ومارك كوبان وكريم عبد الجبار (كرة السلة)، وبيلي جين كينغ (التنس)، وآبي وامباخ (كرة القدم)، وجيم براون (كرة القدم الأميركية).

ولترامب علاقة "مثيرة" بالرياضة تعود لثلاثين عاما، إذ كان أحد مالكي فريق كرة قدم أميركية اسمه "نيوجيرسي جنرالز".

وحتى في الرياضة يعشق ترامب الأمور المثيرة للجدل، فقد وفّر الرعاية لمدة عامين (1989 و1990) لسباق للدراجات الهوائية يقام على مراحل ويحمل اسمه، لأن مساره يمر على ساحل أتلانتيك سيتي (ماريلاند) أو نيوجيرسي حيث توجد نواد ليلية، وصرف النظر عنه بعدها لأسباب مالية.

ترامب يمتلك عشرين ملعب غولف (رويترز)
ترامب يمتلك عشرين ملعب غولف (رويترز)

وعرف ترامب أيضا باهتمامه بالملاكمة، وشهدت مرافق تحمل اسمه مواجهات عدة لتايسون.

ويحجز ترامب ركنا خاصا في ملاعب فلاشينغ ميدوز للتنس، ويملك عشرين ملعبا للغولف، مما يعتبر أداة مناسبة لتمتين علاقاته مع رجال أعمال ومشاهير يرتادونها.

في المقابل، زاولت كلينتون البيسبول والسوفت بول (الكرة اللينة) في صباها. ففي إيلينوي كما في نيويورك ولوس أنجلوس لا يمكن مطلقا تجاهل البيسبول. وكانت من أنصار فريق "شيكاغو كابز" المنافس حاليا على اللقب.

كلينتون استخدمت الرياضة وسيلة تحفيز معنوي للنساء (رويترز)
كلينتون استخدمت الرياضة وسيلة تحفيز معنوي للنساء (رويترز)

واستخدمت كلينتون الرياضة وسيلة تحفيز معنوي للنساء، وذلك خلال توليها منصب وزير الخارجية، فاطلقت مبادرة "الرعاية من خلال الرياضة"، مؤكدة أن "الرياضة علمتني كيف أكون جزءا من فريق"، كما عرضت دراسات تظهر أن النساء اللواتي زاولن الرياضة في شبابهن كن متفوقات في الدراسة وحصلن لاحقاً على وظائف برواتب عالية.

كما تشدد كلينتون على أن الرياضة ساعدتها كثيراً، وعلمتها تقبل الخسارة والاجتهاد في المحاولة مجددا والمثابرة.

المصدر : وكالات