راؤول كاسترو


undefinedولد راؤول كاسترو عام 1931 في إقليم هولغوين الشرقي ودرس في سانتياغو وأكمل دراسته في الكلية اليسوعية بالعاصمة هافانا، وسبق أخاه في الانضمام إلى حركة الشباب الشيوعية خلال سنوات شبابه قبل الثورة وكوّن علاقات قوية مع الاتحاد السوفياتي، في حين لم يعلن كاسترو اعتناقه للاشتراكية إلا عام 1961.


 
متزوج من فيلما إسبن وهي ثورية بارزة أصبحت مؤخرا رئيسة اتحاد النساء الكوبيات، وله ابنة تدعى ماريلا تعمل مديرة للمعهد الوطني للتربية الجنسية والتي كانت تقود حملة مؤخرا من أجل المزيد من الحقوق للشواذ جنسيا.
 
أصبح راؤول كاسترو نائبا لرئيس الوزراء عام 1962 والنائب الأول له عام 1972، وهو كأخيه كان متشككا في الولايات المتحدة وقاد تظاهرة ضدها في سبتمبر/أيلول 1960 اتهم فيها السفارة الأميركية هافانا بأنها "وكر الجواسيس".
 
وخلال زيارته للاتحاد السوفياتي في يوليو/تموز 1962 تلقى راؤول وعدا بالحصول على صواريخ سوفياتية، وهو ما قاد إلى أزمة الصواريخ الأميركية السوفياتية المعروفة في أكتوبر/تشرين الأول 1962 التي كادت تنزلق بالعالم إلى حافة حرب نووية. إلا أن راؤول قام بتحركات استرضائية تجاه الولايات المتحدة. وفي عام 1964 قال إنه يرغب في إجراء مباحثات مع الأميركان "حتى ولو كانت على القمر".
 
قاد مع أخيه فيدال وغيفارا حملة مسلحة ضد باتيستا ونال شهرته بترؤسه إعدام 70 من جنود باتيستا خلال الثورة. ومنذ ذلك الحين وهو وزير الدفاع ويحمل أيضا لقب النائب الأول لرئيس الجمهورية.
 
آراؤه ومسيرته الثورية

ظل راؤول -أصغر إخوة كاسترو الخمسة- متواريا خلف شخصية كاسترو لأكثر من أربعة عقود. فبعد ثلاثة أسابيع على تقلده السلطة عام 1959، عين كاسترو أخاه راؤول خلفا له قائلا لمؤيديه "سأترك ورائي من هو أكثر مني تطرفا"، وعينه رسميا خليفة له في مجلس الحزب الشيوعي في أكتوبر/تشرين الأول 1997 قائلا إن "راؤول أصغر مني، لكنه أكثر نشاطا مني ويمكنه أن يظل بعدي فترة أطول".
 
كما يصفه البعض بأنه كان دائما أكثر تشددا من كاسترو، حتى أنه في الشهور الأولى للثورة أُبعد عن دائرة الضوء لأن تشدده تجاه الخصوم كان لافتا للنظر بشدة ولدرجة كان يمكن أن تؤثر على صورة الثورة.
 
وبصفته قائدا للقوات المسلحة كان راؤول مسؤولا عن النشاط العسكري لكوبا في إثيوبيا وأنغولا في السبعينيات، وعن جهود المؤسسة العسكرية الناجحة في وقت السلم للمساعدة في إنقاذ اقتصاد كوبا عقب انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
 
ورغم عمله عادة من وراء الكواليس فإن راؤول كان له دور كبير خلال المعركة القضائية التي دامت سبعة أشهر لإعادة الطفل إليان غونزالس إلى وطنه من فلوريدا بالولايات المتحدة عام 2000.
 
وفي مقابلة نادرة مع التلفاز الرسمي بداية عام 2001 تحدث راؤول بصراحة غير عادية عن وفاة أخيه المحتملة وحث الولايات المتحدة على التصالح مع كوبا وكاسترو حي "أنا واحد من أولئك الذين يعتقدون بأنه من مصلحة السلطة الإمبريالية أن تحاول -رغم الخلافات العميقة معها- تطبيع العلاقات بقدر الإمكان أثناء حياة فيدال"، واستطرد قائلا "سيصبح الأمر أكثر صعوبة"، ملمحا إلى أنه سيكون أصعب في التعامل معه.
 
وعلى الجبهة الاقتصادية أظهر راؤول مرونة، وبصفته وزيرا للدفاع أشرف على بعض أهم التجارب الكوبية في مجال إصلاحات السوق المحدودة. وأنتجت الوحدات العسكرية وباعت المواد الغذائية في الأسواق الحرة، كما أدارت شركة سياحة هامة تدعى غافيوتا.
 
كما أبدى اهتمامه بالنموذج الصيني في اشتراكية المشاريع التجارية الحرة خلال زيارته للصين في نوفمبر/تشرين الثاني 1997.
المصدر : الجزيرة