معارك فنية وإعلامية

شهدت الساحة والفنية والإعلامية مجابهة من نوع آخر حتى أن بعضها أثر على العلاقات بين دول عدة, ومهما تعددت تلك الخلافات التي إن صح التعبير وسميناها معارك فإننا هنا نورد بعضها كمثال على ما سبق :

مصر وأميركا وإسرائيل.. فارس بلا جواد

undefined

بين أكثر من خمسين مسلسلاً درامياً أُنتجت وعُرضت خلال شهر رمضان المبارك لسنة 1423هـ (2002م) تفرَّد مسلسل فارس بلا جواد بحجم الكتابات التي تناولته، حتى قبل عرضه. ولم تقتصر تلك الكتابات على الصحافة العربية فحسب، بل امتدت إلى الصحافة العالمية وعلى رأسها الأميركية والإسرائيلية متهمين إياه بمعاداة السامية. وفجأة أصبح الفنان محمد صبحي بطل المسلسل أحد الذين يهددون أمن إسرائيل واستقرارها، حسب وصف الصحف العبرية. ثم تطور الأمر ودخلت الحكومتان الأميركية والإسرائيلية على الخط، في محاولة لممارسة كثير من الضغوط على الحكومة المصرية لإيقاف عرض المسلسل قبل بدئه. لكن الحكومة المصرية أعلنت رفضها لكل هذه الضغوط وأصرت على عرض المسلسل. ومع ذلك فإن الضغوط لم تتوقف، واستمرت الكتابات النقدية الواسعة للمسلسل منذ بداية عرضه حتى انتهت حلقاته.

مصر.. اللمبي
أشعل فيلم اللمبي معركة بين بعض النقاد السينمائيين وبعض المنتجين، انعكست على الساحة الفنية وحتى السياسية، حيث أحد أعضاء البرلمان المصري الفيلم بأنه سخرية من رموز الموسيقى العربية وتراجع عن الفن الأصيل إلى ذوق منحط، وذلك في إشارة إلى قيام بطله بأداء أغنية "حب إيه" لأم كلثوم بشكل ساخر.

وقال فاروق حسني وزير الثقافة المصري أن الفيلم " لقي انتقادات كثيرة واعتراضات من صحفيين ونقاد أكدوا أنه غير جيد". إلا أن الفيلم حقق حقق نجاحا جماهيريا ووصلت إيراداته مع نهاية الأسبوع الرابع للعرض إلى حوالي 15 مليون جنيه، كما تجاوزت إيراداته في الأسبوع الأول سبعة ملايين جنيه وهو رقم لم يتحقق لأي فيلم في تاريخ صناعة السينما المصرية.


undefinedقناة الجزيرة الفضائية
استمرت المعركة الإعلامية بين قناة الجزيرة وبين من يجدون في برامجها إزعاجا لهم ومضايقة. ففي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي أخذ وزراء الإعلام في الدول الخمس الشريكة لقطر في مجلس التعاون الخليجي على "الجزيرة"، ما يتضمنه بعض برامجها (حسب وصفهم) بأنه قذف وتشهير يستهدف دول مجلس التعاون. وأوصى الوزراء باتخاذ موقف موحد من المحطة، يتمثل بوقف التعاون مع مكاتب ومذيعي القناة وموظفيها حال استمرارها في هذا النهج, حتى إن بعض المراقبين يعتقد أن ما وراء امتناع العاهل البحريني عن حضور قمة الدوحة وكذلك ولي العهد السعودي هو التعبير عن حالة احتقان تعيشها العلاقات القطرية البحرينية السعودية، على خلفية ما تبثه قناة الجزيرة. كما اعتبر وزير الإعلام البحريني أن القناة "الجزيرة" "شبكة شيطانية تعمل لحساب الصهيونية.

undefinedلبنان.. إم تي في
صدر الحكم على MTV وإذاعة جبل لبنان بالإغلاق، بعد إدانتهما بتهمة المس بالعلاقات مع سوريا وبكرامة رئيس الجمهورية إميل لحود، إضافة إلى قيامهما خلال الانتخابات النيابية الفرعية التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي بحملة دعائية تخالف قانون الانتخاب، حسب ما صرح به المناهضون لها. وشكل الصراع الإعلامي بين المر وبعض نواب البرلمان اللبناني مشكلة استمرت حتى بداية العام الحالي 2003.

المصدر : غير معروف