الصحراء الغربية.. هل اقترب الحل؟

undefined

سنوات طويلة مرت على مشكلة الصحراء الغربية، وتوترات كثيرة ظهرت بين الأطراف الرئيسة في الأزمة، وكلما اقتربت هذه المشكلة من الحل وظن الجميع أنهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من الاستقرار عادت رياح الخلافات السياسية لتعصف بالحلول المقدمة وتجبر الوسطاء الدوليين على لملمة أوراقهم والإعلان عن صعوبة التوصل إلى حل.

لكن يبدو أن هذا العام سيكون مختلفا عن الأعوام السابقة، ويبدو أن المشكلة ستشهد في الأسابيع القادمة تغييرات قد تكون مهمة إذا ما وضعت خطة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جيمس بيكر-التي تجمع بين الحكم الذاتي الموسع لأربع أو خمس سنوات ثم استفتاء على مصير الإقليم- موضع التنفيذ.

فهل تشارك هذا التصور الرأي؟ وهل تعتقد بالفعل أن خطة بيكر هي الحل الأمثل للمشكلة؟ أم أن لديك تصورا آخر للحل؟

للإدلاء برأيك في هذا الموضوع اضغط هنا

1 – المهدي بلحنش
3 – العروسي
5 – الأسمر عز الدين
7 – سيداتي ماء العينين
9 – هشام جسوس

2 – بن ددووش
4 – فاداتا سانتوس
6 – كمال الدين أحمد عبد الله
8 – السيد بابا
10 – مشكلة الصحراء كاحتلال الكويت

المهدي بلحنش

ليس للمغرب في الصحراء الغربية شيء، خاصة وأن للشعب الصحراوي الحق في قايم دولته دون أن يكون للمغاربة الاعتراض على ذلك. إن المرحوم الحسن الثاني هو من فرض على المغاربة صحراوية المغرب وباعتقادي أن الملك الشاب (محمد السادس) لن يعيد ما فعله أبوه.

بن ددووش

أعتقد أن مشكل الصحراء مشكل زائف خلقته الجزائر التي تطمح إلى الهيمنة على منطقة المغرب العربي. وأنا على يقين أن حل هذا المشكل يكمن في دخول الجزائر مع المغرب في مفاوضات تؤول إلى حل جميع المشاكل، فالدول العربية ليست في حاجة إلى دولات صغيرة ستحطم سعي المنطقة إلى التنمية. وفي اعتقادي أن الاستفتاء ينبغي أن يتم في المغرب وفي الجزائر لأن الصحراويين إما مغاربة وإما جزائريين.

العروسي

اسمي العروسي أعمل دكتورا في مدريد. إن مشكل الصحراء بشكل عام هو مشكل تحرر وتقرير مصير وأرغب في أن يعرف المواطنون العرب جيدا أن مشكلتنا لا علاقة لها بما يدعى الوحدة العربية. فكيف هو هذا المشكل حقيقة؟ إننا اليوم لسنا بحاجة إلى شعب كثير أو دولة واسعة الأرجاء وقوية خلافا لما كان يدرس لنا في المدرسة. يكفينا اليوم أن نجد قرية صغيرة ضمن عالما العربي الهائل، وأن نظهر كيفية الاحترام المتبادل بيننا، واحترام حق الآخرين (طريقتهم في الاعتقاد، الحرية التي منحهم الله بصفة فطرية)، وضرورة إعطاء نموذج لكيفية الوجود.

فاداتا سانتوس

أعتقد أن حل مشكل الصحراء لا يتأتي إلا من خلال التعايش السلمي وبالوسائل الشرعية والديموقراطية. وبتعبير عملي تلك الوسائل التي ستمكن الشعب الصحراوي، والشعب الصحراوي فقط، من امتلاك حقه في تقرير مصيره، وبناء على ذلك سيحدد وجهته السياسية. إننا نعرف جيدا أن المغرب الذي يحتل الصحراء منذ 1976 لا يبسط سيادته على الإقليم بدليل أن دولة واحدة لم تعترف بأن هذا الاحتلال يعني سيادة المغرب على أراضيه. ومع هذه السيطرة فقد ظلت الأمم المتحدة تدعو إلى احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. ومن الواضح بشكل جوهري أن حل مشكل الصحراء الغربي يجب أن يتم من خلال حكم الشعب الصحراوي نفسه. ويمكن للمغرب أن يستفيد كثيرا لو كف عن مغامرته الاستعمارية المكلفة في الصحراء الغربية.

الأسمر عز الدين

أعتقد أن خطة بيكر لا تشكل الحل الأمثل الذي يضمن السلام لأننا نلاحظ أن هذه الخطة تقصي إرادة ورأي أحد أطراف النزاع، كما أنها تميل إلى الطرف الثاني خاصة وأن بإمكانه أن يقوم بحملته وأن يستعمل جميع الوسائل خلال الخمس سنوات القادمة المنصوص عليها في خطة جيمس بيكر وسيتمكن هذا الطرف من إقناع السكان الصحراويين بأنه يستحق ثقتهم. وأعتقد أن جبهة البوليساريو إذا ما حظيت بدعم مالي من طرف الجزائر يخولها أن توظف مبالغ طائلة لتحقيق هدفها المحدد وهو تحييد المغرب ومحاصرته من حلال حملة أحادية.
وعليه فلا يمكن تحقيق السلام والانسجام والاندماج في مشروع ما خاصة وأن طرفا هاما في الصراع قد تم تحييده. وينبغي أن نأخذ في عين الاعتبار أن أي شعور بالجور (موضوعي أو ذاتي) لا يمكن إلا أن يغذي نار الحقد ويقود المنطقة إلى الانتحار (عليَّ وعلى أعدائي).
أما الحل الذي أقترحه فهو: لما ذا لا يتم الاستفتاء في تيندوف حيث يتم طرح الأسئلة التالية:

  • هل تفضلون الالتحاق بالمغرب بوصفكم مغاربة؟
  • هل تفضلون استقلال الصحراء؟
  • هل تفضلون استقلالا داخليا تحل وصاية مغربية؟

وهذا سيمكن من معرفة إرادة سكان تيندوف ومعرفة ما إذا كان قادة البوليساريو يمثول هذا الشعب فعلا.

كمال الدين أحمد عبد الله

هذا حل ممتاز يرضى كل الأطراف وفى رأيي الشخصى يرضى الله ورسوله والمؤمنين وسيساعد فى تعمير الصحراء بقوة ويعمل على زيادة الوعى والتعليم وستدعمه المنظمات العربي والدولية وكذلك ستدعمة الحكومة المغربية بشدة حتى يأتى التصويت لصالح انضمام الصحراء للمغرب.
وفى الحالتين الانضمام أو الاستقلال تكون الصحراء وشعبها قد استفادوا بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة. والله نسالة التوفيق وإصلاح شأن الأمة العربية والإسلامية.

سيداتي الشيخ ماء العينين

أولا أشكركم على الاهتمام بهذا الجانب المنسي من العالم العربي. إلا أنه هنالك نقطة مهمة وهي أن أكثرية الشعب الصحراوي لا تعرف الإنترنيت وبالتالي لا يمكنها أن تعبر عن رأيها هنا حول هذا الصراع.
إن غالبيتهم تعيش في الغرب الجزائري تحت مستوى الظروف التي ينبغي أن يعيشها اللاجئون في المخيمات بعد أن احتل المغرب بلادهم. وأعتقد أن ليس من الحق أن يطلب من شعب أن يقرر مصير شعب آخر فهذا ليس ديموقراطيا وليس عدلا. وأنا مسرور غاية لرؤية الكثير من الشعب العربي يصوت لاستقلال هذه الدولة العربية. أشكركم كثيرا.

السيد بابا

من الواضح أن خطة جيمس بيكر في صيغتها الأخيرة تسمح بإمكانية تجاوز الوضع القائم ومع ذلك فإن الخطة لا تشكل حلا نهائيا للصراع وهو حل لا يتأتى إلا باتفاق ثنائي بين المغرب والبوليساريو، ذلك الاتفاق الذي يظل بعيدا في الظروف القائمة نظرا للوضعية الحرجة لملك المغرب وانعدام سلطته وقدراته الخاصة. وعلى هذا الأساس فمنالمفيد أن تظل القوات المغربية بعيا عن القصور الملكية.

هشام جسوس

إن الصحراء الغربية مغربية وأي رأي غير هذا يعتبر خطأ. وليعش المغرب ويعيش المغاربة.

مشكلة الصحراء كاحتلال الكويت

معلق لم يكتب اسمه:
لا يمكن حل هذه القضية إلا بانسحاب المغرب وإعطائه الاستقلال للصحراويين تماما مثل الكويت والعراق عام 1990.
إن خطة جيمس بيكر لا تحل مشكل الصحراء الغربية فالصحراويون لا يريدون غير الاستقلال، وغذا كان ثمت بعض البوليساروي ممن لا يريد المقاومة فليذهب إلى المغرب وسيظل الشعب الصحراوي يقاتل حتى آخر نقطة دم. فلماذا وقف العرب مع الكويت بعد الغزو العراقي ولم تقفوا مع الشعب الصحراوي الذي ناضل طيلة 30 سنة. ألا يحق للصحراوي أن يعيش مستقلا في بلده كالكويتي؟ نعم لاستقلال الصحراء لا لقادة البوليساريو.

المصدر : الجزيرة