بلا حدود

الإعلام الساخر.. هل هو مع الأنظمة أم ضدها؟

سلط برنامج “بلا حدود” الضوء على الإعلام السياسي الساخر الذي انتشر في العالم العربي بعد ثورات الربيع العربي، والذي تجرأ على طرح قضايا سياسية ساخنة.

بعد ثورات الربيع العربي، انتشر في العالم العربي الإعلام السياسي الساخر، الذي تجرأ على طرح قضايا لم يكن من الممكن طرحها من قبل الإعلام الرسمي وحتى الخاص، وبأساليب تتحطم معها كل القيود التي كانت تأسر الخطاب الإعلامي الذي عرفه العالم العربي.

برنامج "بلا حدود" ناقش مع ضيفيه الكاتب والشاعر اللبناني يوسف البزي من بيروت والفنان نيكولاس خوري، أسباب ظهور هذا النوع من الإعلام، وإلى من ينحاز، للشارع أم للسلطة؟ وهل هو إعلام وقح أم هادف؟

السلطة والشارع
من وجهة نظر البزي فإن بداية ظهور الإعلام الساخر بالعالم العربي، بدأت مع بدء انطلاق الفضائيات الخاصة في تسعينيات القرن الماضي، ثم ظهر الإعلام الساخر بصيغته الجديدة بعد ثورات الربيع العربي، مشيرا  إلى أنه بقدر ما يكون هذا الإعلام الجديد معبرا عن رأي الشارع فإن بعض الأنظمة العربية، تسعى لاستغلال هذا النوع من الإعلام للترويج لصورتها عبر هذه الوسيلة الشعبوية.

نيكولاس خوري اعتبر أن زيادة الظلم والحنق يؤدي لانتشار الإعلام الساخر، حيث يعجز الناس عن تغيير واقعهم المفروض عليهم، فلا يجدون سوى السخرية والاستهزاء للتعبير عن رفضهم لهذا الواقع.

واعترف خوري بأن الفنان الساخر يلجأ ببعض الحالات لأساليب "وقحة" بالانتقاد لبعض السياسيين، وعلل ذلك بأنه من الصعب مخاطبة من يقتل ويظلم شعبه ومواطنيه ويتآمر على أحلامهم ويحيل آمالهم لآلام بأسلوب مؤدب.

ولم يرفض البزي لجوء الفنان الساخر لأساليب "وقحة" طالما أنه يحمل أهدافا محترمة.