صورة عامة - بلاحدود 6/10/2010
بلا حدود

أزمة رغيف الخبز في الوطن العربي

تستضيف الحلقة نقيب الزراعيين في مصر عبد السلام جمعة ليتحدث عن أسباب أزمة رغيف الخبز وعجز الدول العربية عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.

– أسباب عجز مصر عن الاكتفاء ذاتيا من القمح
– جدوى وآفاق إستراتيجية دعم وتطوير زراعة الحبوب

– حول نوعية الحبوب والمخاوف من استخدام الهندسة الوراثية

– دور القرار السياسي والجهات المسؤولة عن التنمية

عوامل زيادة الإنتاج وأهمية وآليات دعم الفلاح المصري

أحمد منصور
أحمد منصور
عبد السلام جمعة
عبد السلام جمعة

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرة من القاهرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود. يعتبر القمح من أهم المحاصيل الإستراتيجية في العالم فهو المصدر الرئيسي لرغيف الخبز لدى معظم سكان العالم بشكل عام ولدى الشعوب العربية بشكل خاص، ولأن من لا يملك طعامه لا يملك قراره فإن كثيرا من الحكومات لا تساوم على زراعة القمح وتعتبر اكتفاءها الذاتي من القمح من أهم أهدافها الإستراتيجية لأن استقلالها الحقيقي هو في اكتفائها من رغيف الخبر، غير أن معظم الدول العربية تستورد القمح حتى أن مصر بلد النيل أصبحت أكبر مستورد للقمح في العالم، وفي ظل الأزمات التي تتعرض لها الدول المصدرة أو حتى رفضها لتصدير القمح أصبح اكتفاء مصر من القمح مطلبا إستراتيجيا ملحا، وفي حلقة اليوم نحاول فهم هذا الموضوع من جوانبه المختلفة في ظل اتهام الحكومة المصرية بالتقصير في دعم المزارعين المصريين وتفضيلها استيراد القمح على زراعته. ضيفنا يلقب بأبي القمح في مصر، نقيب الزراعيين الدكتور عبد السلام جمعة رئيس مجلس الحبوب والمحاصيل البقولية ورئيس الجمعية العربية لعلوم المحاصيل ورئيس الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح. ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا على أرقام البرنامج التي ستظهر تباعا على الشاشة (+974) 44888873. دكتور مرحبا بك.


عبد السلام جمعة: أهلا وسهلا.

أسباب عجز مصر عن الاكتفاء ذاتيا من القمح


أحمد منصور: ما الذي يمثله رغيف الخبز للإنسان المصري بشكل خاص والإنسان العربي بشكل عام؟


عبد السلام جمعة: هو المصري تحديدا هو بيقول العيش يعني الحياة هي في العيش ده إنما في العالم العربي في أغلبه بيقول الخبز وده يعني حاجة تؤكل إنما إحنا بالنسبة لنا العيش هو ده طبعا أهمية شديدة جدا لرغيف الخبز.


أحمد منصور: يعني الحياة اختصرت لدى الإنسان المصري في رغيف العيش.


عبد السلام جمعة: أيوه.


أحمد منصور: لماذا أصبحت الحكومات المصرية المتعاقبة عاجزة عن توفير ما يحتاجه الإنسان المصري من رغيف العيش؟


عبد السلام جمعة: لا، هو مش عجز الحكومة هي المشكلة كلها عندنا في المساحة المطلوبة علشان.. من الصبح مطلوب خمسة مليون فدان في موسم الشتاء، ده معناه إيه؟ أني لا حأزرع فول ولا برسيم ولا بنجر سكر ولا حتى مساحة القطن حتتقلص كمان، يعني كده حأستورد حاجات كثيرة جدا بسبب هذا.


أحمد منصور: هل المشكلة وليدة اليوم؟


عبد السلام جمعة: لا، هي المشكلة الرئيسية دي تولدت عن إيه؟ عن الزيادة السكانية التي لا زالت مرتفعة يعني إحنا بنزيد سنويا اثنين مليون نسمة.


أحمد منصور: في كل دول العالم حينما يزيد السكان تبحث الحكومات عن حلول لهذه السكان حتى تعالج الأمر، قبل العام 1952 كانت مصر مكتفية ذاتيا من القمح كان هناك 17 إلى 20 مليون عدد السكان وكانت نسبة الأرض المنزرعة ربما أقل من النسبة الحالية، الحكومات جاءت لم تلتفت إلى حاجة الإنسان إلى الغذاء وبالتالي لم تطور ولم تنم عملية الزراعة.


عبد السلام جمعة: مش بالضبط كده، أنا عندي اتفاقية حوض النيل بتغطي لي 55,5 مليار متر مكعب من المياه، عندي..


أحمد منصور (مقاطعا): هناك سوء استغلال المياه.


عبد السلام جمعة: لا، هو ما فيش سوء استغلال إنما يعني الري السطحي اللي بيتم أو الري الغمر في مصر هو يعني يعتبر كفؤا بالأسلوب اللي إحنا ماشيين به..


أحمد منصور (مقاطعا): لا، هناك من يختلف معك كثيرا ويقول إن هذا يمكن أن يوفر ثلث المساحة الموجودة..


عبد السلام جمعة (مقاطعا): حأقول لحضرتك، يعني كفاءة الري الغمر الحالي تعتبر 50%، إحنا عاوزين نصل بقى إلى 75% إلى 80% بسرعة جدا فالأسلوب الصح إيه؟ في مشروع لتطوير الري في الأراضي القديمة كلها..


أحمد منصور (مقاطعا): يا دكتور الناس بقى لها ستين سنة عمالة تسمع عن مشاريع لا يتم تحقيقها وكل مسؤول يأتي وكل وزير يأتي يتكلم عن إستراتيجية وعن مشاريع..


عبد السلام جمعة (مقاطعا): أنا ما ليش دعوة بالكلام ده، إنما الحاصل دلوقت في إستراتيجية للزراعة المصرية من 2010 إلى 2030 الأساس فيها هو تحديث الزراعة المصرية تطوير الزراعة المصرية ترشيد الري وتوفير المياه..


أحمد منصور (مقاطعا): والستون سنة اللي فاتت يا دكتور؟


عبد السلام جمعة: ما ليش دعوة بها..


أحمد منصور: ما لكش دعوة وحضرتك لسه الآن بتحط إستراتيجية؟


عبد السلام جمعة: لا، هو حصل إستراتيجية للثمانينات حصل إستراتيجية للتسعينات وبعدين في..


أحمد منصور (مقاطعا): وما الذي يضمن أن الإستراتيجية الحالية ستكون مصيرها مصير الآخرين؟


عبد السلام جمعة: لا، لا، بتنفذ حاليا وفي يعني لسبب لأننا عرضناها على كل المسؤولين تقريبا سواء يعني من السياسيين أو من متخذي القرار أو من المستفيدين وبعدين من العلميين كمان كل زمايلنا سواء في الجامعات أو في المؤسسات العلمية أقروا هذه الإستراتيجية.


أحمد منصور: ما هي كل الإستراتيجيات السابقة أقرت ولم يتم تنفيذ شيء منها، أنا حأضرب لك مثالا، يوسف والي حينما تولى وزارة الزراعة في أول تصريح صحفي له في العام 1982 في شهر يناير يعني قبل 28 سنة من اليوم قال إن مصر سوف تكتفي من القمح في العام 1985، الآن مضى 25 سنة على العام 1985..


عبد السلام جمعة: (مقاطعا): لا، بس علشان نبقى منصفين، الدكتور يوسف هو اللي تولى مسؤولية الزراعة سنة 1981 حيعمل اكتفاء ذاتيا في الأربع سنين إزاي؟


أحمد منصور: هو اللي أعلن كده.


عبد السلام جمعة: لا، ما أعلنش.


أحمد منصور: هو أنا اللي أعلنت؟ هو أعلن في تصريح صحفي له أول حوار صحفي له وجاء سنة 1987 وقال إحنا اكتفينا من القمح، كيف اكتفيت من القمح؟ قال بنزرع كنتلوب ونبيعه للغرب ونجيب بثمنه القمح..


عبد السلام جمعة: لا، ما قالش كده..


أحمد منصور: هو اللي قال كده.


عبد السلام جمعة: ما قالش كده. هو اللي حصل إيه؟ هو سنة 1981 كان جملة الإنتاج المصري من القمح 1,8 مليون طن، سليم؟ يعني الدكتور يوسف والي لما ساب المسؤولية كنا بننتج في حدود ثمانية مليون طن..


أحمد منصور (مقاطعا): القضية ليست أنك بتنتج واحد ولا تنتج ثمانية، القضية هي أن تنتج كفاية الناس لأن الناس حينما تجوع حينما كما قلت أنت الرغيف لدى المصري هو الحياة اسمه رغيف العيش رغيف الحياة..


عبد السلام جمعة: هو أيوه بس الحل هو في يعني تحجيم الزيادة السكانية..


أحمد منصور (مقاطعا): لا، مش.. مين قال..


عبد السلام جمعة: الزيادة بتلتهم كل شيء.


أحمد منصور: يا دكتور يا دكتور هذا الكلام لا هو علمي ولا هو واقعي لسبب، الدول الغربية حينما حجمت الزيادة السكانية لديها مشاكل الآن وبحاجة إلى بشر، القضية ليست في البشر القضية فيمن يسوسون هؤلاء البشر وفيمن يتولون أمر هؤلاء البشر أنهم عاجزون عن توفير الطعام لهم.


عبد السلام جمعة: ما عنديش مياه كفاية دي المشكلة الرئيسية ما عنديش أمطار، كل العالم ده يعني حضرتك بتتكلم عليهم يقدر يحل مشكلته لأن عنده أمطارا كافية جدا يعني مساحة مصر 238 مليون فدان، أنا لو عندي مطر ولا كان عندي مشكلة بالعكس كنا نصدر كل المنتجات الزراعية.


أحمد منصور: الآن المياه الجوفية الموجودة، المياه اللي بتتبخر من البحر..


عبد السلام جمعة (مقاطعا): المياه الموجودة مش متجددة، هي المياه الجوفية في مصر قد إيه؟ غير متجددة، يعني بنرفع شوية مياه منها بطريق مصر اسكندرية الصحراوي..


أحمد منصور (مقاطعا): يعني الكلام عن المياه وقلة المياه أليس يمثل العجز عن حل المشكلة؟


عبد السلام جمعة: لا، لا، لا يمثل العجز، لا يمثل العجز..


أحمد منصور: البحث عن مبرر للعجز وعدم القدرة على توفير احتياجات الناس من الطعام؟


عبد السلام جمعة: لا، لا، بالعكس بالعكس ما يبررش العجز وما حصلش عجز، ليه عجز ليه؟


أحمد منصور: لأن أنت الآن بتستورد 60% من احتياجات الناس من الأكل.


عبد السلام جمعة: إيه اللي حاصل؟ الزراعة المصرية أكثر زراعة مكثفة على مستوى العالم كله لأننا بنزرع محصولين وثلاثة في السنة في نفس الأرض، ما فيش حد بيعمل كده. وبعدين أنت عارف حضرتك التخوف اللي كان حاصلا من إنشاء السد العالي، إيه اللي حصل للتربة المصرية، في بلاد كثيرة جدا أراض بتتصحر وتقل خصوبتها وكل حاجة، الحمد لله التربة المصرية لا زالت خصبة ولم تتصحر ولم يعني لم تتأثر بعدم وصول الغريان أو الكلام ده..


أحمد منصور (مقاطعا): إيه اللي حول مصر إلى أكبر مستورد للقمح في العالم؟ بلد النيل بلد الزراعة على مدار القرون ومدار آلاف السنين تتحول إلى أن المصريين يستوردوا أكثر من نصف حاجتهم من القمح؟


عبد السلام جمعة: بسبب محدودية المساحة مش قادرين نزودها علشان محدودية المياه، يعني أنا ممكن أزود المساحة لو عندي مطر ما فيش مشكلة إنما اللي حاصل..


أحمد منصور (مقاطعا): مش ممكن أزود المساحة لو استخدمت المياه استخداما صحيحا؟


عبد السلام جمعة: ما هو ده اللي حاصل في الإستراتيجيات الجديدة بقى بنقول بنرشد استخدام المياه يعني بالقانون الأرض الجديدة بتلتزم بنظم الري الحديثة اللي هي الرش أو التنقيط أو الري المحوري، الأرض القديمة بنحولها لأن لو عملناها بالرش أو التنقيط حتتملح وحتبوظ إنما بنقول إيه؟ ري سطحي مطور أو مرشد، ده حيوفر لي أكثر من 50% من المياه حأستصلح به أرضا ثانية وأقدر برضه أزود نسبة الاكتفاء الذاتي رغم زيادة السكان..


أحمد منصور (مقاطعا): هل ده اختراع مثلا؟ هل ده اختراع ولا حل كان ممكنا أن يكون موجودا من خمسين سنة من ثلاثين سنة وكان يمكن أن يزيد مساحة الأرض الزراعية ويحقق الاكتفاء الذاتي؟


عبد السلام جمعة: لا، مش اختراع ولا حاجة إنما موجود يعني إنما أحد الحلول..


أحمد منصور (مقاطعا): معنى ذلك أنه موجود وأن القائمين لم ينفذوه أنهم قصروا في استخدامه وكانوا عاجزين.


عبد السلام جمعة: مش قصروا، يعني كلمة قصروا دي أصل يبقى في تقصير متعمد إنما هو إحنا أخذنا بأسلوب الري الغربي والفلاح المصري مشي على كده، وبعدين أنت شايف المساحات مفتتة والمساحات بسيطة خالص يعني آن الأوان بقى لتجميع الأراضي دي وتحديث الزراعة المصرية في حد ذاتها.


أحمد منصور: هناك مثل يقول من لا يملك لقمة خبزه لا يملك قراره..


عبد السلام جمعة: آه طبعا.


أحمد منصور: وهناك بعض الدراسات تشير إلى أن وضع مصر في هذا الأمر كان مقصودا، أن لا تكتفي مصر ذاتيا من القمح ويظل الشعب المصري ليس لديه مخزون إستراتيجي كاف بحيث يظل قراره السياسي أو قرار مصر السياسي مرهونا بمن يوردون القمح إلى مصر.


عبد السلام جمعة: يعني بس يعني من اللي له مصلحة في أن مصر لا تكتفي ذاتيا من القمح؟


أحمد منصور: كثير لهم مصلحة أن مصر مش لا تكتفي من القمح بس، أن مصر دي تدمر أن مصر دي لا يكون لها كيان.


عبد السلام جمعة: هل ده هدف في حد ذاته؟


أحمد منصور: طبعا هدف من أعداء مصر.


عبد السلام جمعة: أيوه هدف من أعداء مصر، هل إحنا لنا علاقة بأعداء مصر دول؟


أحمد منصور: طبعا لك علاقة، لك اتفاقيات معهم ولك علاقات معهم.


عبد السلام جمعة: فين دول؟


أحمد منصور: أنت مش لك علاقات مع إسرائيل؟


عبد السلام جمعة: لا، أنا ما ليش دعوة بدول..


أحمد منصور: مش لك علاقات مع الولايات المتحدة؟ الولايات المتحدة بتعمل لمصلحة مصر والشعب المصري ولا لمصالحها هي ومصلحة إسرائيل؟


عبد السلام جمعة: طبعا أي دولة بتعمل..


أحمد منصور (مقاطعا): حينما تتحول أن أنت تصبح أكبر مستورد للقمح الأميركي في العالم.


عبد السلام جمعة: لا، طبعا هم حصل تنوع..


أحمد منصور (مقاطعا): ده لسه في الكم سنة الأخيرة.


عبد السلام جمعة: أيوه طيب وماله، طيب ما هي روسيا دي..


أحمد منصور (مقاطعا): لكن من زمان وأنت مرهون للقمح الأميركي، تدعم الفلاح الأميركي والفلاح المصري لا تدعمه!


عبد السلام جمعة: دلوقت السياسات بتطالب بهذا بدعم الفلاح المصري أساسا مش الفلاح الأجنبي ولذلك..


أحمد منصور (مقاطعا): طيب أنت طول بقى لك الآن خمسين سنة بتدعم الفلاح الأجنبي الأميركي والروسي والأوكراني كل فلاحي العالم بتدعمهم والفلاح المصري أوصلته إلى مرحلة من الفقر والمرض والعوز وكراهية الأرض كراهية الزراعة.


عبد السلام جمعة: أيوه الإستراتيجية بتصلح كل العيوب دي..

جدوى وآفاق إستراتيجية دعم وتطوير زراعة الحبوب


أحمد منصور (مقاطعا): قل لنا بقى الإستراتيجية العظيمة اللي حتصلح كل هذه المشاكل، باختصار شديد.


عبد السلام جمعة: باختصار شديد، هي بتدعو إلى الاكتفاء الذاتي من مجموعة الحبوب تكامل بين مجموعة الحبوب..


أحمد منصور: اللي هي؟


عبد السلام جمعة: القمح والذرة والرز والذرة الرفيعة والشعير.


أحمد منصور: كيف يتم هذا؟


عبد السلام جمعة: أنت عارف حضرتك المساحة المحصولية عندنا في مصر كلها 16 مليون فدان من مساحة أرضية في حدود 8,9 مليون فدان بمعنى أن إحنا بنزرع الفدان نفسه مرتين في السنة، مش كده؟ فإحنا حنأخذ نصف المساحة تقريبا اللي هي ثمانية مليون فدان حنزرعهم من مجموعة الحبوب وده حيجي إزاي؟ حأنزل بمساحة الرز اللي وصلت في بعض السنين إلى 2,2 مليون فدان حأنزل بها إلى مليون و350 ألف فدان علشان أوفر المياه، المياه اللي حأوفرها دي في الصيف حأزرع بها 3,5 مليون فدان ذرة، الذرة دي لوحدها حتعطيني لا يقل عن من 15 إلى 18 مليون طن لأن إحنا عندنا الذرة يعني أنت عارف أنه (سيفور بلانت( يعطينا محصولا عاليا جدا يتراوح بين 4,5 إلى 5 طن الفدان، الـ 15 مليون طن دول حأستخدمهم في الاستخدامات الحالية اللي هي النشاء والصناعات الحالية من الذرة زائد أني حأستحدث رغيفا جديدا اللي هو زي ما حضرتك عارف..


أحمد منصور (مقاطعا): طيب ما الرغيف ده يا دكتور كان موجودا قبل كده..


عبد السلام جمعة: كان موجودا واتلغى..


أحمد منصور: ولما كان موجودا وزير التموين الدكتور -شارك معي في البرنامج هنا- قال إن هو كان عامل خلطة الذرة مع القمح وهي أفيد للإنسان.. أنا بأكل خبز ذرة أو شعير يعني.


عبد السلام جمعة: لا، حنمشي بالاثنين، حنمشي بالاثنين. أنت تقصد الدكتور أحمد قلش.


أحمد منصور: لا، أحمد جويل.


عبد السلام جمعة: أحمد جويل آه هو مشى في الاثنين يعني إحنا بنمشي بنخلط الذرة بالدقيق القمح..


أحمد منصور (مقاطعا): إحنا سؤالنا هنا، أنت الآن حضرتك بتتكلم عن إستراتيجية لم يتم تنفيذ شيء منها ولكن بتقول حتتنفذ في 2010 يعني في السنة اللي إحنا فيها دي..


عبد السلام جمعة: بتتنفذ حاليا آه.


أحمد منصور: ومين المسؤول عن وصولنا إلى ما وصلنا إليه طول الخمسين سنة الماضية؟ ومن قال إن الإستراتيجية دي سيتم تطبيقها؟


عبد السلام جمعة: لا، بتطبق بتطبق.


أحمد منصور: بقى لها كم شهر مطبقة؟


عبد السلام جمعة: لا، لا، تطبق لأن هي الأساس فيها إيه؟ هي الحاجة إلى ترشيد استخدام المياه، الأساس..


أحمد منصور: وماذا عن الفلاح المصري؟


عبد السلام جمعة: الفلاح المصري تدعمه.


أحمد منصور: تدعمه، إزاي تدعم الفلاح وأنت بتأخذ من الفلاح..


عبد السلام جمعة: تشتري..


أحمد منصور: الفلاح الآن هجر الأرض لأنه لم يعد يأكل منها.


عبد السلام جمعة: هو لم يهجر الأرض هو يعني ما بقاش يهتم قوي زي ما كان زمان، ليه؟ لأن الفائض من زراعة الأرض أقل مما كان.


أحمد منصور: القمح المصري بجودته وكفاءته وبالمبلغ اللي الحكومة بتدفعه للفلاح المصري فيه، لماذا تدفع في نفس هذه الجودة من القمح أغلى للفلاح الأميركي وللفلاح الأوروبي أو الفلاح الكندي أو الفلاح الأوكراني ولا تدفع للفلاح المصري حقه؟


عبد السلام جمعة: لا، أصل الرغيف البلدي مش عاوز نوعية جيدة قوي يعني مش عاوز نسبة بروتين عالي، هو عاوز قوي وخلاص..


أحمد منصور (مقاطعا): أنا بأكلمك الآن.. ما تقوليش الرغيف البلدي عايز، هو أنت حتؤكّل الناس تبنا ولا مؤاخذة؟! بتؤكّل الناس خبزا.


عبد السلام جمعة: للأسف لا، بالعكس..


أحمد منصور: لازم تؤكل الناس الشعب المصري لازم تؤكّله أفضل شيء.


عبد السلام جمعة: حأقول لحضرتك حاجة، يعني عارف أزمة مشكلة الحبوب دي بقيت إمتى؟ بسبب يعني بحسن نية جدا، ليه؟ أيام الرئيس جمال عبد الناصر لما قالوا الفلاحين غلابة بيأكلوا ذرة في حين الأغنياء بيأكلوا قمحا، قال كله يأكل قمحا وبالتالي تحولنا إلى كله..


أحمد منصور (مقاطعا): هل القرارات بتؤخذ في الدول كده؟


عبد السلام جمعة: والله ده ده كان بحسن نية، كان في ثورة..


أحمد منصور (مقاطعا): يعني هل الذرة دي، الذرة، أنت الآن بتتكلم عن الذرة وعن القمح وعن الشعير، هناك دول ما تأكلش إلا.. الأفارقة بيأكلوا الذرة فقط، الآن في أوروبا..


عبد السلام جمعة: النهارده أميركا نصف أكلها ذرة.


أحمد منصور: بالضبط.


عبد السلام جمعة: المكسيك، أميركا اللاتينية، كله..


أحمد منصور (مقاطعا): يا أفندم أنا هنا بأشتري رغيف الذرة أغلى من القمح في مصر.


عبد السلام جمعة: واللي إحنا بنقترحه من إستراتيجية أن إحنا نعتمد على رغيف ذرة 100%، مجال ثاني على مطبوخ ممكن جدا يبقى أغلى من القمح إنما في نسبة من السكان حيستخدموه.


أحمد منصور: الآن سنظل مرهونين بالخطة الإستراتيجية اللي حضرتك تتحدث عنها هذه إلى عشرين سنة قادمة؟ حنفضل قاعدين عشرين سنة قادمة؟


عبد السلام جمعة: لا، لا، الأثر بتاعها حيظهر في فترة بسيطة جدا، باستثناء..


أحمد منصور: إيه الأثر اللي ممكن يظهر فيها؟


عبد السلام جمعة: أقول لحضرتك، يعني الرز لوحده مليون و350 ألف فدان دول حتنتج منهم ستة مليون طن رز شعير حيدوا لك أربعة وشوية رز أبيض، أنت بتستهلك ثلاثة وشوية رز أبيض يبقى قدامك فرصة تصدر أو ما تصدرش مش ده المهم إنما حتصدر رز يمكن لثلاث أربع خمس سنين قدام وبعد كده حتتوقف عن تصدير الرز تماما، في نفس الوقت حيزيد إنتاجك من الذرة بحيث تغطي بقى الفترة اللي فيها عجز في رغيف الخبز في بعض الشهور حتغطيها بالذرة.


أحمد منصور: دكتور الآن يعني أنا حاولت أرصد تصريحات المسؤولين المصريين..


عبد السلام جمعة: (مقاطعا): أكمل بس..


أحمد منصور: تفضل.


عبد السلام جمعة: بالنسبة للقمح حنزرع في حدود ثلاثة مليون فدان، إحنا مستهدفون بعد استصلاح مليون فدان حنزرع ثلاثة مليون وثلاثمئة ألف..


أحمد منصور: ده بعد استصلاحهم إمتى إن شاء الله؟


عبد السلام جمعة: لا، دول مستصلحين جاهزين..


أحمد منصور: فين دول؟


عبد السلام جمعة: ما هي في الهوينات وفي سيناء.. اللي هو برنامج سيادة الرئيس الانتخابي يعني ده لما حنصل أوتوماتيك إلى ثلاثة مليون وثلاثمئة ألف.


أحمد منصور: بس ده برنامج الرئيس الانتخابي مضى عليه كم سنة؟


عبد السلام جمعة: بيخلص في سنة 2011، لا، لا، هو ست سنين، يخلص في سنة 2011 يعني ده حيوصلنا لـ 1,3 مليون، إحنا مستهدفون أربعة مليون فدان سنة 2017 أربعة مليون فدان قمح معناها أنني حأستصلح..


أحمد منصور (مقاطعا): حيحققوا 10% فقط من الزيادة.


عبد السلام جمعة: لا، بالعكس..


أحمد منصور: يعني وزير الزراعة قال إحنا الآن بننتج 60%، 2017 بعد المليون فدان اللي حضرتك بتقولهم..


عبد السلام جمعة: شوف حضرتك..


أحمد منصور: حنبقى 70% فقط.


عبد السلام جمعة: لا، لا، اسمح لي، أنا متوسط الإنتاجية عندي النهاردة هي 2,8 طن الفدان، أنا لما يبقى عندي أربعة مليون فدان، أربعة في ثلاثة بـ 12 مليون طن قمح اللي هم استهلاك النهارده.


أحمد منصور: أنت بتكلمني طبعا عن أحلام يعني وليس عن واقع.


عبد السلام جمعة: لا، مش أحلام لا ده الواقع.


أحمد منصور: أنا حأقول لك حاجة..


عبد السلام جمعة: إزاي بقى؟ ما أنا عندي ثلاثة مليون فدان..


أحمد منصور (مقاطعا): الواقع أن إحنا ما عندناش قمح كمحصول إستراتيجي غير أن يكفينا لشهر ديسمبر، ده الواقع، صح؟


عبد السلام جمعة: ليه؟


أحمد منصور: عندك مخزون إستراتيجي من القمح يكفيك لإمتى؟


عبد السلام جمعة: المسؤولون بيقولوا لفبراير.


أحمد منصور: فبراير؟!


عبد السلام جمعة: آه.


أحمد منصور: لديسمبر يا دكتور.


عبد السلام جمعة: وإيه الخطورة في كده يعني؟


أحمد منصور: الخطورة في كده أنك ممكن.. المحصول الإستراتيجي ده القمح كمحصول إستراتيجي أنت الآن ممكن في أي لحظة يحدث زي روسيا الآن قالت مش حأصدر، روسيا، يحدث مشكلات في العالم..


عبد السلام جمعة: شوف حأقول لحضرتك، الكلام ده مش صح وبعدين يعني إحنا بنتكلم في وضع أن ده محصول العالم بينتج منه في حدود سبعمئة مليون طن، الفائض السنوي للتجارة العالمية في حدود 130 مليون طن يبقى مين حيحجب مين ولا؟


أحمد منصور: ما هو أنت في نفس الوقت مخزونك الإستراتيجي من العملة الصعبة بتضطر تدعم به علشان تحقق به هذا الأمر فما عندكش رؤية بعيدة المدى للاكتفاء الذاتي منه..


عبد السلام جمعة: لا، بالعكس الحكومة سمحت للقطاع الخاص هو اللي يستورد علشان هو..


أحمد منصور (مقاطعا): ما هي النوعيات بقى اللي بيستوردها القطاع الخاص؟ قل لي.


عبد السلام جمعة: ده موضوع..


أحمد منصور: لا، ما هو مش موضوع، الآخر الناس بتأكل إيه؟ ما نوعية ما يتم استيراده من القمح ويأكله الناس؟


عبد السلام جمعة: الأجهزة الرقابية هي المسؤولة عن كده، في يعني هيئة السلع التموينية هو بيستورد لحسابها، في أجهزة بقى للرقابة والحجر والكلام ده كله هم المسؤولون عن الكلام ده.


أحمد منصور: إحنا الآن بنتكلم عن النوعية التي يأكلها الإنسان المصري من القمح المستورد.


عبد السلام جمعة: الرغيف البلدي مش عاوز النوعية الفاخرة، إحنا عندنا أحد المستوردين صاحب مخابز خمس نجوم كل إستيراده من أستراليا يعني أنواع فاخرة جدا من القمح وبيعمل رغيفا فاخرا جدا إنما ده مش مستوى الكل، إنما أنا بأتكلم عن الرغيف البلدي مش عاوز يعني النوعية الفاخرة قوي دي.


أحمد منصور: وزير الزراعة أمين أباظة في تصريحات سابقة قال إن أكبر نسبة يمكن تحقيقها من الاكتفاء الذاتي من القمح هي 70% بدل 60% اللي هي النسبة الحالية وهذه سوف تتحقق في 2017 اللي حضرتك بتتكلم عنها، في 26 أغسطس الماضي في حديث له مع الفلاحين في قرية بركة غطاس قال السيد جمال مبارك أمين السياسات في الحزب الوطني "إن الاكتفاء الذاتي من القمح قد يكون مقبولا على المستوى النظري لكن هذا الكلام غير عملي لأن لدينا محددات من إهمال المياه والأراضي الزراعية"، بعد ذلك صدر تقرير قبل أيام من الحزب الوطني قال لك سنكتفي -واللي حضرتك بتتكلم عليه ده- سنحقق الاكتفاء الذاتي في 2030. الشعب يصدق مين؟


عبد السلام جمعة: شوف حضرتك، اللي أنا بأتكلم عليه ده قعدت لجنة من سبعين أستاذا على الأقل من ثلاث سنين لأن إحنا يعني بصينا.. أنت عارف المتغيرات العالمية بيبقى برنامج فشفنا أن يعني في درجات مناخية وفي عجز في المياه وفي الكلام ده كله فابتدأنا نقول والله إحنا في احتياج إلى كذا وكذا فركزنا على أن إحنا لا بد وأن نكتفي من مجموعة الحبوب ولذلك سيادة الوزير أمين أباظة حضر معنا في كل الجلسات دي ومؤمّن على هذه الإستراتيجية، بعد..


أحمد منصور (مقاطعا): ما هو أمين أباظة حيروح، هو حيقعد لـ 2030؟


عبد السلام جمعة: حأقول لك..


أحمد منصور: وقبله اللي قبله راح واللي قبله راح..


عبد السلام جمعة: الأساتذة قاعدة لأن كل..


أحمد منصور: الأساتذة دول حيقعدوا لـ 2030؟


عبد السلام جمعة: يعني..


أحمد منصور: ما هو بيعلموا تقريرا وغيرهم بيجي برضه بيجيب سبعين أستاذا بعد خمس سنين ويعملوا حاجة!


عبد السلام جمعة: شوف، الباحث ما بيضحكش على الناس الباحث مسؤول وبعدين بخبرته وبرؤيته للمستقبل بيضع هذه الإستراتيجية.


أحمد منصور: الدكتورة سكينة فؤاد كتبت مقالا قبل يومين بتقول "أين كانت جهود مراكز البحوث المصرية على مدار خمسين عاما؟" إذا أنتم الآن بتقولوا حنكتفي سنة 2030، بقى لكم خمسين سنة بتعملوا إيه؟ كخبراء وأساتذة..


عبد السلام جمعة: حأقول لحضرتك، أنت لو قيمت التجربة المصرية في التنمية الزراعية في مركز البحوث الزراعية تحديدا ما فيش جهة ثانية عملت زي مركز البحوث الزراعية.


أحمد منصور: فين الواقع؟ إحنا بنتكلم على النتيجة، بحث موجود على الرف ما قيمته؟


عبد السلام جمعة: هات لي أي جهاز في العالم عمل هذه التنمية اللي حصلت في مصر، بسرعة جدا، أنا قلت لحضرتك أنا كنت موجودا سنة 1956 كان متوسط إنتاجية الفدان لا يتجاوز أربعة أراديب، النهارده المتوسط العام 18 أردبا، ده إنجاز مركز البحوث الزراعية.

حول نوعية الحبوب والمخاوف من استخدام الهندسة الوراثية


أحمد منصور: ما هو هنا في مخاوف من استخدامكم للهندسة الوراثية.


عبد السلام جمعة: لا، لا، ما بنستخدمش هندسة وراثية، في قسم في معهد لوحده مستقل إنما كل الأصناف اللي في مصر بتزرع حاليا بالـ  conventional planning طرق التربية الكلاسيكية ولا يوجد صنف على مستوى المحاصيل الإستراتيجية تحديدا كله بيبقى بالطرق الكلاسيكية وهو آمن جدا.


أحمد منصور: الآن أنتم بتتكلموا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل بعض التقارير التي تشير إلى أن الاكتفاء الذاتي الذي سوف تحققونه أنتم سوف تعتمدون على الهندسة الوراثية والأميركية تحديدا.


عبد السلام جمعة: شوف حضرتك ما حدش قال لا أميركية ولا هندسة وراثية إنما في أقسام وفي معاهد للهندسة الوراثية بتشتغل إنما لغاية دلوقت ما طلعش منها أي صنف.


أحمد منصور: أنت تكلمت عن التكنولوجيا الحيوية في حوارات لك.


عبد السلام جمعة: طيب وماله؟ ما أنا أتكلم، لا، ده هو.. حنتخلف عن العالم؟ لازم..


أحمد منصور (مقاطعا): ليست قضية تخلف عن العالم ولكن هناك علامات..


عبد السلام جمعة (متابعا): لازم أجرب كل حاجة ولازم أتعلم كل حاجة، أمال بنسفّر بعثات ليه؟ علشان نأخذ الأسلوب الجديد.


أحمد منصور: هناك علامات استفهام على ما يسمى بالتكنولوجيا الحيوية أو الهندسة الوراثية..


عبد السلام جمعة (مقاطعا): حنفضل إحنا نعيّر نفسنا بالهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية لغاية ما نتخلف أكثر مما نحن كده، لازم آخذ بأحدث ما في العصر من تكنولوجيا وأطوعها لظروفي، كل الحاجات دي بتحط عليها الأمان الحيوي قبل ما تستخدمها.


أحمد منصور: الأمان الحيوي مخلي الدول الأوروبية حتى الآن بترفض دخول هذه المنتجات إلى أراضيها..


عبد السلام جمعة: مش كلهم..


أحمد منصور: لا، أصدروا قرارا يا دكتور قبل أيام قليلة قالوا لا يسمح لأي دولة في الاتحاد الأوروبي أن تستورد أي شيء مهندس وراثيا دون موافقة الاتحاد.


عبد السلام جمعة: طيب حأقول لحضرتك حاجة..


أحمد منصور: تفضل.


عبد السلام جمعة: خلينا بس نبقى واقعيين، الذرة، 70% من الذرة على مستوى العالم مهندس وراثيا..


أحمد منصور (مقاطعا): وللأسف الشديد هناك دراسة..


عبد السلام جمعة (متابعا): بلاش، فول الصويا 90%..


أحمد منصور (متابعا): هناك دراسة منشورة..


عبد السلام جمعة (متابعا): 90% مهندس وراثيا..


أحمد منصور (متابعا): وائل جمال في صحيفة الشروق أمس المصرية قال إن وزير الزراعة أعطى في العام 2008 تصريحا لشركة مونسانت..


عبد السلام جمعة (مقاطعا): مونسانتو وما دخلتش مصر، fine seeds ما دخلتش مصر.


أحمد منصور (متابعا): للبذور المهندسة وراثيا زراعيا وإنها تقوم بزراعة الذرة المعدلة وراثيا في مصر والمصريون يأكلون ولا يعرفون ماذا يأكلون.


عبد السلام جمعة مونسانتو هي متخصصة أصلا في القطن وما حصلش بقى أن يعني..


أحمد منصور (مقاطعا): لا، في البذور كلها بتهندس البذور كلها.


عبد السلام جمعة: في البذور أيوه ما هي أكبر شركة..


أحمد منصور: طيب ما هي أكبر شركة في العالم هي تسيطر على 70 أو 80% من البذور المهندسة وراثيا في العالم.


عبد السلام جمعة: حأقول لحضرتك ليه أنت تأخذ بأسلوب تتعلم الـ  toolده لازم تتعلمه وإلا عارف مونسانتو دي عملت حاجة اسمها terminator gene، عارف يعني إيه terminator gene؟


أحمد منصور: قل لنا.


عبد السلام جمعة: جين منهي لحيوات الجنين في أي فترة من فترات حياة النبات يعني أنت إذاً محتاج تدبر تقاويك بنفسك كل سنة وإلا مش حتلاقي..


أحمد منصور: ودي مشكلة كبيرة.


عبد السلام جمعة: ودي مشكلة كبيرة..


أحمد منصور: طبعا.


عبد السلام جمعة: فلازم تتعلم tool لازم تتعلم الأسلوب إزاي..


أحمد منصور (مقاطعا): أيضا هذه لها تأثيرها على التربة.


عبد السلام جمعة: يعني والنبي الكلام اللي بيتقال ده ولا حد عارف حاجة ولا بتاع، تأثير إيه على التربة؟ بيعمل إيه؟ الكلام ده.. كل ده بيؤمّن حيويا يعني أنا أزرع في تربة النهارده يبقى خلاص أضيرت التربة؟


أحمد منصور: هل القضية الآن هي أن تحقق الكم بغض النظر عن نوعية المنتج والناس تأكل أي حاجة، تملأ بطونها وخلاص؟


عبد السلام جمعة: ما حدش قال كده خالص، بالعكس ما حدش قال كده خالص..


أحمد منصور (مقاطعا): لكن هذه هي الإستراتيجية التي تقوم عليها الهندسة الوراثية.


عبد السلام جمعة: لا، أنا قلت لحضرتك إيه؟ ما عندناش في مصر حاليا ولا صنف مهندس وراثيا ولا صنف وأنا مسؤول عن الكلام ده.


أحمد منصور: إذا كانت البذور الغير.. طيب أنتم الآن ما يتعلق بالقمح وأنت تقول هناك جهات مسؤولة عن الأمان الحيوي وغيره من الأشياء، هل يتم التعرف على القمح المهندس وراثيا أو الذرة أو غيرها من غيرها؟


عبد السلام جمعة: شوف، الدول الكبيرة قالت مش حأحط حتى label عليها حأبيعها في السوق كده زي ما هي وأنت حاولت تأخذها تأخذها..


أحمد منصور: معنى ذلك أن هذه تدخل شئنا أم أبينا.


عبد السلام جمعة: بس أنت في اختبار تقدر تعرفها إذا كانت مهندسة وراثيا ولا لا، وعلشان كده..


أحمد منصور (مقاطعا): يا دكتور إذا كان الحديث تم عن كميات دخلت منتهية وفيها مسرطنة وبلاوي وأشكال كبيرة جدا..


عبد السلام جمعة: أيوه صح..


أحمد منصور: القصة الآن هي قصة صحة الناس، هم الإنسان البسيط ده..


عبد السلام جمعة: ده يرجع لضمير الناس اللي بتشتغل في عملية الاستيراد..


أحمد منصور: إحنا نقعد بقى علشان الضمير ومستنيين الضمير؟!


عبد السلام جمعة: الباحث رجل بيسعى إلى ما يفيد الناس مش اللي يضرهم إنما اللي بيسعى للربح قد ينحرف، قد ينحرف إنما مش الكل منحرفين.


أحمد منصور: قد ينحرف؟


عبد السلام جمعة: آه.


أحمد منصور: الشركات العالمية هذه كل هدفها هو الربح بغض النظر الإنسان بيجرى له إيه.


عبد السلام جمعة: أنا بأتكلم على المستورد المصري يروح المفروض يبقى في ضمير بيدافع بيحاسب على..


أحمد منصور (مقاطعا): الأهم من الضمير هو القوانين والضوابط التي يمكن أن تتم والتي تحافظ على الإنسان.


عبد السلام جمعة: صح، صح، علشان كده قلت لك الأمان الحيوي، يبقى لازم أتعلم الـ tool.


أحمد منصور: هل القضية الآن أن الاكتفاء الذاتي من القمح بحاجة إلى قرار سياسي؟ أسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير، أعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار مع الدكتور عبد السلام جمعة نقيب الزراعيين في مصر والملقب بأبي القمح، فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

دور القرار السياسي والجهات المسؤولة عن التنمية


أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود من القاهرة، ضيفي هو الدكتور عبد السلام جمعة نقيب الزراعيين في مصر وأحد أبرز الخبراء المتخصصين في القمح. هل الاكتفاء الذاتي من القمح في مصر بحاجة إلى قرار سياسي؟


عبد السلام جمعة: طبيعي، لازم في إرادة سياسية تهتم بهذا الموضوع، وبعدين اللي حاصل إيه؟ أنت عارف سيادة الرئيس في بداية حكمه هو راح مرتين الفاو قال نفس الكلمة اللي حضرتك بتقولها دي "من لا يملك قوته لا يملك قراراته"..


أحمد منصور (مقاطعا): طيب ليه مخلينا ما نملكش قوتنا لليوم بعد ثلاثين سنة من الحكم؟


عبد السلام جمعة: محدودية الماء هي كل الإشكال..


أحمد منصور: لا يا دكتور.


عبد السلام جمعة: الرئيس نفسه كان بيطالب بتحلية مياه البحر، بس إحنا مش معقول حنروي بماء البحر.


أحمد منصور: في تجارب قالت إن القمح في الساحل الشمالي يمكن زراعته وريه بمياه البحر.


عبد السلام جمعة: فعلا إحنا بنركز على هذا المشروع.


أحمد منصور: وأنت من الذين يدعون إلى زراعة الساحل الشمالي والساحل الشمالي معروف أنه كان خزان مصر على مدار التاريخ في زراعة القمح.


عبد السلام جمعة: أيوه كان.


أحمد منصور: ليه الحكومة رفضت..


عبد السلام جمعة (مقاطعا): لأنه كان في أمطار.


أحمد منصور: الآن تستطيع أن توصل كميات من المياه وتستطيع أن تعالج الأمر.


عبد السلام جمعة: بالضبط إحنا بنطالب يعني مليار..


أحمد منصور: بتطالب من؟


عبد السلام جمعة: من وزارة الموارد المائية والري.


أحمد منصور: يعني هي المشكلة عند وزير الري؟


عبد السلام جمعة: أيوه.


أحمد منصور: آه. يعني المشكلة الآن عند وزير الري.


عبد السلام جمعة: لا، لا، ما بنحدفش مشاكل على حد، إنما لازم أتعاون معه علشان يوفر لي مياه أو يوصل في الترعة ما يكفي لزراعة مليون فدان على الأقل.


أحمد منصور: اسمح لي ببعض الأسئلة من المشاهدين، محمد الرفاعي من ليبيا سؤالك يا محمد؟


محمد الرفاعي/ ليبيا: مرحبا أخي أحمد، أحيي ضيفك الكريم. الإرادة السياسية في مصر مرتهنة للغرب مع المارينز المتواجدين داخل مصر وفرضت عليها سياسات لتبديل مصر منها استبدال زراعة القمح بالفراولة والقطن لأنه تتميز به مصر عن العالم بالزهو، والفول أكثر شعبية أصبحت تستورده معلبا من أميركا، وبدل من الفول ملاعب الغولف، هل من الممكن لمصر.. أين مثقفوها وأين علماؤها؟ وشكرا.


أحمد منصور: شكرا لك. يعني الآن ملاعب الغولف تلتهم كميات من المياه لا نهاية لها، إحنا بنستورد 60% من الفول اللي المصريون بيأكلوه ده.


عبد السلام جمعة: أيوه.


أحمد منصور: يعني من طوب الأرض نستورد فول من بنغلاديش ومن تركيا..


عبد السلام جمعة: لا، الفول البلدي علشان أعمل اكتفاء ذاتيا أنا محتاج لأربعمئة ألف فدان، إحنا بنزرع مائتي ألف تقريبا يعني، إنما هي الفراولة اللي بيتكلم عليها..


أحمد منصور: مش ده كان عصر يوسف والي الفراولة..


عبد السلام جمعة: أقصى مساحة واسعة وصلت فيها الفراولة خمسة آلاف فدان، إيه دول يعني، إيه الخمسة آلاف فدان دي تعمل إيه؟! الكنتلوب النهارده موجود فاكهة بنزرع في مساحة كم؟ أقل من خمسين ألف فدان، دول اللي حنعلق عليهم الشماعة بتاعة كل مشاكل مصر؟!


أحمد منصور: نزرعهم قمحا.


عبد السلام جمعة: الله! طيب وماله؟! أهو ده في الصيف، والقمح بالشتاء يبقى إيه المشكلة.


أحمد منصور: أحمص فاروق من الإمارات سؤالك يا أحمص.


أحمص فاروق/ الإمارات: السلام عليكم. دكتورنا وأبونا والقمح كله بس كان عندي تعليق بسيط جدا أنه ما نقصرش دور التنمية على المياه والفلاح، تمام؟ لو حنتكلم على المياه ممكن ندخل مع الفلاح دور الخريجين من كل الجامعات وكل الكليات من جميع التخصصات مثلا حيدخل خريج الجامعة مع خريج الهندسة حيعملوا شيئا حيعملوا إنجازا تطويرا، تمام؟ حنزيد الكفاءة بتاعتهم وندخل دور الإعلام اللي هو حيبقى في الـ profit العائد أو حنشتري منهم المحصول بناء على الكفاءة بتاعته والكفاءة حتكون..


أحمد منصور (مقاطعا): ok أنا فهمت مقصدك سأطرحه على الدكتور. علي بربور من سوريا.


علي بربور/ سوريا: مساء الخير. عندي سؤالان مختصران، لماذا أدرتم ظهركم في مصر للسودان وتركتموه للأعداء يقسمونه بدل أن تحتووه وتستثمروا به زراعيا؟ السؤال الثاني، لنفترض حصارا اقتصاديا طارئا ألا يستطيع شعب مصر أن يصبر على نفسه وعلى الحكومة بلا بندورة وبلا فراولة وبلا برسيم وخيار وغيره خمس سنوات لكن كم يوما يستطيع أن يصبر على نفسه بدون رغيف العيش؟ وشكرا لكم.


أحمد منصور: شكرا لك. علاء من فنلندا.


علاء ماهر/ فنلندا: السلام عليكم. الحقيقة أنا كنت حأؤكد أو حأسأل نفس السؤال بتاع السودان ده طبعا مهم جدا وأنا أذكر أنه في جريدة الوفد وأخونا مجدي حسين -فك الله أسره- كان كاتب طبعا من زمان مقالات كثيرة جدا عن الموضوع ده وللأسف الشديد جريدة الشعب أغلقت وحزب العمل حورب وما إلى آخره. السؤال الثاني موضوع سيناء. الموضوع الثالث طبعا كل قضايانا وكل مآسينا يعني أنا عايش أربعين سنة في دولة فنلندا للأسف الشديد يعني أنزل مصر أحزن لأنه طبعا انتخابات مزورة وناس للأسف الشديد مش في مكانها وما فيش الاحترام، حتى في القرآن يقول لك {..فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}[النحل:43] بنجد واحدا بتاع بطيخ..


أحمد منصور (مقاطعا): شكرا لك يا علاء، شكرا لك علشان إحنا مش عايزين نخرج عن موضوعنا. أحمد بهنسي من السعودية سؤالك يا أحمد.


أحمد بهنسي/ السعودية: السلام عليكم ورحمة الله، ببساطة يا شيخ كانت مصر طول عمرها بشهادة كل علمائنا زراعة وري وكله يعني مصدر القمح للدول المجاورة بل لأوروبا ولم يتغير شيء لا في أرض مصر ولا في جوها ولا أي شيء يؤدي بها إلى هذا الفقر أو الإفقار في القمح والقطن، فما الذي أدى بنا إلى هذا، نسأل الدكتور لو سمحت، يقول لنا ما الذي أدى إلى هذا؟


أحمد منصور: شكرا لك. جاوبني على آخر سؤال الأول.


عبد السلام جمعة: اللي هو؟


أحمد منصور: ما الذي أدى بنا إلى هذا؟ كانت مصر لا سيما في القمح والقطن من أميز الدول، ما الذي أوصلها إلى هذا الوضع الذي وصلت إليه؟


عبد السلام جمعة: قلة المياه والزيادة السكانية.


أحمد منصور: برضه تقول لي المياه!


عبد السلام جمعة: ما فيش سبب ثاني، إحنا عندنا أصناف..


أحمد منصور: يعني الناس اللي بيحكموا دول ناس ملائكة وعاملين خطط ومش مقصرين بحاجة خالص وعمالين يعملوا كل حاجة..


عبد السلام جمعة: كلنا في الزراعة شغالين على الخطط.


أحمد منصور: وفين الخطط دي، حاطنيها على الأرفف؟


عبد السلام جمعة: لا بتنفذ، بتنفذ.


أحمد منصور: إذا أنت نفسك بتقول لي الخطة دي 2010 فين من ستين سنة؟


عبد السلام جمعة: أقول لحضرتك، بالعكس أقول لحضرتك نجاح هذه الخطط أنك أنت يعني بتستورد ستة مليون طن..


أحمد منصور (مقاطعا): أنا بأستورد كل حاجة، أستورد الفول أستورد القمح أستورد حتى القطن اللي كانت تتميز به مصر.


عبد السلام جمعة: خلينا نتكلم على القمح تحديدا، يعني من سنة 1980 وهذا الرقم ثابت، أنا كنت أنتج 1,8 وأستورد ستة مليون طن من القمح، أنا النهارده السكان بتزيد بقوا ثمانين مليونا وبأستورد ستة مليون طن.


أحمد منصور: مصر في تاريخها وصل سكانها إلى أكثر من مائة مليون في فترة من الفترات وما حدش اشتكى.


عبد السلام جمعة: سنة ثلاثين حنكون 112 مليونا.


أحمد منصور: لماذا أدرتم الظهر للسودان، أما كان يمكن لأرض السودان أن تكون امتدادا لمصر من العمق الإستراتيجي لها وأن يتم توفير القمح عن طريق السودان؟


عبد السلام جمعة: قدرنا النهارده ولا من قبل كده؟


أحمد منصور: قدرنا من سنة 1954، 1956.


عبد السلام جمعة: السودان أراد الاستقلال سنة 1954، هو اللي أراد الاستقلال أيام إسماعيل الأزهري.


أحمد منصور: أنا ما بأتكلمش معك في السياسة والاستقلال، هل معنى استقلال السودان الآن أنك تترك السودان لحد ما حيبقى دولتين بعد كم شهر؟


عبد السلام جمعة: ما تركناش، هو لسه تحديد المصير ما حصلش.


أحمد منصور: لو حصل حصار اقتصادي طارئ كما يقول المشاهد هذا الآن هل الشعب المصري حيصبر على الخبز؟


عبد السلام جمعة: والله في زمن الحروب أنت بتأكل نصف رغيف بدل رغيف.


أحمد منصور: آه يعني أنت كمان بتقول للناس استعدوا لأي حاجة!


عبد السلام جمعة: لا، لا، أنت بقى حتعمل إيه يعني إيه البديل؟

عوامل زيادة الإنتاج وأهمية وآليات دعم الفلاح المصري


أحمد منصور: عندي مشاهد وفيق إبراهيم من السعودية، سؤالك يا وفيق؟


وفيق إبراهيم/ السعودية: السلام عليكم. يا أخي أنا فلاح، الفدان زمان كانت يطلع ثلاثة أردب غلة دلوقت بيطلع 25 أردبا و 30 أردبا، كان عددنا ثلاثين مليونا النهارده عددنا مائة مليون، تقريبا في مصر حوالي في الثلاثين سنة دول 60% اتزرع في أرض مصر والله، ماشي؟ وبعدين يا أستاذ أحمد أنت متوصى علينا ولا إيه؟ يعني خف عننا شوية الله يرضى عليك!


أحمد منصور: عنك مين أنت؟ أنت مين وأنا مين يعني؟!


وفيق إبراهيم: مرة كذا ومرة ما أعرفش إيه، خف شوية، دور على حد ثاني.


أحمد منصور: دلوقت السؤال، الجزء في السؤال المهم اللي هو قاله أو الكلام اللي له قيمة اللي هو قاله إن لما لما حضرتك بتقول إن كان الفدان بينتج ثمانية أردب قبل كده والآن وصل إلى 25 معنى ذلك أن كمية الإنتاج تضاعفت مع الزيادة السكانية من المفترض أنت تغطي.


عبد السلام جمعة: لا، ما حصلش، الزيادة السكانية أسرع، كل سنة أنت بتزيد النهارده اثنين مليون..


أحمد منصور (مقاطعا): يعني الآن هناك تضاعف ثلاثة أضعاف في الإنتاج للفدان عما كان عليه من قبل.


عبد السلام جمعة: حأقول لحضرتك، الأرض كانت 5,8 مليون سنة 1947، النهارده 8,9 مليون يعني شو تضاعفت قد إيه؟ ما فيش مرة وثلث مش كده؟ إنما السكان زادوا من 17 مليون إلى أكثر من ثمانين مليون.


أحمد منصور: طيب النقطة المهمة هنا الآن هي الفلاح المصري، دعم الفلاح المصري، أما يمكن لدعم الفلاح المصري بدل دعم الفلاح الأميركي والكرواتي والأسترالي، دعم الفلاح أما يمكن أن يؤدي هذا إلى النهوض بزراعة القمح في مصر؟


عبد السلام جمعة: طبعا سوف يؤدي، هو حصل تجربة فعلا في السنة اللي زاد فيها القمح إلى 380 جنيه كانت الإنتاجية يعني وصلنا إنتاج أكثر من ثمانية مليون طن.


أحمد منصور: الآن حينما ترفع كل الدعم يعني الفلاح يشتري كل شيء غال جدا حتى عن الأسعار العالمية.


عبد السلام جمعة: دي إحدى الآليات اللي إحنا بنطالب بها علشان تنفيذها..


أحمد منصور (مقاطعا): قل لي ما هي هذه الآليات؟


عبد السلام جمعة: وفي قناعة بها على فكرة يعني.


أحمد منصور: قل لي ما هي هذه الآلية؟


عبد السلام جمعة: الآلية أنه يبقى في سعر مجز للفلاح بحيث في جهاز يشتري منه هذه المحاصيل علشان ما يخليش يضطر يبيع للتجار والتجار هي اللي تورد لوزارة التضامن، يبقى في جهاز وبنفضل يبقى في تعاونيات لصالح الفلاح.


أحمد منصور: هذه ليس لها وجود إلى الآن.


عبد السلام جمعة: لا هي يعني..


أحمد منصور: الفلاحون يا دكتور بيلفوا بالمحاصيل بتاعتهم الآن حتى يبيعوها حتى بثمن التكلفة لا يستطيعون.


عبد السلام جمعة: لا، والتجار بيستغلوهم شوية بثمن أقل.


أحمد منصور: هنا الدولة غائبة عن الفلاح ومصر بلد زراعية والفلاح يعني حينما تضرب الفلاح يعني آخر شيء الآن عملته دولة زي الصين أنها تدفع أجرا شهريا لمن يبقى في أرضه لزراعتها حتى يبقى في الأرض ولا يهجرها، الآن ما حدش بيدور على الفلاح المصري، مديون للبنوك ووضعه سيء وأنت أعلم به، ما هو أنت نقيب الزراعيين.


عبد السلام جمعة: فلاحنا عاوز سعرا مجزيا، سعر مجز يعني إيه؟


أحمد منصور: حقه.


عبد السلام جمعة: لأنه إحنا عندنا الإيجار كمتوسط يعني يتراوح ما بين -الفدان نفسه- يتراوح ما بين 1500 إلى ألفي جنيه الفدان، إيجار الفدان في زرع الوحدة مش كده؟ يعني ده بيأخذه المالك، يعني إحنا بنقول والله في مبدأ اشتراكي كان بيقول "الأرض لمن يفلحها" فالفلاح اللي بيزرعها..


أحمد منصور: ده مبدأ إسلامي أيضا.


عبد السلام جمعة: ما هو الإسلام اشتراكي برضه.


أحمد منصور: طيب مش عايزين ندخل في القصة.


عبد السلام جمعة: يعني فإحنا بنقول والله الفلاح برضه من حقه أن يحصل على الأقل من 1500 إلى ألفين صافي بعد التكلفة.


أحمد منصور: تحسين وضع الفلاح يمكن أن يؤدي إلى حل كبير للمشكلة.


عبد السلام جمعة: بالضبط. وحدث توجه في القرية المصرية كمان يعني.


أحمد منصور: شكرا جزيلا يا دكتور، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الختام أنقل لكم تحيات فريقي البرنامج من القاهرة والدوحة وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من القاهرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.