لقاء اليوم

هوكستاين: دعونا لتنويع مصادر الدخل وعلاقتنا بالخليج تتغير

قال منسق شؤون الطاقة الدولية بالخارجية الأميركية آموس هوكستاين لبرنامج “لقاء اليوم” إن علاقة أميركا بالخليج لا تتدهور بل تتغير، مضيفا “دعونا دائما لتنويع المصادر الاقتصادية وعدم الاعتماد على النفط”.

قال منسق شؤون الطاقة الدولية في الخارجية الأميركية آموس هوكستاين إن متوسط سعر النفط الأكثر عدلا أن يكون أعلى أو أدنى من السعر الحالي بخمسة دولارات، مضيفا أن الولايات المتحدة تسعى لأن يتجنب السوق صدمات سلبية على النمو الاقتصادي العالمي.

ولدى الحديث عن سعر أربعين دولارا للبرميل بوصفه سعرا عادلا، في حين أن أطرافا عديدة لا ترى هذا الرأي خصوصا في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، يقر هوسكتاين بذلك لكنه يبيّن بالقول "كنا دائما نقول بضرورة تنويع المصادر لا الاعتماد فقط على النفط والغاز".

هوكستاين في حلقة الجمعة (13/5/2016) من برنامج "لقاء اليوم" يؤكد أن العديد من زعماء دول في منظمة أوبك يعترفون بأن بناء الاقتصاد على استخراج الطاقة فقط مخاطرة.

مراجعة نقدية
وعليه، كما يذهب المسؤول الأميركي، فإن هبوط السعر من مئة إلى ثلاثين دولارا سيدمر الميزانية لكنه سيمنح فرصة لمراجعة نقدية.

وإذ لا بد من السياسة في مقاربة الشأن الاقتصادي، يصر ضيف الحلقة على أن سوق الطاقة التقليدية أو غير التقليدية مثل الزيت الصخري والغاز الصخري يخضع فقط للعرض والطلب ولا وجود لمؤامرات خارجية.

في هذا الإطار أوضح أن علاقة الولايات المتحدة بمنطقة الخليج لا تتدهور بل تتغير، "فالعالم متغير وعلينا أن نتكيف مع ذلك".

ولهذا -وقد جرى اللقاء في العاصمة القطرية- يضيف هوكستاين أن زيارته إلى الدوحة تتعلق بتعميق علاقات التعاون في استثمارات بأميركا. فهناك استثمار قطري في مجال الغاز، وهذا جديد إذ كنا سابقا لا نرى سوى شركات أميركية.

أكبر مصدر للغاز
وعن إنتاج بلاده المرتفع من النفط، قال "لدينا ارتفاع غير مسبوق في مستوى إنتاج النفط بلغ تسعة ملايين و600 ألف برميل يوميا".

ومع ذلك فأميركا -تبعا له- لن تصبح مصدرا كبيرا بين يوم وليلة لكنها ستكون أكبر مصدر للغاز في العالم، مبينا أنه لن ينعكس سلبا على العلاقة مع منطقة الخليج التي لا يوجد أحد في العالم أكثر تمرسا منها في مجال الطاقة.

خلص الضيف إلى أن "مصالحنا الإستراتيجية ستبقى مع الخليج لأمد طويل، فنحن كنا أكبر مستورد للطاقة من هذه المنطقة، لكننا سنبقى شركاء على مستويي الطاقة والأمن".

ووصف هوكستاين العلاقة مع إيران بالمعقدة، وأن بلاده لا تتفق معها في كل الصعد، لكن عودة الإنتاج النفطي لطهران سواء زاد أو قلّ "فذلك شأنهم" ما داموا يطبقون بنود الاتفاق النووي.