لقاء اليوم

البارزاني: التهميش سبب تفجر الأوضاع بالعراق

استعرضت حلقة السبت 28/6/2014 من برنامج “لقاء اليوم” مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني تطورات الأوضاع الأخيرة في العراق، والحلول المطروحة من جانب حكومته لحل الأزمة.

رفض رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني اتهام بغداد لأربيل بالمشاركة في ما تسميها بغداد "المؤامرة" عليها، وقال إن أعضاء حزب دولة القانون ظلوا يرددون هذا الاتهام، الذي وصفه بأنه عار عن الصحة وليس له أصل ولا أساس، وقال إنهم باتهامهم هذا يحاولون التستر على فشلهم في إدارة البلاد سياسيا وعسكريا.

ودعا البارزاني -في لقاء مع برنامج لقاء اليوم بتاريخ (28/6/2014)- إلى الفصل بين "الإرهاب" وبين ما تشهده المناطق السُّنية حاليا، الذي قال إن سببه الأساسي هو التهميش الذي تعرض له المكون السُّني، مشددا على ضرورة عدم اللجوء للحل العسكري.

واعتبر أن دخول البشمركة إلى بعض المناطق كان بهدف حفظ الأمن وحماية المواطنين، واستبعد أن يكون بمقدور بغداد توفير الأمن بهذه المناطق في الوضع الحالي، داعيا الحكومة العراقية إلى تفهم الوضع.

ووصف الموقف التركي من القضية بـ"الإيجابي" منذ اليوم الأول، مؤكدا أنه سيلتقي الرئيس التركي عبد الله غل قريبا، مشيرا إلى الارتياح الذي أبدته الحكومة التركية "للدور الفعال" الذي قام به الأكراد.

وقسم البارزاني المراحل التي مر بها العراق إلى مرحلتين: إحداهما بعد 2003 وحتى أحداث الموصل، والأخرى ما بعد أحداث الموصل، ودعا إلى التعامل مع الوضع الجديد بواقعية، والأخذ في الاعتبار التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد.

وحول تأخير تشكيل الحكومة، أكد أن "الصبر كان مطلوبا للوصول إلى حل يشرك الجميع في حكومة وحدة وطنية، تعمل على توحيد جميع القوى الكردية في إقليم كردستان".

وحول رؤيته لحل الأزمة، أكد أن رئاسة الحكومة لا يمكن أن تستمر بالطريقة الحالية، رغم تشديده على عدم اعتراض الأكراد على أن يكون رئيس الوزراء من الشيعة "ولكن يجب أن تتغير تركيبة رئاسة الوزراء حتى يشعر الجميع بالطمأنينة".

وقال "نقف على نفس المسافة من جميع القوى، ونحن قريبون من المواطنين العراقيين ونقوم بواجبنا تجاه جميع المواطنين من مختلف مكونات الشعب العراقي".

العلاقة مع بغداد
وتساءل عن المحصلة التي جناها الأكراد من التعاون والتعامل مع الحكومة العراقية منذ عام 2003، مؤكدا أنهم "قدموا كل ما في وسعهم للحفاظ على البلاد موحدة" بينما قامت بغداد بقطع الميزانية عن الإقليم منذ ستة أشهر، متهما إياها بـ"عدم الشعور بمسؤوليتها تجاه المواطنين الذين لجؤوا للإقليم بأعداد كبيرة".

وقال البارزاني إن قطع الميزانية من قبل بغداد أجبرهم على البحث عن خطط بديلة للقيام بالواجب الإنساني تجاه اللاجئين عبر بيع النفط من دون موافقة بغداد.

وأضاف أن "سد جميع الأبواب من جانب بغداد جعلنا نمارس سياساتنا ونلتزم بالدستور العراقي الذي يؤكد أن النفط حق لجميع الشعب العراقي، ونحن لن نستسلم ولن ننتظر سيادة رئيس الوزراء، بل سنعمل على توفير احتياجاتنا ودفع مرتبات البشمركة".

وأشار إلى رفض المالكي ضم البشمركة إلى قوات الدفاع العراقية، و"عجزه عن حل أي مشكلة بين كردستان العراق وحكومة بغداد، التي كانت تستخدم منطق القوة فقط في التعامل مع الأزمات".

وأكد أن سيطرة مسلحين على مناطق في ديالى ونينوى وكركوك وصلاح الدين تعني أن هناك وضعا "جديدا" تماما بدأ يتشكل بالبلاد، خصوصا في الموصل، ولكنه اعتبر أن أولوية حكومته حفظ الأمن والسلامة بالمنطقة.