صورة عامة - عدنان يوسف - رئيس إتحاد المصارف العربية - لقاء اليوم 31/3/2012
لقاء اليوم

عدنان يوسف.. اقتصادات دول الربيع العربي

تستضيف الحلقة رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف ليجيب عن الأسئلة التالية: في أي اتجاه تسير اقتصادات دول الربيع العربي؟ ما هو دور الدول النفطية في دعم اقتصادات تلك الدول؟ هل سيحمل المستقبل وضعا اقتصاديا و اجتماعيا أفضل لشعوب المنطقة؟
يوسف خطاب
يوسف خطاب
عدنان يوسف
عدنان يوسف

يوسف خطاب: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من لقاء اليوم نسعد فيها بصحبة السيد عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية، والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية سيد عدنان أهلا بك. 

عدنان يوسف: أهلا وسهلا  بكم. 

يوسف خطاب: نبدأ أولا بمناقشة التـأثيرات الاقتصادية والأوضاع الاقتصادية فيما يتعلق بدول الربيع العربي البداية بقرار اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا تفعيل قرار تجميد أرصدة كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين المتورطين في أعمال القمع ضد الشعب السوري هذا القرار هل تم تفعيله من قبل المصارف العربية التابعة للاتحاد؟ 

عدنان يوسف: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، بالنسبة لبعض الدول تم تفعيل هذا القرار وفي بعض الدول على حسب معلوماتي لم تقم السلطات بتنفيذ القرار كذلك كان القرار يحتاج لبعض الآليات للتنفيذ أنت وقت ما تصدر قرار حتى وقت ما يصدر قرار من UN من الأمم المتحدة يكون هناك فيه معايير وإجراءات تنفيذية وكذلك جهاز للمراقبة على حسب علمي لم تقم كثير من البنوك المركزية بإصدار مثل هذه التعليمات التنفيذية للبنوك، فبعض الدول طبقت وفي بعض الدول لم تطبق هذه الإجراءات، ولكن كثير من هذه الأشخاص الذين تم ذكرهم حساباتهم جدا قليلة في منطقتنا العربية يعني أكثر حساباتهم موجودة خارج المنطقة العربية. 

يوسف خطاب: يعني القرار تقريباً كأن لم يكن نظراً لأنهم ليست لديهم أرصدة كبيرة داخل البنوك العربية ومن جهة ثانية بعض الدول لم تطبق؟ 

عدنان يوسف: نعم، صحيح. 

الخسائر الاقتصادية لثورات الربيع العربي

يوسف خطاب: مسؤولون قدروا خسائر الاقتصاد بدول الربيع العربي بنحو 55 مليار دولار تقريباً بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية يعني قدرة هذه الدول في مصر في تونس وفي اليمن و في ليبيا على تعويض هذه الخسائر كيف تراها؟ 

عدنان يوسف: والله بتكون صعبة لأنه جاءت هذه الأحداث في منطقتنا العربية في فترة تشهد الدول المانحة كذلك مشاكل اقتصادية يعني أوروبا تقريبا على وشك ما نقول انهيار لكن على وشك مشاكل كثيرة أو دخلت في مشاكل كثيرة خروجها من هذه الأزمة سوف يأخذ حوالي بين الثلاث إلى الخمس سنوات يعني المشكلة إلي جرت أوروبا اليونان وأحداث أميركا إلي هي موضوع التمويل العقاري يعني أتعب هذه الدول التي كانت في السابق من الدول التي كانت مانحة للدول العربية وكذلك مساعدة للدول العربية فعلى سبيل المثال كانت مثال بسيط تونس كانت تستلم مساعدات وتستلم منح وتستلم قروض وتمويلات من بنوك موجودة في فرنسا وفي ألمانيا وفي إيطاليا وفي أوروبا، هذه البنوك الآن وهذه الوكالات وهذه الدول الآن تمر بظروف جدا صعبة كذلك أميركا ليست الدولة التي لديها الموارد الكبيرة التي كانت يعني تعطي مثل هذه الدول فأنا أظن على ما اعتقد أن تواجه هذه الدول مشاكل كثيرة لحل وتصويب اقتصادها في السنوات القادمة بخصوص ليبيا لأن عندها…   

يوسف خطاب: الأمر عندها استثنائي. 

عدنان يوسف: لأن ليبيا أول شيء تعدادها قليل كذلك مدخولها جيد فإذا تم إدارة موارد الدولة بطريقة جيدة لا سوف تخرج من عنق الزجاجة، تونس كذلك أنا كنت خلال الأسبوع بتونس وقابلنا وزير المالية والمحافظ وقابلنا كذلك وتشرفنا بمقابلة رئيس الوزراء وأعطانا صراحة نبذة جدا جيدة عن وضع الاقتصاد وتطلعاتهم للسنوات القادمة ولكن كما أشرت أن الظروف التي تمر بها هذه الدول سوف تكون ظروف صعبة. 

يوسف خطاب: الاستثناء ربما الظروف الأصعب ستكون في مصر وفي اليمن ؟ 

عدنان يوسف: تقريبا مصر واليمن، مصر بسبب الحجم الكبير كذلك لا ننسى أن مصر كذلك مشكلتها خروج كثير من الاستثمارات الخارجية خرجت من مصر فحتى أنت لكي تجذب مثل هذه الاستثمارات مرة ثانية تحتاج إلى وقت كذلك موضوع السياحة تقريبا السياحة الآن في مصر تقريبا جدا ضعيفة. 

يوسف خطاب: وحركة التصدير إلى أوروبا أيضا أصبحت ضعيفة الآن؟ 

عدنان يوسف: وحركة التصدير نعم وحركة التصدير.. 

يوسف خطاب: بسبب ما تمر به أوروبا منذ … 

عدنان يوسف: يعني أنا في تونس يعني وقت ما نزلت المدينة لاحظت أن هناك وفود أجنبية بدأت تدخل تونس كثيرا، وهذا يدل على أن هناك بعض الأوروبيين بدأوا يزرون تونس للسياحة أما مصر خلال العشرة هذه إلي راحت كنت في مصر كذلك مع الأسف لم أر الكتل أو أرى العدد الكبير من السواح الذين يأتون إلى مصر خاصة أن الفترة هذه هي الفترة الجيدة بالنسبة لزيارة كثير من الوفود لمصر فسوف تأخذ فترة طويلة للرجوع إلى الوضع السابق. 

يوسف خطاب: نعم فيما يتعلق بالوعود العربية التي قطعت لدول الربيع العربي في مصر في تونس في اليمن على وجه التحديد مصر تشكو دائما من قلة أو من انعدام الوفاء بوعود المساعدات التي قطعتها بعض الدول العربية تحديدا كما ذكر رئيس الوزراء بصورة مبطنة السعودية والإمارات وقطر والكويت وما إلى ذلك هناك الظروف لا تسمح للدول المانحة العربية بأن تفي بتعهداتها أم أن ماذا وراء المسألة؟ 

عدنان يوسف: لا، لا أول شيء إحنا لازم نفرق الفترات إلي مرت بالدول العربية، الخليجية إلي كانت تقدم مثل هذه المساعدات للدول الأخرى، لا ننسى الآن  كذلك أن دول الخليج عندها احتياجات كثيرة لموازناتها القادمة فزمان كان التصدير كبير والمدخرات كبيرة فكانت تقسم جزء منها إلى الدول العربية التي أقل أو إلى احتياج، الآن كثير من الدول الخليجية عندها مشكلة عودة كبيرة ألا وهي مشكلة أنه هي كذلك تحتاج لمواردها في التنمية الاقتصادية في هذه الدول، الشيء الثاني أنا بالنسبة لي  المساعدات إذا لم تكن مربوطة بمشاريع سوف تذهب في قنوات صعب علينا بعدين أن نتتبعها، يجب على الدولة، الدول الآن التي مرت الآن بظروف اقتصادية صعبة أن تقوم بوضع مشاريعها على الطاولة تقول والله إني أنا أحتاج إلى محطات كهرباء عدل، أحتاج إلى محطات مياه تحليه مياه، أحتاج إلى مدارس، أحتاج إلى مستشفيات أحتاج إلى ذي، يعني تكون هناك دراسة وافية لمشاريعها وتقديمها لهذه  الدول لأنني على ما أعتقد أن الدول العربية أو دول الخليج بالذات ما تحب أنها مجرد أن تضخ أموال في عجوزات في الموازنات هذه لا يستفيد فيها المواطن ولا تستفيد فيها الدولة. 

 يوسف خطاب: هي عدلت من سياساتها في تقديم المنح والمساعدات. 

عدنان يوسف: نعم، نعم، نعم. 

يوسف خطاب: طيب صندوق النقد الدولي كبديل بالنسبة لمصر وتونس هل هو البديل الأوحد الباقي بالنسبة لهما أم انه هناك صيغ أخرى صيغ تمويل أخرى للتغلب على مشاكل السيولة ومشاكل فرص التمويل لهاتين الدولتين؟ 

عدنان يوسف: هو شوف من الأشياء إلي لازما تؤخذ بعين الاعتبار أن هناك بعض الديون المستحقة على هذه الدول للدول المانحة هذه يمكن إعادة جدولتها OK لإعطاء الدول هذه فترة جيدة لئن تكون قادرة على سداد مثل هذه المبالغ، الشيء الثاني كذلك هناك صناديق عربية موجودة تقوم بتقديم هذه التمويلات مثل IMF يعني عندك صندوق النقد العربي عندك الصندوق الكويتي عندك صناديق أخرى إلي موجودة كذلك هناك الصناديق السيادية الموجودة في دول الخليج، الشيء الثاني كذلك أنا ما أحب أن صندوق النقد الدولي لأنه صندوق النقد الدولي كذلك له شروط جائز أن الشروط جيدة لكن الشروط بتكون قوية جدا على اقتصاد يا دوبك توه طالع من مشكلة. 

يوسف خطاب: طيب شروط المساعدات والتمويل العربية أيسر من صندوق النقد الدولي؟ 

عدنان يوسف: أيسر بكثير أيسر بكثير لا، لا، لا أيسر بكثير يعني حتى الدول العربية في بعضها تلقي الدين، إذا ما ألقته تلاقي أعطتك فترة سماح جيدة حتى تتنفس وتقوم بسداد هذه المستحقات لا، لا صندوق النقد الدولي شروطه قوية جداً. 

يوسف خطاب: طيب فيما يتعلق بثورات الربيع العربي رغم الخسائر التي وقعت للدول التي قامت بها هذه الثورات إلا أنها ستساعد إدخال اقتصاديات دول شمال إفريقيا تحديدا إلى سلسلة التوريدات الدولية وهذا قد يدفع إلى نمو ملحوظ في هذه المنطقة؟ 

عدنان يوسف: والله شوف أنا أظن على ما أعتقد دول شمال المغرب العربي تمر بطفرة جدا جيدة وتأكيدا على قولي أنا كنت موجودا في تونس الأسبوع إلي فات وقبله كنت في الجزائر، قبله بيومين، ويعني المشاريع إلي موجودة في هذه الدول مشاريع جدا ضخمة وهذا سوف يعطي كذلك انعكاس إيجابي في الدول الغربية لأنه كثير من الدول الغربية تعتمد على شمال المغرب العربي في مشاريع كثيرة كذلك أنا مصر من الناس المؤمنين في مصر إن هذه الدولة لولا هذه المشكلة إلي يعني إلي مرت بها، الثورة اللي مرت بها، لكانت مصر تقريبا سوف تكون قريبة جداً إلى تركيا من الناحية الاقتصادية ولكن الظروف التي مرت بمصر الآن خلتها قليل على أن تحتل مثل هذا المنصب. 

يوسف خطاب: حضرتك تقصد ظروف الفساد أم ظروف قيام الثورة في مصر؟ 

عدنان يوسف: يعني بنقول both على قولتنا يعني… 

يوسف خطاب: كلاهما. 

عدنان يوسف: يعني كلاهما الفساد اللي كان موجود وكان كذلك الثورة، يعني الثورة لو جاءت وبدأت بالتغيير بالتطوير في نفس الوقت كان الاقتصاد المصري ما تأثر ولكن صارت هناك جدل سياسي ما جدل سياسي أخر الأمور الاقتصادية فحتى أنت تحرك الاقتصاد مرة ثانية تأخذ فترة طويلة. 

يوسف خطاب: على أي حال سيد عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية سنعيد طرح المزيد من النقاط لكن بعد فاصل قصير، مشاهدينا الكرام بعد الفاصل سنتابع ونطرح المزيد من الأسئلة والقضايا ابقوا معنا. 

[فاصل إعلاني]

 اقتصاديات دول الخليج العربي

يوسف خطاب: من جديد أهلا بكم مشاهدينا الكرام إلى بقية هذا اللقاء، في لقاء اليوم ونرحب بضيفنا من جديد السيد عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، سيد عدنان أهلا بك من جديد ننتقل إلى اقتصاديات دول الخليج العربية وطريقتها في تنويع مصادر الدخل حتى لا تستمر في الاعتماد فقط على النفط والغاز كمصادر وحيدة للدخل القومي، كيف تقيم سياسات دول الخليج في مسألة تنويع مصادر الدخل؟ 

عدنان يوسف: والله شوف أنا بالنسبة لدول الخليج كثير من الدول بدأت تنوع الآن مواردها وعلى سيبل المثال المملكة العربية السعودية إلي تعتبر هي أكبر دولة في المنظومة الاقتصادية الخليجية يعني الآن عندنا في المملكة العربية السعودية وهذا شيء نتشرف به هنا كعرب وكدول خليج التوسع الاقتصادي والتوسع الصناعي في المملكة العربية السعودية… 

يوسف خطاب: يعني ليس اعتماداً على قطاع الخدمات؟ 

عدنان يوسف: لا، الشيء الثاني كذلك القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية قطاع جدا كبير لو رحت من 10 سنوات أو من 15 سنة هذا القطاع شبه ما كان موجود كان مجرد عوائل تجارية موجودة في مناطق في المملكة العربية السعودية ولكن الآن عندنا قطاع خاص منظم جيد يعني عنده النظرة الاستثمارية الجيدة، الكوادر جيدة كذلك أصحاب الأموال مرت عليهم فترة جدا جيدة مما ساعدهم وأصقلهم للدخول لهذا السوق. 

يوسف خطاب: طيب نفس الرؤى توفرت لبقية دول الخليج؟ 

عدنان يوسف: تقريباً الإمارات الآن موجودة خاصة بالذات أبو ظبي بدأت الآن تتوسع وتفتح الباب للقطاع الخاص للدخول في مشاريع خاصة بتنويع الموارد الاقتصادية، الكويت، كان الكويت عندها نجاحات كبيرة نحن لا ننسى أن الكويت يعني أكثر، إحنا ما نقول نظريات يعني أكثر الأفكار إلي كان فيها إبداع جاءت من الكويت في السابق والكويت أعطت لدول الخليج أفكار جداً جيدة ولكن مع الأسف القطاع أنا ملاحظ انه القطاع أو رجال الأعمال الكويتيين بدوا قليل يعني ظلهم حركتهم أقل بكثير من… 

يوسف خطاب: ربما الحراك السياسي له انعكاس على الحراك الاقتصادي؟ 

عدنان يوسف: وربما الحراك الاقتصادي هذا له تأثير ولكن أشوف الدول الخليجية الثانية يعني عندك قطر ما شاء الله كذلك القطاع الخاص أخذ حيزا كبيرا جدا عمان البحرين المملكة العربية السعودية كما أشرت والإمارات. 

يوسف خطاب: إذن أنماط التنمية الحالية في دول الخليج تخدم لسنوات كثيرة قادمة تنمية مستدامة وقوية؟ 

عدنان يوسف: أكيد. 

يوسف خطاب: دور الشركات العائلية في دول الخليج البعض له تحفظات عليها ويرى أنها غير قابلة للنمو واكتساب صفة العالمية أم انك ترى العكس؟ 

عدنان يوسف: لا في بعض الشركات لا في بعض الشركات صراحة وصلت العالمية وفي بعض الشركات وقفت إلى موقف إلي أنت قلته، وهذه الشركات إذا ما تبدلت، يعني الوقت سوف يبدلها، لأن الآن الناس نظرتهم إلى شركات مساهمة في هناك الشفافية في هناك كذلك الحكماء فما ولت هذه الأمور مثل ما تقول تطبق على شركات عائلية سوف تواجه هذه الشركات إن ما كانت هذه الخمس سنوات، الخمس السنوات القادمة، سوف تواجه مشاكل كثيرة في النمو بهذه الاقتصاديات. 

يوسف خطاب: طيب، منطقة الخليج العربي أين كان موقعها من الأزمة المالية العالمية وقت ما حدثت في الولايات المتحدة ثم انتقلت إلى القارة الأوروبية إلى مدى تأثرت منطقة الخليج بآخر موجات الأزمة المالية العالمية الحادثة حاليا في أوروبا؟ 

عدنان يوسف: يعني إذا تكلمنا عن القطاع الخاص المصرفي كان تأثيره جدا قليل، دول الخليج لا ننسى إن إحنا عندنا ثلاثة قطاعات تدخل في الاستثمارات العالمية الصناديق السيادية للدولة، القطاع الخاص، والقطاع المصرفي، أنا بالنسبة إلي كإتحاد مصرفي للمصارف العربية عملنا دراسات عليها وكان تأثير الأزمة في أميركا وأوروبا على البنوك العربية تأثير جدا بسيط، الصناديق العربية أو الصناديق السيادية الخليجية عندها استثمارات كبيرة موجودة ولكن نظرتها، نظرة هذه الصناديق السيادية نظرة تختلف عن النظرة التجارية، نعم هم عندهم المردود موجود ولكن عندهم النظرة كذلك للاستثمار بعيد المدى ليس مجرد ثلاث أو أربع سنوات لا هم يتكلمون على فترة طويلة جداً فبالنسبة لهم استراتيجيهم تختلف، القطاع الخاص صراحة دخل في السوق الأميركي والسوق الأوروبي ولكن عدد أو المبالغ إلي نسمعها أنا ما تأكدت منها مبالغ كذلك مو كبيرة جدا كما تعرف أنه كثير من الإخوان الخليجيين هنا يحبون إذا يدخلون، يدخلون في العقار، العقار إحنا نقول أنه يمرض لكن لا يموت، فجايز أنه عقب فترة أنه يبتدئ يتحسن، وأن تتحسن أسعار هذه العقارات.

الأزمة المالية العالمية

 يوسف خطاب: طيب تفاصيل الأزمة التي تعيشها أوروبا حاليا هل ستؤدي من خلال كثرة المطالبة بضرورة تطبيق إجراءات تقشفية إلى أن تختفي دولة الرفاه الاجتماعية من أوروبا بصورة نهائية لا رجعة فيها؟

عدنان يوسف: تشوف أنت الدول الأوروبية بالذات اليونان عاشت أكثر من مستواها وهذا الحديث… 

يوسف خطاب: هل معها اسبانيا هل معها البرتغال هل معها إيطاليا؟ 

عدنان يوسف: لا لا هاي كل الدول نفس الشيء ولكن الدين إلي موجود على اليونان وموارد اليونان أقل من أسبانيا يعني أسبانيا عندها موارد دولة عندها سياحة عندها صادرات يعني أشياء كثيرة، اليونان يعني شبه مو دولة صناعية وليست عندها مدخرات أو أشياء كبيرة سوف تساعدها في المستقبل مثلما نقول على الرجوع مرة ثانية، وللعلم الكريم هذه النقطة مهمة جداً هذه لأول مرة في تاريخنا الحديث الدول الغنية تواجه مشاكل مالية أو مشاكل اقتصادية إحنا العادة تعودنا في السابق أنه كثير من هذه الدول ساعات دولة أو دولتين تمر بمراحل صعبة ولكن باقي الدول الأوروبية اقتصادياتها جيدة هذه لأول مرة نلقى أن الدول الغنية إلي هي أميركا وأوروبا على وشك الإفلاس عدل، لأننا تعودنا نشوف هذه المشاكل في الدول الفقيرة أو الدول العربية. 

يوسف خطاب: هي ربما خصوصية أوروبا في أنها لم تستطع أن تتعافي بسرعة كبيرة أن اليورو  كان جزءا من المشكلة صحيح؟ 

عدنان يوسف: هذه كذلك جزء من المشكلة والمشكلة الأخرى ضعف البنوك الأوروبية لأن البنوك الأوروبية جاءتهم ضربتين: الضربة الأولى جاءتهم من الاقتصاد الأميركي وقت ما دخلت مشاكل مال القطاع الرهن العقاري، وبعديها  جاءت المشكلة الثانية اللي هي عملية المنتجات المبتكرة إلي هي يسمونها innovative)) هذه بصراحة مثلما تقول ضرب البنوك الأوروبية ضربة جدا قوية يعني لم يتعاف منها فوق هذه الأمور جاءتهم مشاكل المديونية للدول الغربية وعلى رأسها كانت اليونان. 

البنوك الإسلامية وتأثير الأزمة العالمية عليها

 يوسف خطاب: فيما يتعلق بواقع التمويل الإسلامي والبنوك الإسلامية عالميا ما هو واقع البنوك الإسلامية؟ كان بعيد عن أي تأثيرات سلبية حدثت في البنوك الأميركية والأوروبية؟  

عدنان يوسف: إيه البنوك الإسلامية ما تأثرت بالمشاكل لا في أميركا ولا في أوروبا لسببين، السبب الأول: من الناحية الشرعية البنوك الإسلامية لا تشتري ديون فلهذا السبب عندما عرضت الديون، الرهن العقاري،  للبنوك الإسلامية البنوك الإسلامية رفضتها وقالت أنها بالنسبة لنا على حسب النظام الإسلامي نحن لا نشتري الديون. فواحدة من المشاكل طلعنا منها، المشكلة الثانية: هي موضوع العمليات أو المنتجات المبتكرة إلي يسمونها innovative)) (option) والأشياء هذه المشتقات، كذلك البنوك الإسلامية لم تجيز مثل هذه المنتجات لأن النظرة من الناحية الشرعية أنها لا يجوز بيع شيء أنت للحين ما ملكته، إحنا ابتعدنا كل البعد من هذه المنتجات والشيء الثاني لا شراء الدين ولا المنتجات لها ناتج أو لها مردود الاقتصاد الحقيقي أنا دين شريته كبنك، من بنك (A) شريته كبنك (B) زين هل هو الاقتصاد استفاد؟ الاقتصاد ما استفاد فيه شيء! كذلك هذه العمليات المشتقات شريت أنا (option) لفترة معينة  حق عميل من العملاء الاقتصاد شنو استفاد منه؟ لم يستفيد الاقتصاد منه أي شيء! 

يوسف خطاب: لكن بالنسبة للتمويل الإسلامي ربما عدم منتجات مالية كافية تنافس المنتجات المالية للبنوك التقليدية هذا يعتبر ما زال تحديا بالإضافة إلى أن الإفصاح والشفافية البعض يرى أنهما ضعيفان في البنوك الإسلامية ما مدى صحة ذلك؟ 

عدنان يوسف: أول شيء من ناحية منتجات البنوك الإسلامية أعطت منتجات أكثر من البنوك التقليدية مع أنه عمر البنوك التقليدية 300 سنة والبنوك الإسلامية لا تتعدى الأربعين سنة نحن خلقنا من المنتجات الكثيرة التي تساوي تقريبا أكثر من البنوك التقليدية، البنك التقليدي ايش عنده غير (credit card) وعنده القرض لا أكثر ولا أقل، لو أنت حصلت، عندك هذين الشيئين، البنوك الإسلامية أعطاك المرابحات،  المشاركة، الإيجار المنتهي بالتمليك، الإيجار الموصوفة بالذمة، الكثير من المنتجات خلاك أنت تضارب معي خلاك أنت كذلك رجل أعمال معي. 

يوسف خطاب: على مستوى الإقراض الفردي أنا كمواطن مسلم كشخص أقيم في المنطقة العربية أحياناً أتردد ما بين الحصول على تمويل إسلامي أو الحصول على تمويل بنك عادي وفي النهاية إرضاء لضميري وللعلاقة بيني وبين الله ألجأ للبنك الإسلامي وأنا متضرر لأني سأدفع ثمن أعلى لخدمة هذا الدين؟ 

عدنان يوسف: هو التكلفة أنت بالنسبة لو قارنت والله تكلفة البنك التقليدي هذه والبنك الإسلامي ذي ولكن المخاطر إلي البنك الإسلامي اللي يأخذها أكثر من المخاطر إلي البنك التقليدي يأخذها، على سبيل المثال السيارة إلي أنت تبي تشتريها البنك التقليدي هو يعطيك الفلوس أنت بتشتري السيارة، البنك الاسلامي يشتري السيارة ويبيعها لك لو أنت بدلت رأيك عن السيارة، السيارة سوف تصبح في أصل من أصول البنك فهذه معناه إن أنا أخذت مخاطر أكثر من البنك التقليدي هذه وحدة، الشيء الثاني نحن ومع الأسف وهذه خطأ فينا كلنا نحن تربينا على نظام أو اقتصاد جاءنا من الغرب النظريات إلي الموجودة عندنا في دولنا العربية أو دولنا الإسلامية هي كلها جاية حتى في الجامعات إلي ندرسها هي عبارة نظريات كلها موجودة في الغرب فساعات بالنسبة لنا نحصل صعوبة كيف نبدل أو كيف نكيف أو نفرق ما بين الشيء الحقيقي أو الشيء الإسلامي والشيء غير الإسلامي، ولكن قد قلت لك التكلفة الآن لو قارنتها التكلفة جدا بسيطة بين البنوك التقليدية والبنوك الإسلامية.   

يوسف خطاب: طيب سؤال أخير كيف ترى مستقبل البنوك الإسلامية في مصر بعد صعود تيار الإسلام السياسي عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير؟ 

عدنان يوسف: والله مو في مصر في جميع الدول المتواجدين فيها الحمد لله استفدنا استفادة جدا كبيرة لأن كثيرين في فترة من الفترات ما كانوا ينظرون للصرافة الإسلامية بمنظور جيد وذلك يعني هم بسبب خوفهم أنهم مو فاهمين الأعمال المصرفية الإسلامية أو أنهم كان عندهم باستمرار شك في هذه المنتجات، ولكن الحمد لله بعد هذه الفترة الطويلة البنوك الإسلامية أثبتت جدارتها وأثبتت أنها هي ليست هي من البنوك التي تنتهز الفرص للربحية فقط لأننا عندنا رسالة كبنوك إسلامية نحن ننظر للربح نعم كمؤسسات مالية وكذلك ننظر لحركة الاقتصاد يعني لا ننظر فقط للربح وحركة الاقتصاد نقول والله هذه مشكلة حكومية تدبر رأسها بها لأ نحن جزء من الدورة الاقتصادية الكاملة فنظرتنا بالنسبة لنا نظرة شاملة لحركة الاقتصاد. 

يوسف خطاب: على أيه حال شكرا جزيلا لك سيد عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة الإسلامية شكراً جزيلا لك على هذا اللقاء ومشاهدي الكرام أشكر لكم حسن المتابعة دمتم في أمان الله السلام عليكم.