لقاء اليوم - الصورة عامه 21/4/2012
لقاء اليوم

إياد علاوي.. العلاقة مع المالكي

يستضيف البرنامج رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ليتحدث عن العلاقة مع المالكي المتهم باستهداف القائمة العراقية. ويجيب عن الأسئلة التالية: هل تركت أميركا العراق ساحة مباحة لإيران بعد انسحابها؟ وهل ينجح حلفاء العراقية في عزل رئيس الوزراء؟

– العراق والحاضنة العربية
– إيران واستهداف القيادات العراقية
– المالكي واتفاقية أربيل
– الانكفاء الأميركي والفراغ في العراق

‪ياسر أبو هلالة‬ ياسر أبو هلالة
‪ياسر أبو هلالة‬ ياسر أبو هلالة
‪إياد علاوي‬ إياد علاوي
‪إياد علاوي‬ إياد علاوي

ياسر أبو هلالة: أعزاءنا المشاهدين نرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج لقاء اليوم، ضيفنا الدكتور إياد علاوي، رئيس القائمة العراقية، نرحب بكم.

إياد علاوي: أهلا وسهلا بك.

ياسر أبو هلالة: دكتور عقدت القمة العربية وتوجت المالكي زعيما للعراق رغم خلافاتكم المريرة معه، هذه أيضا اعتبرت هدفا في مرمى العراقية التي تخوض صراعا مع المالكي ولم يبق لديها ما تقاوم به وقادتها عرضة للملاحقة والتشريد، كيف تقيم الوضع العراقي بعد القمة العربية؟

العراق والحاضنة العربية

إياد علاوي: والله الجزء الأول، العراقية هي التي سعت ولا تزال تسعى لكي يعود العراق إلى الحاضنة العربية ويعود العرب إلى العراق، ومن هذا المنطلق ومن هذه الرؤية سعت العراقية بشكل مستمر وقبل العراقية من قبل ما تتشكل العراقية، مفردات العراقية سعوا بشكل مستمر لوضع العراق في إطارها العربي، ومن هذا المنطلق أيضا القمة العربية كانت مباركة من قبل العراقية ومدعومة من قبل العراقية لأنها ليست قمة المالكي ولا قمة علاوي ولا قمة جلال طالباني، هي قمة العراق مع العرب وعودة العراق إلى الأشقاء العرب، نأمل ولو عندي شك في هذا الموضوع أنه النظام العراقي يؤسس على هذا ما حصل، على هذه القمة ويعيد الجسور بشكل إيجابي مع كافة الدول العربية من دون مسبة ومن دون توتر ومن دون محاولات للطعن في مواقف هذه الدول، لهذا أنا ما أجد إنه في استغراب من هذا الموضوع وإنما على العكس بالنسبة للعراقية، أما مطاردة رموز العراقية فنعم رموز العراقية الآن مطاردة، وقسم منهم وأنا على رأسهم مهدد بالقتل في أي لحظة يعني ومستهدف بالقتل وتجيني الحقيقة بصراحة، وأمس أجاني تحذير من دولة عربية مهمة، من قادتها يعني والتحذيرات مستمرة من قبل الأشقاء العرب ومن قبل القوى السياسية الرئيسية في العراق، فأكو استهداف واضح للعراقية، وللأسف هناك بعض الأجهزة العراقية، بعض المنظومات شريكة وضالعة في هذا الموضوع يعني، وهذه الملاحظات الدقيقة أجتنا من أكثر من ثلاث دول شقيقة، ومن قادة عراقيين مهمين أيضا لهم امتدادات ولهم وجود في بعض المؤسسات، على عكس العراقية اللي ما عندها وجود في مؤسسات الدولة، خاصة المؤسسات الأمنية، وأمس كلمني أحد القادة وكان الحقيقة بشكل أخوي يعني خايف كثير علي شخصيا يعني، من ما قد يحصل من اعتداء لكن هاي إرادة إن شاء الله إرادة.

ياسر أبو هلالة: يعني أفهم من كلامك أنك تتهم المالكي بمحاولة تصفيتك؟

إياد علاوي: والله هو الجهود تجي من دولة أخرى ضدي بس ما في اهتمام من الحكومة العراقية بأمن المواطنين وأمن السياسيين، بنشوف الآن أكو إجراءات ضد كثير من القوى السياسية في العراق، قنابل وضرب وقتل واغتيال، وهناك توجهات واضحة ضد العراقية وضد قادة العراقية، بشكل واضح جدا، وهناك اعتقالات واسعة جدا في سجون سرية وتعذيب أوصل البعض إلى الموت، فهذا الاستهداف واضح من العراقية.

ياسر أبو هلالة: يعني هذا تتهمون بأنكم تشوهون صورة الحكومة العراقية، من الذي يتعرض للموت ومن؟

إياد علاوي: هذا اللي نشروا صورته نسيت اسمه، المرحوم اللي بالتحقيق، اللي من جماعة الأخ طارق الهاشمي، يعني إحنا عندنا عشرات المعتقلين لا يزالون في سجون سرية لا نعرف وينهم، وإذا حضرتك متابع الأخبار اليوم، تقرير ممثل الأمم المتحدة في العراق واضح، في مجلس الأمن أن هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في العراق.

إيران واستهداف القيادات العراقية

ياسر أبو هلالة: من الدولة التي تتهمها باستهدافكم؟

إياد علاوي: والله المعلومات تشير إلى إيران.

ياسر أبو هلالة: وما هو موقف حكومة المالكي من هذه؟

إياد علاوي: والله هو المشكلة أن هناك سكوت، هناك عدم وضوح، وهناك يعني عدم مبالاة أساسا يعني، فالجهات بعض العناصر المرتبطة والمعروفة اللي لها ارتباطات بإيران هي التي تحاول أن تعد هاي المخططات لقتلي يعني، وطبعا أنا اعتدت على هذا الأمر يعني أنا اعتدت عليه من ثلاثين سنة، يوميا جهة تهددك بالقتل وتهددك بالكذا لأن إحنا أولا وأخيرا ولاءنا لهذا الشعب، ولهذا البلد ولهذه المنطقة، فالواحد ما يتراجع أمام هذه التهديدات.

ياسر أبو هلالة: في ظل هذه الأجواء دعا مسعود البرزاني إلى لقاء في أربيل، لتطبيق اتفاقية أربيل، هل يمكن عقد مثل ها اللقاء في ظل هذه الأجواء؟

إياد علاوي: والله هو هذا الحل الأسلم للعراق، هو ما دعا إليه الأخ مسعود البرزاني، وما دعا إليه فخامة الأخ جلال طالباني، في موضوع المؤتمر الوطني لمناقشة المشاكل وتنفيذ اتفاقية أربيل، هذا سواء دعوة فخامة الرئيس أو الأخ مسعود، هي الحقيقة العلاج لهذا الوضع بخلافه إحنا رح نحاول مع الإخوان في التحالف الوطني  لاستبدال الأخ المالكي بشخص آخر من التحالف الوطني باعتباره أخفق في تنفيذ مفردات اتفاقية أربيل اللي وقع عليها، معاي ومع الأخ مسعود البرزاني، فلهذا نحن نأمل أن تنفذ الاتفاقية بالكامل وتناقش مرة أخرى لأنه جرى الحديث والحوار حولها وتم التوقيع على مفردات اتفاقية أربيل، نأمل أن يتم الشروع في تنفيذ هذه الاتفاقية.

ياسر أبو هلالة: هل تتوقع نجاح مثل هذا اللقاء وخصوصا أن عزت الشاهبندر لمح بأن المالكي لن يحضر؟

إياد علاوي: والله هذا شأنه طبعا هذا اجتماع طوعي ومن يرغب في وحدة العراق وبناء العراق يحضر، وخاصة هو رئيس مجلس الوزراء العراقي، وبالتالي وجوده مهم، أما مقاطعته وعدم اكتراثه بالسياسيين الآخرين والكيانات السياسية والقوى السياسية هذا لا يعكس مصداقية في التوجه حقيقة، لهذا أنا أستغرب هذا الحديث، وما أعتقد أن الأخ المالكي رح يستمع إلى هذه الأفكار من عزت الشاهبندر أو غيره، وإنما سيتجه باتجاه الحفاظ على العراق لأنه أولا وأخيرا من المسؤولين الأوائل في إدارة السلطة في العراق.

ياسر أبو هلالة: في حال فشل هذه الدعوة واستمرار المالكي في خطه، كيف ستتصرفون أنتم وحلفاؤكم الأكراد؟

إياد علاوي: إحنا مو بس حلفائنا الأكراد، إحنا الآن في هناك مواقف مشابهة من التحالف الوطني، أجزاء مهمة من التحالف الوطني، وحتى من أجزاء مهمة من دولة القانون وأخرهم الأخ النائب عن دولة القانون في البصرة، البزوني، الأخ البزوني في مجلس المحافظة، واللي صرح بشكل واضح وخرج عن دولة القانون وخرج عن الدعوة بالإضافة إلى أشخاص آخرين ومنهم الأخ الشيخ صباح سعدي اللي فيه وكتل أخرى كثيرة وكانت تصريحات الأخ عادل عبد المهدي والمجلس الإسلامي واضحة، في مسألة التوازن السياسي في العراق، لهذا إحنا إذا فشلت هذه الخطوة سيكون الخطوة التي تليها هو الإصرار على استبدال المالكي بشخص آخر من التحالف الوطني.

ياسر أبو هلالة: من هو مرشحكم؟

إياد علاوي: والله التحالف به ما شاء الله قوى كثيرة وشخصيات مهمة هم من حقهم أن يختاروا الشخص اللي يعتقدون أنه مؤهل لإدارة الوضع في العراق وللإسهام مع القوى الأخرى لإدارة الوضع في العراق.

ياسر أبو هلالة: هل هذه رؤية العراقية أم يشارككم فيها حلفاؤكم الأكراد وآخرين؟من يشارككم بهذه الرؤية؟

إياد علاوي: هناك مشاركة واسعة من كثير من العراقيين، حتى من دولة القانون، حتى من التحالف الوطني بالتأكيد هناك رأي مشابه أو متطابق بالأحرى، ولهذا الكل معولين الآن على نجاح اجتماعات أربيل الجديدة ودعوة الأخ مسعود، إذا ما صارت هاي لا سمح الله وبقي العراق يسير في بحر متلاطم الأمواج فبالتأكيد رح نلجأ إلى الإخوان بالتحالف وإحنا متأكدين إنه بالنتيجة مصلحة العراق هي التي ستتغلب من وجهة نظر التحالف ومن وجهة نظر القوى السياسية العراقية.

المالكي واتفاقية أربيل

ياسر أبو هلالة: ما هي البنود الأساسية التي تعتقد أن المالكي لم يطبقها في اتفاقية أربيل؟

إياد علاوي: كلها، لم يطبق أي شيء، لم يطبق النظام الداخلي لمجلس الوزراء، لم يطبق موضوع الاجتثاث وتحويله والبدء بتشكيل لجنة في مجلس النواب لإلغائه تدريجيا خلال ستة أشهر، الوزراء، الملف الأمني، لا يزال الملف بالكامل يعود إلى رئيس الوزراء، الشراكة الوطنية في التعيينات غير موجودة، الخروقات الدستورية الأخرى وما تم الاتفاق عليه خاصة عرض أسماء القادة  العسكريين على مجلس النواب، هذا لم يحصل، ولهذا كل ما حصل بالاتفاقية وكل ما تم التوقيع عليه لم ينفذ أبدا على الإطلاق، وهناك بالاتفاقية توقيع على المصالحة الوطنية وتوقيع على مجلس السياسات الإستراتيجية، وتوقيع على الشراكة الوطنية في الاتفاق الأولي اللي صار في أول يوم انعقاد مجلس النواب، ولهذا وقعنا عليه أنا شخصيا والأخ مسعود البرزاني والسيد نوري المالكي، وبحضور السفير الأميركي.

ياسر أبو هلالة: فوق ذلك تتهمون المالكي بتسييس القضاء.

إياد علاوي: نعم.

ياسر أبو هلالة: ما هي أدلتكم على هذه الاتهامات؟ نستمع إلى هذا الجواب بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

ياسر أبو هلالة: نرحب بكم مجددا ونستمع لإجابة السيد إياد علاوي على موضوع تسييس القضاء.

إياد علاوي: الحقيقة مسألة تسييس القضاء أو جزء مهم من القضاء قضية أصبحت مألوفة وقديمة، وابتدأت بالانتخابات بشكل واضح وجلي، بالانتخابات الماضية عندما أقدمت الحكومة على اجتثاث المئات من منتسبي العراقية وجماهيرها، ومحكمة التمييز أصدرت قرارين متناقضين في أسبوع واحد، قرار لا يسمح لهم بالدخول إلى الانتخابات ولا يسمح إلى أصواتهم بالانتقال إلى الآخرين، وقرار آخر مناقض، يمنع وحتى يمنع المصوتين لهؤلاء أن تذهب الأصوات إلى العراقية، هذا محكمة التمييز العليا في البلاد، اللي هي تعتبر من أعلى المحاكم يعني، بشكل واضح هذا القرار المتناقض، خلال أسبوع إنه سيس خاصة بعد أن تعرضت لبعض التصريحات من قبل دولة القانون، الشيء الآخر هو فسر القضاء الدستور كما يشاء عندما ذكرت المحكمة أن الكتلة الأكبر هي الكتلة اللي ممكن تتشكل بعد الانتخابات، بالرغم من وجود وضوح كامل في هذه الفقرة وبوضوح كامل لتوجهات المشرع اللي شرع هذه الفقرة، إلا أن القضاء أصر على هذه القضية واعتبر أن هذا موضوع وهو بالمناسبة الآن لا يحق للقضاء مناقشة مسألة الدستور لأن هاي مو من، لا تقع ضمن اختصاص القضاء، والمحكمة الدستورية العليا لم تتشكل إلى حد الآن في العراق، وبالتالي بدأت الأمور تتجه باتجاهات عجيبة غريبة ومنها الإجراءات القمعية والسكوت على السجون السرية وتغييب الناس واعتقالهم وعدم السماح لمحامين بأن يزوروهم والدستور العراقي يذكر بشكل واضح أنه أعتقد لحد أربعة وعشرين ساعة يجب أن يكون للمتهم محامي وللمعتقل محامي، وأن لا يعتقل أحد لفترة أكثر من كذا، ما أتذكر الرقم ايش قد، لأسابيع قليلة من دون أن يكون هناك وضوح في مسألة واتهام مباشر أو إطلاق سراح، والكثيرين تم إطلاق سراحهم من قبل بعض القضاة لكن لم ينفذ الأمر، وأخيرا لجأ القضاء إلى التلفزيون، لتوجيه اتهامات للسياسيين العراقيين، منها مسألة طارق الهاشمي ومطلبنا من القضاء تقديم الاتهامات وتكلمنا مع لجنة المحامين، إنه وين ها الاتهامات الموجهة لطارق؟ ماكو اتهامات، الاتهامات فقط في التلفزيون، يعني ماكو اتهامات وجهت، لا عن طريق القائمة العراقية ولا عن طريق القضاء ولا استلموها محامي الدفاع حتى يقدرون يعبرون عنها، لهذا طبعا أكو أمثلة أخرى كثيرة.

ياسر أبو هلالة: في ظل هذه الهيمنة، وفي حال إصرار المالكي على البقاء في موقعه على الرغم من صياغة تحالفات جديدة ربما مع نفس مجموعة المالكي كيف ستتصرفون؟ وما هي أوراق القوة التي لديكم؟

إياد علاوي: أوراق القوة هي القوة النيابية والتناغم الوطني، الآن أصبح رأي وطني كامل، يعني في مسألة الاستحواذ واحتكار السلطة والتفرد في السلطة، وإذا تلاحظ حضرتك بالإضافة إلى تصريحات الأخ مسعود البرزاني هناك تصريحات لسماحة السيد مقتدى الصدر وتصريحات أخرى إلي وتصريحات لكثير من القادة السياسيين العراقيين في هذا الاتجاه، إذا رفضت دولة القانون أن تقوم هناك شراكة حقيقية نتجاوز فيها هذه المسائل ونبني لعراق ديمقراطي حقيقي، فحينها سنلجأ إلى الحديث مع التحالف الوطني ونشوف وين توجههم، كيف يعني، ومن يختارون لاستبداله بالمالكي.

ياسر أبو هلالة: السؤال الكبير، أين الدور الأميركي في العراق؟

إياد علاوي: والله المشكلة الدور الأميركي، أنا كتبت مقالة افتتاحية قبل يومين ثلاثة بالواشنطن تايمز وأشرت إلى تغييب للدور الأميركي بسبب انكفائهم على مشاكلهم بالرغم من وجود لا تزال قدرات أميركية للتفاهم مع العراق وتأثيرات واضحة في المسألة العراقية، لكن يبدو لي أن أميركا منصرفة إلى مشاكلها الداخلية، وعاملة المشاكل العامة مو بس بالعراق بالمنطقة بالكامل، وهذا دليل على أنه يبدو لي أن السياسة الأميركية تفتقر إلى الإستراتيجية الواضحة، وتفتقر إلى التوجه الحقيقي اللي يخدم الاستقرار بالمنطقة، علما بأن جزءاً مهماً لاعتماد الولايات المتحدة الأميركية هو على المنطقة وعلى ثرواتها وعلى شعوبها اللي دائما كان لها صداقات واضحة مع الولايات المتحدة الأميركية ويجب أن نحرص على هذه الصداقة، لكن أيضا يجب أن تكون أميركا لاعبا مهما في استقرار المنطقة، وفي منع هذه التداعيات.

الانكفاء الأميركي والفراغ في العراق

ياسر أبو هلالة: هذا الفراغ في المنطقة بعد الانكفاء الأميركي، تعتقدون لصالح من كان؟

إياد علاوي: بالتأكيد هذا أفسح المجال أمام قوى إقليمية أن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ومنها إيران، واضح يعني إيران دخلت بقوة وأصبح نفوذها بالعراق والآن يتهمون العرب بأنهم بدو من قبل رئيس الجمهورية الإيراني وهذا فد أمر يعني الحقيقة غير مقبول وغير معقول أيضا.

ياسر أبو هلالة: تصريحات أحمدي نجاد في أبو موسى، كيف تنظرون إليها ؟

إياد علاوي: أولا زيارة أبو موسى في حد ذاتها هي خرق للسيادة العربية، وخرق لسيادة الإمارات العربية المتحدة، وثانيا، تصريحه بهذا الشكل لا ينم عن الرغبة في بناء علاقات حقيقية والتوصل إلى حلول وأن تحصل المنطقة على ما يجب أن تحصل عليه من توازن ومن استقرار ومن نمو، حقيقة التعالي غير مقبول عندما يوصف العرب بأنهم مجموعة من البدو ليس لهم حضارة، بالوقت اللي كلنا نعرف إنه حتى القرآن الكريم نزل عربياً.

ياسر أبو هلالة: لكن هذه التصريحات تعكس نوع من النفوذ والتمدد في المنطقة؟

إياد علاوي: أكيد، وهذا هو الفراغ اللي إحنا نتحدث عنه وهذه هي المخاطر التي نتحدث عنها وخاصة الترهيب لقدرات العراق بعد الاحتلال الأميركي وضعف العراق وما يحصل من تمزق في الوضع العراقي، ومن ثم ضعف وتراجع مصر الآن وانكفاء مصر على قضاياها الخاصة وانكفائها على أوضاعها والأزمة السورية والأزمات الأخرى في المنطقة، هذا كله أدى إلى فراغ وإلى فوضى كبيرة الآن بنعيشها.

ياسر أبو هلالة: لكن هناك من ينظر إلى الانقسام حول الموقف من الثورة السورية إلى البعد الطائفي؟

إياد علاوي: أنا أعتقد هي مسألة نظام لا يتعامل بإيجابية مع الشعب السوري، القيادات السورية والسياسيين السوريين كما في العراق ما في توجهات طائفية الحقيقة، أكو بؤر نعم، أكو جيوب طائفية هذا بالتأكيد يعني، بس المجتمعات لا تتبنى الفكر الطائفي ولا الدين السياسي بشكلها العام يعني، ما يحصل في سوريا هو إرادة شعب يجب أن تحترم ودماء يجب أن تتوقف ويجب أن يتحول هذا الموضوع إلى إصلاح حقيقي وإلى توازن حقيقي في الوضع السوري، وبناء سوريا تعتمد على كل مكوناتها من دون استثناء، ومن دون تمايز، من دون هذا ستستمر لا سمح الله التوترات في سوريا وستنتقل إلى لبنان وستنتقل إلى العراق وتنتقل إلى دول أخرى لهذا على جامعة الدول العربية وعلى القادة العرب أن يسارعوا لحل هذه المشكلة وعلى سوريا والنظام السوري أن أيضا أن يستمع بصراحة إلى هذا الأمر وأن لا مجرد التظاهرات تسمى بتظاهرات إرهابية والقوى تسمى بقوى إرهابية وإلى آخره، هذا يعني شوية يجب أن يعاد النظر بهذه المسميات ويجب الالتزام بقرارات الجامعة.

ياسر أبو هلالة: في التعامل مع الثورة السورية أيضا نلاحظ انكفاء أمريكيا، يعني رغم التصريحات القوية للرئيس الأميركية ولوزيرة الخارجية إلا أنه على الأرض لم نلاحظ أي حضور أميركي، أيضا في العراق نلاحظ تصريحات أميركية ولا نلاحظ أفعالا أميركية، هل نحن الآن في حقبة أفول نجم أميركا في المنطقة؟

إياد علاوي: والله هو مو أفول هذا أعزي السبب إلى قضيتين، الأولى هو عدم وجود وضوح سياسي في التوجه الأميركي، من قضية أفغانستان إلى حد الآن أكو ما يسمى بمواجهة الإرهاب والتطرف، فوضى في التوجه الأميركي، وحتى إذا أخذنا العراق كنموذج بعد الحرب اللي أنا كنت ضدها شخصيا وبعد دخول أميركا واحتلالها للعراق لم تكن هناك سياسة أميركية واضحة في ما يجب أن يحصل في العراق، كان أكو تخبط واضح في السياسة الأميركية في مسألة العراق فهذا جانب، أو عدم الوضوح في السياسة الأميركية، الجانب الآخر، الآن أميركا مشغولة بمشاكلها، مشغولة بانتخاباتها، مشغولة بما يسمى  economic build downبالأوضاع الاقتصادية بالعالم، أكثر ما هي مشغولة بالمفردات الثانية، مثل سوريا ومثل العراق وإلى آخره، هذا الانكفاء الأميركي ما نعرف ايش قد رح يطول، وبتقديري إحنا علينا أن نحاول نرشد السياسة الأميركية وأن نوضح للولايات المتحدة الأميركية لأن صداقة الولايات المتحدة الأميركية مهمة، وهي الدولة الأكبر في العالم، أن تسعى لحقيقة لتفهم على الأقل الأوضاع السياسية في المنطقة، أنا وما بدي توصف والله هذا إسلامي إذن إرهابي، هذا قومي وهذا إرهابي، هذا مو طريقة للتعامل مع الناس.

ياسر أبو هلالة: السؤال الأخير، بتقديركم هل سنلمس تغيرا في الموقف الأميركي في المنطقة خصوصا بعد الانتخابات؟

إياد علاوي: والله أنا أعتقد بالتأكيد رح يحصل هذا الشيء، بغض النظر عمن سيأتي في الانتخابات القادمة، وإذا نظرنا بشكل عام إلى العالم إلى خريطة العالم، ومجيء بوتين مرة أخرى رئيسا لروسيا الاتحادية وهذه المرة الأخيرة اللي سيكون بها رئيس والمتغيرات الأخرى الاقتصادية بالتأكيد هاي كلها ستلقي بظلال واضح باتجاه الوضوح في المواقف في المستقبل.

ياسر أبو هلالة: لم يتبق لنا سوى شكر الدكتور إياد علاوي على إتاحة هذه الفرصة وشكر السادة المشاهدين على متابعتهم لنا على أمل اللقاء مرة أخرى.