لقاء اليوم - صورة عامة - حسام خير الله 14/04/2012
لقاء اليوم

حسام خير الله.. سباق الرئاسة المصرية

تستضيف الحلقة مرشح حزب السلام الديمقراطي في سباق انتخابات الرئاسة المصرية حسام خير الله، بما أن الثورة قامت من أجل إقامة دولة مدنية، هل يرى ترشحه منطقيا؟ هل هناك أحزاب للفلول وأحزاب للثورة؟ هل من الطبيعي أن يترشح رموز من الحكم السابق؟

 
‪عبد الفتاح فايد‬  عبد الفتاح فايد
‪عبد الفتاح فايد‬  عبد الفتاح فايد
‪حسام خير الله‬ حسام خير الله
‪حسام خير الله‬ حسام خير الله

عبد الفتاح فايد: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بكم في هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات التي نخصصها لاستضافة المرشحين لخوض السباق نحو الرئاسة المصرية، ضيفنا في هذا اللقاء هو الفريق حسام الدين خير الله مرشح حزب السلام الديمقراطي في سباق انتخابات الرئاسة المصرية، مرحباً بكم سيادة الفريق، لنبدأ بالحزب الذي ترشحتم عنه هو حزب السلام، هذا الحزب كما تعلم أو كما يصنف من قبل الكثيرين هو من أحزاب الفلول، فلماذا فضلتم الترشح عبر هذا الحزب وهل تظن فعلاً بأن هناك أحزاب للفلول وأحزاب للثورة؟ حسام خير الله:نقول هذه المقولة غير صحيحة لأن هذا الحزب نفسه اللي رفع دعوى لاسترداد مقرات الحزب الوطني، كان معارضاً من سنة 2005 للنظام فهي مقولة خاطئة وليست صحيحة أنت عارف إحنا الناس تحب تصنف عشان تؤسس على موقف..

عبد الفتاح فايد: هل كنتم عضوا في هذا الحزب حتى الترشح؟

حسام خير الله: أنا في الحزب من 27/12/2011 أي قبل الإعلان بخمسة أيام بس متكتم عليها، لكن أنا أحب طبعاً الترشح هيبقى أنت مستقل والرئيس أي رئيس المفروض إنه يكون مستقل، لكن لما الأمور في التوكيلات أخذت منحى ثاني مادي فضلت إن أنا أعلن إنه أنا عن طريق الحزب.

انتشار ظاهرة شراء التوكيلات

عبد الفتاح فايد: هل فضلت الدخول عن طريق حزب خوفاً من عدم القدرة على جمع توكيلات شعبيه أو توكيلات برلمانية؟

حسام خير الله: أنا في خمسة عشرة يوم جمعت تسعة عشر ألف توكيل، لكن الأمور بقت مزاد مالي، بورصة مالية، وأنا لا أبتدي عهدي أبداً لو كان لي نصيب إن شاء الله برشوة المواطن، أنا ما دفعش لحد حاجة.

عبد الفتاح فايد: إذاً أنت تعترف بأن كثير من التوكيلات تمت من خلال الرشاوى الانتخابية؟

حسام خير الله: آه قطعا دي وصلت لمتين جنيه، يعني لو ميتين في ثلاثين ألف يبقى كام ثلاثة مليون، ستة مليون، هل هذا منطقي، مش معقول.

عبد الفتاح فايد: وقيل أيضاً أن هذه الرشاوى دفعت لأحزاب أيضاً أن بعض الشخصيات التي لجأت إلى أحزاب لكي تحصل على تفويض منها للترشح دفعت لها ملايين أيضاً؟

حسام خير الله: ممكن بشكل ممكن تبرع بدعم الحزب يعني، ممكن تكون بأشكال كده.

عبد الفتاح فايد: هل دفعتم تبرعاً لحزب؟

حسام خير الله: أنا ما ليش في الموضوع ده، أنا واضح في القصة دي.

الحكم العسكري ومحاولة إعادة إنتاجه

عبد الفتاح فايد: نعود إلى كونكم رجل عسكري سابقاً ووكيل أول لجهاز المخابرات العامة المصري، كرجل عسكري بينما الثورة قامت من أجل إقامة دولة مدنية، هل ترى ترشحك منطقياً؟

حسام خير الله: عشان نتكلم كده، أنا تركت القوات المسلحة في ديسمبر 1976 بقالي ستة وثلاثين سنه رجل مدنيا تماماً، أنا رحت المخابرات العامة لهيئة المعلومات والتقديرات معنية بالسياسة والاقتصاد العالمي وعلاقته بمصر، يبقى أنا أميز بأنني لي خلفية عسكرية ده الفرق، الخلفية العسكرية مطلوبة سواء للمخاطر الخارجية وهي إضافة وليس عيبا أو المخاطر الداخلية، الناس تبحث عن أمن دي الوقتِ، من الذي يستطيع أن يفهم معنى الأمن القومي يعني إيه بالكامل؟ وكيف أحقق الأمن؟ مين يقدر يقود رجال وأعضاء وناس تحته، هناك مرشحين لم يقد في حياته خمسة عشر فرد.

عبد الفتاح فايد: لكن أيضاً الرجل السياسي يستطيع أن يقدر مخاطر الأمن القومي والمخاطر الخارجية والداخلية وبما أنكم أيضاً ليس لكم تاريخ سياسي كبير، أنت اعترفت أنك التحقت بحزب السلام قريباً، وبالتالي ليس لك تاريخ سياسي كافي؟

حسام خير الله: أنا مارست هذا تسعة وعشرون سنة، أنا شاركت في مباحثات مع عدة أطراف سنة 1991 و1993 كانت خاصة بالشرق الأوسط، شاركت في الحوار الإستراتيجي الأميركي سنة من 1998 و1999 هناك مباحثات كثيرة متخصصة ولقاءات كثيرة، لازم تعرف أنه بالنهاية كثيراً ما تعدل مسارات وزارة الخارجية في السياسة في الشؤون السياسية فإحنا أصحاب خبرة أكثر من أي حد ثاني لأنه إحنا حجم المتابعة في المعلومات التراكمية عميقة جداً أكثر من أي حد.

عبد الفتاح فايد: ما هو الدور المحوري الذي تظن أنك قمت به خلال عملك وساهم في تحقيق إنجاز لمصر مثلاً في السياسة الخارجية أو الداخلية؟

حسام خير الله: كثير، لأنك أنت ما تقدرش، أنا ما أقدرش، هأقولك حاجات معينة بالنسبة لها، لكن كثيراً من تعديل مسارات اتصال حلقات يعني لما تشارك في مباحثات خاصة أنت بتدي دايماً بتبقى، بالرغم من أنه في الواجهة رجل من وزارة الخارجية لكن أنت بتحذر الموضوع ده كذا، الطرف الثاني رغبة هنا فين فكل دي، ده جزء..

عبد الفتاح فايد: هل هناك موضوع محدد تستطيع أن تشير إليه، قضية شغلت الرأي العام؟

حسام خير الله: حتى لو في مش هأقدر أقولها لك، القانون يمنعني من التحدث عن أعمال المخابرات.

عبد الفتاح فايد: لكن أنت تقدمت لمنصب سياسي رفيع المستوى يتطلب أن يكون رجل منفتح ولديه شفافية كبيرة؟

حسام خير الله: القانون ده قائم علي حتى الممات، لا يجوز أن أتحدث، إن شاء الله الواحد عمره 100 سنة القانون ده قائم عليه، الصندوق ده بتاعنا غير قابل أنه يتفتح.

عبد الفتاح فايد: طيب إذا عدنا إلى عملك الأصلي والمهنة الأساسية التي هي في جهاز المخابرات العامة، الآن يعني بالأمس القريب تحدث أحد الأعضاء البارزين في مجلس الشعب وهو الدكتور محمد البلتاجي وقال إن جهاز المخابرات العامة المصرية، هو اللهو الخفي وهو الذي يربك المشهد السياسي في هذه المرحلة الانتقالية، وهو الذي يقود الثورة المضادة، قال هذا صراحة، هل يعني من الممكن أن يأتي رجل ينتمي إلى هذا الجهاز ويتقدم ليترشح عن المنصب الأرفع في البلاد في ظل ثورة أتت لتقيم نظاماً مغايراً للنظام السابق؟

حسام خير الله: للأسف، أنا يؤسفني أقول كده، أنت عارف جهاز المخابرات بشتغل إيه؟ سواء في رئيس ما فيش رئيس، مصلحة مصر القومية محطوطة، وأحطها وكثيراً من يعكسها ويقول بمشوا بعكس الخط، إحنا بنشوف مصلحة مصر القومية فين، ثم في جزء خاص بالجهاز، ويؤسفني هذا الجهاز وطني تماماً والناس تسهر فيه وبتعطي حتى دمها فيه، لكن أنا كمان هذه الظروف تركت من سبعة أعوام فلست، الله أعلم بقى، الكلام ده ما لوش علاقة بيّ يعني أنا.

عبد الفتاح فايد: من بتقديرك هو الطرف الثالث أو اللهو الخفي الذي يتحدث عنه اليوم؟

حسام خير الله: هناك مؤكد هناك في ناس كما تسمونها ثورة مضادة في ناس أصحاب مصالح تريد أن يرجع النظام السابق، في ناس تقاوم التعددية، على فكرة مش دي الوقتِ بس وفي المستقبل وحتى البيروقراطية والفساد، في ناس لو أنت قعدت تتكشف فيه هيبقى عندك مقاومة حقيقية، الإنسان بطبعه حتى الحداثة يقف ضدها، الفكر بيجي لعنده بالعامة إن ما كنش عنده فكره، ده شيء طبيعي، فما بالك بأصحاب المصالح، أكيد هيحاولوا يفرملوا المسيرة.

عبد الفتاح فايد: هل هناك أي جهة معينة تشير بأصابع الاتهام إليها؟

حسام خير الله: لأ، أنت ممكن أن تكون عبارة عن مجموعة أفراد، لو مجموعة أفراد منتفعة من النظام والأسلوب السابق ستقاوم.

عبد الفتاح فايد: وتستطيع أن تزلزل البلد بهذا الشكل من الفوضى الأمنية والاقتصادية؟

حسام خير الله: ما دام في قدرة مادية والناس إلي جرفت وأخذت ثروة البلد دي، ما دام في قدرة مادية ولاحظ أنه كل ما يتدنى المستوى الاقتصادي الحاجة اللي تبقى بقرش تبقى أعلى، تبقى تقدر تجند ناس أكثر.

عبد الفتاح فايد: إذاً أنت تعتقد أن مجموعة رجال الأعمال والمنتفعين من عصر مبارك هي يمكن أن تكون الجهة التي تقف وراء عملية الإرباك هذه؟

حسام خير الله: أنا بس ما بحبش التعميم بعضهم قد يكون هذا النوع.

عبد الفتاح فايد: بعض رجال..

حسام خير الله: طبعاً في ناس منهم منتفعة كثير..

عبد الفتاح فايد: كيف يمكن أن نقضي عليهم أو كيف يمكن أن نخرج من هذه الحالة الإرتباكية؟

حسام خير الله: أنا أعتقد إحنا علينا شوف إلي هي علينا يجب أن تكون مستوى ثقافتنا أعلى من كده بكثير، والفصل والفضل ما هياش كثيرة بس عايزين ما نتعبش دماغنا، للأسف إنه الواضح أنه الثقافة عندنا تعبانه يعني بالدليل نتذكر، فاكر في ناس قالت إنه الدستور الأول، ونفس إلي كانوا في الميدان رجعوا قالوا الرئيس قبل الدستور ثم في تذبذب، الشباب نقي لكن خلفيته ضعيفة ما عندوش خلفية، فبتلاقي بتجيه ساعات بالأفكار، وأنت عارف لما بتكون عايز تحط خصم ليك في (Corner) معين فأنت بتدعي عليه حاجات وهكذا، ففي إحنا عاملين دي الوقتِ حالة غليان بس مصر طول عمرها الحمد لله ربنا مراعيها، ما عرفش طول عمرها داخل لنا استعمار تطلع البوتقة وتطلع برضة الإنسان المصري والفكر المصري موجود إن شاء الله.

عبد الفتاح فايد: هل أنت متفائل بانتهاء الفترة الانتقالية وتسليم السلطة في موعدها قبل نهاية يوليو؟

حسام خير الله: إن شاء الرحمن، فلما ضاقت حلقاتها وفرجت وكنت أحسبها لا تفرج.

عبد الفتاح فايد: أنت تعتقد إن المجلس العسكري سيسلم السلطة في الموعد؟

حسام خير الله: إن شاء الرحمن، لأنه هو العبء كبير وأديك شايف الموقف إزاي، أعتقد كله يتمنى أنه يتنفس الصعداء زي ما بيقولوا.

عبد الفتاح فايد: وحالة الارتباك هذه والتي أشرت إليها، هل هي تعود فقط إلى عدم الخبرة السياسية أم ربما أن هناك جهات تتعمد هذا؟

حسام خير الله: أنا دائماً أحب أن أبص للناس بحسن نية، يعني في الأمور، في الرغم من أنه يقال سوء الظن من الفطن، لكن يضيف في حسابه، لكن أعتقد إن الناس كلها عايزه تخلص قبل المهلة.

رئيس الجمهورية وأولويات المرحلة

عبد الفتاح فايد: نعم، لو أن وصلت إلى هذا المنصب الرفيع وأصبحت رئيساً للجمهورية، ما هي المهمة الأولى التي يمكن أن تقوم بها؟

حسام خير الله: إحنا عندنا في الحقيقة عندنا حاجات خاصة بالهيكلة والأمن نمره واحد، لكن أنت عايز عندك مشكلة ملحه لأن الناس تعبت أوي وهي الفقر والبطالة، الناس مش قدره تستحمل أكثر من كده لأنك أنت عايز تقول مع الأمن نفتح مجال استثمار للسياحة لكن علينا أن نبدأ بقدرتنا المصرية بتحريك العجلة عشان الموضوع تحارب الفقر والبطالة الناس دي تعبت جداً، وإحنا عندنا قدرة إن شاء الرحمن العجلة تدور من أول يوم، عندنا إمكانيات وقدرات كثيرة جداً..

عبد الفتاح فايد: هل يمكن أن تفعل ذلك بينما لا يزال جسد النظام القديم، نظام مبارك قائما وهو لم يسقط إلا رأس النظام؟

حسام خير الله: حاجتان، إن يكون عندك عقل، وعندك قدرة إرادة على الحسم والحزم وإنك تواجه، ساعات الأمور، عارف إنك تفقد المصداقية لو أنت تأخذ الأمور بالقانون بس عليك الأول إنك تتواصل مع الناس، اشرح للناس هأعمل إيه وتلتزم به اللي يخالف، لا ما فيش تطوع، مصلحة الوطن أهم من أي حد، عند هنا توقف.

عبد الفتاح فايد: هل يمكن أن تأتي لحظة تتنازل فيها للسيد عمر سليمان بحكم أن هناك عدد كبير من الذين ينتمون إلى القوات المسلحة وينتمون جهاز المخابرات يتردد أنه يمكن أن يتنازلوا مرة واحدة لفريق رئاسي برئاسة السيد عمر سليمان؟

حسام خير الله: سيدي الفاضل تقدمت لخدمة وطني وليس لخدمة أي فرد أنا مكمل لغاية الآخر اللي كاتبه ربنا هنشوفه أنا بتقدمش لخدمة أي حد ومش بوسع السكة لأي حد كمان.

عبد الفتاح فايد: ولا تفكر أن تكون ضمن فريق رئاسي معين؟

حسام خير الله: يعني إيه فريق رئاسي، هذا المصطلح الغريب؟ يعني الثلاثة هيقعدوا رئيس الجمهورية أم ماذا؟

عبد الفتاح فايد: الرئيس ومجموعة نواب.

حسام خير الله: ما هي الضمانات؟

عبد الفتاح فايد: لا أحد.

حسام خير الله: لا شيء، لأ دي إزاي أنت بتسمع دي الوقت إن فريق الرئاسي هيكون فلان الفلاني أما تبص كده على التكوين هتلاقي واحد في اقتصادية حرة وبختاروا واحد بيقول اشتراكية إزاي يركبوا مع بعض ضحك على الناس أنا لست من أنصار هذا الموضوع، علينا أن نكون في منتهى الشفافية والوضوح.

عبد الفتاح فايد: إذاً لا مجال أن تتنازل أنت لأي شخص آخر من المرشحين؟

حسام خير الله: طبعاً أعتقد إن شاء الله.

عبد الفتاح فايد: تقدمت بمجموعة من الطعون أو بطعون ضد مجموعة من المرشحين على الرغم من أنه المرشحين تقدموا لخوض الانتخابات ممثلين لأحزاب مثل الذي تقدمت به فما هي المبررات وألا تخشى أيضاً أن يتم الطعن في طرفك؟

حسام خير الله: قيل أن أحد طعن فيا بس الحمد لله إحنا أيضاً الثقة بالنفس واليد الطاهرة جداً دي الصفات والنقاء السريع، لكن عايز أقول لحضرتك حاجة أنا عندما أتقدم بالطعن لأي أقصد ولا خصومة بيني وبين أشخاص، أنا لا أقصد أشخاص لأ أنا بطبق القانون وده مبدئي بقى، عايزين نبدأ دولة فيها عدل فيها قانون إحنا الطعون دي أساساً إن الأحزاب اللي انتسبوا لها أساساً غير ممثلة في مجلس الشعب وبالتالي لا يحق لهم الطعون إذا أجيز لأحد أن يمثلهم أهلا وسهلا، وكانوا مع بعض، وما فيش بيني وبينهم خصومة شخصية أنا لا أحمل الضغينة لأي أحد.

عبد الفتاح فايد: لكن إذا هذا الأمر يعود للجنة العليا للانتخابات إذا قبلت بهم كما قبلت حتى الآن.

حسام خير الله: تمام، أنا بعمل اللي علي طبقاً للرؤيا وطبقاً للدراسة القانونية بنقدم وبنقول لأ دي ما لهاش حق ومن يثبت له الحق هيكمل ونقوله أهلاً وسهلاً.

عبد الفتاح فايد: هل أنت مع استبعاد المرشحين الإسلاميين كما تم الطعن على المهندس خيرت الشاطر على السيد حازم صلاح أبو إسماعيل؟

حسام خير الله: مع أو ضد اسمح لي، هذا موضوع الفيصل فيه القانون، الموضوع يا جماعة ما تشخصنهوش مش شخصنه مش واحد يحب أو ما يحبش هذا بيمثل الشعب إذا كان هناك رغبة، أنا ما حبش غيري يحب، ما بوصلهاش كده، القانون يمشي على الكل، وعلى الشعب أن يختار ما يريده.

منع فلول النظام من الترشح

عبد الفتاح فايد: أيضاً إجراء تعديل في قانون مباشرة الحقوق السياسية لمنع عدد من المنتسبين والمحسوبين على النظام السابق من الترشح ما موقفك من ذلك؟

حسام خير الله: الحقيقة الموضوع ده كان شيئا طبيعيا بس الموضوع ده كان تأخر، كان يبقى مفهوم قوي عارف لو أنت عملت وعامل تنادي في إثراء الحالة الثورية إنك أنت تقدر تعزل وتقول كل الكلام ده، وزي ما كان في بلاد كانت تنفي زي ما يقولوا النظام ده، يقولوا يا لله خليه يقعدوا ست سبع سنين بره، سعد زغلول تنفى عرابي تنفى، كويس كده.

عبد الفتاح فايد: فأنت مع المبدأ مع مبدأ منع عمر سليمان وأحمد شفيق عشان ما يترشحش..

حسام خير الله: وقتها كان شيء منطقي كان يحصل كده، لكن دي الوقتِ الانتقاد الموجه كده إنك تفصل الأمور وإحنا إيه اشتكينا ودخلنا بموضوع إيه التفصيل، هذا ما يؤخذ عليه، لكن هو شيء طبيعي لأنه أنت الناس عايزة تبص لقدام وما بتبص لورا.

عبد الفتاح فايد: ولكن هل من الطبيعي أن يترشح رموز من الحكم السابق؟

حسام خير الله: ما أنا بقول لك عشان تبص لقدام ما تبصش لورا، أنا بقول لك أنه الحاجة دي مبلوعة قوي مفهومة قوي لو كانت، لكن دي الوقتِ أخذت شكل ثاني.

عبد الفتاح فايد: البرلمان يقول أن المجلس العسكري هو الذي رفض ذلك عند الانتخابات البرلمانية لم يسمح بصدور قانون العزل السياسي، لأن الانتخابات النيابية لم يكن فيها نجوم بارزة أو رموز بارزة من رموز النظام السابق تخوض الانتخابات البرلمانية، بينما الانتخابات الرئاسية هناك نائب للرئيس مبارك يخوض الانتخابات ورئيس وزراء مبارك؟

حسام خير الله: وإذا قيل لك أن المجلس العسكري ليس له يد في هذا الترشح الأخير، ولا يوافق عليه، مش عايز أقولك كده.

عبد الفتاح فايد: أنت متأكد من هذا.

حسام خير الله: عندي بعض الشواهد, بس مش هأتكلم عليها.

عبد الفتاح فايد: ولماذا إذن سمح بذلك؟

حسام خير الله: لأ هو ما يقدرش يمنع حد، القانون يمنع لكن هو يقول لأ ليه.

عبد الفتاح فايد: هذا مرتبط في الحقيقة بمسألة نظام مبارك بكامله بما عانى المصريون من خلالها فقر وقمع وغير ذلك، ما تقييمك أنت كرجل كنت مطلع على بواطن الأمور بحكم موقعك في جهاز المخابرات؟

حسام خير الله: أنا برضه عايز أوضح الحتة دي عشان بواطن الأمور، أنا تخصص هيئة المعلومات والتقديرات هي السياسية الخارجية للعالم كله والاقتصاد وعلاقته بمصر، ما يخص الأمن والدخل ده مش بتاعي تمام، حاجة ثانيه بقى، لكن عايز تحاسب بقى، روح كده الحمدية وشوف كده شركة المراكب البخارية أنقاض، الشركة الوحيدة في مصر أنقاض، تعال بص بقى في الصناعات حصل فيها إيه انتهت جرفت، الاقتصاد، القطن المصري اللي كان يبلغ زراعته سنة 1990، 990 ألف فدان وبقت سنة 2009، 288 ألف فدان، أنت عارف تأثير الموضوع ده إيه، بس مش الغزول، إن زيت الطعام إلي تحط في البطاقة التموينية للراجل الغلبان، أنت عندك 700 ألف فدان قطن يطلع لك 220 ألف طن زيت ويطلع لك مليون طن قز، وإحنا نشتكي من اللحمة إلي مش موجودة، كل دي شوف علاقات إزاي فيه، كل ده جرف، إذن فين مصلحة الشعب بقى؟

عبد الفتاح فايد: رأي حضرتك إيه في قضية التمويل الأجنبي وما صاحبها من أمور رأى كثير من المصريين أنها جرحت كرامتهم وأهانتهم مرة أخرى؟

حسام خير الله: أيّ تمويل بقى للمرشحين؟

عبد الفتاح فايد: ترحيل المتهمين في قضية التمويل للمنظمات؟

حسام خير الله: هي الأمور أساساً عولجت بطريقة خطأ، إزاي بقى؟ أنا، الناس دي موجودة من 2005، حضرتك إلي صاحب القرار في أن تنكش الموضوع أو هتتخذ ضده إجراء يبقى لازم أحدد الأول أنا عايز، الموضوع ده هيعمل توتر، هطلع كام سلمه في التوتر مع الولايات المتحدة، اسمح لي يعني الواحد بدرسها، وازاي أقدر أتراجع يعني إزاي أقدر أحقق إيجابيات بدون سلبيات.

عبد الفتاح فايد: من أخطأ إذن سيادة الفريق ومتى؟

حسام خير الله: أنت بتبص شوي، شوري مش عايز تستمع بس عايز تشوف مين اللي أخطأ، يبقى الحكومة مش هي صاحبة القرار..

عبد الفتاح فايد: المجلس العسكري؟

حسام خير الله: أنا لا أتحدث عن المجلس العسكري, وأنا قلت لك قبل الحديث لا مجال للمجلس العسكري، والمدة تنتهي.

عبد الفتاح فايد: خلال المرحلة الانتقالية أكثر من عام ونصف تقريباً قتل عدد كبير أيضا من الثوار ونحن في مرحلة انتقالية بعد الثورة، من برأيك مسؤول عن عمليات القتل هذه، وهل أنت مع محاسبة المسؤولين عن أي عمليات قتل مهما كانت؟

حسام خير الله: سيدي الفاضل أنت عندما تقول عن تطبيق القانون زي ما نقول شعاري دي الوقتِ دولة العدل، ما ينفعش، شعار العدل مغمض العينين ما فيش سنان، شيء طبيعي شوف أنت عندك حقوق الإنسان لا تفريط في الحقوق، المخطئ يحاسب.

عبد الفتاح فايد: هل هذه المرحلة الانتقالية أنت مع خروج آمن كما قيل خروج عادل كما قال البعض الآخر أم كما تقول لا بد أن يحاسب الجميع وهل إذا تمسكت بمحاسبة الجميع تتوقع أن تمر المرحلة الانتقالية بسلام؟

حسام خير الله: اللي بحاسب القانون مش حد ثاني ثانياً عشان بقى برضه من غير ما نلفش وندور، على موضوع الخروج الآمن اللي أنت قلته تعرف القوات المسلحة من سنة 1952 لم يكن لها وضع متميز في الدستور لكن الممارسة تفرق، عبد الحكيم عامر عشان ما, كان يتدخل في الشركات وتصفية القطاع ووو، وكانت النتيجة عمل الآثار السلبية على مجال ثاني إذاً هي الممارسة وليست القانون ولا الدستور.

محاكمة مبارك ومخطط التوريث

عبد الفتاح فايد: سيادة الفريق تحدثتم قبل ذلك عن أنكم أخطرتم رئيس المخابرات العامة السابق السيد عمر سليمان، بأن جمال مبارك لا يصلح للحكم.

حسام خير الله: ضعيف الإمكانيات.

عبد الفتاح فايد: وضعيف الإمكانيات قال لكم أنه يعلم ذلك.

حسام خير الله: لأ قال نُعلمه، نُعلمه.

عبد الفتاح فايد: ما الذي..

حسام خير الله: قلت له إنه ضعيف المستوى السياسي عشان هو رايح يقابل كونداليزا رايس وأعضاء الكونغرس فأنا قلت له: هيروح يعمل إيه؟ ده ضعيف سياسياً فقال نُعلمه.

عبد الفتاح فايد: هذا يعني أنه كان مع توريث الحكم؟

حسام خير الله: لأ بص حضرتك خلينا منصفين يعني إن هو الموضوع يأتي من القائد من رئيس الدولة مش هيقول له لأ بس ينفذ.

عبد الفتاح فايد: هل كانت كل الدولة مسخرة لتوريث الحكم لجمال مبارك؟

حسام خير الله: لأ شوف هي المظاهر كلها كانت تمشي كده اسمح لي يعني لما تبقى مأخوذة في حتة الوزراء تصطف، ويصدر لهم تعليمات أو هو يمضي لما هو والده لما يبقى في حالة العلاج ويمضي هو بنفسه على البوسطة لرئيس الجمهورية بأي صفة وبأي كينونة وإذا كان فيها معلومات وحاجات سرية مين أدى له الحق ده، حزب خليف الحزب لو كان يعني لكن دي واضح الأمور كده ماشية في اتجاه التوريث.

عبد الفتاح فايد: إذن ثورة 25 يناير كانت ضرورية لوقف مخطط التوريث؟

حسام خير الله: ضرورية وكان من المفروض تحصل من خمس سنين يعني لو هو كان أنصفنا لكان انتخابات 2005 كان توقف عندها.

عبد الفتاح فايد: هل تتوقع أن يتغير سلوك هؤلاء الذين كانوا يحاولون تعليم جمال مبارك إذا ما أتيحت لهم فرصة أخرى؟

حسام خير الله: لأ ما هو شوف بقى هذه الكوكبة من الناس يعني متشكرين لهم قوي الشعب إذا كان يحاسبهم يعزلهم، كده كفاية عليهم وعلى فكرة لو أنت عندك بركة مية وسبتها فترة طويلة بطلع لها وتعطب فلازم تقلبها، هو ده جو السلطة عبارة عن تقليب للميه عشان تبقى صحية دايماً وحضرتك لازم، المشكلة كمان إنك عندما تفقد التواصل مع الناس هتحيطك مجموعه طبلجية يعني دايما يزينوا لك الجميل وكويس زي اللي كانوا يجوا لزكريا عزمي بلاش ندخله عشان ما نزعلوش علماً اللي ما يزعلنيش أنا مش عايز أسمعه أنا يهمني إيه المشاكل إيه اللي تزعل.

عبد الفتاح فايد: قلت أيضاً أن زكريا عزمي كان يحجب التقارير وأن مبارك لم يكن يطلع على أية تقارير حول..

حسام خير الله: من 2003 لم يعد يقرأ، لم يعد يقرأ، أنا بتكلم لما تقدم شيء مكتوب هتقرأ تقدر تقول الكويس والوحش اللي وجاني وتسجل في القراءة لكن لما أنت تعتمد على الأذن اللي يعرضها عليك ممكن يفلترها يعني يقول لك شيء ويلونه وما يقلش شيء ثاني.

عبد الفتاح فايد: وما تقييمك لسير المحاكمة الحالية التي تتم للرئيس مبارك ووزير الداخلية وأبنائه وعدد من أعوانه؟

حسام خير الله: مع تقديري للعدالة وأنا ما بحبش أتكلم فيها بس هي بطيئة وساعات يتهيأ لي العدل البطيء ظلم.

عبد الفتاح فايد: وما توقعاتك للحكم الذي يستحقه أو الذي يمكن أن يحصل؟

حسام خير الله: لأ يا عبد الفتاح بص حضرتك أنت هتحاسبني سأحاسبه على ده لأ تعال حاسبه على حاجات كثيرة بقى، هو ده الموضوع ده شوف البلد، شوف الحالة مستوى الأمية ومستوى الفقر اللي إحنا بقينا تحت خط مستوى الفقر 55% حاسبني على حاجات جوهرية حاسبني على الصناعة اللي اتهدت حاسبني على الناس اللي مش لاقية تأكل اللي بتدور في صناديق الزبالة ما كانتش وصلت لكده، لأ الحساب أشياءٌ أخرى كثيرة.

عبد الفتاح فايد: إذاً أنت مع المحاكمة السياسية وليس المحاكمة الجنائية كما يقول الثوار يقولون؟

حسام خير الله: لأ اسمح لي، برضه مين قال إنها سياسية بس، كلكم راعي وكل راعي مسؤولٌ عن رعيته دي مسؤولية، يعني هأقولك إيه بصراحة ده الشيء اللي أنت تحس إن إحنا كنا فين ومصر فين ورجعنا فين لقينا مصر ترتيبها 134 على العالم.

عبد الفتاح فايد: ما هذه هي المحاكمة السياسية، المحاكمة عن الجرائم السياسية التي ارتكبت والتي أدت إلى إفقار الشعب..

حسام خير الله: اسمح لي أنا أقدر أحاسب رئيس الجمهورية على حلفه لليمين على أن أرعى مصالح الشعب لم ترع مصالح الشعب، أنا بس واضحة جداً في النص.

عبد الفتاح فايد: إذن تعتقد أن المحاكمة لم تكن في مسارها الصحيح أيضا؟

حسام خير الله: قد يكون أفرعها، في مجالات كثيرة أكثر من كده.

عبد الفتاح فايد: وما الجزاء الذي يمكن أن يكون لجرائم من هذا النوع إفقار الناس و..؟

حسام خير الله: طبعاً أنت عارف ما تخلينيش ما تعينيش قاضي، يعني الناس فاهمة وكلها عارفه، ممكن يتراوح، زي العقوبات تبقى حد أدنى وحد أقصى، أنا لست فقهياً قانونيا ممكن تلاقي واحد يأخذ أحكام عالية خالص ممكن أحكام تبقى في المتوسط أنا لست في الموضوع ده، مش خبير.

عبد الفتاح فايد: هل تتوقع أن تحقق درجة معينة من النجاح في هذا السباق في ظل هذا العدد الكبير من المرشحين؟

حسام خير الله: إن شاء الله، ولسه الأحداث يا ما هتشوف، لم تستقر حتى الآن، ربنا موجود وهتلاقي تغيرات.

عبد الفتاح فايد: ما هي توقعاتك؟

حسام خير الله: كثيرا لسه اللي هيخرجوا فيها.

عبد الفتاح فايد: من أي الاتجاهات؟

حسام خير الله: من جميع الاتجاهات، هتلاقي الموضوع يرسى على سبعة على خمسة فقط.

عبد الفتاح فايد: فقط خمسة أو سبعة مرشحين..

حسام خير الله: ممكن توصل على كده.

عبد الفتاح فايد: ومن تتوقع أن يفوز بسباق رئاسة الجمهورية؟

حسام خير الله: العلم عند ربي بقى، بعدين عندك مفاجآت، اسمح لي أنت ممكن تراهن على خيل في السباق ويبين لك إنه أفضل واحد لكن يجي قبل خط النهاية رجله تتحط في حفرة يتكعبل يوقع.

عبد الفتاح فايد: لكن هل تتوقع أن يكون سباقاً نزيهاً بلا تزوير؟

حسام خير الله: أنا أخشى بس من دور الناس إلي في هذه الانتخابات.

عبد الفتاح فايد: وهل تتوقع أن يكون دور للسلاح في هذه الانتخابات؟

حسام خير الله: لا ما هو المال توظف في البلطجة، والبلطجة ما لهاش حدود بقى للتنفيذ، أنا أأمل إن الشعب يكون أكثر وعياً في هذا الموضوع.

عبد الفتاح فايد: سيادة الفريق حسام الدين خير الله مرشح حزب السلام الاجتماعي لخوض الانتخابات الرئاسة الجمهورية شكراً جزيلاً.

حسام خير الله: شكراً حضرتك.

عبد الفتاح فايد: كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن المتابعة، وهذا عبد الفتاح فايد يحييكم من القاهرة على وعد بلقاءات أخرى مع مرشحين جدد.