لقاء اليوم - اللواء / جمعة المعرفي - قائد كتيبة حراسة معمر القذافي في ترهونه
لقاء اليوم

جمعة المعرفي.. دعم الثورة الليبية

تستضيف الحلقة قائد كتيبة حراسة معمر القذافي في ترهونة اللواء جمعة المعرفي ليتحدث عن الدور الذي لعبه في دعم الثورة الليبية، وعن خلفيات خلافة مع نظام القذافي وأسباب انشقاقه عن النظام.

– خلافات وانشقاق عن نظام القذافي
– الأسابيع الأخيرة من عمر النظام

– سيناريو رحيل القذافي وأبنائه

– المرتزقة ودورهم في المعركة

 

ناصر البدري
ناصر البدري
 جمعة المعرفي

ناصر البدري: مشاهدينا الكرام، أهلا بكم إلى هذه الحلقة الجديدة من برنامج لقاء اليوم، ضيفنا في هذه الحلقة هو اللواء جمعة المعرفي، قائد كتيبة حرس معمر القذافي في مدينة ترهونة، سيد جمعة أهلا بكم إلى قناة الجزيرة.


جمعة المعرفي: أهلا وسهلا بك، فرصة سعيدة.


ناصر البدري: أنتم مؤخرا تركتم ليبيا، وانتقلتم إلى دولة أوروبية أخرى، كيف بدأ تخليكم، ما هو مشوار تخليكم عن نظام معمر القذافي؟

خلافات وانشقاق عن نظام القذافي


جمعة المعرفي: بدأت الخلافات من 1981، حيث نقلت إلى الكفرة بسبب كان عندي رأي خلاف مع خليف حنيش، آمر كتيبة الأمن وحراسة القائد في طرابلس، فنقلت إلى الكفرة، ثم أنا صغير في ذلك الوقت، ثم رجعت إلى طرابلس نظرا لأن قبيلتي وأهلنا في ترهونة متمسكين بي، وقبيلتي لها تأثير أيضا لأنها ربع ترهونة ربع ولاد معرف، وعلاقتها بالقبائل الأخرى علاقة قوية جدا، فلما رجعت في 1992، أنا سافرت لفرنسا وكانت عندي علاقات متعددة مع كثير من أصدقائي العرب والفرنسيس، فاتهمت بأنني اتهمت بأنني ضد النظام.


ناصر البدري: من اتهمك؟


جمعة المعرفي: هو النظام الليبي.


ناصر البدري: من تحديدا؟


جمعة المعرفي: المخابرات الليبية كانت في ذلك الوقت عبد الله السنوسي ويوسف الدبري، مجموعة أنا لا أحب التعرض للكثير من الأسماء، ولكن اتهمت بالتهمة هذه وبقيت في باريس ثلاث أشهر، وتم تكسير مكتبي، وتم تكسير الخزنة الخاصة بتاعي، ونقل كل ما موجود في مكتبي للأمن الخارجي.


ناصر البدري: يعني اتهمت بتدبير عملية انقلابية ضد القذافي.


جمعة المعرفي: ضد القذافي، فبعدها سُويت المسألة، فرجعت لليبيا.


ناصر البدري: كيف سويت؟


جمعة المعرفي: سويت بتدخل أهل القيادات القبلية في ترهونة أخوتي ادخلوا وسويت ورجعت، لما رجعت اعتقلت ووضعت في سجن بوسليم في الشرطة العسكرية، وقعدت فترة رحنا التحقيق، وحقق معايا كان المرحوم عبد السلام الزلاطمة وكان عبد الله السنوسي أيضا، مجموعة من الضباط يعني، وحققوا معاي وقعدت فترة أيضا أفرج عني، وقعدت رهن الإقامة الجبرية في البيت لمدة ثلاث سنوات، أنا قعدت بدون شغل.


ناصر البدري: ماذا كانت مهمتك أمام الثورة الليبية وأنت على رأس هذا اللواء؟


جمعة المعرفي: أنت أي ثورة تقصد؟


ناصر البدري: أقصد الثورة الليبية هذه.


جمعة المعرفي: كانت مهمتي الحفاظ على ترهونة ألا تنتفض، وأيضا المناطق المجاورة.


ناصر البدري: وقمت بالمهمة.


جمعة المعرفي: لم نقم بالمهمة، أنا قمت بالمهمة مع الثوار، أنا أولا تعهدت على ألف وخمسمئة شاب من ترهونة، منهم من قبائل النعاجة اللي تربطني بهم علاقة وشباب النعاجة والشجعان، وأيضا قبيلة بو عجيل الحمشي اللي الآن هو ضابط الآن ماسك ترهونة في المجلس الوطني صديقي اللي حكيت لك عنه، اللي اتهمت أنا أنني هربته لتونس، أنا اتهمت أنا أعطيته فلوس، وسلحته وهرته لتونس خارج ليبيا، وحقق معاي، يعني اتهمت بأنني هربته ومن تونس ذهب للمجلس الوطني هو.


ناصر البدري: لكن بعض المعارضين، بعض الأشخاص الذين شاركوا بالقيادات الذين شاركوا في الثورة الليبية منذ البداية يقولون انه كان هناك تخاذل من ترهونة وأماكن أخرى، فيما كانت بنغازي على وشك أن تذبح فيما كانت مصراتة تحاصر ويشد عليها الخناق وعلى وشك أن تذبح.


جمعة المعرفي: ترهونة لم تكن أبدا، لم تكن متخاذلة، ترهونة كان منها الحريري في السنوات السابقة انتفض، اللواء خليفة حفتر الفرجاني انتفض، ترهونة كانت خليفة الزرقاني المعرفي اعتقل، أيام عمر محيشي وانتفض مع مصراتة، فكان ترهونة أبدا يعني كان باستمرار هي تمثل قلق للنظام، ولكن في ذلك الفترة، ترهونة لقربها من طرابلس وكانت فيها كتيبة أمن اسمها كتيبة أمن الفوج التاسع، هذه على رأسها ضابط قذافي اسمه شحادة، وكان فيها ضابط آخر ماسك الحرس غيرنا إحنا، فكان هذه كتائب ستقمع ترهونة لو أنا ما تدخلت، بأنني نساوي الأمور بشكل تكتيكي ما بين النظام وما بين الثوار، حتى لا نخسر كل الناس، وإلا كانت ترهونة من البداية يتم سحقها، ولن تستطيع المشاركة في الثورة لولا ما تدخلت أنا، فكان في شباب الحقيقة أحترمهم جدا، كان في حتى شباب ماتوا مثل المرحوم عبد الحكيم بو زويدة الله يرحمه وأترحم على أهله، والثوار كانوا على اتصال بي أنا بالساعة ونص كان يتصل بي، وكنت نحاوره بشكل معلن نحاوره، إن إحنا يجب نفكر بالعقل، لأن المناطق الأخرى حتى لو تحركت بعيدة عن طرابلس مثل إخواننا في الزنتان، ولكن ترهونة لقربها من طرابلس، وتشكل عصبة طرابلس وقاعدة طرابلس الخلفية، إذا تحركت لن يسمح لها النظام بأن تتحرك، يقصفها ويمسحها مسح من الوجود.

الأسابيع الأخيرة من عمر النظام


ناصر البدري: ما هو الدور الذي لعبتموه في الأسابيع الأخيرة، أو الأسابيع التي كانت تماما قبل انهيار النظام في طرابلس.


جمعة المعرفي: كان الدور أنا سلحت أكثر من ألفي شخص في ترهونة، كان منهم أعداد كبيرة أنا أعرف عنهم هم من الثوار، ولكن داخلي لا أعرف هذا، وكنت على اتصال كانوا على اتصال بي وكنت أحظر من رأي ونقول لهم إحنا محسوبين على النظام، ولكن أنتم عندكم رأي إحنا نحترم هذا الرأي، بس لا أستطيع أن نكون بشكل مباشر محكي معاهم، لأن أيضا كان معاي مجموعات هم مجرد جواسيس علي أنا، وضعهم النظام، وهذيل همه اللي في المناسبة نحب نحنا نشير ليهم، كان في مجموعة من الشباب اللي همه معانا، لما أنا رفضت يوم 17 يوم 19 ترهونة انتفضت بالكامل، يوم 19.


ناصر البدري: 19 فبراير.


جمعة المعرفي: 19 فبراير، كانت القوة في مدينة الشرشارة اللي هي كيلومتر واحد على مدينة الترهونة، فأنا أعطيت أمر الساعة سبعة المغرب، أعطيت أمر بالانسحاب إلى الجبل، وعدم التعرض لشباب ترهونة، فطلعوا الشباب في ترهونة بكل حرية، وحرقوا الكثير من المؤسسات اللي في المنطقة مثل مراكز الأمن وغيرها، ولم يتعرض لهم أحد، رغم صدور الأوامر ليا ولكن أنا سحبت هذه القوة للجبل، حفاظا على أهلي وحفاظا على الدم ودعما لهؤلاء الشباب.


ناصر البدري: إذا كان لديك هذا الدور، لماذا غادرت ليبيا؟


جمعة المعرفي: غادرت ليبيا لأن الفترة الأخيرة أنا حصلت عدة إشكاليات، أنا أمرت القوة اللي عندنا أنها تتجه للسيطرة على مسلاتا، فأنا ما أوضحت لك النقطة الأولى اللي فتها، إن هؤلاء الشباب فصلوهم، انفصلوا عني، وراحوا لطرابلس، وشكلوا تشكيلا ما أعرف اسمه بالضبط، ما أتذكر اسمه، كان على رأسهم واحد اسمه صبري عقاب، وهذوله دخلوا ترهونة بدون علمي بسيارات وسلاح وملثمين، وضربوا واحد من أبناء عمي اسمه سفيان مبروك المعرفي، هو من الثوار معروف، ضربوه والدم يسيل منه واعتقلوه في مؤخرة السيارة ونقلوه إلى طرابلس، وهنا بدت المشكلة أكثر، بعد اعتقلوا هذا الشاب قريبي ونقلوه، في الوقت الذي أنا نتعاهد مع كل أولاد معرف أنه المفروض ما يمسهم ومتعاهد عليهم، ومع ذلك اخترقوا بهؤلاء، أيضا مشوه هؤلاء الشباب لمسلاته، واعتقلوا 12 شاب من مسلاته وهم يقوموا ببناء بيت اعتقلوهم، وقالوا إحنا من لواء حرس معمر، هم كانوا فعلا من لواءه ولكن كانوا مفصولين عني، واستخدموهم في طرابلس حتى تحصل إشكالية بين ترهونة ومسلاتة، وترهونة تزحف لمسلاته لقمع ثورة مسلاتة، أنا متفطن لهذا العمل، وخبرت مسلاتة وقلت هؤلاء صحيح كانوا معايا، ولكن هؤلاء شكلولهم تشكيل في طرابلس، وما يتبعونيش وهذول متمردين عني، وأنا لست جهة قبض ولا مسؤول عن قبض الثوار أبدا، وضحت لأخوانا الصورة في مسلاتة، أتذكر حتى الشيباني.


ناصر البدري: هؤلاء كانوا مندسين إذن؟


جمعة المعرفي: كانوا معانا في التشكيل وكان تجنيدهم علي، بعدين انفصلوا عني، وعملوا لهم تشكيلا عشان يروحوا يقبعوا في مسلاّتة ويفترون باسمنا نحنا، عشان يحدثون إشكالية بينا أكثر، ولكن الناس كانت فاطنة لهذا، الدور في الأسابيع الأخيرة اللي ساءت العلاقة أكثر، فطلبت أنا تسليم التشكيل للحرس الشعبي وإعفاءه من كل مناصبه، فاستدعيت لمبنى المخابرات وتم التحقيق معي، لماذا، لماذا أنت تتطلب ضم هذا التشكيل للحرس الشعبي وتطلب، فتحججت بأنني صحيا لا أستطيع، وأن منطقتي لا أستطيع أن اضربها، وأنه كانت تحصل مشاكل أكثر، وأن أرجوكم أعفوني و أنا ولادي سفرتهم من يوم 21 فبراير، أنا سفرت أولادي، وكان يوم سفر أولادي أنا موجود في آخر طائرة، أوقفت الطائرة ست ساعات، وتم تفتيش أولادي بالواحد، وكان يعروا حتى وجوه بناتي حتى يتأكدوا أنني مش موجود معا، وأنا موجود نراقب من مكان ما في المطار لأني مقدرش نطلع، وكان يفتشوا على الأمن، ست ساعات أوقفت الطائرة، الطيار على آخر رحلة افريقية يوم 21، آخر رحلة طلعت من طرابلس، آخر طيار كان من الثوار، لما طلبوا تنزيل أسرتي، قال لهم إذا بتنزلوا أي حد، هو ما تكلم عن أسرتي، أي حد بتنزلوا من الطيارة أنا سأرفض الطيران نهائيا، وخلاص ما عاد في طيارات في الوقت هذا إلا طيارة واحدة، طيار واحد، فكان فيها أجانب الطيارة، فاضطروا تسفيرها إلى لندن، وسفرت أسرتي معاهم إلى لندن، والحمد لله وصلوا سالمين إلى لندن، بذلك الوقت أنا بقيت لوحدي قادر أنني أناور، قادر أنني أتحرك، قادر أن يكون لدى عملي، فانتقلنا إلى طرابلس بعد أن تم التحقيق معي، انتقلت إلى طرابلس وجزء من القوة بقي في ترهونة، حتى..


ناصر البدري: يعني أخذت معك جزء من القوة في طرابلس.


جمعة المعرفي: نعم بطرابلس.


ناصر البدري: كم كان عددهم تقريبا؟


جمعة المعرفي: 500 تقريبا في طرابلس، وكان بأوامر، جزء من القوة قعد في ترهونة، 500 أنا سرحتهم قلت لهم روحوا لبيتكم، دون علم النظام روحوا أنتم أحرار، و500 فضلوا يبقوا، قعدوا فيما بين طريق ترهونة وبني وليد.


ناصر البدري: يعني أخذت ألف معاك؟


جمعة المعرفي: لا ألف لا، 500 بقوا في ترهونة و500 ذهبوا معي إلى طرابلس، بعدها صدرت تعليمات انه روحوا لمصراته، فراحوا مجموعة بقيادة ضابط اسمه فرنس شيباني، هذا الشاب إنسان فاضل جدا وابن عائلة الحقيقة محترم جدا، فأنا لما بعثته لمصراته قلت له لا تقتل الناس، مصراته إحنا أنسبائنا وعندنا فيها ناس وعائلات، ومصراته هذه مدينة نموذجية ولذلك لا تقاتل المدنيين، لا تضرب المدنيين بقدر الإمكان بقدر الإمكان حاول ألا تقاتل الناس، فرحنا ولحسن الحظ أول يوم وصلت القوة هذه، قصف الناتو جزء من هذه القوة، فاتصل بي واحد فوريا وقال لي قصفنا الناتو، قلت هذه فرصة انسحب بقوتك وارجع إلى ترهونة، طبعا رجعت إلى ترهونة واستدعيت للتحقيق، لماذا رجعت القوة، قلت لهم لأن الناتو شتت كل القوة ضربها، فكان هناك مبرر أنه إحنا لا نقاتل في مصراتة، فبعدها انتفضت مسلاتة، فأمرنا نحن انو لازم ندخل مسلاتة، فبعثت على رأس قوة شاب اسمه خالد المعرفي، قريبي، هذا الشاب أيضا من أعز الأولاد علي حقيقة، وهو قريبي، حتى اتهم بأنه قمع قوة في ترهونة ولكن الكلام غير صحيح كما يقال على الفيس بوك، هو لم يطلق طلقة في شخص أبدا ولم يقتل أي شخص، قلت له ادخل مسلاتة بسلام، كلمت أهل مسلاتة وقلت لهم تسمحوا للقوة أن هي تدخل مسلاتة بدون أن تطلق طلقة واحدة، فدخلت ترهونة ومسلاّتة قوة بدون طلقة واحدة وأزالت البوابات اللي موجودة الآن وبقينا في مسلاتة حوالي ثلاثة أيام، بعد ثالث يوم سحبتها أنا في الليل، سحبتها بأمر يعني ما كنت موجود، قالوا لي ليش سحبتها، قلت لأن إحنا مش مكلفين أنه نخرج خارج مناطقنا، إحنا مكلفين في ترهونة لماذا تبقى قواتي في مسلاتة، لماذا يذهبوا مسلاتة، ومسلاتة وضعها هادي آمن، عشان نعطي للثوار في مسلاتة أن ينتفضوا، ورجعت القوة إلى ترهونة، رجعت القوة إلى ترهونة وبعدها سحبنا جزءا منها لطرابلس، أعطينا فرصة للثوار في ترهونة، قلنا لهم أنتم اللي تقولوا على الفيس بوك أن جمعة المعرفي يقبع ترهونة، هذه كذب وهذا ظلم، هذه الناس إحنا ناس شرفاء وأهل ترهونة موجودين وعائلاتها موجودة، همه يحكوا الحقائق مش الفيس بوك يحكي.


ناصر البدري: نواصل اللقاء بعد فاصل قصير، مشاهدينا الكرام نواصل هذا اللقاء بعد فاصل قصير، ابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

ناصر البدري: مشاهدينا الكرام، أهلا بكم إلى هذا الجزء الثاني من برنامج لقاء اليوم مع اللواء جمعة المعرفي. أين يوجد معمر القذافي الآن.


جمعة المعرفي: القذافي لا يثق بأي شخص، ولا يقول لأي شخص وين، فمن الصعب انه أني نقلك وين يوجد لأنه دائما لا يثق بأي شخص من زمان.


ناصر البدري: ما حجم القوة التي لا تزال تحت يده في عدد من المدن التي لا تزال خارج سيطرة الثوار؟


جمعة المعرفي: هذه المدن التي ما زالت خارج سيطرة الثوار لا تقاس بالقوة العسكرية، هي ناس من المتطوعين وناس خايفين على بلادهم ومنطقتهم، في مغالطة هو يجب أن نفهم أن المدن اللي ما استسلمتش، هي مش مع النظام، ولكن الناس التركيبة في ليبيا القبلية تخاف على أهلها، تخاف من ردود الفعل، تخاف من انتقام، وبالتالي نحمل السلاح وتقولك ما يدخلش حد، مثلا نقول مصراته، بني وليد يخافوا أنها تدخلهم مصراتة خوفا من الحساسية، خوفا من الانتقام، ترهونة الآن كلها مع الثوار بالكامل، لكن لا تسمح للآخرين بأن يدخلوها وهذه طبيعة التركيبة القبلية في ليبيا، هذا طبيعة الشعب الليبي، ولكن الناس بوجه عام يريدون تغيير النظام، حتى الناس اللي يحبوا معمر القذافي في سرت وفي غيرها، يقولوا لك خلاص 42 سنة يعني، فأنا الحقيقة اللي نقول فيه باستمرار، حتى لو كان أنتم بتحبوا معمر القذافي، فلماذا 42 سنة، نحرق هذه المدن، ونحرق ليبيا علشان شخص، حتى لو كويس، لنفرض جدلا أنه كويس، ما دام الناس ما تبيه وتبي التغيير، لماذا 42 سنة، العالم أربع سنوات يا أخي، العالم أقصى حاجة 8 سنوات، لماذا التمسك بهذا الكرسي، أنا شخصيا نقولهم أنا حتى أني عن نفسي شخصياً ما نبيش أي منصب في ليبيا، لا في الماضي ولا في المستقبل، حتى في المستقبل ما نبي أي منصب في ليبيا، أنا نبي الليبيين يعيشوا بسلام ويبنوا بلادهم، ليبيا الغد بمفهوم الغد الحقيقي، مش بمفهوم سيف الإسلام، مفهوم الغد اللي هو الحضارة والبناء والاستقرار والأمان، بهذا الموقع الجغرافي الهام لليبيا، أنا أرفض حتى التدخل الأجنبي على الأرض، أرفض احتلال ليبيا، أنا أرفض احتلال ليبيا من أي كان، يجب أن تكون حرة.

سيناريو رحيل القذافي وأبنائه


ناصر البدري: كيف ستكون نهاية القذافي وأبنائه خاصة الذين لا زالوا مستميتين معه، هناك تضارب، الساعدي يتحدث ويقول أنه يريد أن ينضم إلى الثوار، لكن سيف الإسلام يتحدث عن شيء مغاير تماما؟


جمعة المعرفي: هذه نقولك هذه رقصات المذبوح كلها، وهذه تناقضات اللي عملها سيف في الإذاعة، هو الليبيين ذاقوا الأمرين من سيف، ذاقوا انه هو يرفع شعار الإصلاح، ويرفع شعار ليبيا الغد وبناءها، بعدها يكون هذا الشعار كاذب ويضحك على الناس، وكان يطلع ديكتاتور ويقول نحرقه، من يقول نحرق الليبيين، الليبيين ليس قطيع من الغنم عشان واحد يقول بأصابعه بهذا الشكل ستدفعون الثمن وسنحرقكم، كيف هذه ليبيا، من أنت هذه الليبيين يقولون من أنت تحرقنا، أنت تقول أن أني مع الحوار، مع التنازل عن كل السلطة لليبيين، المثول إلى المحاكم إذا أخطيتم مع هذا الشعب، ولكن مش تقول من أنتم ونحرقها و نحرق ولازم نشعل الحرب، هذا هو الديكتاتورية.


ناصر البدري: أنت سيادة اللواء اتهمتم بأنكم كنتم تجندون مرتزقة في ترهونة، هل حدث هذا؟


جمعة المعرفي: هذي أكاذيب الفيس بوك الحقيقة، واحدين عندهم أحقاد شخصية الحقيقة، هاي ترهونة لم يدخلها أجنبي أبدا، وهاي ترهونة موجودة، والثوار موجودين بها، إذا جابوا أجنبي واحد في ترهونة، مش بس عن طريقي أني، حتى عن طريق أي جهة أخرى، حتى عن طريق كتائب القذافي الأخرى، ترهونة ما عندهاش أي كتائب، إحنا الكتائب بتاع شحاتة بتاع الأمن فرضنا عليها تخرج من ترهونة، وخرجت من ترهونة ومن ذلك الوقت بقينا نحن بس في ترهونة، لم يدخلها أجنبي أبدا نهائيا.


ناصر البدري: هل لاحظتم هناك الكثير من الكلام حول دول جوار لليبيا قدمت دعما لمعمر القذافي، هل حدث ذلك؟


جمعة المعرفي: والله أنت العلاقات بين ليبيا بين الشعوب أكثر شي، والحقيقة أن النظام كان عنده علاقة بالجزائر، علاقة جيدة، أيضا مش عشان دفع النظام الجزائري، ولكن لأن الشعب الليبي يحب الشعب الجزائري، وناضل معاه أيام الثورة الفرنسية، وأيضا يا ما الليبيين تعاونوا كثير مع الجزائريين أيام الاحتلال الفرنسي، ودفعوا الدم، وأنا أهلي باعوا ذهبهم وباعوا كل ما يملكوا في ذلك الوقت من أجل دعم الثورة الجزائرية، هذه علاقات بين الشعب الجزائري والشعب الليبي، علاقات أعلى من مستوى الأنظمة اللي على رأسها ليبيا والجزائر، وتونس كانت امتداد..


ناصر البدري: يعني الجزائر كانت لم تقدم أي شكل من أشكال الدعم، كما تؤكده الجهات الرسمية في الجزائر؟


جمعة المعرفي: لا أنفي ولا أؤكد، لأنه أنا على المستوى الشخصي ما عنديش هذه المعلومات على أنها قدمت أم لم تقدم، أنا شخصيا كنت بعيدا عن الجانب السياسي، أو في المنطقة اللي بعيدة هذه، أما تونس لم تقدم أي دعم أبدا، يعني أنا عندي علاقة بالثوار في تونس، وعلاقتي بتونس من زمان قوية، ونعرف ولد وزير الخارجية التونسي السابق سامي مبروك، وكنت دائما أحرض على الثورة في تونس، ودائما إلى صف تونس، ولم تقدم تونس إلا الدعم لليبيين اللي نزحوا إلى تونس، أو طلعوا عن طريق تونس بما فيهم أني اللي قالوا إني اعتقلت في تونس وغيرها، فهذا كذب، أنا شرفت في تونس، وكان الجيش التونسي والحرس التونسي في استقبالي، وكرموني ودخلوا معايا للصالة الخاصة، لعند ما أوصلوني إلى الطائرة، المتجه إلى أوروبا، فأنا أحيي الشعب التونسي، وشباب الثورة التونسية، والقيادات التونسية وقيادات التغيير في تونس.

المرتزقة ودورهم في المعركة


ناصر البدري: طيب من أين جاء المرتزقة، مئات المرتزقة الذين اعتقلوا في البيضة ومدن ليبية كثيرة، مئات وربما آلاف المرتزقة الذين تم اعتقالهم من قبل الثوار، من أين جاءوا؟


جمعة المعرفي: أعتقد أنه جاؤوا من الجنوب، من الدول الإفريقية عن طريق الجنوب.


ناصر البدري: من أتى بهم؟


جمعة المعرفي: أكيد نظام القذافي تربطه علاقات قوية بإفريقيا، قد يكون استخدم ورقة الدفاع المشترك، واتفاقية الأمن والسلام الإفريقية، فهذه أنا أعتقد ذلك لأن هذه أنا شفتها أيضا، في الإذاعة لم تكن في منطقتنا لأي شخص من هؤلاء، وأيضا ترهونة ترفض، لبكرة وبعد بكرة ترفض أي شخص أجنبي.


ناصر البدري: ماذا عن الأسلحة الإسرائيلية، أنا شاهدت أسلحة إسرائيلية مختلفة في مدينة مصراتة، والثوار عرضوا أسلحة إسرائيلية من مناطق مختلفة، من أتى بها؟


جمعة المعرفي: هذه الاتهامات تكاد تكون موجهه للطرفين، هو النظام يتهم الثوار بأنهم تلقوا عن طريق قطر أسلحة إسرائيلية، والثوار يتهموا النظام أنه هو جاب أسلحة إسرائيلية، فهذه مصادر الأسلحة، في ظل انفتاح، وغياب الأمن وغياب الدولة.

ناصر البدري: ولكن هناك رجال أعمال فلسطينيين، معروفين بأن لديهم علاقات قوية بسيف الإسلام القذافي، كانوا الوسيط أو يقال أنهم كانوا هم الوسيط.


جمعة المعرفي: أنا قلت لك هذا الانفتاح على مصراعيه، قد يكون تعاملوا مع إسرائيل، غير مستبعد، بعدها نظام أراد أن يحرق مناطق ومدن، عشان تركع، عشان الكرسي ممكن يستخدم أي شيء، ممكن يستخدم ذلك، أنا لا أستبعد ذلك، ليش لأن الذي قرر حرق المدن لتركع عشان كرسي السلطة، يقوم بأي شيء، يقر أي شيء.


ناصر البدري: لواء جمعة شكرا جزيلا لك.


جمعة المعرفي: أنا أحب أن أشكركم شكرا جزيلا وأوجه كلمة لأهلي لو سمحتم، في كل قبائل ترهونة المتواجدة في سرت، والمتواجدة في كل المناطق، وأيضا القبائل الليبية، وكل الثوار في طرابلس، وخاصة الأخ عبد الحكيم بلحاج، نقول لهم لابد أنتم تحافظوا على ليبيا، وتحافظوا على ممتلكات ليبيا، وترتقوا على الحقد تأخذوا نفس النمط ونفس السياق اللي كان يحمله هذا النظام الانتقام والذبح والحقد، أنتم ترتقوا عنه، لأن الثورة يجب أن تكون راقية، أنتم تأخذوا بيد الليبيين وتعفوا وتصفحوا وتلموا شمل ليبيا، تلموا شمل ليبيا وتبنوا ليبيا بالعقل الراقي البعيد والله دائما يكون معكم ما دام أنتم مع الحقيقة ومع العدل مثل ما قال الأستاذ المستشار مصطفى عبد الجليل اللي كلامه ريّح كل الليبيين، ينادي بالعدالة وينادي بالإنصاف.


ناصر البدري: أستاذ شكرا جزيلا لكم. مشاهدينا الكرام على أمل اللقاء بكم في حلقة جديدة من برنامج لقاء اليوم، هذا ناصر البدري يحييكم من لندن والى اللقاء.