المرصد

عاصفة الحزم- الاتصالات البريطانية

ركزت حلقة برنامج “المرصد” لهذا الأسبوع على موضوع تعاطي الحوثيين باليمن مع وسائل الإعلام، وكيفية تغطيتهم للأحداث الجارية، وعلى الجدل الدائر في بريطانيا بشأن دور المقر المركزي للاتصالات الحكومية.

واقع الإعلام اليمني في ظل سيطرة الحوثيين على الشرعية، والجدل الدائر بشأن دور المقر المركزي للاتصالات الحكومية في بريطانيا.. أهم ما تناولته حلقة برنامج "المرصد".

في ظل غياب إعلام مهني وموضوعي في اليمن، تمارس جماعة الحوثي تضليلا إعلاميا لا يوصل الصورة الحقيقية إلى المواطن عن مجريات ما يحدث على الساحة اليمنية، وخاصة ما يتعلق بالعمليات العسكرية التي تشنها قوات عاصفة الحزم ضد مواقع المليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

 ويرى أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء عبد الباقي شمسان أن أسلوب الحوثيين في التعاطي مع وسائل الإعلام يتسم بالقمع ويعتمد على الانتهاكات والمضايقات، وقال إن وسائل الإعلام التابعة لهم مفرغة ولا توصل المعلومة الصحيحة إلى الناس. 

من جهته، ذكر وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت أن الحوثيين حجبوا عشرين موقعا إخباريا، ونهبوا واقتحموا مقرات خمس فضائيات إعلامية، إضافة إلى وقف صحيفة وإذاعتين. 

ومن وجهة نظر ثابت بات الفضاء مفتوحا اليوم أمام اليمنيين كي يستقوا معلوماتهم من مصادر أخرى، كالقنوات الفضائية الخارجية ووسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي ليس في إمكان الحوثيين -يضيف ثابت- أو حلفائهم حجب المعلومة عن الناس.

أما شمسان فأوضح أن الإعلام اليمني فقد مصداقيته في ظل سيطرة الحوثيين على الشرعية، وقال إن مرحلة التحول التي يمر بها البلد تحتاج إلى وسائل إعلام تكون قادرة على إيصال الصوت اليمني إلى الخارج.

تجسس في بريطانيا
في موضوع آخر، تساءلت حلقة "المرصد" عن أيهما يستحق الأولوية: الأمن القومي أم حرية الأفراد؟ في إشارة إلى القضية التي فجرها الأميركي إدوارد سنودن حول تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية في الداخل والخارج. 

وفي بريطانيا دار جدل مماثل بشأن دور المقر المركزي للاتصالات الحكومية والذي كشفت وثائق سنودن جزءا من قصته. وتوصلت لجنة بريطانية شكلت لبحث الملف إلى أن ما يقوم به المقر لا يخالف القانون، بل إن القانون هو القاصر عن استيعاب إكراهات العصر الجديد. 

المقر المركزي للاتصالات الحكومية مرخص ويقوم بنشاطه بعيدا عن الأعين، لكن الجهة التي تشرف على الشؤون الاستخباراتية في بريطانيا أقرت بأنها لا تعرف شيئا عن هذا المقر. 

وبحسب الصحفي رايان غلاغير في موقع "إنترسبت"، جمع المقر بيانات عن 50 مليار عملية تواصل عبر الإنترنت و600 مليون اتصال هاتفي يوميا.

وفي ظل الحملة ضد الاستخبارات البريطانية، خاطب سنودن البريطانيين قائلا "رغم ما تقوله لكم حكومتكم ورغم التقارير التي ينشرها إعلامكم، فقد سقطت ورقة التوت وحان الوقت لأن تسموا الأشياء بمسمياتها". 

من جهة أخرى، طرحت حلقة "المرصد" سؤالا على المشاهدين بشأن الدور الذي بقي للراديو في ظل هيمنة التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، وكانت الإجابات متفاوتة بين من يرى أنه في طريق الانقراض، ومن يرى أن وجوده يقتصر على الأرياف حيث لا وجود للكهرباء، ومن يعتقد أن الراديو يبقى رفيق السائقين.