المرصد

تعاطي الإعلام مع جريمة المعبر والطائرة الماليزية

تطرق برنامج “المرصد” لورطتين إعلاميتين، واحدة رافقت مقتل قاض أردني على معبر الكرامة، والثانية عاصفة إعلامية بؤرتها ماليزيا التي فقدت طائرتها لـ17 يوما قبل إعلان سقوطها في المحيط الهندي.

تطرق برنامج "المرصد" لورطتين إعلاميتين، واحدة رافقت مقتل قاض أردني على معبر الكرامة، والثانية عاصفة إعلامية بؤرتها ماليزيا التي فقدت طائرتها لـ17 يوما قبل إعلان سقوطها في المحيط الهندي.

ففي العاشر من مارس/آذار الحالي قتلت إسرائيل القاضي زعيتر عند معبر الكرامة على الحدود بين البلدين. لم تمر الجريمة دون أن تحدث موجة احتجاجات شارك فيها الشارع الأردني والصحافة وشبكات التواصل الاجتماعي.

الصحفي الإسرائيلي في جريدة هآرتس جدعون ليفي وصف الاستعلاء الإسرائيلي في التعامل مع قتل القاضي الأردني بالقول "تخيل لو أن قاضيا إسرائيليا هو الذي قتل، إذن لاهتز العالم"

في المقابل، تعاملت الحكومة والإعلام في إسرائيل بدم بارد مع الغضب الأردني.

تقاطعت حسابات السياسة على الجهتين. لم يستطع النواب الأردنيون الذين انضموا إلى موجة السخط الشعبي إسقاط حكومة النسور كما هددوا.

لكن جريمة المعبر أكدت شيئا على الأقل: اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، وهي تبلغ سنتها العشرين، تبدو عليها ملامح شيخوخة مبكرة.

وسط الصخب الإعلامي، ظهر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بوجهين: متنكرا على تويتر، معتذرا على الهواء. وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الاعتذار بغير الاعتيادي، في حين نشر بيريز في حسابه على تويتر صورا شخصية بملابس تنكرية لدى زيارته الأردن في سبعينيات القرن الماضي.

قتل قاض إسرائيلي
الصحفي الإسرائيلي في جريدة هآرتس جدعون ليفي وصف الاستعلاء الإسرائيلي في التعامل مع قتل القاضي الأردني بالقول "تخيل لو أن قاضيا إسرائيليا هو الذي قتل، إذن لاهتز العالم".

أما الجزء الثاني من حلقة "المرصد" فسلط الضوء على كارثة الطائرة الماليزية التي كانت متوجهة من العاصمة كوالالمبور إلى العاصمة الصينية بكين وعلى متنها 239 راكبا.

فقد صدم العالم في الثامن من مارس/آذار بخبر اختفاء الطائرة عن شاشات الرادار. ومنذ لحظة الاختفاء إلى حين الإعلان عن سقوطها بالمحيط الهندي، عاش العالم 17 يوما من الغموض والفرضيات والتخبط الإعلامي، لم يشهد تاريخ تغطية حوادث الطيران مثيلا لها.

وتطرقت الحلقة إلى التجاذب بين وسائل إعلام عالمية وخصوصا الصينية وبين وسائل الإعلام الماليزية، حيث اتهمت الأولى الحكومة الماليزية بالتخبط في إدارة الأزمة، بينما صبت وسائل الإعلام الماليزية جام غضبها على الصحافة العالمية متهمة إياها باللهاث وراء السبق الصحفي.