المرصد

جدل إعلامي بشأن مشاهد العنف.. و"جيجي" يواجه إيبولا

مع تصاعد الأزمات في منطقة الشرق الأوسط واستمرار الصراع في سوريا والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، يثار جدل إعلامي حول الفيديوهات التي تنقل أعمال العنف، بين المهنية والأخلاق.

حروب وهجمات إرهابية وكوارث طبيعية، تنتج سيلا عارما من صور الضحايا والدماء، مما يجعل وسائل الإعلام أمام معضلة أخلاقية ومهنية.

حلقة الاثنين (15/12/2014) من برنامج "المرصد" ناقشت هذا الجدل، كما كشفت عن الأدوار الجديدة التي أصبح بإمكان الروبوتات المتقدمة إنجازها في مجالات الصحة، ومساعدة الأشخاص على ركن سياراتهم.

لكن السؤال الذي يشكل معضلة هو: متى يمكن اعتبار عرض صور القتلى والجرحى ضرورة أو سبقا صحفيا تجب ممارسة الرقابة الأخلاقية عليه؟ قفز هذا السؤال المتجدد إلى الواجهة بعد أن نشر تنظيم الدولة فيديوهات لإعدام رهائن غربيين، حيث التزمت محطات التلفزة الغربية بمنع نشر أي جزء منها بقرار من الجهات الحكومية.

بعض الأوساط الصحفية اعتبرت هذا الحظر تقييدا لحرية الصحافة، طارحة أسئلة حول ازدواجية المعايير بين منع نشر صور الضحايا الأوروبيين والأميركيين، واستمرار نشر صور الآلاف من ضحايا الحروب في الشرق الأوسط وأفريقيا.

الصحافة.. الحاجة والإبداع
الحاجة أم الاختراع، والأزمة أم الإبداع.. في إسبانيا التي شهدت واحدة من أسوأ الهزات الاقتصادية في تاريخها خلال السنوات الخمس الماضية، يصنع الصحفيون واقعا جديدا من ركام الأزمة.

فوسط مشهد من الدمار تداعت فيه عشرات المؤسسات الإعلامية الصغيرة والكبيرة، الخاصة والحكومية، وفقد فيه مئات الصحفيين والفنيين وظائفهم، أزهرت مبادرات فردية وجماعية ضخت الدماء في عروق قطاع أوشك على الهلاك.

أكثر من ثلاثمائة مشروع إعلامي جديد رأت النور، وأقنعت جمهور القراء والمتابعين أن الصحافة الإسبانية العريقة لم تمت.

أكثر من ذلك، أعطت هذه المشاريع للإعلاميين عبر العالم دروسا في النجاح وقت الأزمات، والاقتراب من الجمهور زمن نكوص الحكومات والبنوك الدولية.

روبوت معقم وسائق
لا يتوقف سيل الأخبار عن مرض إيبولا، لكن الجديد في الأمر هو استعانة الكوادر الطبية بالروبوتات لمواجهة المرض.

ففي مستشفى سانت جوزيف في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، أصبح الروبوت المعقّم "جيجي" من أشهر الحاضرين في المشهد. إذ يعتمد الأطباء على "جيجي" في منع تسرب الجراثيم بين الأشخاص والأماكن، وهو ما يسمح بتطهير محيط العمل أمام الأطقم الطبية قبل مباشرة علاج المرضى.

ويعمل "جيجي" على تعقيم غرف المستشفيات بفعالية عالية من خلال إطلاقه الأشعة فوق البنفسجية، بقوة تبلغ 25 ضعفا مقارنة مع ما يصلنا من الشمس.

ومن الولايات المتحدة إلى ألمانيا، وفي عالم الروبوتات أيضا، تناقلت بعض المواقع العملية خبرا عن خدمة جديدة للمسافرين عبر مطار دوسلدورف في ألمانيا.

ففي المستقبل، لن يتكبد هؤلاء عناء إيجاد موقف لركن سياراتهم، فهذا السائق الآلي غير المسبوق الذي طورته شركة "سيرفا" يستقبل السيارة ويركنها تلقائيا.

فلدى وصول المسافر إلى المطار، يترك سيارته للروبوت "راي" ليحملها من منطقة المغادرين، وعند عودته، يطلب سيارته من جديد من الروبوت، ويتم ذلك من خلال تطبيق يمكن تحميله على الهواتف الذكية.

تكلفة ركن السيارة باستخدام "راي" تبلغ حوالي أربعين دولارا لليوم الواحد، وما يقارب الستة دولارات بنظام الساعة.