المرصد

مخاطر مهنة الصحافة وعنصرية "توم وجيري"

طرحت الحلقة تساؤلات عن مخاطر مهنة الصحافة، ودورها في الظروف التاريخية العاصفة التي يمر بها العالم، كما تناولت الحلقة الجدل الحقوقي المثار حول وجود إشارات عنصرية في كارتون “توم وجيري”.

كانت الصحافة مهنة البحث عن المتاعب، واليوم أصبحت مهنة كل المخاطر تقريبا، ففي عصر تأخذ فيه السلطة الرابعة مكانتها باقتدار، أضحى الصحفي الذي يكشف الحقائق ويُميط اللثام عن المتلاعبين بمصير الإنسان في مختلف مواقعه، عُرضة لتهديدات شتى.

حلقة الاثنين (20/10/2014) من برنامج "المرصـد" طرحت تساؤلات عن مكانة الصحافة ودورها في هذه اللحظة التاريخية العاصفة، كما تناولت الحلقة عودة الإسلاموفوبيا من جديد في الإعلام الأميركي.

والتقى البرنامج عددا من المختصين في مجال الصحافة والإعلام وسبل حماية الصحفيين في مرحلة تتميز بالانتهاكات المنظمة لكل القوانين والأعراف الدولية، ويمثل فيها الصحفي الحلقة الأضعف في دائرة النزاعات المشتعلة في أكثر من مكان على الخريطة الدولية، فكيف أصبحت الصحافة جريمة في وقت تمثل فيه طريقا -محفوفا بالمخاطر وآلات القمع- إلى الحقيقة.

وفي موضوع آخر، تناولت الحلقة ظاهرة غريبة تتمثل في أن عددا متزايدا من الأشخاص يسمعون أصواتا غريبة ولا يتمكنون من تحديد مصادرها.

فقبل فترة قريبة بدأت قصة قلق جماعي تنتشر على يوتيوب ومواقع أخرى، تؤكد أن عدداً من الأشخاص يسمعون هذه الأصوات. هذه الظاهرة تعرف "بالهمهمة"، وأشهرها همهمة تاوس في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، حيث أبلغ عنها المقيمون هناك منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، وأصوات "أونتاريو" في كندا التي تحدث عنها السكان عام 2010.

ومع تفاقم هذه الحالات، وما رافقها من جرائم غامضة، انكب عدد من الباحثين على متابعتها أملاً في حل اللغز، فوجدوا أن رقعة من يعانون منها آخذة في الاتساع، مما أثار قلقا على مواقع التواصل الاجتماعي، وحيرة لدى العلماء، فما هذه الهمهمات الغامضة، هل هي ترددات لاسلكية، أم أصوات مجهولة المصدر؟

وفي فقرة الإعلام الجديد، ناقشت الحلقة الجدل الذي ثار مؤخراً حول كارتون الأطفال الشهير "توم وجيري".

الكارتون الذي يرافق الطفولة منذ نحو سبعين عاما، يجادل البعض في محتواه الذي لا يخلو من مفاهيم عنصرية ومتعصبة تجاه بعض الفئات، ويدور الجدل أساساً حول شخصية الخادمة السوداء التي تعمل عند أسرة من البيض.

وهكذا، يصادفك اليوم، في حال أردت تحميل أحد حلقات الكارتون من خدمة (Love Film) التابعة لموقع أمازون، تحذير يقول إن بعض المفاهيم ربما كانت معتادة داخل المجتمع الأميركي في السابق، إلا أنها الآن تعد عنصرية، وأن الأفكار العنصرية التي كانت مسيئة في السابق، هي كذلك اليوم. بينما ينصح أكاديميون بضرورة توضيح السياق التاريخي الذي أنتجت فيه تلك الأفلام القديمة.