حديث الثورة

جدوى الحلول الأمنية في وقف الحراك الطلابي بمصر

ناقشت حلقة 12/10/2014 من برنامج “حديث الثورة” مدى قوة الحراك الطلابي الجاري بمصر، وجدوى الحلول الأمنية التي اعتمدتها السلطات في التعامل معه، وأبعاد مشهد المظاهرات الغاضبة التي شهدتها الجامعات المصرية.
ناقشت حلقة 12/10/2014 من برنامج "حديث الثورة" مدى قوة الحراك الطلابي الجاري في مصر، وجدوى الحلول الأمنية التي اعتمدتها السلطات في التعامل معه، وأبعاد مشهد المظاهرات الغاضبة التي شهدتها معظم الجامعات المصرية.

وفي هذا الشأن يعتقد عضو الهيئة العليا لحزب "غد الثورة" وعضو ائتلاف شباب الثورة سابقاً معاذ عبد الكريم أن السلطات الانقلابية تتعامل مع المظاهرات الطلابية بوصفها أزمة أمنية وتسعى لمعالجتها بأساليب قمعية.

وأعرب عن قناعته بأن السلطة الحالية غير قادرة على إدراك الوضع الحالي في مصر، وإذا استمرت في استخدام الأساليب الأمنية فستفجر الأوضاع وتزيدها سوءا.

من جانبه يرى المتحدث باسم "اتحاد شباب الثورة" أن الشأن العام أصبح من أولويات الطالب المصري، والجامعة أصبحت بالنسبة إليه المتنفس الوحيد، وقال إن حراك الطلبة أكبر من حراك تحالف دعم الشرعية.

وأضاف أن هناك تراجعا في مظاهر الحياة العامة في مجال الحريات وحقوق الإنسان وفي الخدمات الاجتماعية.

ويتوقع استمرار الحراك الطلابي بموازاة تشديد الإجراءات الأمنية والقمعية من طرف السلطة.

بدوره أشار الباحث السياسي مختار كامل إلى أن الشباب يشعر أنه يجري تهميشه، وأن صوته غير مسموع، وأن الأهداف التي ثار من أجلها لم تتحقق.

ويعتقد أن السلطة تنظر إلى المظاهرات من منظور صراعها مع الإسلاميين على السلطة.

أما عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل محمد كمال فيرى أن من الظلم قصر الحراك الطلابي على المؤيدين للإخوان المسلمين لأن هؤلاء الشباب ينتمون إلى كافة التيارات السياسية، بل إن منهم من لا علاقة لهم بالسياسة.

وقال إن المظاهرات رد على الأساليب القمعية التي تنتهجها السلطات ضدهم، فضلا عن الاعتقالات التي طالت زملاء لهم.

الأزمة الليبية
ناقش الجزء الثاني من برنامج "حديث الثورة" دلالات التحركات الدولية لاحتواء الأزمة الليبية، وإلى أين يمكن أن تتجه؟ وماذا سيعترضها من صعوبات؟

وفي هذا الشأن يرى الباحث السياسي صلاح البكوش أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يقدم جديدا، لأن الجميع يتفق على أن الحوار هو الوسيلة لحل الأزمة في ليبيا.

ويعتقد أن المبادرة الجزائرية تبقى الأفضل لحلحة الأوضاع في ليبيا لأنها تدعو جميع الأطراف للجلوس إلى مائدة الحوار.

ولم يستبعد أن ينضم النواب المجتمعون في طبرق إلى الحوار في نهاية المطاف.

من جهته يرى مدير المركز الليبي للبحوث والتنمية السنوسي البسيكري أن تصريح الأمين العام الأممي يجانب الواقع السياسي في ليبيا ولا يتناغم مع من يصنع المشهد في ليبيا.

وقال إن الولايات المتحدة تتفاعل مع قوات فجر ليبيا باعتبارها الوحيدة القادرة على فرض الاستقرار واستعادة الأمن.

ويعتقد أن الموقف الأميركي مما يجري في ليبيا هو من سيحدد السياسة الدولية تجاه ليبيا، في حين أن موقف بان كي مون بيرقراطي أكثر منه سياسي.

في المقابل أعرب عضو مجلس النواب وأحد النواب المجتمعين في طبرق زياد إدغيم عن استعدادهم للحوار مع كل الشركاء في ليبيا باستثناء من سماها جماعات الإسلام السياسي.

وقال إنهم لن يقبلوا بالحوار مع من ارتكبوا جرائم حرب بحق أبناء الشعب الليبي.