حديث الثورة

جهود أوباما لحشد التأييد لضرب سوريا

تناولت حلقة الخميس الخامس من سبتمبر/أيلول جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما الداخلية والخارجية لحشد التأييد للضربة العسكرية المتوقعة، ومواقف الدول الأخرى الممتنعة كلية، وتلك التي تميزت مواقفها بالضبابية.

تناولت حلقة الخميس الخامس من سبتمبر/أيلول جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما الداخلية والخارجية لحشد التأييد للضربة العسكرية المتوقعة، ومواقف الدول الأخرى الممتنعة كليا، وتلك التي تميزت مواقفها بالضبابية.

واستضافت الحلقة كلا من لاري كورب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة، والكاتب والباحث السياسي ليونيد سوكيانين، إضافة لرئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة مارمونت الأميركية غسان شبانة.

وأوضح صبرة أن روسيا والصين وضعتا نفسيهما في مواجهة الحق وحالتا بجدارة كبيرة دون حدوث "مجرد" إدانة دولية من مجلس الأمن ضد القتل في سوريا، ومن الطبيعي أن يواجه المجتمع الدولي والدول التي تنادي بحقوق الإنسان النظام السوري بعد جريمته.

وأبان سوكيانين أن علاقة روسيا وأميركا متوترة ولا تساعد في حل هذه الأزمة، ويجب عليهما البحث عن نقاط "تلاقي" المواقف لحل المشكلة، ولا يمكن لهذه الضربة العسكرية أن تنهي الأزمة، ولكن يجب الحوار للبحث عن المخرج المناسب.

تباين مواقف
وأشار شبانة إلى أن الموقف الحالي تحكمه المصالح المتباينة بين الدول، حيث وصل الحوار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأوباما إلى طريق مسدودة، بسبب تعنت بوتين وعدم مقدرته على إقناع دمشق بحل الأزمة، كما لم تستطع موسكو الوفاء بكل وعودها بالحل السلمي للأزمة، مما أجبر أوباما على عدم السكوت وتوجيه ضربة تأديبية للنظام السوري.

وأكد صبرة أن النظام السوري مستعد لإغراق المنطقة والعالم بالدم ليستمر، حيث إنه يعتمد الآن على روسيا وإيران ليستمر قابضا على أعناق السوريين.

فيما نبّه شبانه إلى خسارة روسيا للرهان، وخسارتها لأي شيء يمكن أن تقدمه للمجتمع الدولي، حيث إنها فشلت في إقناع النظام السوري بالحل السلمي، حينما كانت هناك فرص لذلك.

وبشأن حضور السلاح الروسي في الأزمة، أكد صبرة أن مستودعات النظام التي سقطت بأيدي الثوار كانت مكدسة بالسلاح الروسي، متهما إياها بالشراكة مع نظام الأسد في قتل الشعب السوري.