في العمق

القمة العربية وسط التحولات الراهنة

الملفات التي ستطرح أمام القمة العربية يومي 25 و 26 مارس/آذار الجاري وسط التحولات العربية الراهنة كانت موضوع برنامج “في العمق” في حلقة بثت مساء 24/3/2014.
الملفات التي ستطرح أمام القمة العربية يومي 25 و26 مارس/آذار الجاري وسط التحولات العربية الراهنة كانت موضوع برنامج "في العمق" في حلقة بثت مساء 24/3/2014.

من الأسئلة التي ناقشها برنامج في العمق حول القمة العربية كيف ينجح العرب في ظل الانقسامات الحادة؟ ما أثر الثورات على العمل العربي المشترك؟ وفي أي اتجاه تسير رياح الجامعة، الشعوب أم الحكومات؟

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت شفيق الغبرا إن القمة تعقد وسط حساسيات عربية وثورات وحركات إصلاحية وبروز تيارات جديدة ومحاولات بالعودة للنظام القائم عام 2010.

لكنه لاحظ أن مؤسسة القمة العربية بعد التحولات لا تتمثل فيها الحركات الشبابية والقوى الفاعلة وهي تقوم بأكبر تغيير في مجتمعاتها.

رتابة وبيروقراطية
ووصف الغبرا جامعة الدول العربية بأنها تعاني من الرتابة والبيروقراطية وأن الأسئلة الجوهرية التي تطرح أمامها لم تحل سابقا، ولكنها أصبحت ملحة الآن مع التغيرات، فالجامعة -كما يضيف- ناد للأنظمة لا للشعوب والأحزاب والتيارات والمرأة… إلخ. وأن عدم انعكاس هذه المكونات وقضاياها يجعل من القمم باهتة، حسب تعبيره.

قال شفيق الغبرا إن النظام السوري مقتنع بأنه قادر بشكله الراهن وببراميله البدائية التي تشبه أداءه السياسي على الانتصار، والحال -يضيف- أن القتال سيبقى مفتوحا وأن الشعب السوري سيدفع الثمن
وبشأن الخلاف الخليجي الخليجي ودور القمة في حله قال إنه يميل إلى أن أمين مجلس التعاون تقع عليه مسؤولية التدخل الإيجابي، مشيرا إلى أن دول الخليج لا تنظر إلى التعاون الاقتصادي بل منخرطة في الشأن السياسي.

والحال في رأيه أن على هذه الدول أن تؤمن بالتعددية في السياسات الخارجية، لا أن تسعى إلى فرض إجماع، فهذا لا يجوز خصوصا ونحن في مرحلة متحولة، حسب تعبيره.

وندد الغبرا بخيار النظام السوري تجاه الشعب الذي رأى أنه أشبه بالخيار الليبي، وعنوانه الإمعان في القتل، مما دفع بالأوضاع في سوريا إلى الحالة المسلحة.

وأضاف أن النظام السوري مقتنع بأنه قادر بشكله الراهن وببراميله البدائية التي تشبه أداءه السياسي على الانتصار، والحال -يضيف- أن القتال سيبقى مفتوحا وأن الشعب السوري سيدفع الثمن.

وعن فلسطين قال الغبرا إن الخلاف العلني الذي طفا على السطح بين محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ومحمد دحلان -العضو المفصول من حركة فتح- لم يكن شيئا إيجابيا. ورأى أن الساحة الفلسطينية تمر بمخاض وأنها مقبلة على انتفاضة كبيرة.

اقتصاد وتنمية

بدوره قال أستاذ الإعلام السياسي في جامعة السلطان قابوس أنور الرواس إن على القمة العربية في الكويت أن تركز على الواقع الاقتصادي والتنمية وأن تلتفت كل دولة إلى واقعها الداخلي، حيث إن كل قرارات القمم السابقة بقيت حبيسة الأدراج بل زادت من الخلافات، حسب رأيه.

وذكر الرواس أن التوجه إلى صدور إعلان في قمة الكويت وليس بيانا يعكس حالة عدم الاتفاق، وأن المراقبين يتوقعون أن تختصر القمة إلى يوم واحد.

وعن الخلاف الخليجي الخليجي ذهب الرواس إلى أن له ربما جوانب إيجابية في إعادة تقييم العلاقات والتوجهات العامة لدول منظومة مجلس التعاون. ورأى أن المشاكل الطارئة بين الدول مكان حلها في البيت الخليجي ولا علاقة للقمة العربية بها، على حد تعبيره.

وعن الموقف العماني من سحب سفراء ثلاث دول خليجية من قطر قال إن ذلك الموقف كان متوقعا، وأن سحب السفراء كان رد فعل وأمرا مستعجلا.

في الشأن السوري تمنى الرواس أن تنأى الدول الخليجية بنفسها عن الأزمة السورية وأن تترك الشعب السوري يصنع مصيره بعد دخول لاعبين كثر، بينما الضحية كانت ملايين المشردين و150 ألف قتيل، حسب قوله.