الاتجاه المعاكس

مشروع الشرق الأوسط

لماذا الخوف من مشروع الشرق الأوسط الكبير، ألا تهدف المبادرة الأميركية إلى الإصلاح في العالم العربي؟ لماذا ترفض الأنظمة العربية المشروع؟ كيف نقبل الوجود العسكري الأميركي على أراضينا، ثم نرفض الإصلاحات الأميركية؟

مقدم الحلقة:

فيصل القاسم

ضيوف الحلقة:

عبد العظيم المغربي: الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب
شاكر النابلسي: رئيس الرابطة الجامعية الأميركية في دنفر

تاريخ الحلقة:

16/03/2004

– مفهوم الشرق الأوسط الكبير
– أعراض الضعف العربي

– الرؤية الأميركية للديمقراطية العربية

– موقف الأنظمة العربية من المشروع

– القضية الفلسطينية ومشروع الشرق الأوسط

– دمج إسرائيل في الكيان العربي

– القضاء على الهوية الوطنية العربية


undefinedفيصل القاسم: تحية طيبة مشاهديَّ الكرام هل نقول باي باي للشرق الأوسط بشكله الحالي بعد أن طرحت أميركا مشروعا جديدا يدمج الوطن العربي مع إيران وباكستان وأفغانستان وتركيا وإسرائيل في تكتل جديد اسمه الشرق الأوسط الكبير؟ لماذا هذا الخوف من المخطط الأميركي كما لو أن أميركا جاءت لتدمر الوحدة العربية الكبرى؟ كيف نخاف على هويتنا المزعومة ونحن قلوبنا وأمصارنا شتى؟ ثم ما هذا النفاق العربي المفضوح؟ هل يُعقل أن تفتح بعض الدول المعارضة للمشروع الأميركي كل أراضيها وممراتها البحرية والجوية والبرية للقوات الأميركية كي تصول وتجول في المنطقة لتحتل العراق ثم تخرج تلك الدول لتعارض الإصلاحات الأميركية المنشودة تحت حجج قومية ووطنية كاذبة؟ هل أصبحت قومية ووطنية بين ليلة وضحاها؟ على من يكذبون يتساءل أحدهم؟ لماذا لا تمانع تلك الدول في منح الأرض وما عليها للأميركان لكنها ترفض أي مطالب أميركية لتحقيق الديمقراطية وإشراك الشعوب في الحكم يتساءل أحدهم؟ ألسنا بأمس الحاجة للإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية حتى لو جاءت من الشيطان؟ من الذي جعل الآخرين يتدخلون في شؤوننا سوى وضعنا المأساوي الذي قادتنا إليه أنظمتنا الفاسدة من رأسها حتى أخمص قدميها؟ لماذا تشترط الدول العربية حل القضية الفلسطينية قبل قبول الإصلاحات الأميركية؟ ألم يبيعوا القضية بقشرة بصل منذ عقود؟ هل نحن أفضل من الألمان الذين قبلوا بمشروع مارشال الشهير لإصلاح أوروبا؟ لكن في المقابل كيف تزعم أميركا بأنها تريد إصلاحنا سياسيا واقتصاديا وتُطهر أنظمتنا الفاسدة في الوقت الذي ما برحت تتحالف مع أنظمتنا المعهودة من أجل مصالحها؟ ألم يقل وزير الخارجية البريطاني بالحرف الواحد لو أن صدام فعل ما فعله القذافي لكان هو وولداه الآن في الحكم ولم تحدث الحرب؟ كيف نثق بالمشاريع الغربية بعد أن نسمع مثل هذا الكلام؟ هل هو أكثر من تلاعب بأشواقنا التائقة إلى التحرر من الاستبداد؟ كيف نثق بقوة تحتل العراق وتنهب ثرواتنا وتدعم عدونا في فلسطين؟ هل هو الشرق الأوسط الكبير أم سايكسبيكو ويالطا جديدة لتفتيت المنطقة وضرب هويتها العربية تحت مزاعم إصلاحية؟ هل صمنا دهرا كي تكون إسرائيل قائدة لنا ضمن الخطة الأميركية المطروحة؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة هنا في الأستوديو على السيد عبد العظيم المغربي عضو مجلس الشعب المصري الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، وعبر الأقمار الصناعية من دنفر في كولورادو على الدكتور شاكر النابلسي رئيس الرابطة الجامعية الأميركية في دنفر مؤلف الفكر العربي في القرن العشرين والشارع العربي والعديد غيرها، للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالرقم التالي 4888873 وفاكس رقم 4890865 وبإمكانكم المشاركة بمداخلاتكم عبر الإنترنت على العنوان التالي www.aljazeera.net وللتصويت على موضوع الحلقة هل يهدف مشروع الشرق الأوسط الكبير إلى إلغاء الهوية العربية؟ بإمكانكم التصويت على الأرقام التالية من داخل قطر 9001000 من جميع أنحاء العالم 9001900 00974 وبإمكانكم التصويت على نفس السؤال أيضا عبر الإنترنت على الصفحة الرئيسية في موقع الجزيرة نت نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

مفهوم الشرق الأوسط الكبير

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهديَّ الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، دكتور نابلسي في أميركا في البداية ما هي طبيعة هذا المشروع الأميركي الجديد المسمى الشرق الأوسط الكبير الذي بدأت يعني ترتعد له فرائض الكثير من الأنظمة العربية؟


مشروع الشرق الأوسط الكبير يحدد جغرافيا من أفغانستان إلى موريتانيا وسياسيا يتحدد بثلاث نقاط، تشجيع الديمقراطية والحكم الصالح وتوسيع الفرص الاقتصادية

شاكر النابلسي: هذا المشروع جغرافيا يمتد من أفغانستان إلى موريتانيا وسياسيا يتحدد بثلاث نقاط تشجيع الديمقراطية والحكم الصالح بناء مجتمع معرفي توسيع الفرص الاقتصادية، لا يوجد في هذا المشروع الذي أقام العرب الدنيا وأقعدوها أو لم يقعدوها بعد لا يوجد في هذا المشروع كلمة فرض فالمفروض المرفوض لا يوجد في هذا المشروع، هذا المشروع لغة هذا المشروع ومفردات هذا المشروع هي التشجيع البناء التوسيع السعي للمبادرة الدعم ولا أدري من أين جاء العرب بالمفروض ولذلك فهم رفضوه هذه نظرية جديدة الآن في العالم العربي تتبع نظرية المؤامرة لأن كل ما يأتي من الغرب الآن فهو مرفوض لأنه مفروض، هذا المشروع ليس مشروعا أميركيا لكي تفرضه أميركا على الشرق الأوسط ولكنه مشروع للـ (G8) الدول الثمانية الكبرى الصناعية التي سوف تجتمع في يونيو في ولاية جورجيا هنا في أميركا لكي تضع تفاصيل هذا المشروع، أهم ما في المشروع هو تشجيع الديمقراطية والحكم الصالح وبناء مجتمع معرفي كما قلنا والديمقراطية لن تُفرض فرضا يعني مشروع الديمقراطية أو ما يتعلق ببند الديمقراطية هو يعني عدة بنود يعني تفصيلية وجانبية منها أولا مبادرة الانتخابات الحرة من يعارض مبادرة الانتخابات الحرة في الشرق الأوسط؟ تقديم مساعدات تقنية لإنشاء يعني لجان انتخابية مستقلة لإجراء انتخابات من يعارض هذا في الشرق الأوسط؟ تقديم مساعدات تقنية لتسجيل الناخبين والناخبات من يعارض هذا في الشرق الأوسط؟ زيارات متبادلة ما بين البرلمانيين العرب والبرلمانيين الغربيين لتبادل وجهات النظر وتبادل الخبرات في المجال السياسي من يعارض هذا في الشرق الأوسط؟ معاهد تدريب خاصة للنساء لتعليم القيادة ليست قيادة السيارات ولكن القيادة الإدارية والسياسية من يعارض هذا في الشرق الأوسط؟ زيارات متبادلة للصحفيين العرب والغربيين والاستفادة من التقنية الغربية فيما يتعلق في مجال الإعلام من يعارض هذا في الشرق الأوسط؟ برامج تدريب للصحفيين من يعارض هذا؟ تشجيع بتبني مبادئ الشفافية ومكافحة الفساد الذي نعاني منه ليلا نهارا والذي نصرخ منه ليلا نهارا والذي نتألم منه ليلا نهارا من يعارض هذا؟ إقامة المجتمع المدني من يعارض هذا؟ هذه هي بنود مشروع الشرق الأوسط الذي أراهن بأن الذين صوتوا بنعم أو لا على هذا المشروع لم يقرؤوا هذا المشروع..

فيصل القاسم: كويس جدا..

شاكر النابلسي: ولذلك لم أسمع صوتا عقلانيا سياسيا في العالم العربي حتى هذه اللحظة وقبل دخول هذا الأستوديو إلا صوت الشيخ حمد بن جاسم آل ثان وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء القطري الذي قال يا جماعة دعونا نقرأ ونفهم قبل أن نرفض وقبل أن نعارض دعونا نقرأ ونفهم أولا لذلك من عارض ومن لم يعارض هذا المشروع في الشرق الأوسط لم يقرأ هذا المشروع أنا أراهن على ذلك وقبل دخولي هذا الأستوديو كنت على الإنترنت أطالع الاستفتاء الذي تجريه الجزيرة فوجدت أن 82%..

فيصل القاسم: صح..

شاكر النابلسي: من المشاهدين أو المتلقين عارضوا هذا المشروع و18% لم يعارضوه أنا أراهن أن 82% لم يسمعوا بهذا الكلام الذي أقوله الآن..

فيصل القاسم: كويس جداً..

شاكر النابلسي: والذي هو من صلب هذا المشروع هذا الكلام ليس من عندي هذا كلام ترجمة حرفية للمشروع ليس هناك فرض هناك تشجيع..

فيصل القاسم [مقاطعاً]: كويس جداً.. دكتور نابلسي كويس جدا حتى ريحتني من قراءة نتائج التصويت في واقع الأمر نتائج التصويت عدد المصوتين حتى الآن 1798، 81.4% يعتقدون أن هذا المشروع يهدف إلى إلغاء الهوية العربية، 18.6% لا يعتقدون ذلك، سيد المغربي سمعت هذا الكلام كلام من أجمل ما يكون أهداف من أجمل ما يكون لهذا المشروع لماذا هذه الضجة ولماذا هذا الرفض وإلى ما هنالك؟ ولا يعني عاوزين نظلنا في الوحل إلى الأبد يعني والفساد الذي ينخر أجسام الأنظمة وأجسام الشعوب يعني مثل النمل يعني؟

عبد العظيم المغربي: والله يا دكتور فيصل لو أن الكلام الجميل يحل مشاكل الشعوب لكن الشعراء أسبق وأحق بذلك..

فيصل القاسم [مقاطعاً]: يعني هل قال شعرا؟

عبد العظيم المغربي [متابعاً]: هو قال كفرا..

فيصل القاسم: كفرا؟

عبد العظيم المغربي: كفرا أولا دعنا نتكلم عن هذه المبادرة هذه المبادرة تقدمت بها أميركا مبنية على تقريرين صادرين عن الأمم المتحدة في العامي 2002 و2003 والذي قدم هذين التقريرين مفكرين وكتاب عرب وهذين التقريرين وُضعا للمنطقة العربية فقط من حيث المنهج ومن حيث أصول البحث، كيف يمكن أن تأخذ تقرير خاص بمنطقة معينة وتعممه على ثلثي الكرة الأرضية؟ هذه نقطة، النقطة الثانية..

فيصل القاسم: عفوا بس دقيقة..

عبد العظيم المغربي: نعم..

فيصل القاسم: كيف خاص بالـ.. أنا شاهدت التقرير الأول، التقرير الأول كان عبارة عن جرد لمُقدرات المجتمعات الدولية العربية منها وغير العربية ففي التقرير الأول شاهدت مثلا أن المرأة في مجاهل إفريقيا تتمتع بحقوق أكثر من المرأة العربية لدينا..

عبد العظيم المغربي [مقاطعاً]: أي تقرير أول تعنيه؟

فيصل القاسم [متابعاً]: التقرير الأول 2002..

عبد العظيم المغربي: نعم..

فيصل القاسم: تقرير الأمم المتحدة كان تقريرا دوليا شاملا وضعنا خلف الأفارقة خلف مجاهل أفريقيا من حيث احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وكل هذا واقتصاديا وقارننا مع إسبانيا من حيث الاقتصاد فكيف تقول لي إنه مخصص لنا؟

عبد العظيم المغربي: هو يقول هذا للمقارنة في حال العالم العربي هو لا يقول هو التقرير لم يُقدم لتبيان حالة المجتمعات الإفريقية ولا الأسيوية ولا الإسلامية في غير المنطقة العربية التقرير مُعد لحالة الأمة العربية فقط هو حينما يتكلم عن الآخرين للاستشهاد وللاستدلال وليس لإيضاح خصائص هذه المنطقة هذه شاغلة، الشاغلة الثانية التقرير ده صدر عن الأمم المتحدة لو أن أميركا جادة لو أن بوش جاد فعلا في أن يُصلح ما تعرض له التقرير من انتقادات حقيقية لماذا لم يتقدم للأمم المتحدة ويطلب منها أن.. يبقى فيه اجتماع للأمم المتحدة وتأخذ هذه المبادرة وتُعملها فيه لو أن هو فعلا يعني جاد في هذا الأمر ففي البداية أنا رأيي إنه يعني التقرير منذ بداية المبادرة منذ بدايتها تدل على فسادها وعدم نضجها..

فيصل القاسم: بس أنا أسألك سؤالا يعني أنت تقول أنه هذا التقرير يجب أن يكون صادر يعني.. أو هذه المبادرة يجب أن تكون صادرة عن الأمم المتحدة لكن السيد النابلسي قال لك قبل قليل أن هذا التقرير أو أن هذه المبادرة ليست أميركية بل دولية ستُطرح على مؤتمر الدول الثمانية الكبرى التي كلها أعضاء في الأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي..

عبد العظيم المغربي: أنا جاي لك هذا.. أولا لا أميركا ولا الدول الثمان يغني عن مجموع دول العالم في الأمم المتحدة..

فيصل القاسم: كويس..

عبد العظيم المغربي: هذه نقطة أنا بس أردت بهذه المقدمة أن أُبين منهجيا الخطأ الوارد في هذه المبادرة..

فيصل القاسم: طيب ندخل في صلب..

عبد العظيم المغربي: ندخل في صلب الموضوع أنا الدكتور نابلسي بيقول ليه الناس بتهاجم قبل أن تقرأ؟ قد يكون البعض هاجم قبل أن يقرأ سيادتك في تقديمك قلت إنه إحنا لماذا لا نقبل الديمقراطية حتى لو جاءت من الشيطان أنا عايز أقول عمر الشيطان ما عمل ديمقراطية ولا هيعمل ديمقراطية وأميركا هي الشيطان ولهذا فإن العالم العربي لا يثق فيما يصدر عن الولايات المتحدة الأميركية بشأنه، هذا الكلام جاي منين؟ يعني لماذا هذا الموقف من الولايات المتحدة الأميركية مش موجود من أوروبا رغم أن أوروبا غربية؟ يعني لأنه سوابق الولايات المتحدة الأميركية بصفة عامة على مستوى العالم وبصفة خاصة في تعاملها بالمنطقة العربية يُفقدها كل مصداقية نتكلم عن الاستبداد أسأل من الذي كَرَّس ودعم النظم الاستبدادية في الوطن العربي غير الولايات المتحدة الأميركية؟ نتكلم عن الفساد من الذي نشر حتى اليوم أحمد الشلبي هذا المحكوم عليه جنائيا في الأردن المطلوب عن طريق الـ (Interpol) أن يُسلم إلى الدولة الأردنية يحكم العراق باسم الولايات المتحدة الأميركية ويتقاضى..

شاكر النابلسي: لا تطلع عن الموضوع.. لا تخرج عن الموضوع..

عبد العظيم المغربي: ما زال يتقاضى 450 ألف دولار شهريا من الـ (CIA) من الذي يزرع الفساد في منطقتنا؟

شاكر النابلسي: لا تخرج عن الموضوع..

عبد العظيم المغربي: من الذي يحمي الفساد في منطقتنا غير الولايات المتحدة الأميركية؟ النقطة الثالثة أميركا جاءت العراق مُدعية أنه العراق فيه أسلحة دمار شامل تهدد السلم والأمن العالميين بصفة عامة والولايات المتحدة الأميركية بصفة خاصة، مضى عام أولا 13 عام الأمم المتحدة وفرق تفتيشها تفتش العراق حتى تدخل غرف نوم العراقيين غرفة نوم الرئيس العراقي السابق لم نجد أسلحة دمار شامل جاءت أميركا واحتلت العراق لها الآن عام بعد نهاية الحرب، أين هي أسلحة الدمار الشامل؟ وتضطر الآن أميركا وإنجلترا للاعتراف بأنه لا يوجد أسلحة دمار شامل في العراق إذاً يكذبون علينا من أجل أن يحدث هذا الاحتلال..

شاكر النابلسي: يا أستاذ..

فيصل القاسم: طيب يعني باختصار ماذا تريد أن تقول أنه لا يمكن أن نصدق مثل هذه المشروعات؟

عبد العظيم المغربي: يا سيدي أميركا تريد ديمقراطية في العالم العربي حرية وديمقراطية في العالم العربي تترك العراق أميركا تحتل العراق ينتهي الاحتلال يعني الحرية والديمقراطية أميركا تقول إنه ينبغي لقيم الحرية والديمقراطية والعدل أن يسودوا المنطقة تعالج المشكلة الفلسطينية تتوقف عن انحيازها غير المعقول لإسرائيل، كيف أصدق من يقول أن من يدافع عن وطنه إرهابي الذي يدافع عن وطنه يدافع محميا بكل قوانين وسوابق الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة لكن أميركا تصفه بإنه إرهابي والذي يحتل الأرض ويقتل الرجال والنساء والأطفال ويجرف الزراعة ويقتلع شجرة الزيتون اللي عمرها خمسمائة سنة قبل أن توجد أميركا في الوجود من أساسه ويستخدم الأباتشي في ضرب المواطنين راكبي السيارات الذي يفعل كل ذلك هو رجل سلام وهو يدافع عن حقه وهو يحارب الإرهاب أي منطق هذا الذي يمكن أنا أسمعه من أميركا؟

فيصل القاسم: كويس جدا سيد نابلسي سمعت هذا الكلام لا أريد أن أتدخل تفضل..

شاكر النابلسي: يا سيدي الفاضل عبد العظيم بيه بيتكلم لا يتكلم عن مشروع الشرق الأوسط ولكن يتكلم عن أخطاء أميركا السابقة والحالية في الشرق الأوسط نحن هنا جئنا لا لكي نُحاكم أميركا ولا لكي نقول ماذا فعلت أميركا في فلسطين وماذا فعلت في العراق هذا كلام مفهوم ويعرفه القاص والدان، نحن هنا لنناقش يعني المشروع المدعو بمشروع الشرق الأوسط فعلى عبد العظيم بيه لو سمحت إنه ما يخرج عن الموضوع إطلاقا لأنه الوقت ضيق والوقت ثمين ونحن قد أتينا من آخر الدنيا لكي نشارك في هذا الموضوع لا لكي نناقش ما تفعله أميركا في العراق وفي فلسطين إلى آخره أنا ما أريد أن أقوله الآن..

فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس يا سيد نابلسي..

شاكر النابلسي: نعم..

فيصل القاسم: كيف لا تريدنا يعني الرجل.. كيف تقول إنه هذا الكلام ليس له علاقة بالموضوع يعني عندما ترى ما تفعله أميركا في العراق وفلسطين.. كيف لك أن تصدق كيف لك أن تثق بمشاريعها المطروحة؟

عبد العظيم المغربي: لا أنا تسمح لي يا دكتور فيصل..

فيصل القاسم: بس دقيقة إي.. تفضل يا سيدي..

عبد العظيم المغربي: تسمح لي يا دكتور شاكر..

شاكر النابلسي: ما علاقة الشلبي في الموضوع؟ وما علاقة أسلحة الدمار الشامل في الموضوع؟ هذا المشروع ليس مشروعا أميركيا هذا.. (It is a global you know project) هذا مشروع كبير..

فيصل القاسم: دولي..

شاكر النابلسي: مشروع عالمي مشروع دولي يعني تنضم إليه ثمان أكبر دول في العالم ثمان أكبر دول اقتصاديا وسياسيا وعلميا واجتماعيا وإلى آخره هذا ليس مشروع أميركي إنما إحنا نريد أن نهاجم أميركا عن طريق هذا المشروع هذا ضياع للوقت وما أشطرنا وما أفلحنا في العالم العربي في تضييع الفرص الضائعة اليوم العالم العربي هو الرجل المريض هو الرجل الذي ورث الرجل المريض العثماني بعد 1918 وأصبح هو الرجل المريض وأصبح هو العالة على العالم كله، العالم كله أصبح قرية كونية مسؤول عن أي مرض في العالم العربي تسألني يا أستاذ فيصل ما هي عوارض هذا المرض؟ عوارض هذا المرض كثيرة والأطباء الذين وصفوا هذا المرض ليسوا هم من الأطباء الأميركيين وليس هم من الأطباء الغربيين ولكنهم أطباء من العالم العربي على رأسهم الدكتور نادر فرجاني رئيس تحرير تقريري التنمية البشرية لعام 2002 وعام 2003..

فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب دكتور نابلسي سأعطيك..

شاكر النابلسي [متابعاً]: هؤلاء الأطباء قد شخصوا هؤلاء الأطباء..

فيصل القاسم: دكتور نابلسي سأعطيك المجال للأسف الوقت يداهمنا سأعطيك المجال كي تكمل لكن بعد موجز الأنباء من غرفة الأخبار إلى اللقاء.

[موجز الأنباء]

أعراض الضعف العربي

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهديَّ الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل يهدف مشروع الشرق الأوسط الكبير إلى إلغاء الهوية العربية؟ التصويت عبر الإنترنت 80.9% يعتقدون أن هذا هو هدف المشروع، 19.1% لا يعتقدون ذلك أما بالنسبة للتصويت عبر الهاتف فمازال في بدايته 81% يعتقدون أن المشروع يهدف إلى إلغاء الهوية العربية 19% لا يعتقدون بإمكانكم التصويت عبر الهاتف من داخل قطر 9001000 من جميع إنحاء العالم 009749001900، دكتور نابلسي في أميركا باختصار قاطعتك قبل الأخبار تفضل.

شاكر النابلسي: باختصار شديد هذا المشروع لمعالجة الرجل المريض العربي الذي ينام الآن في العسل الأسود وهذا المرض الذي تم تشخيصه لم يتم تشخيصه من قبل أطباء وحكماء أميركيين أو حكماء وأطباء غربيين وإنما تم تشخيصه من قبل يعني الأطباء والحكماء في العالم العربي الذين كتبوا تقريري التنمية البشرية لعام 2002 وعام 2003 ماذا قالوا في هذا التقرير باختصار شديد جدا؟ وما هي أعراض هذا المرض العربي الذي نتحدث عنه والذي ممكن أن يؤذي العالم بأكمله؟ من أعراض هذا المرض أولا مجموع إجمالي الدخل العربي يا مولانا أقل بكثير من مجموع دخل إسبانيا لوحدها ومجموع دخل هولندا لوحدها التي تنتج الشيكولاتة والحليب والزبدة إلى آخره..

فيصل القاسم: والزهور..


40% من العرب البالغين (65 مليون شخص) أُميون، وتشكل النساء ثلثي هذا العدد

شاكر النابلسي: يساوي أكثر من إنتاج الدول العربية المنتجة للبترول هذا واحد، اثنين 40% من العرب البالغين 65 مليون شخص أُميون وتشكل النساء ثلثي هذا العدد، رقم ثلاثة عشر ملايين طفل بدون مدارس، رقم أربعة سيدخل أكثر من خمسين مليون من الشباب سوق العمل بحلول عام ألفين وعشرة وسيدخلها مائة مليون بحلول عام ألفين وعشرين وهناك حاجة لخلق ما لا يقل عن ستة ملايين وظيفة جديدة لامتصاص هؤلاء الوافدين الجدد معدل البطالة في العالم العربي من 10 إلى 20% وهي من أعلى معدلات البطالة في العالم العربي إذا استمرت المعدلات الحالية للبطالة سوف يبلغ معدل البطالة في المنطقة 25 مليون بحلول عام ألفين وعشرة يعيش ثلث المنطقة أو أكثر من هذا وهذا رقم متفائل جدا على أقل من دولارين فيما لو علمت أن تقرير الـ (Economist) قبل أشهر لعام 2004 قال بأن مصر يعني مثالا لا حصرا دخل الفرد المصري سنويا 690 دولار يعني بمعدل ثلاث دولارات في اليوم..

فيصل القاسم: في السنة.. في الشهر، في الشهر نعم.

شاكر النابلسي: في العالم العربي هناك ستة.. لا يعني ثلاث دولارات في اليوم..

فيصل القاسم: طيب.

شاكر النابلسي: لأنه دخل الفرد المصري 960 دولار تقريبا سنويا..

فيصل القاسم: عفوا.. طيب تفضل..

شاكر النابلسي: سنويا هناك ستة في المائة فقط من السكان يستخدمون الإنترنت في العالم العربي 6% فقط..

فيصل القاسم: طيب دكتور نابلسي..

شاكر النابلسي: لا تُشغل النساء إلا خمسة هذه الأمراض كلها هي التي فرخت الإرهاب..

فيصل القاسم: طيب..

شاكر النابلسي: وهي التي تصدر الإرهاب إلى كافة أنحاء العالم فيجب على العالم هناك ربه لهذا الكون وهناك دول مسؤولين عن هذا الكون يجب أن يصلحوا هذا الكون حتى تسير الحياة فيه على أكمل وجه وإلا سوف يصبح هذا العالم العربي مجرد فوضى ومجرد آله لتفريخ الإرهاب وبالتالي مجرد آله لتهديد العالم وللمجتمع الإنساني بأكمله ومن هنا..

فيصل القاسم: طيب دكتور نابلسي..

شاكر النابلسي: كان من واجب الدول..

فيصل القاسم: دكتور نابلسي.. يا دكتور نابلسي بس خليني أسألك سؤال دكتور نابلسي، أنت وضعت يدك على المرض وأنه هناك مرض عربي مستفحل ولابد من طبيب وإلى ما هنالك وإنه هناك ربه لهذا العالم وتقصد بهذا الرب أميركا ويجب أن تتدخل طيب كل هذا الكلام..

شاكر النابلسي: ربه وليس رب..

فيصل القاسم: بس دقيقة بس بدي أسال سؤال وسأعود إليك..

شاكر النابلسي: نعم.

الرؤية الأميركية للديمقراطية العربية

فيصل القاسم: لكن يا دكتور نابلسي كل هذا الكلام جميل والعالم العربي بحاجة للقضاء على الفساد والحكم الصالح وإلى ما هنالك من هذا الكلام لكن أعود وأسألك سؤالا بسيطا وزير الخارجية البريطاني الذي بلاده يعني كما تعلمون متورطة حتى أذنيها في احتلال العراق قال بالحرف الواحد قبل شهرين قال بالحرف الواحد كما قلنا


لو فعل صدام حسين ما فعله القذافي لكان هو وولداه الآن في الحكم، ولم تحدث الحرب، في إشارة إلى إعادة تأهيل النظام الليبي بعد أكثر من ثلاثين عاما من العداوة مع أميركا

في المقدمة لو فعل صدام حسين ما فعله القذافي لكان هو وولداه الآن في الحكم ولم تحدث الحرب انظر الآن إعادة تأهيل النظام الليبي بعد أكثر من ثلاثين عاما من العداوة مع أميركا عندما ترى كل هذه الأمور كيف تصدق أميركا بأنها تريد ديمقراطية؟ مصلحتها بالدرجة الأولى انظر إلى الوفود الأميركية التي تتقاطر الآن إلى ليبيا وإلى الاستثمارات وتأتي وتقول لأنهم يريدون لنا الديمقراطية المصلحة الأميركية نقطة انتهى؟

شاكر النابلسي: يريدون لنا الديمقراطية ليس من أجل صالح العالم العربي ولكن من أجل صالح الغرب بالدرجة الأولى ثم من أجل صالح العالم العربي لأنه إذا صلح العالم العربي صلح بقية أنحاء العالم فهم يريدون الديمقراطية لنا لكي يستفيدوا منها ولكي يدعوا هذه المنطقة عبارة عن بحيرة ساكنة هنيئة تنتج البترول وتنتج المواد الأخرى وتسمح بالمرور الجوي..

فيصل القاسم: طيب..

شاكر النابلسي: والبري والبحري إلى آخره إذا هم يدافعوا عن مصالحهم وليس هذا عيبا هم يدافعوا عن مصالحهم ولكن نحن في نفس الوقت سوف نصلح يا أستاذي الفاضل من الاستقلال خمسين سنة إلى الآن ونحن نقول الديمقراطية العدالة الاجتماعية الحرية حقوق الإنسان..

فيصل القاسم: طيب سيد..

شاكر النابلسي: الانتخابات الحرة مَن استجاب؟

فيصل القاسم: كويس جدا

شاكر النابلسي: نحن في زاوية واحدة فقط وهي زاوية التعليم غير قادرين على إصلاح التعليم..

فيصل القاسم: كويس جدا

شاكر النابلسي: شيخ الأزهر في عام 1998 أو في عام 1996..

فيصل القاسم: كويس جدا أشكرك.. أشكرك وصلت الفكرة دكتور نابلسي وصلت الفكرة سمعت هذا الكلام كيف ترد؟

عبد العظيم المغربي: حاضر أولا أنا يعني أخشى أن يكون الدكتور النابلسي هو الذي يخرج بنا عن الموضوع لأنه هو يتكلم كما لو أن أميركا حملت طبق الديمقراطية والحرية والتنمية البشرية ومحو الأمية والتقدم للعالم العربي وأتت به جاهزا ونحن نقول لا، هذا كلام غير حقيقي هو يفترض..

شاكر النابلسي [مقاطعاً]: يا أستاذ المشروع ليس مشروعا أميركيا..

عبد العظيم المغربي [متابعاً]: تسمح لي أكمل كلامي أنا مقاطعتكش..

فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة تفضل.

عبد العظيم المغربي: أنا مقاطعتكش فخليني أكمل كلامي لو سمحت..

شاكر النابلسي: لا ما هو في مغالطة هنا في الموضوع يا عبد العظيم في مغالطة في الموضوع..

عبد العظيم المغربي: خليني أكمل كلامي لو سمحت بس مقاطعتكش..

فيصل القاسم: بس دقيقة.. دكتور نابلسي..

شاكر النابلسي: المشروع ليس مشروعا أميركيا المشروع مشروعا..

عبد العظيم المغربي: يا سيدي اسمعني أنا لما أكمل كلامي أبقى رد عليا..

فيصل القاسم: بس دقيقة يا جماعة..

شاكر النابلسي: عالميا دوليا..

فيصل القاسم: دقيقة.. دوليا كويس.. تفضل.

عبد العظيم المغربي: هذا المشروع مشروع أميركي هذا المشروع قاله بوش وبشر به منذ أن أتى إلى سدة الحكم هذا المشروع اللي بدأ بالشراكة الأميركية شرق أوسطية على لسان كولن باول من 2002 هذا المشروع تكلمت فيه كوندليزا رايس من 2002 أميركا بعد أن افتضح أمرها وأدركت أن العالم الغربي قبل العالم العربي يتشكك في هذا المشروع فكرت في أن تعرضه على الدول الثماني في يونيو القادم رغم أني أقول أن الدول الثمانية ليست هي الأمم المتحدة..

شاكر النابلسي: عدنا مرة أخرى إلى موضوع المؤامرة..

عبد العظيم المغربي: اسمعني يا.. من فضلك خليني أكمل كلامي للآخر.. خليني أكمل كلامي للآخر..

شاكر النابلسي: عدنا مرة أخرى إلى موضوع المؤامرة..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

عبد العظيم المغربي: يا أخي خليني أكمل كلامي مش معقول كده..

فيصل القاسم: دكتور نابلسي أرجوكم يا جماعة دكتور نابلسي أرجوك بدون مقاطعة كل واحد سيأخذ دوره تفضل يا سيدي.

عبد العظيم المغربي: أنا مقاطعتكش..

فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.

عبد العظيم المغربي: أنا مقاطعتكش..

فيصل القاسم: تفضل.

عبد العظيم المغربي: لما أخلص كلامي عقب علي كما تشاء..

فيصل القاسم: تفضل.

عبد العظيم المغربي: طيب إحنا عندنا مشاكل قالها التقريرين لا يوجد إنسان منصف لوطنه ولقوميته ينكر هذه المشاكل عندنا تخلف اقتصادي وعندنا تخلف اجتماعي وعندنا تخلف ثقافي وعندنا جهل منتشر وعندنا أمراض متعلقة بدور المرأة في العمل وعندنا مشاكل معرفية وتنمية تكاد تكون متوقفة لا أحد يناقش في ذلك والتقريرين اتعملوا وإحنا مبنتكلمش في التقريرين الموضوع المناقشة هل ما تقدمه الولايات المتحدة الأميركية ننظر له على أنه هو الحل لكل هذه المشاكل أم لا؟ هنا.. هذا هو مربط الفرس في حوارنا هذا هنا أقولك الآتي شوف يا سيدي إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تريد الديمقراطية بالعالم العربي إذا كان (Mr) بوش يريد ديمقراطية للعالم العربي فعليه أولا أن يطبق الديمقراطية في الولايات المتحدة الأميركية، أليس هو بوش الذي ذهب إلى الكونغرس واستصدر قوانين تكفل له فرض حالة الطوارئ في أميركا وتنشئ محاكم الطوارئ في أميركا وتخول له حق الاعتقال دون توجيه تهمة لأي مواطن ولآماد غير محددة؟ أليس هو بوش الذي استصدر قانون يخول للـ (FBI) أن يدخل كل مكتبة عامة في الولايات المتحدة الأميركية دون سابق إنذار فإذا وجد إنسان يفتح كتابا ما فعليه أن يقول من هو وما هي جنسيته وما هو عنوان الكتاب الذي يقرأه وما هو الموضوع الذي يتصفحه؟ أليس هو بوش الذي استصدر قانون يلزم الجامعات وأنت أستاذ جامعي وجميع مراكز البحث العلمي أن تقدم تقارير عن الذين يجرون أبحاث جنسيتهم أفكارهم موضوعهم موضوع بحثهم؟ أليس هو بوش الذي أسر مواطنين يدافعون عن حق أفغانستان ضد الهجوم الأميركي ويضعهم الآن مقيدي الأرجل والأيدي في أقفاص حديدية كالقرود في غوانتانامو منذ أكثر من عامين؟ أين هي هذه الديمقراطية التي يبشرنا بها بوش؟ ثم لقد جاء بوش ودمر العراق، أليس هو بوش الذي مكّن صدام حسين من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الأكراد الذين يتباكى عليهم اليوم؟ أليس هو بوش الذي استخدم المُنضب في.. ولوث بيئة العراق والكرة الأرضية كما فعل في هذه الحرب الأخيرة؟ أليس هو الذي ترك العراق نهبا لعصابات المافيا العالمية وللمرتزقة العراقيين الذين تربوا في أحضان أميركا في الغرب وفي المهجر لكي ينهشوها يلغوا ذاكرة العراق بسرقة متاحفه ويحرقون مكتبته العامة ثم يأتي بمن؟ يأتي باللصوص أنت تريد أن تقنعني أن هذا.. يا سيدي الولايات المتحدة الأميركية التي تريد السلام للعالم والأمن


أميركا مسؤولة عن ثلث فساد البيئة في العالم، وهي المسؤولة بنسبة لا تقل عن 33% عن طبقة الأوزون المتحدة

والديمقراطية لماذا لم تصدق على اتفاقية إلغاء الألغام في العالم؟ لماذا لم تصدق على اتفاقية كيوتو الخاصة بالبيئة؟ لماذا تستخدم الطاقة غير المبرمجة بيئيا وأميركا تستخدم ثلث الطاقة العالمية؟ يعني أميركا مسؤولة عن ثلث فساد البيئة في العالم وهي المسؤولة بنسبة لا تقل عن 33% عن طبقة الأوزون المتحدة يعني أقول لك إيه أكثر من كده؟

فيصل القاسم: طيب كويس جداً..

شاكر النابلسي: كل هذا الكلام خروج عن الموضوع..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

شاكر النابلسي: كل هذا الكلام خروج عن الموضوع..

عبد العظيم المغربي: ده خروج عن الموضوع تريدني أن أصدق من يفعل كل ذلك ويأتي اسمعني من يفعل كل ذلك ويأتي ليقول لي أني أتيت لك بالديمقراطية أصدقه..

شاكر النابلسي: نعم الوضع الديمقراطي السياسي في أميركا هذا خروج عن الموضوع ووضع العراق خروج عن الموضوع ووضع إسرائيل خروج عن الموضوع..

فيصل القاسم: طيب كويس جداً بس دقيقة يا جماعة..

شاكر النابلسي: وأنا في موضوع الشرق الأوسط الكبير المتلقي العربي غير فاهم ما هو الموضوع ويجب أن نركز على موضوع مشروع الشرق الأوسط المتلقي العربي غير فاهم هذا الموضوع إطلاقا..

عبد العظيم المغربي: المقدم من الولايات المتحدة الأميركية..

شاكر النابلسي: هذا الموضوع إطلاقا نحن جئنا لكي نشرح هذا الموضوع..

فيصل القاسم: دكتور نابلسي أشكرك دقيقة نُشرك من هولندا الدكتور خالد شوكت رئيس معهد تنمية الديمقراطية في العالم العربي في لاهاي تفضل يا سيدي..

موقف الأنظمة العربية من المشروع

خالد شوكت: الدكتور فيصل تحية طيبة لك ولضيفيك عندي مداخلة من جانبين حول مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تستعد الولايات المتحدة لطرحه على الدول العربية في سياق قمة الكبار الثمانية كما أشار إلى ذلك الدكتور النابلسي وعندي جانبان في الحقيقة، الجانب الأول يتعلق بردود فعل الأنظمة العربية وهو ما يثبت وجود هذا المشروع واللي فيه ثلاث ملاحظات أو ثلاث مفارقات إن شئت المفارقة الأولى هي أن بعض الأنظمة العربية تحولت سريعا إلى رفع الشعارات القومية


بعض الأنظمة العربية رفعت الشعارات القومية والوطنية على الرغم من أنها لم تمانع منذ قيامها على تقديم كل التسهيلات العسكرية والأمنية للولايات المتحدة

والوطنية على الرغم من أن هذه الأنظمة لم تمانع منذ قيامها في تقدم كل التسهيلات العسكرية والأمنية للولايات المتحدة بما في ذلك السماح بإقامة قواعد عسكرية أميركية على أراضيها والقيام بمناورات مشتركة وفتح الأجواء والموانئ أمام الأساطيل الأميركية كل هذه الأمور..

فيصل القاسم [مقاطعاً]: من تقصد؟ من تقصد بذلك سيد شوكت؟ من تقصد بذلك؟

خالد شوكت [متابعاً]: لا تتعارض مع هذه الأنظمة مع الالتزامات القومية العربية والوطنية أما..

فيصل القاسم: سيد شوكت من تقصد بذلك؟

خالد شوكت: أما الأطروحات السياسية المقترحة.. نعم؟

فيصل القاسم: من تقصد؟

خالد شوكت: يعني الدول التي فتحت موانئها وأجوائها معروفة للمشاهد العربي..

فيصل القاسم: من هي؟

خالد شوكت: طبعاً تشير إليها أنت و.. نعم هناك كثير من الدول الخليجية التي فتحت موانئها ولها قواعد عسكرية ولها يعني للولايات المتحدة قواعد عسكرية فيها هناك في الكثير من الدول العربية قواعد عسكرية، ثانيا الدول الأنظمة قبلت الإملاءات المجحفة..

فيصل القاسم: يعني تقصد الدول هناك قواعد عسكرية لكن الدول الرافضة للمشروع الأميركي يعني اشرح لنا إياها مين هي؟

خالد شوكت: لم أسمعك جيداً دكتور فيصل..

فيصل القاسم: الدول العربية الرافضة لمشروع الإصلاح الأميركي تقصد واللي فيها قواعد عسكرية وفاتحة على المليان للأميركان..

خالد شوكت: لا إلى حد الآن في مبادرة سعودية في مبادرة مصرية..

فيصل القاسم: نعم.

خالد شوكت: ثانيا الكثير من الأنظمة العربية أو كلها تقريبا قبلت الإملاءات المجحفة في حق شعوبها على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية تلك التي فُرضت من قبل المؤسسات الأميركية والدولية كـ صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وغيرهما وقامت في سنوات معدودة بقلب الأنظمة الاقتصادية الوطنية رأسا على عقب ولم تجد في ذلك تناقضا مع المصلحة الوطنية أو القومية فقط أيضا الإملاءات السياسية هي المرفوضة من قبلها، الجانب الثاني في الحقيقة يتعلق بملاحظات الشارع العربي حول المشروع الأميركي وهنا أود أن أشير إلى النقاط التالية أولا أنا من الذين يعتقدون بأن للولايات المتحدة الأميركية مصلحة في إقامة أنظمة ديمقراطية حقيقية في العالم العربي وذلك يعود برأيي إلى ثلاثة أسباب على الأقل أولا أن السوق العالمية الحرة لا يمكن أن تتحقق كما لا يمكن إدماج العالم العربي في العولمة دون وجود أنظمة ديمقراطية فيه تُحارب الفساد وتضمن شفافية العملية الاقتصادية، ثانيا أن ظاهرة الإرهاب نابعة من وجود أنظمة ديكتاتورية في العالم العربي وأن القضاء على ظاهرة الإرهاب لا يمكن أن يحدث إلا بالقضاء على جذوره ومسبباته وفي مقدمتها أنظمة


أهمية وجود أنظمة ديمقراطية في العالم العربي تكمن في القضاء على الفساد وضمان شفافية العملية الإقتصادية، والقضاء على الفقر والمشاكل للحد من جحافل المهاجرين وطالبي اللجوء إلى الدول الغربية

الحكم الفاسدة، ثالثا أن الوضع العربي إذا ما استمر خارج الفضاء الديمقراطي فإنه سيشكل حزاما ضاغطا من الفقر والمشاكل وجحافل من المهاجرين السريين وطالبي اللجوء يسمموا عيش الدول الغربية ويكظوا مضجعها النقطة الأخرى في هذا الجانب تتمثل في أن مصدر كراهية كل العرب للولايات المتحدة يعود إلى القضية الفلسطينية وفي رأيي فإن السياسة الأميركية تجاه هذه القضية تمثل استثناء في السياسة الخارجية العامة للولايات المتحدة لا يجب علينا تعميمه بل إن الواجب هو تطوير علاقاتنا مع الولايات المتحدة بما يخدم استراتيجيا هذه القضية أي القضية الفلسطينية نقطة أخيرة دكتور فيصل في رأيي أنا أود أن أقول أنه أمام الحكام العرب بدل الالتفاف واللف والدوران والمماطلة في مواجهة مطالب الديمقراطية سواء كانت داخلية أمام خارجية أمامهم فرصة تاريخية لقيادة عملية التحول الديمقراطي الواجبة إن في مقدورهم في ظرف لا يتجاوز خمس سنوات تحقيق الكثير من طموحات شعوبهم في الحرية والتعددية والعدالة وحقوق الإنسان وعموما فإن العالم العربي..

فيصل القاسم: طيب أشكرك جزيل الشكر وصلت الفكرة، دكتور شاكر النابلسي باختصار أريد منك جواب سريع؟

شاكر النابلسي: أنا أريد.. يا أخ فيصل لو سمحت لي أنا أريد أن أضيف شيئا صغيرا فقط إلى ما قاله الأستاذ شوكت من هولندا إنه من يخاف هذا المشروع أنت طرحت السؤال والأستاذ شوكت لم يجاوب عليه الإجابة الصحيحة الواقع في العالم العربي ما دام هناك ثلاث بنود لهذا المشروع هو توسيع هامش الديمقراطية وبناء مجتمع معرفي وتوسيع المشاركة الاقتصادية العالم العربي ليس ضد بناء مجتمع معرفي وليس ضد بناء المجتمع الاقتصادي ولكن العالم العربي أو حكام العالم العربي هم ضد توسيع هامش الحرية وعدم إقرار الديمقراطية لماذا؟ لأن موضوع الديمقراطية سوف يهدد الكراسي والقبض على المراسي لماذا؟ لأن موضوع الديمقراطية هو الذي سوف يعيد للشعوب الحق المسلوب لماذا؟ لأن موضوع الديمقراطية هو الذي سوف يمنع التوريث في دول المواريث لماذا؟ لأن الديمقراطية أو موضوع الديمقراطية هو الذي سيقطع الزيت عن أهل البيت لماذا؟ لأن موضوع الديمقراطية هو الذي سوف يوقف الفساد وينصف العباد ثم أخيرا لماذا؟ لأن موضوع الديمقراطية هو الذي سوف يخرج الثعبان من جحر الطغيان ولذلك العالم العربي وحكام العالم العربي..

فيصل القاسم: كويس جدا سمعت هذا الكلام وأنا أسألك سؤال أشكرك دكتور نابلسي أشكرك..

شاكر النابلسي: حكام العالم العربي يرتجفوا الآن لهذا الموضوع..

فيصل القاسم: أشكرك جزيلاً طب سمعت أنا أسألك سؤال باختصار بتجاوبني عليه وبسرعة ما هذا النفاق العربي هذا مش من عندي السؤال يعني كي أكون خارج اللعبة هذا النفاق العربي الدول العربية والكثير من الدول العربية مستعدة تعطي الأميركان الأرض والسماء عساكر يفوتوا.. يفوتوا ويجولوا ويأخذوا القواعد إلى ما هنالك من هذا الكلام يحتلوا العراق ما في مشكلة أما عندما يتعلق الأمر بنوع من الحرية للشعوب مشاركة سياسية مشاركة شعبية لهذه الشعوب تخفيف القبضة الأمنية الفاسدة والسافلة التي توصف عندي هنا كل بيقوم الآن كل ضده يعني معظمنا الآن ضده ما هذا النفاق العربي؟ كله صار يرفع لك شعارات قومية ووطنية وحضارية إلى متى يختبئون وراء هذه الشعارات السافلة والساقطة هذا مش من عندي السؤال باختصار؟

عبد العظيم المغربي: يا سيدي أولا..

شاكر النابلسي: نعم نفاق عربي رهيب..

فيصل القاسم: بس دقيقة تفضل

عبد العظيم المغربي: اسمعني يا دكتور إدوارد هيس مدير قسم التخطيط في وزارة الخارجية الأميركية أمام الكونغرس في 24/12/2003 قال إيه، إن هذا البرنامج هو أقرب إلى المؤامرة السرية..

فيصل القاسم: الشرق الأوسط الكبير؟

عبد العظيم المغربي: الشرق الأوسط الكبير نعم، وأننا سوف نضطر إلى أن نتعامل فيه مع حكومات ونظم غير ديمقراطية هذا كلام مدير قسم العلاقات.. إدارة التخطيط في الخارجية الأميركية في الكونغرس طيب كوندليزا رايس قالت إيه قالت إنه هذا المشروع لا ينبغي أن يقف عند حدود الإسلام ولكن القيم الأميركية ينبغي أن تطبق على الإسلام ذاته ما هذه هي القيم؟

فيصل القاسم: طب بس لم تجيبن على السؤال باختصار لماذا هذا النفاق العربي؟ لماذا يسمحون للأميركان بأن يأتوا ويجيشوا كل الجيوش وهم ضد الآن ليش؟

عبد العظيم المغربي: أولا يا سيدي أنا لست ممثلا للحكومات العربية ولست مؤيدا لأي حكومة تسمح للأميركان ولغير الأميركان بوجود جندي واحد على أرضها..

فيصل القاسم: طب هل تستطيع أن تنفي أن هذه الأنظمة الآن تختبئ وراء شعارات قومية ووطنية وحضارية كاذبة ولا تنطلي على أحد لأن كله صار وطني يا أخي قومي..

عبد العظيم المغربي: يا سيدي إحنا نخوض هذه المعركة مع هذه الأنظمة منذ ثلاثين عام أو أكثر إيه الجديد في الأمر؟

فيصل القاسم: كويس جدا إيه الجديد.. طلعت رميح القاهرة تفضل يا سيدي..

طلعت رميح: مساء الخير يا أخي الدكتور فيصل

فيصل القاسم: يا أهلاً تفضل يا سيدي

طلعت رميح: أستأذنك في أن أحاور الدكتور شاكر النابلسي الذي يبدو أن اسمه نابلسي ربما يكون قريب من صفة الأدوار التي كان يلعبها الفنان عبد السلام النابلسي..

فيصل القاسم: طيب يا سيدي لا نريد أن ندخل بالشخصيات تفضل..

طلعت رميح: لو سمحت يا دكتور فيصل..

شاكر النابلسي: هذا سوء أخلاق منك يا سيدي..

طلعت رميح: يا سيدي العزيز..

شاكر النابلسي: هذا سوء خلق منك يا سيدي ما هذا الكلام الفاضي..

طلعت رميح: مشروع الشرق الأوسط الكبير..

فيصل القاسم: يا جماعة خلونا بصلب الموضوع ولا نريد مهاترات تفضل.

شاكر النابلسي: ما هذا الكلام الفاضي هذا مهاترة وقلة أدب أيضا..

فيصل القاسم: طيب تفضل طيب يا جماعة..


كل دفاع عن مشروع الشرق الأوسط الكبير انحياز لمنهج النصب السياسي والإستراتيجي والمفاهيمي

طلعت رميح: يا سيدي العزيز مشروع الشرق الأوسط الكبير مكتوب بلغة النصاب وكل دفاع عنه هو انحياز لمنهج النصب السياسي والاستراتيجي والمفاهيمي هناك فرق بين اللص والنصاب، في بغداد في احتلال العراق كان اللص الأميركي يدخل سارقا لبترول العراق ولمقدرات العراق بالسلاح أما في مشروع الشرق الأوسط الكبير وهذا بمناسبة الألفاظ الرقيقة والناعمة والإنترنت والديمقراطية وكل هذا الكلام الذي هو لغو فارغ لا يقصد به على الإطلاق أية حقيقة، النصاب يأتي إلى البنك يطلب قرضا واللص يذهب إلى البنك يسرق المال هذا هو الفرق بين احتلال العراق وبين مشروع الشرق الأوسط الكبير، الدكتور النابلسي يتصور أنه وحده الذي قرأ هذا المشروع لكني أقول له يا سيدي عندما قال لك الأستاذ عبد العظيم إنه إسرائيل..


الفرق بين احتلال العراق ومشروع الشرق الأوسط الكبير كالفرق بين اللص والنصاب

شاكر النابلسي: أنا لم أقل ذلك..

طلعت رميح: لو سمحت اسمعني لو سمحت اسمع..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

شاكر النابلسي: أنا لم أقل ذلك أنت مهاتر وتكذب..

فيصل القاسم: طيب يا جماعة بدون مهاترات تفضل.

طلعت رميح: لو سمحت اسمع تعلم أن تسمع عندما يقال في المشروع رفع الحواجز..

شاكر النابلسي: وأنت تتعلم أن تتكلم..

طلعت رميح: عن التعاملات المالية بين الدول من المقصود بهذه الدول؟ أليس هو إدماج للكيان الصهيوني في جسد الاقتصاد العربي عندما يقال مؤسسة للمال في الشرق الأوسط الكبير أنا أقرأ لك ما لا تريد أن تقرأه في المشروع وتخدع الناس باللغة المكتوبة بطريقة النصابين في مشروع الشرق الأوسط الكبير عندما يقال مشروع للمال في الشرق الأوسط الكبير ألا يقصد بهذا استنزاف الأموال العربية لتنمية الاقتصاد الصهيوني المنهار والاقتصاد الأميركي المنهار؟ عندما يقال تركيز الاهتمام على إزالة الحواجز الجمركية ألم تقرأ النص يا دكتور نابلسي ما المقصود بالحواجز الديمقراطية بين كيان صهيوني..

شاكر النابلسي: أنا قرأته..


بين الكيان الصهيوني ومنطقة المحيط العربي، مشروع الشرق الأوسط الكبير ليس إلا تطويرا للمشروع الصهيوني

طلعت رميح: لو سمحت اسمع بين الكيان الصهيوني ومنطقة المحيط العربي هذا الشرق الأوسط الكبير ليس إلا تطويرا للمشروع الصهيوني وأنت تدافع عن مشروع صهيوني حاول بيريز منذ أكثر من عشر سنوات أن يفرضه على المنطقة ويأتي شارون الآن بالسلاح، أولا هذا المشروع الذي تتحدث عنه هو يعبر عن ماكينة تزوير سياسي..

شاكر النابلسي: أنا لا أدافع عن مشروع صهيوني ولكن أنت تدافع عن مشروع متخيل في رأسك..

فيصل القاسم: طيب أشكرك سيدي.. سيد طلعت رماح أشكرك يا جماعة يا أخي بس خلونا نحكي يا سيدي أشكرك طلعت رميح..

شاكر النابلسي: أنت تدافع عن مشروع مرفوض ومفروض هذا المشروع هو اللي تدافع عنه..

القضية الفلسطينية ومشروع الشرق الأوسط

فيصل القاسم: دكتور نابلسي.. دكتور نابلسي أسألك سؤالا بسيطا أليس من حق الدول العربية أن تقول لن نقبل بهذه المقترحات الأميركية الصادرة أو الواردة ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير ما لم تحل القضية الفلسطينية، يعني كيف نقفز وراء أهم هذه القضايا ونأتي نريد أن نطبق الديمقراطية وإصلاحات وإلى ما هنالك ألا نضع العربة قبل الحصان جاوبني باختصار؟

شاكر النابلسي: حل القضية الفلسطينية حل ضروري جدا بل أنا من رأي الناس الذين كانوا يقولون بأنه حل القضية الفلسطينية يجب أن كان يسبق غزو العراق حل القضية الفلسطينية حل أساسي وجذري في المنطقة ولكن القضية الفلسطينية لا حل لها في الظرف الحالي في ظرف وجود سلطة فلسطينية فاسدة سارقة لا يمكن حل هذا الموضوع كان هناك أمل عندما وجد محمود عباس ولكن هذا الأمل قد تلاشى بسرعة عندما وجد ياسر عرفات بأنه البساط ينسحب من تحته.. لا تقول لي أميركا وغير أميركا يا حاج عبد العظيم هذا الكلام أنا بقول لك هذا الكلام..

عبد العظيم المغربي: ده يعني منطق أميركا 100% يا دكتور نابلسي..

شاكر النابلسي: هذا.. يا حاج عبد العظيم ده كلام علمي أنا بتكلم يعني أنا بكلمك كلام علمي أنا بقول لك إنه أنا أمامي مشروع بأربع لغات باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية وهذا وأنا قرأت هذا المشروع قراءة..

عبد العظيم المغربي: لو سمحت لي يا دكتور شاكر أنا بتكلم معك بمنتهى التقدير والاحترام بعيدا عن أي تجاوز في الألفاظ وأنا أعلم أنك من أصل فلسطيني وأن حل القضية الفلسطينية يعنيك بالضرورة 100% لكن تعقيبا على كلامك الديمقراطية تعني الاعتراف بمنح الشعب حق تقرير المصير والانتخاب لما الشعب الفلسطيني ينتخب إكس من الناس اسمه ياسر عرفات ويأتي شارون وتؤيده أميركا..

فيصل القاسم: باختصار..

عبد العظيم المغربي: بوش في البداية كان بيقول ياسر عرفات منتخب نتعامل مع ياسر عرفات باعتباره رئيسا منتخب ثم التزاما بموقف شارون سحب هذا الكلام والآن يقال أنه لا يوجد للفلسطينيين قيادة منتخبة كيف يمكن.. كيف يُسوق هذا الكلام؟

فيصل القاسم: طيب كويس جدا إذا هناك تعارض نشرك من أميركا مجدي خليل وأعتقد لديه مداخلة بخصوص القضية الفلسطينية بالتحديد تفضل يا سيدي.

مجدي خليل: يعني هي فرصة بسيطة هدي خلفية بسيطة للمشروع تحياتي لكم جميعا.

فيصل القاسم: شكرا.

مجدي خليل: نبدأً بخلفية المشروع نحن متخلفون نحن عاجزون نحن خطرون..

فيصل القاسم: لا خلينا ندخل مجدي خليل خلينا ندخل بموضوع القضية الفلسطينية حل القضية الفلسطينية..

مجدي خليل: اسمع بس خلفية المشروع نحن متخلفون نحن عاجزون نحن خطرون هذه الصفات الثلاثة تشكل ما يمكن وصفه بالمريض الخطر على نفسه وعلى الآخرين في المائة سنة الأخيرة من عمرها أطلق على الإمبراطورية العثمانية رجل أوروبا المريض أما الوصف الحقيقي للعالم العربي الآن فيمكن أن نسميه رجل العالم الخطير الهاجس الذي يشغل أميركا وأوروبا الآن هو الجانب الخطر في الثقافة والسلوك العربي ولعل ما حدث في إسبانيا مؤخرا أكد فكرة الخطر وضم أوروبا إلى عالم ضحايا الاعتداءات الكبرى من قبل التطرف الديني، الغرب يدرك أن الإرهابيين العرب نجحوا بكفاءة من قبل في تدمير حضارات مزدهرة في مصر وإيران والعراق وسوريا ولبنان عبر الغزوات العربية الأولى والآن هدفهم تدمير الحضارة الغربية عبر الإرهاب الدولي بعيدا عن كل الأوهام العربية مطالب الغرب محددة الآن محاولة تحجيم الخطر العربي على الحضارة القائمة لم تعد هناك مشكلة الآن في تشخيص حالة العالم العربي فقد حدد الغرب بدقة قوس الأزمات من باكستان وأفغانستان إلى إيران والسعودية ومصر وسوريا كما يحدد الطبيب الماهر بدقة حجم وموضع الخلايا السرطانية..

فيصل القاسم: بس مجدي خلينا ندخل خلينا بالموضوع كي لا نخرج عن موضوع فلسطين ولماذا يؤجل ولماذا القفز فوق القضية الفلسطينية أرجوك الوقت يداهمني؟

مجدي خليل: دقيقة بس إديني دقيقة الحل الآن يكمن في إقناع الإنسان العربي أن مجتمعه مريض وإقناعه بتلقي جرعات من العلاج الاختياري للسيطرة على هذا المرض، كيف نستطيع أن نقنع شخص يقتل نفسه والآخرين باسم الله بأن هذا إرهاب وليس عمل خير؟ تشخيص المرض كما نعلم قام به مجموعة من الباحثين العرب وجاء دور العلاج وهنا اقترح الغرب مبادرة الشرق الأوسط الكبير وجوهرها إقناع المريض على مساعدة نفسه عبر سلسلة من الخطوات التدريجية أما تكاليف الدواء نفسه فالغرب متكفل بها الأنظمة العربية لا ترضى بأقل من الاستبداد الكامل وهذه المبادرة ستؤدي إلى خلخلة هذا الاستبداد ولهذا جاء الرفض الواسع عبر الأنظمة ومثقفيها وحواريها بحجج ثلاثة الحجة الأولى نرفض الوصفات المستوردة من الخارج المسؤول العربي يستورد كل شيء من الخارج من جواربه إلى صبغة شعره التي يصبغ بها شعره الأشيب ولكنه يرفض الديمقراطية لأنها ستحد من فساده واستبداده الحجة الثانية هوية الأمة هل تعتقد يا عزيزي أن القاتل الذي يفجر الأبرياء يملك هوية أو إنسانية؟ هل تعتقد أن الإنسان البائس الذي يسير في حواري القاهرة وأزقة دمشق وكل حلمه أن تمتلئ معدته من الخبز الحاف تشغله مسألة الهوية؟ إننا نساند أي قوى في العالم تعيد لهذا الشخص البائس هويته وإنسانيته وحقوقه المسلوبة، الحجة الثالثة تجاهل قضية فلسطين..

فيصل القاسم: كويس ها هي.

مجدي خليل: نحن هنا أمام قضية عثمان أمام الحق الذي يراد به باطل هل رأيت بؤس أكثر من هذا؟ سنحرم شعوبنا من الحرية والديمقراطية والازدهار باسم فلسطين سنأخذهم رهائن باسم فلسطين تحولت فلسطين إلى شماعة إلى مانعة الصواعق التي تحول دون انهيار الأنظمة العربية الكل يتاجر بهذه القضية حكاما ومحكومين مثقفين وإعلاميين أصبحت تشبه المطهر الكاثوليكي لغسل الفساد السياسي والأخلاقي والاجتماعي حتى الساقطات في المساء في أحضان أثرياء العرب وفي الصباح أمام الكاميرات تقول إنها قضت ليلتها تبكي على أطفال فلسطين ولم تقل لنا لماذا لا تبكي أيضا على الضحايا الأبرياء في إسبانيا وهكذا يتكاتف الجميع حكاما ومحكومين لرفض أي بادرة أمل أو إصلاح أو أي إشعاع ضوء ولو صغير يزعج النائبين وإن لم ينتبه المخلصين سوف يستيقظ العالم يوما على كارثة وصدام واسع يؤكد ريوت آند دينغتون بأننا مقبلون على صراع الحضارات..

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر نعود إليكم بعد هذا الفاصل سأعود إليكم.

[فاصل إعلاني]

فيصل القاسم: أهلا بكم من جديد، سيد المغربي موضوع فلسطين القضية الفلسطينية الزعماء العرب عندما اجتمعوا أخيرا يعني وزراء الخارجية فلسطين.. فلسطين حلوا فلسطين طب إلى متى نتاجر بقضية فلسطين؟ إلى متى نستخدم فلسطين شماعة؟ يعني الكلام عن فلسطين الآن بيعطيك الانطباع كما لو إنه كل الجيوش.. يعني لا شغلة للعرب إلا فلسطين ما باعوا قضية فلسطين بنصف فرانك بقشرة بصل باعوها تعرف تخلوا عن القضية تماما ولم يعد أحد لا يهمه لا فلسطين ولا من يحزن وها هي فلسطين تموت أما عندما يريدون أن يعني يختبئوا وإلى ما هنالك تطلع فلسطين من أول وجديد هذه شاغلة..

عبد العظيم المغربي: يا سيدي.

فيصل القاسم: أنا أريد أن أسألك لم يشرحوا لنا كيف تمكنت إسرائيل التي خاضت خمس حروب عربية على مدى أكثر من نصف قرن منذ إنشائها من إقامة نظام ديمقراطي لشعبها من دون أن تتضرع بالصراع مع العرب لإحباط ديمقراطية أنشأتها وسط غبار الحرب بعد الحرب.. بعد 1948 هذا الكلام ليس لي من جريدة الحياة الحال هي إن إسرائيل استفادت من ديمقراطيتها لكسب تأييد العالم الغربي في صراعها مع العرب وأهم من ذلك استفادت من الديمقراطية لجعل كل إسرائيلي شريكا في القرار لموجهة التهديد العربي الحقيقي منه والمزعوم فيما انشغلت الأنظمة العربية في قمع شعوبها الساعية إلى الديمقراطية بعد فشلها في مواجهة إسرائيل لأسباب إلى ما هناك، طب موضوع فلسطين يعني هل يعقل إنه يعني فلسطين إلى متى فلسطين؟ وهم مش مهتمين بفلسطين أصلا؟

عبد العظيم المغربي: تسمح لي.. إذا كان الحكام العرب مش مهتمين بفلسطين وإذا كانوا بيتاجروا ويزايدوا بفلسطين فإن كل مواطن في الأمة العربية تهمه فلسطين وصدق عبد الناصر حينما قال أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية هذا شاغلة، رقم اثنين هذا الصراع العربي الصهيوني أحد الأسباب الرئيسية فيما نحن فيه الآن أوقف التنمية تسبب في فرض حالة الطوارئ وتقييد الحريات في الوطن العربي، رقم ثلاثة إسرائيل برغم كل شيء ما كان يمكن أن تنتصر على هذا الرجل المريض المسمى به وإنما إسرائيل منذ أن وجدت وحتى اليوم وفي كل الحروب التي أشرت إليها كانت عبارة عن طليعة عسكرية للقوات العسكرية الغربية بصفة عامة والأميركية بصفة خاصة ثم نأتي لقضية الإرهاب من الذي زرع الإرهاب؟ من الذي درب الإرهابيين؟ أليس هي الولايات المتحدة الأميركية التي جندت الأفغان العرب في أفغان؟ وفتحت لهم معسكرات التدريب ودربتهم لكي تستخدمهم ضد الغزو الشيوعي أو الوجود الشيوعي في أفغانستان؟ وحينما انقلب الشيطان على صاحبه..

فيصل القاسم: راكبه..

عبد العظيم المغربي: بقى النهاردة إحنا اللي فينا الإرهاب وبعدين ما جرى في مدريد إرهاب وما جرى في 11 سبتمبر إرهاب لكن حينما تأتي الولايات المتحدة الأميركية بأقوى ترسانة عسكرية عرفتها البشرية في العالم لكي تدمر الأمة والشعب العراقي وتخليه يعيش إلى ما قبل العصور الوسطى وتقتل منه أكثر من مليون على مدى 14 سنة محدش قال إن ده إرهاب أميركا لما دخلت العراق هل دخلته بشرعية؟ هل دخلته بقرار الأمم المتحدة؟

دمج إسرائيل في الكيان العربي

فيصل القاسم: كويس جدا بس خليني أسألك سؤال موضوع إسرائيل يعني لماذا هذا الخوف يعني من النقاط الكبرى إنه إسرائيل ودمج إسرائيل في المنطقة ولا نريد إسرائيل؟

عبد العظيم المغربي: لأن هذا المشروع..

فيصل القاسم: كيف نقول هذا الكلام والدول العربية تتهافت على السلام مع إسرائيل وهي غاضبة من إسرائيل لأنها لا تقبل الاستسلام والانبطاح العربي؟


كثير من الدول العربية والحكام العرب لا يهمهم إلا كراسيهم

عبد العظيم المغربي: شوف يعني أنا رأيي أن كثير من الدول العربية كثير من الحكام العرب لا يهمهم إلا كراسيهم وأنا لا أدافع عن هؤلاء وأنا أسعى إلى الإيطاح بهولاء..

فيصل القاسم: إسرائيل.

عبد العظيم المغربي: اسمح لي.. لكن فيما يتعلق بإسرائيل اللي بيعترف بإسرائيل بيعترف تحت ضغط الولايات المتحدة الأميركية المعترفون بإسرائيل مرهبون مورس إرهاب عليهم لكن هل يعني هذا إنه الأمة العربية موافقة على ذلك؟ ثم ما هو أحد الأهداف الرئيسية منذ هذا المشروع؟

فيصل القاسم: مشروع الشرق الأوسط..

عبد العظيم المغربي: أحد الأهداف الرئيسية من هذا المشروع هو القضاء على أنعام الهوية العربية والقضاء على الهوية الإسلامية للأمة العربية الإسلامية وخلق هذا الوهم..

فيصل القاسم: وهو مشروح طرحه بن غوريون بـ 1948 محاصرة العالم العربي..

عبد العظيم المغربي: نعم وجدده بيريز من عشر سنوات في الشرق الأوسط الجديد والمقصود به إذابة هذا الكيان الحضاري التاريخي وخلق كيان هلامي لا هوية له لا شخصية له لا ملامح له تقوده إسرائيل.

فيصل القاسم: كويس جدا ونتيجة التصويت ألفين تقريبا 80.5% مع إنه المشروع الشرق الأوسط الكبير يهدف إلى إلغاء الهوية العربية 19.5% لا يعتقد ذلك، كريم الشيباني سوريا تفضل يا سيدي.

كريم الشيباني: يعني الحقيقة ولابد من التوقف أمام المسميات لأن القضية تتعلق بالوعي كنا نتحدث عن وطن عربي كبير ثم أصبحنا نتحدث الآن عن شرق أوسط كبير هذه مفارقة لابد من التوقف عندها ولابد من قراءتها..

فيصل القاسم: باختصار لو تكرمت.

كريم الشيباني: ولابد أيضا من الاعتراف بأننا نحن في العالم العربي أو في الوطن العربي أو في الشرق الأوسط الكبير توجد لدينا أمراض وتوجد لدينا أخطاء وليس عيبا على الإطلاق أن نعترف بهذا الأمر ولكن العيب كله في أن نتحدث أو نتصور إمكانية استيراد الديمقراطية بدلا من استيلادها نحن من تجربتنا الذاتية والتاريخية، الشرق الأوسط الكبير إذا كان يعني هناك أمراض في هذا الشرق الأوسط فلماذا نحن نبحث عن الأمراض الأقل خطورة لماذا لا نصوب الأشعة باتجاه الأمراض شديدة الخطورة الأمراض التي يعرف الجميع بأن في مقدمتها يقع الصراع العربي الإسرائيلي وتقع مسألة الحقوق العربية والأراضي العربية المحتلة ويقع أيضا الكيان أو الدولة العبرية التي لا تعترف بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية ولا تطبق هذه القرارات لا يوجد أحد في اعتقادي أنا إذا كان واعيا ومتابعا لما يجري في هذا الكون يقف ضد الديمقراطية على الإطلاق شرط أن تكون هذا الديمقراطية كما قلته مستولدة أكثر مما هي مستوردة.

فيصل القاسم: طيب أشكرك جزيل الشكر وصلت الفكرة موضوع.. دكتورة نابلسي موضوع الهوية..

شاكر النابلسي: يا أستاذ فيصل..

القضاء على الهوية الوطنية العربية

فيصل القاسم: بس دقيقة خليني أسألك سؤال موضوع الهوية يعني الغالبية العظمة من


الغالبية العظمى من المصوتين 81% تقريبا يعتقدون أن الهدف هو تذويب الهوية العربية

المصوتين 81% تقريبا يعتقدون أن الهدف هو تذويب الوطن العربي، تذويب الهوية الوطنية العربية يعني بدّه يدمجوا لك معنى باكستان وأفغانستان وإيران وإسرائيل وتركيا وإلى ما هنالك الهدف واضح إلغاء شيء اسمه وطن عربي باختصار؟

شاكر النابلسي: باختصار شديد هناك يعني إجابتان لهذا السؤال الإجابة الأولى لو سألنا أنفسنا أولا أنا ضد التصويت على إنه 80% من المصوتين صوتوا ضد الهوية الوطنية أو الهوية القومية وأنا أراهن بأن هؤلاء لا يفقهون معنى الهوية الوطنية..

عبد العظيم المغربي: شكرا.

شاكر النابلسي: ما هي الهوية الوطنية؟ هي اللغة هي الدين هو الوطن هو التراث هي التقاليد هي الحضارة العربية والحضارة الإسلامية من يستطيع أن يمحوا ذلك العثمانيون يا مولانا استعمرونا خمسة قرون من 1517 إلى 1918 لم يستطيعوا أن يمحوا الهوية العربية بل بالعكس الأتراك أصبحوا عربا أكثر مننا يعني فرنسا استعمرت الجزائر من 1832 إلى 1962 لم تستطع أن تمحو الهوية العربية والإسلامية في الجزائر الفرنسيون أيضا في لبنان وسوريا البريطانيون في مصر استعمروا مصر من 1882 إلى 1954 لم يستطيعوا أن يمحوا الهوية المصرية أو العربية وكذلك البريطانيون فعلوا نفس الشيء في العراق وفي فلسطين وفي الأردن من استطاع أن يمحوا الهوية العربية والله إذا كانت الهوية العربية بهذه الهشاشة وبهذه السطحية وبهذا الضعف بحيث يأتي الغرباء من الخارج لمحوا هذه الهوية فذلك شأن الهوية العربية..

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر..

شاكر النابلسي: الموضوع الثاني الجواب الثاني لو سمحت..

فيصل القاسم: تفضل باختصار.

شاكر النابلسي: إنه ماذا يجمع أفغانستان مع الباكستان مع موريتانيا مع هذه الدول العربية مجتمعة؟

عبد العظيم المغربي: الإسلام يا دكتور.

شاكر النابلسي: يا سيدي ما هو إحنا عايزين يا حاج عبد العظيم إحنا عايزين دلوقتي نبرر لماذا مشروع الشرق الأوسط الكبير قد انسحب على من أفغانستان إلى موريتانيا هناك قواسم مشتركة كثيرة جدا هناك قواسم مشتركة يجب أن نعترف بها أولا العلاقة التاريخية والجغرافية التي تربط بين هذه الدول، اثنين خطف الإسلام واستغلاله أسوأ استغلال وتصغيره وتحجيمه وتحويله إلى مادة متفجرة داخل قنابل الإرهاب العالمي، ثلاثة إن كافة هذه الدول فقيرة ونامية انحطاط مستوى التعليم انتشار الدكتاتورية انتشار الفساد السياسي إذاً هناك قواسم مشتركة كثيرا جدا بين هذه الدول تستدعي أن يكون هناك شرق أوسط كبير وليس شرق أوسط صغير يمتد من أفغانستان إلى موريتانيا أنا أقول المبرر العلمي والمبرر الموضوعي..

فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب أشكرك جزيل الشكر وصلت الفكرة، نشرك من اليمن السيد محمد المقالح تفضل يا سيدي.

محمد المقالح: ألو مساء الخير.

فيصل القاسم: تفضل يا سيدي أهلا بك.

محمد المقالح: أستاذ فيصل تحية لك ولضيفيك الكريمين.

فيصل القاسم: أشكر يا سيدي تفضل.

محمد المقالح: بالنسبة لموضوع الحوار عفوا أنا أتحدث والتيار الكهربائي ينقطع ربما هذا دليل آخر لحاجة النظام الرسمي العربي للإصلاح على كل حال أعتقد إن الأمر مقصود والفساد يولد قرارات ذاتيا في موضوع الحوار دعوني أطرح رأيي من خلال ثلاث ملاحظات سريعة إن شاء الله الأولى تتعلق بموقف هؤلاء الأخوة الذين يرفضون المبادرة كليا وقطعيا ونهائيا بحجة أنها مبادرة من الخارج وأنها تمثل تدخلا وانتقاصا للسيادة وأنها مبادرة من الولايات المتحدة الأميركية بالذات التي تحمل ذاكرتنا إزائها كل ما هو سلبي أنا أقول لهؤلاء الإخوة بغض النظر عن مصالح وأهداف الولايات المتحدة الأميركية التي لا نختلف حولها وأنا أتفق معهم في كلها في معظمها إذا لم أقل كلها علينا قبل هذا أن نسأل أنفسنا لمن قدمت هذه المبادرة هل قدمت للشعوب العربية حتى تقول رأيها هل قدمت للنخب للمثقفين لهذه الأحزاب المعارضة أم أنها قدمت للنظام العربي الاستبدادي الدكتاتوري..

عبد العظيم المغربي: ولم تقدم للنظام العربي..

محمد المقالح: أو تغيره أو بكف الضغط عليه إذا كان الجواب هو الأخير فلماذا نتبرع نحن..

شاكر النابلسي: هي لم تقدم بعد..

محمد المقالح: لماذا نتبرع نحن في الدفاع عن هذا النظام الرسمي العربي لماذا لا ندعه هو يقول لا لمرة واحد في حياته وأنا على يقين بأنه لن يقوى على تحملها فهو الآن سيتعلل بنا سيتلفح برفض الشعوب العربية برفض المثقفين العرب برفض الثقافة العربية للديمقراطية وهذا غير صحيح ونحن للأسف الشديد بهذا الجدل الواسع نقدم له هذا الغطاء الذي لا يستحقه، الملاحظة الثانية تتعلق بموقفنا نحن كمثقفين إذا جاز التعبير ما هو موقفنا هل قرأنا هذه المبادرة؟ ما هو رأينا فيها؟ أنا شخصية قرأت المبادرة وسمعت من الدكتور النابلسي الآن ملخص لها رأيي فيها أنها فيها ملاحظات.. نقاط جيدة إيجابية ولكنها ناقصة غير مكتملة وفيها يعني قضايا تخل بالمبادرة نفسها مثلا عدم الإشارة إلى الصراع العربي الفلسطيني باعتباره جزء من هذا التخلف هذا ينتقص من المبادرة ويجعلها غير جادة الإشارة إلى موضوع الشرق الأوسط الكبير قضايا إيران غير قضايا المنطقة العربية فإذاً الأجندات أخرى لكن هذا لا يلغي أن فيها نقاط إيجابية وعلينا أن ندرسها بسلبياتها وإيجابيتها ونحدد آرائنا فيها.

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر وصلت الفكرة، سؤال بسيط يعني هل نحن أفضل من ألمانيا أفضل من اليابان أفضل من كوريا الجنوبية أفضل من دول أوروبا الشرقية؟ نحن نعلم أن الديمقراطية الأميركية فرضت بالعصا على اليابان وعلى ألمانيا وانظر وين هذه الدول كل هذه الدول التي قبلت بالمشاريع الأميركية سبقتنا بآلاف الأميال هل نحن أفضل منها؟

شاكر النابلسي: وعلى كوريا كمان..

عبد العظيم المغربي: يا دكتور فيصل أسمح لي..

فيصل القاسم: باختصار معك دقيقة.

عبد العظيم المغربي: لا نحن لسنا أفضل منها لكن عايز أقول الآتي إنه ألمانيا واليابان تم في عهد كان فيه صراع حيث يحكم العالم بقطبين أساسيين المعسكر الاشتراكي والمعسكر الرأسمالي هذا نقطة، النقطة الثانية ألمانيا واليابان اتعمل لها مشروع مارشال الكبير الولايات المتحدة الأميركية تقدم لنا مشروع الشرق الأوسط الكبير بـ 29 مليون دولار هذا أمر يدعو إلى السخرية، رقم ثلاثة أرجع للكلام اللي كنا بنتكلم فيه..

فيصل القاسم: باختصار نص دقيقة.

عبد العظيم المغربي: باختصار إحنا يعني عبد الناصر كان بيقول الأمة العربية.. الدائرة العربية للأمة العربية والوحدة العربية..

فيصل القاسم: الدائرة الإفريقية..

عبد العظيم المغربي: الدائرة الإفريقية الدائرة الإسلامية فنحن نعلم هذه العلاقات الكبيرة التي تربطنا بعضنا ببعض لكن الجديد في الشرق الأوسط الكبير هو إسرائيل ما يراد به هو إسرائيل وأنا عايز أقول لحضرتك حاجة كيف أصدق أميركا، أميركا قالت إن إحنا جايين عشان خاطر نبحث عن أسلحة الدمار الشامل ثم يأتي بول أوين وزير الخزانة الأميركي السابق عشان يقول إنه غزو العراق كان قرارا من بوش منذ بداية توليه لما كوندليزا رايس تقول سيادة القيم الأميركية حتى على الإسلام ذاته..

فيصل القاسم: إذاً باختصار ماذا تريد أن تقول بجملة واحدة عن مشروع الشرق الأوسط؟

عبد العظيم المغربي: أقول لدينا مشاكل نحن نتعرض لها نحن نقبل أي مساعدات محترمة من العالم لكن ما تحمله لنا الولايات المتحدة الأميركية أمر يتناقض مع كل مطالبنا ونرفضه رفضا تاما ونهائيا.

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر نتيجة التصويت، هل يهدف مشروع الشرق الأوسط الكبير إلى إلغاء الهوية العربية؟ عدد المصوتين 2105 عبر الإنترنت 80.5% يعتقدون أنه يهدف إلى إلغاء الهوية العربية، 19.5% لا يعتقدون ذلك تصويت التليفون 74% يعتقدون أنه يهدف إلى إلغاء الهوية 26% لا يعتقدون. مشاهدينا الكرام لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفنا عبر الأقمار الصناعية للأسف الشديد عبر الأقمار الصناعية من كولورادو الدكتور شاكر النابلسي رئيس الرابطة الأميركية في دنفر وهنا في الأستوديو السيد عبد العظيم المغربي عُضو مجلس الشعب المصري الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحيكم من الدوحة إلى اللقاء.