مسعود أمر الله / مدير مسابقة أفلام من الإمارات
أوراق ثقافية

السينما الإماراتية الوليدة

تتناول الحلقة التجربة الواعدة للسينما الإماراتية، وتعرج على مسابقة أفلام من الإمارات التي تعد تظاهرة سينمائية مميزة في منطقة الخليج العربي.

– فيلم حلم وحلم الإماراتي
– آفاق السينما الإماراتية وتحدياتها

[تعليق صوتي]


سنوات قليلة مرت قبل أن تصبح مسابقة أفلام من الإمارات تظاهرة سينمائية لافتة في منطقة الخليج العربي، الفكرة بدأت عام 2001 عندما نظر شاب إماراتي حوله فلم يرى والكلام له سوى صحراء قاحلة على صعيد الإنتاج السينمائي في بلاده، آنذاك قرر مسعود أمر الله أن يخوض المغامرة وبتشجيع من مسؤولي المجمع الثقافي في أبو ظبي كان افتتاح الدورة الأولى من مسابقة أفلام من الإمارات عام 2002، كان ذلك بالنسبة إليه شبيها بتحليق طائر وليد يتدرب على الطيران وعلى اجتراح فضاء خاص به في سماء الإبداع وهو ما كان فعلا. نحو ثمانين فيلما كان عدد الأفلام المشاركة في الدورة الأولى للمسابقة معظمها حققه طلاب في الجامعات الإماراتية ليرتفع العدد إلى ما يزيد على المائة والثلاثين في الدورة الرابعة من بينها فيلم روائي طويل هو الأول في دولة الإمارات العربية.

فيلم حلم وحلم الإماراتي

مسعود أمر الله – مدير مسابقة أفلام من الإمارات: كان دور المجمع في التقاط هذه الفكرة هو في العمل عليها وإبرازها بالشكل الحالي اللي موجود عليه. بدأت كفكرة أول شيء بتجميع أفلام إماراتية يمكن أغلب ما تم صنعه في دولة الإمارات وبدأت على شكل تظاهرة في سنة 2001 عرضنا فيها ثمانية وخمسين فيلما تقريبا هو معظم الإنتاج الإماراتي، بعد ذلك جاءت الفكرة أنه تطور هذه الفكرة إلى مسابقة وجاءت هذه الفكرة. اليوم تقريبا يعني في الدورة الرابعة من مائة وخمسة أفلام من الطلبة وهو عدد هائل جدا فأعتقد أن المسابقة حرَّكت ولو قليلا الجو الراكد وكتلة البلادة اللي موجودة في الهم السينمائي وفي الهم الثقافي بشكل عام.

صلاح سرميني – ناقد سينمائي: الحقيقة ما هو لافت للنظر مش فقط أسماء المخرجين الذين قدموا أفلام متميزة ولكن التجربة بحد ذاتها لافتة للنظر، بمعنى منذ أربع سنوات لم نكن نسمع أي شيء عن المشهد السينمائي السماعي البصري في الإمارات، مع هذه التجربة الجريئة والجديدة في هذه المنطقة بدأت إمكانيات وأسماء تظهر واعدة جدا.

[تعليق صوتي]

حلم ليس عنوان لأول فيلم إماراتي طويل فحسب بل أنه يجسد حلم مخرجه الشاب هاني الشيباني وزملائه المخرجين الإماراتيين في تحقيق أفلام روائية طويلة تكرِّس صناعة السينما في بلادهم، الشيباني مثال بارز على الحراك الإبداعي الذي أنتجته مسابقة أفلام من الإمارات وما ولدته وتولده من حوافز للمواهب السينمائية الشابة، في الدورة الثانية للمسابقة عام 2003 قدَّم الشيباني فيلمه الجوهرة الذي حاز جائزة أفضل فيلم روائي قصير في تلك الدورة.

صلاح سرميني: أعتقد سنتين أو ثلاث سوف نسمع عن مخرج إماراتي أسمه هاني الشيباني حقق فيلمه الروائي الطويل الأول حاليا ويعرض في إطار المسابقة. سبق أن شاهدنا له بعض الأفلام القصيرة ومنها جوهرة اللي حاز على جوائز مهمة في الدورة الماضية وانتقل إلى مهرجانات عربية وأوروبية مختلفة.

"
التجربة السينمائية الإماراتية ملفتة للنظر، فمنذ أربع سنوات لم نكن نسمع عن المشهد السينمائي السماعي البصري في الإمارات، مع هذه التجربة الجريئة بدا أن هناك إمكانات  واعدة
"
مسعود أمر الله

 مسعود أمر الله: الشيء المهم اليوم في حفل الختام عندنا فيلم روائي طويل مصور بكاميرة ديجيتال ومحول إلى 35 وهو أمر ما كان ممكن أن يكون قبل المسابقة لأنه المخرج هاني الشيباني لسنوات وهو يشتغل معنا في الدورات الأربع الماضية على أفلام قصيرة وبدأت تتطور العملية إلى فيلم طويل، فأيضا هذا ممكن يفرز في المستقبل أفلام طويلة فالمكتسبات اللي الآن بدأت المسابقة تأخذها هي أيضا.. هناك نقطة أخرى أن دول الخليج بدءوا يحضروا بشكل مكثف في المسابقة يعني أيضا صار منفس لدول الخليج لأن يجدوا مكان مثل هذا أنه يعرضوا فيه أفلامهم على الأقل ولو كانت خارج المسابقة لأن شروط المسابقة للإماراتيين لكن بدءوا يجيئوا وممكن أن يحرِّك في دول خليج أخرى أن تعمل على مشاريع مثل هذه المشاريع ويمكن أن يفرز أيضا جيل أخر من السينمائيين في دول أخرى فهذا كله مكتسبات أعتقد أن المسابقة أنجزتها في سنوات ثلاث وهذه الدورة الرابعة.

هاني الشيباني – مخرج إماراتي: الفيلم هذا أصلا كان حلم بالنسبة لي فعلا مثلما تفضلت في البداية، ما كان مجرد بالنسبة حلم أنك أنت تخطو خطوة إلى السينما الروائية الطويلة السينما الروائية الطويلة معناها يعني إقبال أكثر على الجمهور العادي على مشاركة شعبية أكثر في الجانب السينمائي الإماراتي أن يكون تقدم أفلام للناس أكثر منها لمجرد مسابقة أو مهرجانات، طبعا تحقيقها شيء كان صعب نوعا ما لولا أن الحمد لله حصلت على مجموعة من الزملاء اللي تكاتفوا وعملنا بجد ابتداء يعني كنا شغالين على النص من فترة طويلة لكن بدأنا العمل الفعلي مجرد ما انتهت الدورة الماضية لمسابقة أفلام من الإمارات ومن نهاية الدورة الماضية وحتى بداية هذه الدورة ونحن نعمل بجد على هذا الفيلم حتى يا دوب لحقنا الدورة هذه على أساس يكون.. وتفضلت المسابقة يعني بوضعه كفيلم ختام وهذا أعتقد يعني لفتة جيدة وأتمنى إن شاء الله أن بعد المسابقة نعرض الفيلم تجاريا في الصالات السينمائية ويكون له تواجد جيد ويكون خطوة على الطريق إلى إنتاج سينمائي إماراتي مستمر يعني محلي بدل ما نكون مجرد مستهلكين لسينمات أخرى يعني.

[فاصل إعلاني]

محمد مخلوف – سينمائي: هناك بعض الأسماء بدأت تخرج على الساحة يعني في الساحة العربية الآن برزت في الإمارات أنا أرشح دائما اسمين يعني اللي هما هاني الشباني هذا يعني مخرج واعد، أيضا وليد الشحي أيضا شاب عامل مجموعة أفلام برضه بالفيديو ولكن فيها رؤية سينمائية أنا دائما يعني أقول لهم بأنهم يصبروا بس قليلا حتى تخرج النتائج عندما يصورون بأفلام السينما.

وليد الشحي- مخرج إماراتي: طبعا أنا أول تجربة كانت تقريبا من سنة 2002 كانت لفيلم موجه يعني إحنا عملنا هذا الفيلم لدائرة من الدوائر ولجهة حكومية طلبت مننا هذا الفيلم وعملناه وكان يتحدث عن جزر الإمارات المحتلة طبعا كان فيلم روائي قصير حاولنا إن إحنا يعني على تلك الفترة إن إحنا نعطي كل اللي عندنا وعملنا الفيلم والحمد لله لاقى يعني إعجاب بعض الأشخاص اللي هم دفعونا أن نستمر ومن بعد هذا الفيلم بدأنا إحنا نقوي أدواتنا فعلا يعني من القراءات ومن هذا على أساس أن نخوض التجربة بشكل أقوى من كل النواحي طبعا عن فيلم (كلمة غير مفهومة) الفيلم الرابع لي طبعا.. فيلم رمزي يغلب على الجانب الشعري الشعر من خلال الصورة ومن خلال الحوارات الداخلية التي كانت ترافق الفيلم وكان يحكي عن الموت يحكي عن الأمل بنفس الوقت واللي حاولنا إحنا نصور يعني نطرح هذا الموضوع من خلال صورة بحتة تنقل هذا الإحساس الموجود. وأريد أقول إن (كلمة غير مفهومة) كانت تجربة حاولنا بقدر الإمكان إننا نشتغل على الصورة فيها على أساس إن نوضح الجو العام اللي إحنا بغينا نطرحه في فيلم عشبة كان يتكلم عن الأمل من خلال عشبة هي الطفلة اللي كانت تجلس في منطقة جافة ميتة تماما أرض متشققة وكانت تزرع فزاعات تغرز فزاعات اللي هي عادة في الحقول وطبعا هذا رمز لانتظار المطر للأمل الأمل الموجود طبعا عشبة فاز بجائزة أفضل فيلم روائي في مسابقة فيلم الإمارات الدورة الثالثة ومن ثم اختير في المهرجان العربي في روتردام بهولندا ليمثل الإمارات ومن ثم في مهرجان أصيل السينمائي الدولي منتدى أصيل السينمائي الدولي ومن ثم عرض أيضا في مهرجان طهران ومن ثم مهرجان دبي السينمائي الدولي فالحمد لله يعني الفيلم حقق شيء بالنسبة لي، أنا كسر حاجز بالنسبة لي أنا وأميل (كلمة غير مفهومة) جعلني إني أنطلق وإحنا منطلقين يعني إن شاء الله من بعد هذه التجربة.

[تعليق صوتي]

لكن هل يخلق هذا صناعة سينمائية في الإمارات خاصة أن منطقة الخليج بأسرها وليس الإمارات فحسب لم تعرف الإنتاج السينمائي بالمعنى الحقيقي فباستثناء أفلام قليلة حققها مخرجون من المنطقة قبل أن يتواروا إلى الظل لسبب أو لأخر باستثناء ذلك ظلت منطقة الخليج بلا تقاليد حقيقية على صعيد الإنتاج السينمائي.

آفاق السينما الإماراتية وتحدياتها

محمد مخلوف: أنا أرى أن هذه النبتة التي بدأت منذ أربع سنوات تقريبا بدأت تنمو.. فيه اهتمام كبير جدا من الشباب بالصورة وتأثير الصورة اهتمام بتوثيق ما يحدث سواء في الخليج أو في الإمارات يعني أنا أرى أنه هذه النبتة التي بدأها المجمع الثقافي منذ تلك السنوات بدأت تنمو طبعا هذا لا يعني أن هناك يعني تجارب كبيرة أنا أعطي هذه التجربة أعطيها ممكن عشرة إلى عشرين سنة حتى تبدأ صناعة سينما حقيقية ولكن هي رافد للثقافة العربية في بلد يافع بدأت فيه السينما يعني أو الفيديو أصح قريبا يعني في المدة القريبة هي رافد للثقافة العربية والبحث عن الصورة وقيمة الصورة في المجتمعات العربية وهي أيضا انعكاس للثورة ثورة الفيديو والصورة الرقمية أصبحت سهلة الآن وبالإمكان إنجاز الكثير من الأفلام عن طريق هذه الكاميرات وأصبح المونتاج من الممكن أن يُعمل وينجز في البيت.. هي أنا أراها يعني خلاصة هي في صالح الثقافة العربية وهي في صالح المواطن العربي إذا ما أُعطيت له الحرية في التعبير وبدون قيود وبدون رقابة.

مسعود أمر الله: لا يمكن أن نقول أقول صناعة ولا أعتقد أنه سيكون هناك صناعة سينمائية بالمعنى المتكامل يعني صناعة محتاجة إلى مفردات كثيرة محتاجة إلى مصانع وإلى تقنيين وإلى أغلب المخرجين أغلب اللي يعملوا في السينما في الإمارات هم مخرجين لحد الآن يمكن مدير تصوير واحد أو مهندس صوت واحد أو مؤلف موسيقي واحد وهذه لم تفرز صناعة، الصناعة محتاجة إلى عمل إلى فريق عمل متكامل محتاجة إلى مخابر محتاجة إلى تقنيين محتاجة إلى أجهزة ومحتاجة بشكل أساسي أيضا إلى جمهور، بلا جمهور لن تكون هناك صناعة وأعتبر لو كل الإماراتيين يعني كل سكان الإمارات يمكن يدخلوا لفيلم واحد لن يُرجِع الفيلم تكاليف إنتاجه. فلذلك الصناعة أعتقد يمكن لاحقا يمكن بعد ما فعلا العملية تترسخ يعني وشرعية وجود فيلم إماراتي أيضا تكون يعني يكون مُعترف فيها من قِبل أيضا المسؤولين وجهات الإنتاج فبعد ذلك ممكن يكون فيه صناعة لكن في المستقبل القريب لا أجد ذلك ممكن.

محمد رضا- ناقد سينمائي: الصناعة هي إمكانية تحقيق وإنتاج وتمويل أفلام إماراتية أو هندية أو مصرية أو فرنسية إلى آخره من ذات البلد بتمويل خاص وإيجاد التسويق الصحيح بحيث أن تعود الإيرادات من داخل البلد قبل خارجه، هذا ليس متوفرا الصناعة أيضا تعني هياكل وأطر إنتاجية صناعية، فرق عمل كاملة ومتمرسة وهذا أيضا ليس موجودا، ما يستطيع هذا المهرجان ومهرجان دبي الوليد الذي سبق وأقيم قبل بضعة أشهر فعله هو جذب المواهب الداخلية والخارجية على التوالي إلى هذه المنطقة ليس هناك من أمر مستحيل دائما هناك إمكانية إيجابية لخلق شيء ما مما.. من أي شيء إيجابي، الإيجابي يلد الإيجابي وبالتالي ستكون هناك صناعة إذا ما استثمر كل هذا الجهد برزانة وبإدراك مستقبلي؟

[تعليق صوتي]

"
أمام الحقائق الباردة والمعوقات الكثيرة لجأ السينمائيون الإماراتيون إلى تشكيل شركات الإنتاج والتعاون فيما بينهم لتحقيق مشاريع أفلامهم تذكر معوّلين على المدى البعيد على المشاريع السينمائية الضخمة التي تعتزم مدينة دبي إقامتها
"
تقرير مسجل

وأمام الحقائق الباردة والمعوقات الكثيرة لجأ السينمائيون الإماراتيون الشباب إلى تشكيل ما يشبه شركات الإنتاج إلى التعاون فيما بينهم لتحقيق مشاريع أفلامهم بميزانيات لا تكاد تذكر معوّلين على المدى البعيد على المشاريع السينمائية الضخمة التي تعتزم مدينة دبي إقامتها في رفد السينما الإماراتية للكوادر والإمكانات اللازمة لإنتاج أفلام محلية.

وليد الشحي: مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الأولى يعني كان شيء ضخم ولكن يعني ما أعرف كيف أنه يمت لنا إحنا كسينمائيين كسينما محلية بصلة، هل هو يمت لنا بصلة أم لا؟ نأمل في الدورات القادمة إنه يكون يعني دعم أكبر للسينما الإماراتية يعني على أساس إنه يكون السينما.. الفيلم الإماراتي ولا السينما الإماراتية الوليدة تكون لها حيز أكبر من خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي ومع هذا الأفلام اللي تشارك في مهرجان دبي السينمائي الأشخاص اللي يأتون أيضا لقاءنا معهم أيضا رافد آخر وفائدة أخرى يجب أن تذكر من خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي.

هاني الشيباني: فيه أكثر من وسيلة قاعدين الشباب يتبعونها على أساس يعوضون هذا النقص الحاصل في معهد السينما قاعدين يحاولون يستفيدون من وجودهم في معاهد إعلام أو كذا أنهم يطورون من الناحية التقنية عندهم الناحية الثقافية أو تشكيل الوعي السينمائي لديهم يتم من خلال محاولاتهم والاحتكاك والمشاهدة بقدر الإمكان، هذه الوسيلة الوحيدة اللي أمامهم أيضا لتعويض النقص الحاصل قاعدين يكونون تجمعات إذا لاحظت خلال تواجدك إنه فيه تجمعات إنتاجية، كل تجمع فيه أكثر من اسم قاعدين مع بعض يشكلون فريق كل شخص مثلا الفريق هذا يجتمع لإنجاز فيلمك ثم يعود للفريق يستمع لإنجاز فيلم آخر وهكذا تشكل مجموعة من الأفلام خلال هذه السنة كل شخص يشارك بفيلم يخرج فيلم ولكنه يشارك في إنتاج ستة أو سبعة أفلام لنفس المجموعة فهذا أكيد قاعد يثري الثقافات وقدراتهم الفردية والجماعية وقاعد يعوّض كثير من الأمور لأن سبع أيادي غير أيد واحدة قاعدة تشتغل، مع الوقت أصبح التنافس بين هذه التجمعات.. طبعا كل هاي الأمور اللي قلتها هي باعتمادهم على ذاتهم سواء من ناحية التدريب وهذا، قد يكون هذا حل مؤقت ولكنه طبعا ما أعتقد إنه راح يوصلنا إلى ما هو أبعد من ذلك ربما كنا يعني الآن نعتبر رائدين على مستوى الخليج في هذه الخطوة إحنا بس محتاجين إلى خطوات دائمة أكثر لأن الطاقة الفردية محدودة محتاجة.. محتاجين طبعا إلى أن يكون هذا التوجه مجتمعي توجه مؤسساتي للتدريب والتثقيف وهذا على أساس يسعد الطاقات هذه إلى مستويات أرحب نقدر ننافس بره يعني ونقدم أعمال فعلا تعكس الصورة الإماراتية بشكل صحيح.

مسعود أمر الله: أعتقد فرص أنه تنتج أفلام صارت موجودة لكن أعتقد هناك معوقين أساسيين اللي هما يعني راح يؤثروا بشكل قوي جدا على استمرارية هذه التجربة أولها هو عدم وجود معهد سينمائي متخصص، هؤلاء الشباب هم يعملوا بدون يعني تعليم محترف للصنعة هذه فهم اليوم موجودين يمكن غدا لن يكونوا موجودين يمكن يملِّوا يمكن لكن المعهد يضمن لك أجيال وفي تخصصات مختلفة جيل وراء جيل ويروح ويجي ويشتغل، فهذا معوّق أولي والمعوق الآخر اللي موجود هو صندوق الدعم إحنا بحاجة فعلا إلى صندوق لدعم الأفلام الإماراتية لأن تظهر بشكل أفضل أيضا يعني ما أعرف لمتى الشباب راح يعني يتحملوا تكاليف إنتاج أفلامهم لكن في وقت ما راح يجي يتوقفوا عن هذه الصناعة فأيضا محتاجين إلى صندوق دعم. الآن هل يمكن عمل أفلام روائية طويلة بشكل فردي ممكن أو إنتاج يمكن صادف لواحد حصل إنتاج في ظل وجود محرمات سياسية وامرأة وأعتقد ما أعتقد أنه راح يكون فيه مشكلة لأن المرأة حاضرة في مسابقة أفلام الإمارات أكثر من الرجل سواء على صعيد الإخراج أو على صعيد الأفلام يكاد لا يخلو فيلم من وجود امرأة وأعتقد الرقابة في الأمارات هي رقابة ذاتية يمكن والمواضيع اللي تطرقوا لها الشباب يتطرقوها بشكل هم محافظين على رقابتهم الداخلية لكن إذا طلع واحد يريد يتجاوز اللي هو مفتكر يمكن أنه محرم فما أعتقد أن هناك مشكلة لأنه حسب ما أعرف أنه وزارة الإعلام والدولة أطلقوا حرية بشكل أو بآخر بأنك أنت تقول ما تريده.

[تعليق صوتي]

أُسدل الستار إذاً في اليوم الأخير ووزعت الجوائز على الفائزين في أجناس فيلمية شتى إلى أن الأهم من كل ذلك هو نضوج التجربة وإعلان تبنيها ودعمها من قبل مؤسسات الدولة وما تحمله المسابقة في دوراتها القادمة من آمال في قيام سينما إماراتية وخليجية حقيقية يكون الفيلم للفيديو مادتها وهوية المنطقة علامتها المميزة.