شاهد على العصر

المرزوقي: استقبلت مشعل وهنية مدركا الثمن الذي سأدفعه

تحدث الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي في الحلقة 14 من برنامج “شاهد على العصر” عن فترة حكم الترويكا التي أفرزتها تفاهمات ما بعد انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2011 لقيادة المرحلة الانتقالية.

عدّد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إنجازات فترة حكم الترويكا التي أفرزتها تفاهمات ما بعد انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2011 لقيادة المرحلة الانتقالية في تونس، وأبرزها إنجاز الدستور في فترة ثلاث سنوات، والدفاع عن النظام الجمهوري، والمحافظة على استقلال تونس، وتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 3%.

وقال المرزوقي في الحلقة 14 من برنامج "شاهد على العصر" بتاريخ (2017/7/2) "يجب ألا نظلم الترويكا، فقد تعاملنا مع الإضرابات الكثيرة، والأعجوبة أننا رغم كل الضغوط وصلنا بتونس للانتخابات وكتابة الدستور وإعادة نوع من الحياة الاقتصادية للجهات".

وأضاف أن ما سماها سياسة الأيدي المرتعشة حالت دون بناء الدولة التونسية في تلك الفترة، "فالرئاسة كانت قراراتها سليمة، لكن الحكومة كانت مترددة ومسممة بفكرة المؤلفة قلوبهم، واذهبوا فأنتم الطلقاء، التي أصبحت هي السياسة المركزية الإستراتيجية". في إشارة إلى تعيين رئيس الحكومة وقتها حمادي الجبالي إعلاميين من فلول نظام زين العابدين بن علي في مراكز إعلامية مهمة.

وأورد المرزوقي العديد من الأمثلة على سوء إدارة تلك المرحلة، وقال إن حركة النهضة لم تكن قادرة على الحكم من دون شريكيها في الترويكا المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل الديمقراطي لأجل العمل والحريات، "لكنهم لم يكونوا يتعاملون معنا كشركاء، وإنما كالعجلة الرابعة أو الخامسة، واستأثروا بكل وزارات السيادة، وكل سياسات النهضة كانت سياسات أمر واقع".

ورأى أن من أكبر إنجازاته تحقيق قضية العدالة الانتقالية التي كانت هناك إرادة لقتلها، كما أشار إلى إزاحة عدد من القضاة من القضاء وإحالة عشرات قضايا الفساد للقضاء.

وحول قصة طرد السفير السوري من تونس، وما ذكر عن استعداد تونس لمنح الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته حق اللجوء، قال المرزوقي "هذا كلام فارغ، لكنني قلت كنوع من الطرافة لو قبل بشار ترك شعبه المسكين على حاله فنحن مستعدون لإعطائه اللجوء، أما قرار طرد السفير فلست نادما عليه رغم أنه كلفني الكثير".

وحول استقباله إسماعيل هنية وخالد مشعل في تونس، قال المرزوقي "كنت أعرف أن استقبالي لهما سيكلفني غاليا، وأنا جئت في مرحلة تاريخية ومهمتي أساسا إعادة الاعتبار للقيم، وأنا وفيٌّ لأفكاري ومن بينها استقبالي إخوتنا في حماس".