ما وراء الخبر

الأردن وإسرائيل.. ماذا بعد حادث السفارة؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” آفاق الخلاف بين الأردن وإسرائيل بشأن التحقيق مع ضابط أمن إسرائيلي قتل أردنييْن في عمّان.

حلقة (2017/7/24) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت آفاق الخلاف بين الأردن وإسرائيل بشأن التحقيق مع ضابط أمن إسرائيلي قتل أردنيَين في عمّان.

وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي مئير كوهين إن جهودا حثيثة تبذل حاليا لحل الأزمة الحاصلة بين الأردن وإسرائيل بشأن التحقيق مع ضابط أمن إسرائيلي قتل أردنيَين في عمّان.

وأضاف أن الأزمة ستنتهي بإخلاء سبيل ضابط الأمن الإسرائيلي مقابل إزالة البوابات الإلكترونية التي وضعتها إسرائيل أمام بوابات المسجد الأقصى.

واعتبر أن ما قام به ضابط الأمن الإسرائيلي هو دفاع عن النفس، مشيرا إلى أن إسرائيل ستجري تحقيقا مع الضابط حتى ولو كان يتمتع بحصانة دبلوماسية.

انتهاك للسيادة
وتعقيبا على ما قاله كوهين، أكد الأكاديمي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم أنه لا علاقة لقضية الأقصى وحادث السفارة الإسرائيلية في عمّان، معتبرا أن الأقصى قضية مستقلة ولها علاقة بالمقدسات، أما حادث السفارة فيتعلق بالسيادة الأردنية فما حدث هو انتهاك لسيادة الأردن وقتل في عقر داره. 

وأضاف قاسم أن حل الأزمة لا يفترض أن يكون تبادليا، معربا عن اعتقاده بأن الأردن لن يقبل بصفقة تبادلية، داعيا الأردن إلى اتخاذ موقف صلب وحازم إزاء إسرائيل يردع اعتداءاتها المتكررة على الأردنيين.

وقال إن خطورة الصفقة التبادلية تكمن في أنها ستضعف معنويات الشعبين الأردني والفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل "لا تستجيب للضعفاء وإنما للإرادات القوية وهذا ما تفتقده الأنظمة العربية".

الفاتورة
من جانبه، أكد سلطان الحطاب مدير مركز دار العروبة للدراسات السياسية في  عمّان أن موقف الأردن حازم وصلب وهو خبير بالعقلية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه ليست أول مرة تنتهك فيها إسرائيل حرمة الأراضي الأردنية فقد حاولت من قبل اغتيال خالد مشعل واغتالت القاضي زعيتر.

وأضاف "لقد فاض الكيل بالشارع الأردني المحتقن والمتوتر بسبب ما يجري في الأقصى، ولا ينبغي أن تسدد الفاتورة لمن تم اغتيالهم في السفارة الإسرائيلية ولكن يجب أن تسدد للفلسطينيين الذين قدموا الشهداء من أجل إزالة البوابات الإلكترونية أمام بوابات الأقصى المبارك".

وشدد على أن الأردن لن يتهاون ومن حقه التحقيق في الحادث لأن الضابط الإسرائيلي قتل بدم بارد الشاب وصاحب البناية التي وقع فيها الحادث.