ما وراء الخبر

لماذا سلمت الوحدات الكردية قرى بريف منبج لقوات النظام؟

تناول برنامج “ما وراء الخبر” دلالات تسليم الوحدات الكردية قرى بريف منبج إلى قوات النظام السوري بالاتفاق مع روسيا وانعكاساته على السباق المتسارع للسيطرة على مناطق تنظيم الدولة شرق حلب.

وقد نفى وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أي اتفاق مع روسيا في هذا الصدد، مهددا بضرب القوات الكردية ما لم تنسحب.

حلقة (2017/3/2) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت دلالات تسليم الوحدات الكردية عدة قرى في ريف منبج الى القوات السورية بالاتفاق مع روسيا وانعكاساته على السباق المتسارع للسيطرة على مناطق تنظيم الدولة الإسلامية شرق حلب.

وفي هذا الصدد، أكد الكاتب والمحلل السياسي السوري وابن مدينة منبج حسن النيفي أن قوات النظام السوري وصلت إلى نقطة التقت فيها مع قوات سوريا الديمقراطية في منبج وشكلت فاصلا بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات عملية درع الفرات، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنسق فيها القوات الكردية مع قوات النظام السوري.

وعما إذا كانت عملية التسليم تمت بالاتفاق مع روسيا أكد النيفي ذلك موضحا أن روسيا تهدف من وراء ذلك إلى محاربة فكرة المنطقة الآمنة في المنطقة، حيث إنها تخشى من أن تكون منبج خارج سيطرتها إذا سيطرت عليها قوات درع الفرات، كما أن روسيا تهدف إلى فرض قوات سوريا الديمقراطية كقوة موجودة على الأرض والاعتراف بها كأمر واقع.

ووصف النيفي قوات سوريا الديمقراطية بأنها قوة احتلال لا تمثل الأكراد، وهي تنظيم إقصائي له أجندة مناهضة للثورة السورية، متوقعا أن يحدث الصدام لا محالة بين قوات درع الفرات وقوات النظام السوري في منبج في حال لم تنجح المشاورات الدولية في حل المشكلة عبر التفاوض.

من جهتها، أكدت المستشارة في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بموسكو يلينا سوبونينا أن عملية التسليم تمت بموافقة روسيا التي لعبت دورا مهما في هذا الصدد، مشيرة إلى أن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا أمر يقلق روسيا ولا يريده النظام السوري. 

صدام
ولم تستبعد سوبونينا وقوع صدام بين قوات درع الفرات وقوات النظام السوري في منبج، مؤكدة أن روسيا لا تريد وقوع ذلك لأنه سيفشل محادثات السلام في جنيف، وهي ستبذل أقصى جهودها لمنع ذلك.

بدوره، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بهجة شهير التركية برهان كور أوغلو إن عملية التسليم لم تتم بالتنسيق مع تركيا، معتبرا أن روسيا انتهكت بذلك اتفاقها مع تركيا الذي يقضي بعدم وصول قوات النظام السوري إلى منبج.

وأكد أن تركيا لا تزال مصرة على التوجه إلى منبج عبر عملية درع الفرات بمشاركة الجيش الحر، لأنها منطقة عربية ولا تتبع المناطق الكردية ولأنها تستطيع من خلال السيطرة عليها حماية أهلها وضمان أمن الحدود التركية.

وتوقع أوغلو حدوث اشتباكات بين قوات درع الفرات وقوات النظام السوري في منبج إذا لم تنسحب الأخيرة من المنطقة.