ما وراء الخبر

من المستفيد من إسقاط الطائرة المصرية؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” تفاعلات حادث تحطم الطائرة المصرية بعد العثور على حطامها في البحر الأبيض المتوسط، وماذا بوسع القاهرة أن تفعله لتجاوز الآثار المترتبة على حوادث طائراتها؟

رجح الخبير في القانوني الدولي محمود رفعت أن يكون النظام المصري وراء حادث سقوط الطائرة المصرية في البحر الأبيض المتوسط، لأنه يستمد شرعيته من الادعاء بأنه يحارب الإرهاب ويسعى لترويج فكرة أن مصر مستهدفة.

وقال خلال مشاركته في حلقة الجمعة (20/5/2016) من برنامج "ما وراء الخبر" التي ناقشت تفاعلات حادث تحطم الطائرة المصرية، "في علم القانون الجنائي هناك ثوابت منها أن نبحث عن صاحب المصلحة من وقوع أي جريمة، وصاحب المصلحة سيكون نظام عبد الفتاح السيسي، لا سيما أن له سوابق في ذلك فقد قتل خمسة أشخاص وذهب بصورهم إلى الجانب الإيطالي مدعيا مسؤوليتهم عن قتل جوليو ريجيني.

وردا على سؤال بأن تكرار حوادث الطائرات المصرية يضر بالسياحة فكيف يقف النظام وراء ذلك؟ قال رفعت إن "النظام لا يعنيه انهيار السياحة، فقد تنازل عن مياه النيل لإثيوبيا مقابل اعتراف الاتحاد الأفريقي بانقلابه العسكري، وتنازل عن الغاز لقبرص نكاية في تركيا وللحصول على شرعية أوروبية".

في المقابل رجح الكاتب والباحث السياسي توفيق حميد أن تكون فرضية العمل الإرهابي هي الأقرب إلى الواقع، لأن السقوط كان مفاجئا وعلى حين غرة وبنفس الطريقة التي سقطت بها الطائرة الروسية.

عمل إرهابي
وردا على فكرة أن نظام السيسي مستفيد من أن يكون سقوط الطائرة نتيجة عمل إرهابي، أوضح حميد أن الإرهابيين لا يفكرون بنظرية الاستفادة، ولكن يفكرون بمنطق إلحاق الأذى بأعدائهم، وأنه لا يعتقد أن أي نظام في العالم يسعى لإضعاف اقتصاده.

وأشار إلى أن إسقاط الطائرة ليس بالضرورة أن يكون تم بانفجار قنبلة، ولكن قد يكون عبر أجهزة جديدة لدى المتطرفين تتسبب في شلل مفاجئ لكل أجهزة الحاسوب على متن الطائرة، "لا سيما أننا نحارب نوعا من الأعداء المتطورين وليسوا أغبياء".

وحول ماذا يمكن للقاهرة أن تفعله لتجاوز الآثار المترتبة على حوادث طائراتها، دعا حميد النظام المصري إلى أن يفكر خارج الصندوق وأن يقوم بمراجعة شاملة لكيفية مواجهة الفكر المتطرف.

من جهته أكد محمود رفعت أن الأحداث السياسية والاجتماعية لا تكون نتيجة حادثة واحدة، ولكن تكون نتيجة عدة عوامل يمكن تلخيصها في تصرفات النظام المختلفة وتضحياته بالوطن كله شعبا وأرضا وماء وغازا وكل شيء حتى يبقى هو على كرسي الحكم، وبالتالي لن يكون من السهل الخروج من كوارث النظام المتتالية.

وتابع أن "النظام يسعى لترويع الشعب في الداخل وبالتالي يصمت الشعب فلا ينتفض ضده، بالإضافة إلى إرسال رسائل إلى الخارج بأنه يحارب الإرهاب وأن مصر مستهدفة، إلى غيرها من هذه الخزعبلات التي يقولها وينفذ جرائم كثيرة باسمها".