ما وراء الخبر

أوباما في الخليج.. للوداع أم لرأب الصدع؟

ناقش “ما وراء الخبر” القمة الخليجية الأميركية التي حضر فيها التهديد الإيراني. وبينما توصف القمة بالوداعية لأوباما، فإن الفجوة حول إيران طبعت علاقات الخليج وأميركا بما لم يعهد من قبل.

قال العضو السابق في مجلس الشورى السعودي خليل الخليل إن الرئيس الأميركي باراك أوباما غير مؤهل ليطمئن دول الخليج العربي في مواجهة ما سماه "عبث إيران في المنطقة".

إيران هي الحاضر الأبرز في القمة الخليجية الأميركية التي اختتمت في الرياض، مثلما يحضر الخلاف في زوايا النظر للتدخلات الإيرانية في المنطقة.

يرى أوباما أن الخلاف التكتيكي بين واشنطن والخليج ما زال قائما، بينما لدى مجلس التعاون الخليجي توجسات أبعد وانتقادات للتحولات التي قادتها الإدارة الأميركية التي تستعد للرحيل.

لقاء وداع
في حلقة الخميس (21/4/2016) من برنامج "ما وراء الخبر" ذهب الخليل أبعد من ذلك ورأى أن أوباما "شبه منحاز إلى إيران"، وبالتالي فإن لقاء القمة لم يحمل طابعا عمليا وإنما كان لقاء وداع.

من واشنطن قال كبير الباحثين بمؤسسة "أميركان إنتربرايز" ماثيو ماكينيس إن أوباما يحاول أن يفعل شيئا على الهامش كي يعالج الضرر الذي سببته سياساته السابقة وأفقدت الثقة به من قادة عديدين في المنطقة.

وأضاف أن دول الخليج تنتظر نتائج الانتخابات الأميركية، وأوباما بدوره سينقل إلى الإدارة المقبلة تبعات ثقيلة، أما الآن فلن يقدم على تغييرات حاسمة دراماتيكية.

غياب الرؤية
التهديد الإيراني في رأي ماكينيس هو الفجوة بين الخليج وأوباما، فرغم إدراك معظم المراقبين الأميركيين تغذية إيران للنزاعات الطائفية في المنطقة، فإن الرئيس لم يحاول تقديم رؤية كاملة.

خليل الخليل اعتبر أن للقمة الخليجية الأميركية انعكاسات إيجابية على الإدارة المقبلة حتى مع "ضعف وتردد أوباما" تجاه إيران، لأنه سينقل الهواجس واللوم السعودي لسياساته إلى الإدارة المقبلة.

وحتى مع نزول أوباما بالعلاقات الخليجية الأميركية إلى مستوى لم يكن منتظرا وفق الخليل، فإن أميركا تبقى لها مكانتها "التي نجلّ" وهي "الأقرب" في الثقافة والتعاون العلمي والعسكري والأمني للأمتين العربية والإسلامية، ما عدا موقفها من فلسطين التي لم تكن فيها وسيطا منصفا.