ما وراء الخبر

هجوم روسيا.. أسباب داخلية وخارجية

بحث برنامج “ما وراء الخبر” الأبعاد المحتملة للهجوم على مقر الشرطة في إقليم ستافروبول الروسي، وإلى أي حد يعيد التساؤل بشأن سياسات بوتين تجاه الأقليات وتدخله الأخير بملفات الشرق الأوسط؟

قال الخبير في مركز الأبحاث السياسية الروسية يفغيني بوجينسكي إن الهجوم الذي نفذه مسلحون على أحد مقار وزارة الداخلية الروسية بإقليم ستافروبول ليس انعكاسا للسياسة الروسية في الشرق الأوسط، بل يندرج ضمن "أعمال إرهابية" بين فترة وأخرى ينفذها متطرفون إسلاميون في روسيا.

وأضاف بوجينسكي لبرنامج "ما وراء الخبر" الاثنين 11/4/2016 أن قتل جميع المشاركين في الهجوم أمرٌ طبيعي ولا يستهدف إخفاء معلومات، إذ إن القانون الساري يعتبر أي هجوم ضد السلطات المحلية والشرطة والجيش إرهابيا.

وكانت الأجهزة الأمنية الروسية أعلنت أنها قتلت ثلاثة إرهابيين فجر أحدهم نفسه، أثناء محاولتهم مهاجمة أحد مقرات الشرطة في إقليم ستافروبول بشمال القوقاز الروسي، دون أن يسفر الهجوم عن ضحايا بين المدنيين أو رجال الشرطة.

رد فعل
من جانبه قال الكاتب الصحفي السوري بسام جعارة إن الهجوم ليس الأول وسبقه إحباط تفجير محطة المترو في موسكو، وإنه بعد "عدوان روسيا" على سوريا وما فعلته من قبلُ في القوقاز ومن قبلها في أفغانستان لم يعد أحد يسأل هل ستكون هناك ردود فعل، بل متى ستكون؟ ولماذا تأخرت ردود الفعل؟

وذكّر جعارة بجملة من تصريحات ومواقف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إن التدخل في سوريا يهدف لمنع وصول "الإرهابيين" إلى موسكو.

وأضاف أن بوتين أعلن عداءه لمليار وثلث المليار مسلم، وأن سياساته ضد المسلمين الذين يمثلون خمس سكان روسيا سيستجلب رد الفعل، وأن على بوتين الذي يقول إنه لن يسمح للسنّة بتسلم الحكم في سوريا أن يتوقع ردود فعل لسياسته العدائية تجاه المسلمين.

بدوره قال بوجينسكي إن بوتين ليس عدوا للمسلمين، متحديا أن يؤتى بأمثلة على اضطهاد مسلمي روسيا. أما بالنسبة لموقفه من أزمة سوريا فقال إن روسيا تستهدف الحفاظ على مؤسسات الدولة وليس بشار الأسد، وتريد سوريا علمانية.

ورد جعارة بالقول "أين هي العلمانية وبوتين يأخذ مباركة الكنيسة على العدوان ضد سوريا؟"، مضيفا "لماذا أعطيت أرمينيا استقلالها ومنع استقلال الشيشان إذا كان بوتين علمانيا؟".